الجزيرة:
2024-11-12@23:26:00 GMT

هل تكفي الأجواء الدافئة لإنجاح آل شنب في السينما؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

هل تكفي الأجواء الدافئة لإنجاح آل شنب في السينما؟

حظي فيلم "آل شنب" بعرض أول خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، ولكن ليس في دورته الأخيرة التي انتهت منذ أيام، بل في دورته السادسة لعام 2023، وذلك خلال المسابقة الرسمية، وبعدها تأجل العرض التجاري مرة تلو الأخرى، حتى وصل إلى عرضه إبان فعاليات الدورة السابعة لعام 2024.

ورغم هذه التأجيلات المتكررة وصل الفيلم إلى جمهور متعطش لهذا النوع من الأفلام الدافئة، خصوصا لغياب التنافس مع أفلام عربية أخرى في أسبوع عرضه الأولى، فاحتل المرتبة الثانية في شباك التذاكر المصري بعد الفيلم الأميركي "فينوم: الرقصة الأخيرة" (Venom: The Last Dance) وفقا لموقع السينما، وإن كان سيجد منافسة من فيلم يقاربه في النوع السينمائي في الأسبوع الثاني من عرضه بفيلم "الهوى سلطان" للمخرجة هبة يسري.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فيلم "النحال".. سينما الوهم تُسقط الرئيس الأميركيlist 2 of 4"عالماشي" فيلم للاستهلاك مرة واحدةlist 3 of 4فيلم "لا تتحدث بِشر" الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجحlist 4 of 4فيلم "الأستاذ" ومعضلة صناعة فيلم فلسطينيend of list

"آل شنب" من إخراج أيتن أمين، وبطولة ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر وهيدي كرم وأسماء جلال وخالد سرحان وعلي الطيب، ومن سيناريو لآيتن أمين.

آل شنب عائلة ككل العائلات

تدور أحداث "آل شنب" حول العائلة التي تحمل ذات الاسم وتمثل الكثير من العائلات المصرية البرجوازية التي تسكن منازل تملكها لأجيال، وتتمتع ببعض البحبوحة المادية لا تتيح لها مستويات عالية من الرفاهية.

تلتقي العائلة بالكامل نتيجة لحدث حزين، يتمثل في وفاة الخال الوحيد لـ4 من السيدات كل منهن أم لجيل جديد من الشابات والشباب، بل بعضهن كذلك جدات.

في فيلا العائلة بالإسكندرية، تجتمع هذه الأسرة الممتدة، في رحلة ظاهرها إجراءات الدفن والعزاء للفقيد، وباطنها تجمع عائلي يكشف الكثير عن العلاقات المرتبكة والمتشابكة التي تربط بين أفراد آل شنب وبعضهم البعض.

مشاهدة الإعلان التشويقي لـ"آل شنب" تُحيل مباشرة إلى أحد أشهر مسلسلات الألفية الثالثة "سابع جار" والذي شاركت فيه أيتن أمين بالإخراج والكتابة، فيجمع بين الفيلم والمسلسل الكثير من نقاط التشابه، على رأسها تركيزهما على الروابط الأسرية في ظل محيط مكاني واحد، وهي البناية السكنية في المسلسل، وفيلا الإسكندرية بالفيلم، وإن حصر "آل شنب" نفسه كذلك في إطار زمني ضيق، هما يومان فقط، الأمر الذي يتناسب مع فيلم سينمائي محدود بوقت لا يتعدى الساعتين، بينما امتد المسلسل إلى موسمين وما يزيد على الـ60 حلقة.

يجمع بينهما كذلك الخلطة "التراجيكوميديا" (Tragicomedy)، فنجد أنه في ظل كل أزمة أو عثرة تقع فيها الأسرة بطلة الفيلم والمسلسل تظهر مواقف هزلية مضحكة بحق، بالإضافة بالطبع إلى الجانب الواقعي الذي كان حجر الأساس في نجاح "سابع جار" الذي ضاهى واقع حياة الأسر المصرية من الطبقة الوسطى في تفاصيل دقيقة، فتماهى الكثير من المتفرجين مع تلك العائلات التي تشبه أسرهم الخاصة.

يقدم "آل شنب" طيفا واسعا من الشخصيات -الأمر المنطقي في عائلة ممتدة ومختلفة في الوقت ذاته في أساليب التفكير والتربية- فنجد الأم المتحكمة نيللي (ليلى علوى) وابنتها التي تحاول الخروج من عباءة سيطرتها ليلى (أسماء جلال)، والأخت الكبرى التقليدية نهى (لبلبة) والمتدينة نبيلة (سوسن بدر)، وضعيفة الشخصية أمام زوج متلاعب ومزواج، وندى (هيدي كرم)، والأبناء والأحفاد كذلك ينقسمون إلى أطياف مختلفة من الشباب والشابات.

بينما الاختلاف الأكبر بين الفيلم والمسلسل هو الانسجام والتناغم بين طاقمي العملين، فبينما بعد القليل من الحلقات صدق المشاهد أن دلال عبد العزيز هي أخت حقيقية لشيرين، وشعر أن أولاد كل منهما تنتمي بالفعل لها، غاب ذلك عن "آل شنب" الذي يبدو أبطاله كما لو أنهم غرباء لا تجمع بينهم علاقات أخوة وقرابة، الأمر الذي يقودنا إلى النقطة التالية والتي تسبب في كل إخفاقات الفيلم.

شخصيات تفتقد إلى العمق

ينتمي فيلم "آل شنب" إلى النوع السينمائي أو الفني "شريحة من الحياة" (Slice of life) وهو كما يوحي اسمه يقدم برهة أو زمن محدود من حياة الشخصيات سواء الفيلمية أو المسرحية أو الأدبية، وتتمحور قصص هذا النوع من الأفلام حول الأشخاص العاديين والدراما الحقيقية التي تنشأ من الحياة اليومية.

"آل شنب" نجده يقدم بالفعل قصة أشخاص عاديين، خلال فترة محدودة من حياتهم، لكن هذه الفترة يمكن أن تنطبق على أي فترة أخرى منها، فعلى سبيل المثال العلاقات التي تجمع بين هذه الأسرة بعيدا عن فترة الحداد على الخال المتوفى ستظل كما هي من دون تغيير حقيقي، سوى -بشكل محدود- العلاقة التي تجمع بين نيللي وابنتها ليلى والتي يسودها سوء الفهم أكثر من أي أزمة أخرى.

ما يفتقده آل شنب هو العمق في تناول شخصياته، فكونه ينتمي إلى هذا النوع لا يعني حرمانه من تقديم شخصيات مكتملة ولها أبعاد أكبر من كونها أم مسيطرة أو ابنة تفتقد الاستقلالية أو امرأة متدينة، وقد حول سيناريو الفيلم شخصياته إلى نماذج مصغرة أو عناوين رئيسة من دون أي يضفي عليها الواقعية أو الطبيعية التي يمتاز بها هذا النوع من الأفلام.

ينعكس ذلك أيضا على المواقف التي تتناول هذه الشخصيات، فهي لم تكن كاشفة بشكل حقيقي عن طبيعتها، أو عن ديناميكيات العلاقات الأسرية في هذه العائلة، بل تركزت في بعض المواقف الكوميدية العادية للغاية، والتي قد تكون مضحكة في بعض الأحيان غير أنها غير فعالة في ظل فيلم سينمائي ظهر في النهاية كما لو أنه يخلو من الحركة للأمام أو أي اتجاه محدد.

ونتيجة لعدم تطوير الشخصيات أو المواقف ظهر الأداء التمثيلي مرتبكا، وغاب الانسجام بين أبطاله الذين لا يعرفون طبيعة شخصياتهم بشكل واضح، فلا يستطيعون التفاعل مع الشخصيات الأخرى التي تعاني بالمثل.

فيلم "آل شنب" عمل دافئ بالفعل، غير أنه اكتفى بهذا الدفء ولم يركز على جوانب أخرى مثل تطوير الشخصيات والدراما أو توجيه الممثلين بصورة تظهر أفضل ما عندهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات آل شنب

إقرأ أيضاً:

اجتماع أمراض الكلى والسكري يقصّر عمر القلب

قدّرت دراسة جديدة أن المصابين بالسكري من النوع 2 وأمراض الكلى يواجهون مشكلة صحية مزدوجة في القلب، وأنه قد يصابون بأمراض القلب قبل 28 عاماً ممن لا يعانون من أي من الحالتين.

وأظهرت النتائج أن النساء المصابات بمرض السكري وأمراض الكلى سيصبن بمشاكل في القلب قبل 26 عاماً.

ومن المقرر عرض نتائج الدراسة خلال الاجتماع السنوي لجمعية أمراض القلب الأمريكية الذي سينعقد في شيكاغو بين 16 و18 نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي، بحسب "مديكال إكسبريس".

وقالت فايشنافي كريشنان الباحثة الرئيسية من جامعة نورث وسترن في شيكاغو: "تساعد نتائجنا في تفسير مجموعة عوامل الخطر التي ستؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفي أي عمر تؤثر على المخاطر".

واستخدم الباحثون بيانات المسح الصحي الفيدرالي في الولايات المتحدة من عام 2011 إلى عام 2020.

ويعد مرض الكلى والسكري من النوع 2، من المكونات الـ 4 لمتلازمة القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي (CKM)، والتي تعرفها جمعية القلب على أنها المخاطر الصحية الشاملة التي تنشأ عن التفاعل بين أمراض القلب ومشاكل الكلى والسكري والسمنة.

وتُظهر النتائج أن المصابين بأمراض الكلى المزمنة يصابون بخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب قبل 8 سنوات ممن لديهم كلى سليمة.

وعلى نحو مماثل، فإن المصابين بالسكري من النوع 2 لديهم مخاطر مرتفعة للإصابة بأمراض القلب قبل عقد من الزمان تقريباً ممن لا يعانون من مرض السكري.

ولكن عند الجمع بينهما، يبدو أن الحالتين تعملان معاً لزيادة مخاطر صحة القلب، كما وجد الباحثون.

ويواجه المصابون بالسكري من النوع 2 وأمراض الكلى مخاطر أعلى في القلب بداية من سن 42 عاماً للنساء، و35 عاماً للرجال. وقد وجد الباحثون أن هذا قبل 26 و28 عاماً على التوالي، من السن المتوقع لظهور مشاكل القلب.

مقالات مشابهة

  • الأونروا : الوضع كارثي والمساعدات لا تكفي
  • هذا النوع من المكسرات مُفيد جدا لصحة العيون
  • تقرير حديث يكشف الخطة الحوثية لترسيخ حكم المليشيات.. وأبرز الشخصيات التي تدير المخابرات
  • آخرهم ماركو روبيو للخارجية..أبرز الشخصيات الذين اختارهم ترامب لشغل مناصب رئيسية
  • اجتماع أمراض الكلى والسكري يقصّر عمر القلب
  • أمين الجامعة العربية: الكلمات لم تعد تكفي لوصف مأساة الشعب الفلسطيني
  • أحمد أبو الغيط: الكلمات لم تعد تكفي لوصف مأساة أهل فلسطين
  • مع اقتراب عرض أولى حلقات المدينة البعيدة المقتبس عن الهيبة .. تعرفوا على الشخصيات
  • النُبْلُ في الكتابة
  • ترامب يعيد النظر في قرارات العفو.. من أبرز الشخصيات التي قد تستفيد؟