موقع 24:
2025-04-10@07:28:59 GMT

منهكون في الظلام.. سكان غزة يشكون أزمة الكهرباء

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

منهكون في الظلام.. سكان غزة يشكون أزمة الكهرباء

قطعت إسرائيل الكهرباء منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة، تاركة الفلسطينيين يضيئون الظلام بالهواتف المحمولة، ويطبخون على اللهب المكشوف. تقرير لصحيفة "نيويورك تيمز" يرصد هذه المعاناة وسط استمرار القتال في مختلف الجبهات.

يصاب أطفال مريم أبو عمرة الستة بالذعر عندما تغرب الشمس. إنهم يخافون من الظلام، ومنذ بدء الحرب في غزة، أصبح منزلهم أسوداً قاتم، كما الحي الخارجي أيضاً، مضاء فقط بشاشات الهواتف المحمولة التي تستهلك عمر البطارية الثمين.


مأساة إنسانية

وانقطع التيار الكهربائي منذ أكثر من عام في قطاع غزة، وكان على السكان الاكتفاء ببدائل لا تلبي احتياجاتهم الأساسية.
وقالت السيدة أبو عمرة، 36 عاما، التي تعيش في دير البلح، في وسط غزة: "كل ليلة هي صراع بالنسبة لنا.. أحيانا يسألني أطفالي متى ستعود الكهرباء مرة أخرى، لكن ليس لدي إجابة".
الكهرباء لبنة أساسية في الحياة العصرية، ولم يكن لدى غزة سوى القليل منها منذ أن اتخذت إسرائيل إجراءات لقطع إمداداتها في الأيام الأولى من الحرب في خطوة قالت إنها لإضعاف حماس.
قالت أبو عمرة، وهي تطبخ على النار وتغسل يديها قبل غروب الشمس: "لم أكن أعرف أبداً مدى اعتماد جميع الناس والعائلات هنا، بمن فيهم أنا، على الكهرباء... يجب أن أستيقظ مبكراً الآن حتى لا أفوت دقيقة واحدة من ضوء النهار".
قبل الحرب، كانت سنوات من الصراع والحصار الاقتصادي الإسرائيلي المفروض لإضعاف حماس قد تركت شبكة الكهرباء في غزة قادرة على توفير ساعات محدودة فقط من الطاقة كل يوم.

Gaza is blacked out. The sole power station has run out of fuel. pic.twitter.com/jAKxqFIgIp

— Citizen Free Press (@CitizenFreePres) October 11, 2023 إجراءات إسرائيلية

وكان قطع وصول غزة إلى الكهرباء الإسرائيلية أحد أول الأشياء التي قامت بها السلطات الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حماس. وتمكن بعض الفلسطينيين من اللجوء إلى المولدات أو الطاقة الشمسية، لكن إسرائيل قيدت بشدة القدرة على جلب ألواح شمسية جديدة، أو الوقود لتشغيل المولدات، إلى المنطقة، بحجة أن حماس قد خزنت الوقود المخصص للمدنيين لاستخدامه في الهجمات الصاروخية.
وظلت هذه الإجراءات سارية طوال الحرب، حتى عندما لا تزال بعض خطوط الكهرباء القليلة العاملة في المنطقة تربط شبكة الكهرباء الإسرائيلية بالبنية التحتية الحيوية في غزة، بما في ذلك محطة تحلية المياه الرئيسية التي لا تعمل.
وقال جورجيوس بتروبولوس، المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة: "في بعض الحالات، تكون خطوط الكهرباء حية، وتحتاج فقط إلى تشغيلها، وهذا قرار سياسي... الكثير من هذه القضايا ليست مشاكل فنية أو مشاكل في العرض بعد الآن، إنها قضايا سياسية".
منذ بداية الحرب، انتقدت المنظمات الإنسانية قرار قطع الكهرباء عن غزة. ورداً على ذلك، ألقى يسرائيل كاتس، الذي شغل منصب وزير الطاقة في ذلك الوقت وعين وزيراً للدفاع الأسبوع الماضي، باللوم ضمنياً على حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة لاحتجازها رهائن اختطفوا خلال هجومهم.

The humanitarian situation in #Gaza: without power, a full blackout is imminent.

“Hospitals are going to be turned into graveyards.”

More from our colleague Hisham here.

(????Repost for viewing on mobile) pic.twitter.com/GiLnaLIs3T

— ICRC (@ICRC) October 11, 2023 تحذيرات

سمحت إسرائيل بدخول بعض المساعدات إلى غزة بعد احتجاج دولي، لكن إدارة بايدن حذرت إسرائيل الشهر الماضي من أنها إذا لم تسمح بدخول المزيد من الإمدادات الإنسانية إلى غزة، فقد يؤدي ذلك إلى قطع المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، فرع وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي يدير الشؤون في الضفة الغربية وغزة، إنه "يسهل بنشاط دخول ونقل الوقود إلى المنشآت الإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز والبنية التحتية الأساسية الأخرى".
وأضاف أن "الجيش سمح بدخول 30 مليون لتر أو ما يقرب من ثمانية ملايين جالون من الوقود إلى غزة منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى 50 لوحاً شمسياً في الأشهر القليلة الماضية". ولم ترد وزارة الطاقة الإسرائيلية على طلبات للتعليق.

Israel Defense Minister Yoav Gallant:

"I have ordered a complete siege on the Gaza Strip. There will be no electricity, no food, no fuel, everything is closed. We are fighting human animals and we will act accordingly." pic.twitter.com/69VBYtfSFz

— The Cradle (@TheCradleMedia) October 9, 2023

وتقول منظمات إغاثة إن هناك حاجة إلى المزيد لاستعادة الكهرباء ومعالجة الأزمة الإنسانية في الإقليم.
دفع انقطاع التيار الكهربائي المستشفيات إلى المطالبة مراراً وتكراراً بالوقود لتشغيل مولداتها، بينما يتدفق التيار الكهربائي بحرية في البلدات الإسرائيلية على بعد أميال قليلة. وقال علاء الدين أبو عودة، مدير الهندسة والصيانة في وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات المنطقة " تعمل برحمة الله".
الأضرار التي لم يتم إصلاحها من الصراعات المتكررة بين حماس وإسرائيل تركت بالفعل البنية التحتية الكهربائية للجيب "في حالة يرثى لها" حتى قبل بدء الحرب، وفقاً لتقرير صادر عن مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي في جامعة بار إيلان.

بالنسبة إلى رشا ماجد العطار، 20 عاماً، كانت الشمس في غزة "نعمة" وسط الفوضى المحيطة بها في دير البلح، حيث فرت عائلتها من مدينة غزة.

#LIVE @UNGeneva: "There is more food available in the markets, but it doesn’t mean that the food is accessible - because there is absolutely no cash circulating in the northern part of the #GazaStrip"@UNLazzarini: "Far from enough" food to reverse spreading hunger. pic.twitter.com/EFZeTVX4af

— UNRWA (@UNRWA) April 30, 2024

عدة مرات في الأسبوع، تمشي إلى محطة شحن قريبة وتشحن 10 هواتف من لوحة شمسية. وقالت إن عائلتها تستخدمها في الغالب كأضواء ليلية لأطفالهم الذين يبكون في الظلام.
كانت الأمور مختلفة من قبل. كانت طالبة جامعية. كان منزلها يحتوي على ثلاجة وتلفزيون وإنترنت.
قالت العطار: "لا أستطيع أن أتخيل أننا نعيش في القرن 21، بينما نكافح كثيراً للحصول على أسهل الأشياء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة الإسرائيلي غزة وإسرائيل عام على حرب غزة pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية للعملية العسكرية في غزة

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن هناك انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشأن إدارة عملية "العزة والسيف" في غزة، التي بدأت قبل 3 أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله إن "النتائج على الأرض لا تعكس مستوى الضغط الذي كنا نريد أن تشعر به حماس".

وأضاف أن الضغط على حماس ليس بالمقدار الذي توقعناه، لذلك حماس لا تبدي مرونة في المفاوضات.



وقال: "كلما مرّ الوقت، نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب".

وأشار إلى "أن حماس تستغل الوقت للتعافي، وضع حماس اليوم مختلف تماما عما كان قبل 3 أسابيع".

وأكد أنه "لا يوجد قتال هجومي فعلي في غزة الآن، والضغط على حماس بالكاد موجود ويتلاشى".

وبحسب المصدر الأمني فإن الضربة الأولى لسلاح الجو كانت "ممتازة". مضيفا: "لقد كان إنجازًا كبيرًا. خطوة افتتاحية كلاسيكية أثارت البلبلة والذعر في حماس. ضرب سلاح الجو نشطاء بارزين، وهذا كل شيء - لم تكن هناك خطوات تكميلية".

وأضاف المصدر: "مع مرور الوقت، نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب. حماس تستغل الوقت لإعادة تأهيل نفسها والتعافي. الوضع مختلف عما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع. لنكن صادقين، لا يوجد أي قتال هجومي في غزة حاليًا. الضغط لا يُشعر حماس به حقًا".

وأضاف المصدر الأمني: "نحن نحاول إحباط ناشط هنا وناشط هناك في غزة، لكن هذا ليس قتالاً، نحن لسنا هنا ولا هناك. لا يوجد استمرارية للقتال أو النشاط هنا. وهذا مرتبط أيضًا بالسياسة الحكومية.. لا يمكننا الآن أن نختار الأهداف بالملاقط، وممارسة الضغط على حماس بهذه الطريقة لن تنجح على الأرجح".



ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني آخر قوله: "ما نقوم به هو قتالٌ مُعقّد. هناك قيودٌ بسبب الرهائن والقيود الأمنية التي فرضناها على أنفسنا. علينا أن ننظر إلى الأمور من منظورٍ يُظهر أن هذه عمليةٌ أكثر تعقيدًا، ذات طبقاتٍ متعددةٍ يجب دراستها في كل مرحلة".

في حين نقلت عن مصدر سياسي قوله: "هناك بالفعل ضغوط على المنظمة الإرهابية، لكنها ليست الضغوط التي توقعناها. ولهذا السبب فإن حماس لا تحقق تقدماً في المفاوضات. وفي واقع الأمر، لا توجد حاليا أي مفاوضات حقيقية لإطلاق سراح الرهائن".

مقالات مشابهة

  • استمرار المجازر الإسرائيلية على غزة.. و"حماس" تدعو للضغط على الاحتلال
  • وزير الحرب الإسرائيلي:ندفع باتجاه تهجير سكان غزة وفقا لرؤية ترامب
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية للعملية العسكرية في غزة
  • صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة
  • الظلام يخيم على محافظة عراقية بسبب توقف خطوط الكهرباء الإيرانية
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • غزة.. ارتفاع عدد ضحايا الصحفيين إلى 212 منذ بدء الحرب الإسرائيلية
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة