قال العميد مارسيل بالوجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الاحتلال لا يزال في المرحلة الأولى من العملية العسكرية البرية في لبنان، والتي يعمل خلالها على خلق منطقة في عمق 3 كيلومترات بلبنان، مؤمنة بالطيران، لمنع المقاومة اللبنانية من إعادة التمدد وإقامة خنادق، وفي المجمل يمكن توصيف تلك المساعي على أنها تهدف إلى خلق منطقة محروقة.

وأضاف «بالوجي» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية» أن القوات الإسرائيلية تتحضر لبدء المرحلة الثانية من العملية البرية العسكرية في جنوب لبنان بعد زيارة أموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط إلى إسرائيل.

وصول الطائرة الإغاثية الثالثة من الكويت إلى لبنان| صور   صواريخ حزب الله تدك مستوطنات للاحتلال في شمال لبنان بنت جبيل والخيام

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن المرحلة الثانية ستكون في محور بنت جبيل والخيام، وسيكون التوغل على نسق المرحلة الأولى، للتدمير والانسحاب وإقامة منطقة مدمرة كلياً لتأمين الحماية لإسرائيل، للسماح للمستوطنين الإسرائيليين إلى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة والمناطق المحاذية لجنوب لبنان، التي فروا منها من جراء صواريخ حزب الله.

وأشار إلى أن الاحتلال لكي يؤمّن مستوطنيه سيعمل على حمايتهم من صواريخ حزب الله المباشرة من خلال احتلال بعض القرى على عمق 8 أو 10 كيلومترات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي إسرائيل لبنان القوات الإسرائيلية المقاومة اللبنانية العملية العسكرية البرية

إقرأ أيضاً:

تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة

كتب زياد عبد الصمد في "النهار":     تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة مجموعة معقدة من التحديات التي تتطلب استجابات سريعة وحلولاً جذرية. فعقب النزاع الأخير والتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تبرز الحاجة إلى تثبيت الاستقرار الأمني من خلال توحيد السلاح تحت سلطة الدولة وضمان سيادتها على كامل أراضيها.   وفي الوقت ذاته، تستمر الأزمة الاقتصادية في التفاقم، ما يستدعي إطلاق مسار إصلاحي شامل يشمل إعادة هيكلة القطاع المصرفي، واستعادة ثقة المجتمع الدولي والجهات المانحة، وإرساء أسس الحوكمة الرشيدة.   إلى جانب ذلك، تُلقي التحديات الاجتماعية بثقلها على المشهد العام، حيث بلغت معدلات الفقر والبطالة مستويات غير مسبوقة، ما يتطلب تبنّي سياسات تنموية شاملة تضمن العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.     وفي سياق الإصلاحات الضرورية، يبقى تحديث قانون الانتخابات أمراً محورياً لضمان نزاهة العملية الديموقراطية وتعزيز ثقة اللبنانيين بمؤسسات الدولة.    لبنان اليوم عند مفترق طرق، ومسار الحكومة الجديدة سيحدد ملامح المرحلة المقبلة، بين ترسيخ الاستقرار والانطلاق نحو التعافي، أو الاستمرار في دوامة الأزمات المتلاحقة.    يُشكّل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمندرجاته كافة، خاصة توحيد السلاح تحت سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، أولوية قصوى. ويشمل ذلك السيطرة على جميع المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، لمنع أي انتهاكات أمنية أو استخدام هذه المعابر في عمليات غير شرعية.   وفي هذا السياق، برز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال جلسة الثقة، حيث بدا متملصاً من الاتفاق عندما أشار النائب فراس حمدان إلى دوره في المفاوضات، إذ قال بري إنه لم يوقع على الاتفاق، غير أن الجميع يدرك دوره المحوري في التوصّل إليه عبر المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أميركية قادها المبعوث عاموس هوكشتين.   وعلى الرغم من محاولات بعض الأطراف، لا سيما قيادات "حزب الله"، تفسير الاتفاقية وفق مصالحهم الخاصة، فإن نصوصها واضحة وتُلزم الدولة اللبنانية بتنفيذها التزاماً بالقرارات الدولية. كما أن تطبيق الاتفاقية يُسقط الذرائع التي تستغلها إسرائيل للبقاء في لبنان ومواصلة انتهاكاتها، بما في ذلك عمليات الاغتيال والغارات الجوية والتحليق المستمر للطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية.  
وترتبط مسألة إعادة الإعمار بمدى التزام لبنان بالاتفاقية، وبالتالي ضمان استقرارها والتأكد من أن الحرب لن تتكرر، ما يجعل الحدود اللبنانية آمنة. فمن المعروف أن حجم الدمار هائل، ولا يقتصر على تدمير البيوت، بل يشمل البنية التحتية والخدمات العامة التي استهدفها العدو بطريقة إجرامية تفوق الوصف.   وفي مواجهة التحديات الكبرى التي سيبدأ هذا العهد بمواجهتها عندما يبدأ العمل الفعلي لتحقيق أجندته الإنقاذية في مجالي السيادة والإصلاح، من الهام ألا يبتعد عن الحاضنة الشعبية الداعمة التي من المرجح أن تشكل الدعامة والحصانة في مواجهة المنظومة التي طالب ناس 17 تشرين بمحاسبتها. لذا، فإن نجاح الحكومة في تحقيق الإصلاحات المطلوبة مرهون بقدرتها على مواجهة هذه العوائق، وبإرادة شعبية تدعم التغيير، وتطالب بالشفافية والمساءلة، وتسهم في استعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، بما يمهّد الطريق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار وبناء دولة القانون والمؤسسات.

مقالات مشابهة

  • حكومة إسرائيل تصدر تعليمات للجيش بالاستعداد لعودة حرب غزة
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال.. وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال في كفر شوبا
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • خطط إسرائيلية جديدة للضغط على حماس وتعليمات بالاستعداد لعودة الحرب
  • صدور أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد الفوري لعودة الحرب في غزة
  • سلطان بن أحمد: «تميز» وسيلة لخلق منظومة عمل تتسم بالمرونة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • إصابة 3 لبنانيين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني