برعاية الإمام الطيب...رئيس جامعة الأزهر وعميدة كلية الوافدين يفتتحان برنامج التحصين الفكري
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
افتتح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، يرافقهما الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية؛ برنامج التحصين الفكري وتصحيح العقيدة الذي يعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن العلم هو الأساس، وهو الذي يقود، وبه تنهض الأمم؛ ولهذا يُعْنَى الإمام الأكبر بالوافدين ويحرص على تهيئة المناخ الملائم لهم؛ لتلقي العلم على يد أساتذة أجلاء يأخذون بأيديهم نحو الفكر الصحيح خاصة ما يتعلق بالعقيدة الإسلامية؛ حتى يعودوا خير سفراء لبلادهم.
وأشار إلى أن المستجدات كثيرة في عصرنا الحالي وإذا تحدث فيها من لا يعرف فإنه يضل نفسه ويدمر غيره وهو ما يستوجب التدريب والتحصين المستمر لطلاب العلم؛ لأن الإنسان إذا كان محصنًا من البداية استطاع أن يواجه المخاطر، أما إذا كان غير ذلك فإنه معرض لأن يميل مع الأفكار حيث مالت، فالفكرة المغلوطة إذا استقرت في القلب والعقل فإنها تحتاج إلى فكر مضاعف: الأول لتصحيح الفكر، والثاني لغرس الفكر الصحيح أما إذا كانت الفكرة صحيحة من البداية فإنها تستقر وتنفع، وشدد فضيلته على ضرورة إعادة ندوات الرأي والفكر التي يتناقش فيها الشباب مع العلماء.
وأضافت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، أن الإمام الأكبر منشغل بقضايا الأمة العربية وقضايا الإنسانية ويستنفر كل قطاعات الأزهر الشريف لتصحيح الفكر في عقول الشباب؛ لأنهم سواعد الأمة، وهم المعول عليهم في تصحيح الفكر في بلادهم ونشر الصورة الصحيحة عن الإسلام التي يريد البعض تشويهها، وأن هذا البرنامج ضمن الأعمال التي يقوم بها الأزهر الشريف في تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو العقيدة والرد على كل ما يشغل اهتماماتهم من أسئلة يمكن أن تواجههم في المستقبل.
وأوضحت أن هذا البرنامج يشمل عدة محاضرات يتبعه لقاء فكري بين الطلاب وعدد من العلماء لطرح كل الآراء.
واستكمل الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذا البرنامج من البرامج التي تعنى بعقول الشباب في زمن يتطلب منا النهوض بالعملية التعليمية والاطمئنان على أبنائنا الذين يحملون الراية في المستقبل كعلماء ودعاة ينشرون الفكر الوسطي في بلادهم.
96f9a6bd-7ee2-4e72-bd87-e2728136add0 1184e5b4-e6a1-4330-98ba-a2a7513eba97 e07cf2cc-2abd-4360-9aa0-0acc6b5b68d9المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الازهر جامعة الأزهر الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تطلق برنامج الماجستير في دراسات الأديان
أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برنامج الماجستير في دراسات الأديان، ضمن رؤيتها في التوسُّع بمجال الدراسات العليا، لتشمل مساقات علمية حيوية تمكِّن الطلاب من امتلاك ناصية الإبداع والتفكير والقدرة على المبادرة وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والمادي، إلى جانب تعزيز ريادتها في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ويسعى برنامج الماجستير في دراسات الأديان، إلى إعداد الدارسين وتزويدهم بالمعرفة في مجال الدراسات الدينية، ويستهدف خريجي العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربية والتعليم والتسامح والتعايش والاقتصاد والإدارة والاتصالات والعلاقات العامة، إلى جانب المجالات الأخرى ذات الصلة، ويكتسب خريجو البرنامج مهارات في التواصل الثقافي والبحث الاجتماعي العلمي، وتحليل المعتقدات الإنسانية المتداخلة، التي تحتاج إليها الشركات والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية في بيئة عمل متعددة الثقافات.ويُبرز هذا البرنامج درجة التنوُّع الديني والتعايش والتسامح في الإمارات، التي يعيش فيها أكثر من 200 جنسية من مختلف الديانات والطوائف، إضافة إلى وجود دور العبادة للعديد من الديانات في العالم. ويفيد البرنامج في دعم المبادرات الحكومية لتعزيز التسامح الديني والتعايش السلمي.
وقال الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: "تمضي جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية قُدُماً لتعزيز رسالتها العلمية والأكاديمية محلياً وإقليمياً ودوليا، وتجسيد ريادتها في مجال العلوم الإنسانية والدراسات الاجتماعية، عبر طرح مساقات علمية تلبّي رغبات الطلاب في التزوُّد بالعلوم والدراسات الإنسانية"، مشيراً إلى أنَّ تصميم برامج الدراسات العليا في الجامعة يأتي متسقاً مع خططها واستراتيجيتها الخاصة بدعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي في الدولة.