موقع 24:
2024-11-21@11:01:25 GMT

منهكون في الظلام.. سكان غزة يشكون أزمة الكهرباء

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

منهكون في الظلام.. سكان غزة يشكون أزمة الكهرباء

قطعت إسرائيل الكهرباء منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة، تاركة الفلسطينيين يضيئون الظلام بالهواتف المحمولة، ويطبخون على اللهب المكشوف. تقرير لصحيفة "نيويورك تيمز" يرصد هذه المعاناة وسط استمرار القتال في مختلف الجبهات.

يصاب أطفال مريم أبو عمرة الستة بالذعر عندما تغرب الشمس. إنهم يخافون من الظلام، ومنذ بدء الحرب في غزة، أصبح منزلهم أسوداً قاتم، كما الحي الخارجي أيضاً، مضاء فقط بشاشات الهواتف المحمولة التي تستهلك عمر البطارية الثمين.


مأساة إنسانية

وانقطع التيار الكهربائي منذ أكثر من عام في قطاع غزة، وكان على السكان الاكتفاء ببدائل لا تلبي احتياجاتهم الأساسية.
وقالت السيدة أبو عمرة، 36 عاما، التي تعيش في دير البلح، في وسط غزة: "كل ليلة هي صراع بالنسبة لنا.. أحيانا يسألني أطفالي متى ستعود الكهرباء مرة أخرى، لكن ليس لدي إجابة".
الكهرباء لبنة أساسية في الحياة العصرية، ولم يكن لدى غزة سوى القليل منها منذ أن اتخذت إسرائيل إجراءات لقطع إمداداتها في الأيام الأولى من الحرب في خطوة قالت إنها لإضعاف حماس.
قالت أبو عمرة، وهي تطبخ على النار وتغسل يديها قبل غروب الشمس: "لم أكن أعرف أبداً مدى اعتماد جميع الناس والعائلات هنا، بمن فيهم أنا، على الكهرباء... يجب أن أستيقظ مبكراً الآن حتى لا أفوت دقيقة واحدة من ضوء النهار".
قبل الحرب، كانت سنوات من الصراع والحصار الاقتصادي الإسرائيلي المفروض لإضعاف حماس قد تركت شبكة الكهرباء في غزة قادرة على توفير ساعات محدودة فقط من الطاقة كل يوم.

Gaza is blacked out. The sole power station has run out of fuel. pic.twitter.com/jAKxqFIgIp

— Citizen Free Press (@CitizenFreePres) October 11, 2023 إجراءات إسرائيلية

وكان قطع وصول غزة إلى الكهرباء الإسرائيلية أحد أول الأشياء التي قامت بها السلطات الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حماس. وتمكن بعض الفلسطينيين من اللجوء إلى المولدات أو الطاقة الشمسية، لكن إسرائيل قيدت بشدة القدرة على جلب ألواح شمسية جديدة، أو الوقود لتشغيل المولدات، إلى المنطقة، بحجة أن حماس قد خزنت الوقود المخصص للمدنيين لاستخدامه في الهجمات الصاروخية.
وظلت هذه الإجراءات سارية طوال الحرب، حتى عندما لا تزال بعض خطوط الكهرباء القليلة العاملة في المنطقة تربط شبكة الكهرباء الإسرائيلية بالبنية التحتية الحيوية في غزة، بما في ذلك محطة تحلية المياه الرئيسية التي لا تعمل.
وقال جورجيوس بتروبولوس، المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة: "في بعض الحالات، تكون خطوط الكهرباء حية، وتحتاج فقط إلى تشغيلها، وهذا قرار سياسي... الكثير من هذه القضايا ليست مشاكل فنية أو مشاكل في العرض بعد الآن، إنها قضايا سياسية".
منذ بداية الحرب، انتقدت المنظمات الإنسانية قرار قطع الكهرباء عن غزة. ورداً على ذلك، ألقى يسرائيل كاتس، الذي شغل منصب وزير الطاقة في ذلك الوقت وعين وزيراً للدفاع الأسبوع الماضي، باللوم ضمنياً على حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة لاحتجازها رهائن اختطفوا خلال هجومهم.

The humanitarian situation in #Gaza: without power, a full blackout is imminent.

“Hospitals are going to be turned into graveyards.”

More from our colleague Hisham here.

(????Repost for viewing on mobile) pic.twitter.com/GiLnaLIs3T

— ICRC (@ICRC) October 11, 2023 تحذيرات

سمحت إسرائيل بدخول بعض المساعدات إلى غزة بعد احتجاج دولي، لكن إدارة بايدن حذرت إسرائيل الشهر الماضي من أنها إذا لم تسمح بدخول المزيد من الإمدادات الإنسانية إلى غزة، فقد يؤدي ذلك إلى قطع المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، فرع وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي يدير الشؤون في الضفة الغربية وغزة، إنه "يسهل بنشاط دخول ونقل الوقود إلى المنشآت الإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز والبنية التحتية الأساسية الأخرى".
وأضاف أن "الجيش سمح بدخول 30 مليون لتر أو ما يقرب من ثمانية ملايين جالون من الوقود إلى غزة منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى 50 لوحاً شمسياً في الأشهر القليلة الماضية". ولم ترد وزارة الطاقة الإسرائيلية على طلبات للتعليق.

Israel Defense Minister Yoav Gallant:

"I have ordered a complete siege on the Gaza Strip. There will be no electricity, no food, no fuel, everything is closed. We are fighting human animals and we will act accordingly." pic.twitter.com/69VBYtfSFz

— The Cradle (@TheCradleMedia) October 9, 2023

وتقول منظمات إغاثة إن هناك حاجة إلى المزيد لاستعادة الكهرباء ومعالجة الأزمة الإنسانية في الإقليم.
دفع انقطاع التيار الكهربائي المستشفيات إلى المطالبة مراراً وتكراراً بالوقود لتشغيل مولداتها، بينما يتدفق التيار الكهربائي بحرية في البلدات الإسرائيلية على بعد أميال قليلة. وقال علاء الدين أبو عودة، مدير الهندسة والصيانة في وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات المنطقة " تعمل برحمة الله".
الأضرار التي لم يتم إصلاحها من الصراعات المتكررة بين حماس وإسرائيل تركت بالفعل البنية التحتية الكهربائية للجيب "في حالة يرثى لها" حتى قبل بدء الحرب، وفقاً لتقرير صادر عن مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي في جامعة بار إيلان.

بالنسبة إلى رشا ماجد العطار، 20 عاماً، كانت الشمس في غزة "نعمة" وسط الفوضى المحيطة بها في دير البلح، حيث فرت عائلتها من مدينة غزة.

#LIVE @UNGeneva: "There is more food available in the markets, but it doesn’t mean that the food is accessible - because there is absolutely no cash circulating in the northern part of the #GazaStrip"@UNLazzarini: "Far from enough" food to reverse spreading hunger. pic.twitter.com/EFZeTVX4af

— UNRWA (@UNRWA) April 30, 2024

عدة مرات في الأسبوع، تمشي إلى محطة شحن قريبة وتشحن 10 هواتف من لوحة شمسية. وقالت إن عائلتها تستخدمها في الغالب كأضواء ليلية لأطفالهم الذين يبكون في الظلام.
كانت الأمور مختلفة من قبل. كانت طالبة جامعية. كان منزلها يحتوي على ثلاجة وتلفزيون وإنترنت.
قالت العطار: "لا أستطيع أن أتخيل أننا نعيش في القرن 21، بينما نكافح كثيراً للحصول على أسهل الأشياء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة الإسرائيلي غزة وإسرائيل عام على حرب غزة pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

القسام تقتل واحد من وحدة يخمام الاستخباراتية الإسرائيلية في غزة

كشفت كتائب القسام عن وحدة سرية "يخمام" الإسرائيلية المتخصصة في تنفيذ عمليات استخباراتية وميدانية متقدمة تابعة للاحتلال، بعد قنص الجندي الصهيوني شمالي قطاع غزة في عملية اعلنت عنها حماس .

 

وفي وقت سابق، نشرت حركة حماس مشاهد التحام مجاهدي كتائب القسام مع قوات الكيان الصهيونية المتوغلة في شارع المحكمة وحي القصاصيب بجباليا شمال القطاع .

 وتضمنت المشاهد استهداف منازل وقنص جنود الاحتلال، كما تم استهداف منزل للمرة الثانية عند وصول قوة الإنقاذ لنقل المصابين مما أسفر عنه مقتل الجنود ومسعفيهم.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • هالة أبوعلم عن التلفزيون المصري: أزمة ماسبيرو في الإدارة التي تتجاهل الكوادر
  • دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • سنموت جميعاً.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة.. قطر تؤكّد عدم وجود قادة «حماس» بأراضيها
  • تفاصيل أزمة تكسير أحجار بالأهرامات لتركيب كابلات الكهرباء
  • القسام تقتل واحد من وحدة يخمام الاستخباراتية الإسرائيلية في غزة
  • فيلم «غزة التي تطل على البحر» يكشف أمنيات سكان القطاع بالحرية