تحدث عدنان الشحماني، رئيس مركز بغداد الدولي للدراسات، لـRT عن الدورة 11 لمؤتمر موسكو للأمن الدولي التي يشارك فيها مسؤولون روس ووزراء دفاع دول عربية وأجنبية.

وفيما يلي أبرز النقاط التي تطرق لها الشحماني:

*يكتسب المؤتمر أهميته لأنه ينعقد في ظل وجود تحد أمني وضغوط دولية كبيرة جدا حتى لا يكون هناك حضور ومشاركة من مختلف الجهات، خاصة مع الحديث عن تمحور العالم في محورين أو تعدد الأقطاب.

*نلاحظ أنه رغم العراقيل هناك مشاركة كبيرة في المؤتمر وهذا مؤشر إيجابي يحمل دلالات طيبة نحو سياسة جديدة والمضي نحو توجه نحو عالم تعدد الأقطاب.

إقرأ المزيد شويغو: دعونا ممثلين من 109 دول لحضور مؤتمر موسكو للأمن

لعملية العسكرية الروسية في أوكرانياخطوة واثقة وثابتة نحو تعزيز مشروع تعدد الأقطاب في العالم وتتجه نحو خطوات أخرى.

*التفاعل الصيني مع المسألة والوجود الإيراني خلال المؤتمر إضافة إلى وجود العديد من الدول الكبرى إشارة ودلالة جيدة وواضحة على أن هناك توجها نحو بلورة مشروع عالم متعدد الأقطاب والوقوف يد واحدة في مواجهة القطب الواحد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

*من الطبيعي أن تكون هناك تحديات وصعوبات في مواجهة فكرة عالم متعدد الأقطاب، حتما ستكون هناك ضغوطات لإفشال المشروع، لقد تمت ممارسة ضغوط كبيرة لعدم المشاركة في هذا المؤتمر.

*الولايات المتحدة الأمريكية تسلك كل التوجهات في عقوباتها سواء أمنية أو اقتصادية أو سياسية.

*الفاعل الأساسي في السياسة الدولية والمؤثر وكل الأزمات التي تظهر في العالم هي صناعة أمريكية، فالولايات المتحدة هي من تصنع الأحداث، كل الأحداث الموجودة اليوم في العالم، وما نراه من تفاعلات دولية هو ردود فعل للفعل الأمريكي بعضه ظاهر وبعضه مخفي.

*لا توجد أزمة في كل أنحاء العالم إلا وتكون للولايات المتحدة الأمريكية يد فيها.

إقرأ المزيد لافروف: نثمن جهود دول الجنوب للمساعدة في تسوية الأزمة الأوكرانية

*العراق أكثر بلد في العالم يعاني من الوجود والضغط الأمريكي اللامتناهي، والولايات المتحدة فاعلة بشكل سلبي على الساحة العراقية.

*العراق لم يتخلص بشكل كامل من سيطرة أمريكا لكنه يسعى إلى أن يتعافى، هناك إرادات وقوى سياسية بصدد التشكل ورأي شعبي ضاغط وتوجهات مرجعية ومؤسسات دينية وثقافية بدأت تصنع رأيا.

*التغيير ليس قرارا ولا يمكن أن يكون في لحظة، وإنما هو وعي أمة يتحول إلى صانع القرار السياسي والإعلام والاقتصاد وكل ما هو فاعل في مؤسسات الدولة يحتاج إلى منضومة فكرية موحدة تجاه التحديات لا يمكن أن يتشكل إلا بعد مرور هذه الأزمات.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مؤتمر موسكو للأمن الدولي الجيش الروسي بغداد موسكو واشنطن فی العالم

إقرأ أيضاً:

المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء

يمانيون../
في تحول لافت على الساحة الدولية، سلطت وسائل إعلام صينية الضوء على ما وصفته بـ”الانحدار الحتمي للهيمنة الأمريكية”، مشيرة إلى أن المعركة الدائرة في البحر الأحمر وبوابة اليمن الجنوبية لم تعد مجرد اشتباك محدود أو مواجهة جيوسياسية عابرة، بل باتت مؤشرًا عالميًا على التحول في موازين القوة الدولية.

سوهو الصيني: مليارات أنفقتها واشنطن بلا طائل… وصنعاء تصوغ المعادلة من جديد
في تقرير نشره موقع سوهو الصيني – أحد أكبر منصات الرصد والتحليل العسكري في بكين – خلص إلى أن العدوان الأمريكي المباشر على اليمن لم يحقق شيئاً يُذكر على المستوى العسكري، رغم استخدام واشنطن ترسانة ضخمة من الصواريخ الموجهة، والاعتماد على حاملات طائرات وكاسحات ألغام ومدمرات بحرية متطورة.

وأكد التقرير أن “الخسائر اليمنية ظلت محدودة، ولم تتجاوز بعض الأهداف الثانوية”، في مقابل فشل العدوان الأمريكي في التأثير الفعلي على الجبهة القتالية اليمنية أو زعزعة بنيتها الدفاعية. ورأى الموقع أن هذه الحقيقة الميدانية تحولت إلى إحراج استراتيجي لواشنطن، التي باتت تُركّز على العمليات الإعلامية أكثر من الميدانية لتغطية فشلها العسكري.

التقرير الصيني لم يكتف بوصف الإخفاقات العسكرية، بل ذهب أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة عادت لتفعيل أدواتها التقليدية القديمة: الاعتماد على المرتزقة المحليين والعملاء الإقليميين. فقد كشفت تقارير عن مساعٍ أمريكية لتحريك ميليشيات يمنية تعمل كقوات برية بالوكالة، في ظل العجز عن خوض مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة اليمنية.

هذه الاستراتيجية – بحسب سوهو – تكشف عن أزمة ثقة عميقة داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، التي لم تعد قادرة على مواجهة جيوش العقيدة في تضاريس معقدة كالتضاريس اليمنية، حيث تكبد تحالف العدوان على مدى سنوات طويلة خسائر جسيمة، وخصوصًا السعودية، التي وصفها التقرير بـ”الطرف المفضوح أمام شعوب العالم، والمهزوم عسكريًا ونفسيًا”.

الهجوم على “كارل فينسون”: لحظة مفصلية في سجل الإذلال الأمريكي
وفي تطور صادم نقلته وسائل إعلام صينية أخرى، وعلى رأسها منصة باي جيا هاو، جاء الخبر الذي هزّ غرف العمليات الأمريكية في البحر الأحمر: القوات المسلحة اليمنية نفذت هجومًا صاروخيًا دقيقًا على حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، وذلك في يومها الأول من انتشارها في مياه المنطقة.

بحسب التقرير، فإن الهجوم اليمني “أحدث دماراً واضحاً على سطح الحاملة”، مشيرًا إلى أن “الصواريخ والمسيّرات اليمنية اخترقت منظومات الدفاع الأمريكية المتقدمة، وخلفت عشرات الحفر والانفجارات على متن الحاملة”. التقرير وصف هذا الحدث بـ”الضربة المفصلية” في مسار الهيمنة الأمريكية، إذ أنها تثبت أن القوة الأمريكية لم تعد بمنأى عن الهجمات المفاجئة، حتى من قوة محدودة الموارد لكنها غنية بالعقيدة والإرادة.

من اللافت أن التقرير الصيني شدد على تفوق صنعاء من خلال “استخدامها تكتيكات منخفضة الكلفة”، ما يعني أن المعادلة الكلاسيكية للتفوق العسكري القائمة على الحجم والنفقات والنفوذ لم تعد مجدية أمام ذكاء الخصوم. فبينما تنفق أمريكا ملايين الدولارات لحماية قطعها البحرية، تنجح اليمن بأسلحة محلية التصنيع وتكاليف محدودة في ضرب رموز تلك القوة، وخلق معادلة جديدة عنوانها: “من يتحكم بالمضيق، يسيطر على الميدان”.

صنعاء تعيد رسم خريطة النفوذ العسكري… من باب المندب إلى واشنطن
ما يجري في البحر الأحمر ليس مجرد مواجهات متفرقة، بل هو – كما وصفه التقرير – “حرب استخباراتية فريدة”، تشي بأن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك بنك أهداف دقيقاً، وتحركات يومية موثقة لسفن التحالف والأسطول الأمريكي. وهو ما يجعل من عمليات اليمنيين فعلًا مباغتًا متكررًا يرهق القيادة المركزية الأمريكية، ويظهرها بمظهر المتلقي وليس المبادر.

ويشير التقرير إلى أن ما يحدث اليوم في اليمن “يكتب رثاءً حقيقياً لعصر القطب الواحد”، إذ باتت واشنطن تشهد خسائر استراتيجية لم تشهد مثلها منذ حرب فيتنام، لكن هذه المرة ليس من قارة آسيوية بعيدة، بل من بلد فقير ومحاصر ومثقل بجراح العدوان، لكنه مشبع بالإيمان والصمود والكرامة.

خاتمة: شهادة دولية على نهاية عصر… وبداية لآخر يُكتب بصنعاء
إن مجمل ما أوردته وسائل الإعلام الصينية، خصوصاً في هذا التوقيت، لا يُقرأ كتحليل منفرد، بل كرسالة عالمية تنضم إلى أصوات دولية متزايدة باتت ترى في اليمن أكثر من مجرد ساحة مقاومة، بل منصة تُعلن من خلالها نهاية الأسطورة الأمريكية.

لقد أصبحت صنعاء اليوم أحد العناوين الكبرى في معركة تحرير الإرادة العالمية من سطوة القطب الواحد، وها هي الصين – كقوة صاعدة – ترى في المعركة اليمنية تجسيداً حيًّا لهذا التحول التاريخي.

ومن البحر الأحمر، حيث تتكسر الهيبة الأمريكية كل يوم، يُرسم مشهد عالمي جديد… بدايته من اليمن، ونهايته أبعد مما كانت تتخيله واشنطن.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأقصر تفتتح فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الألسن.. صور
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
  • مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم
  • اليمن يُسقط قناع الهيمنة الأمريكية
  • المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء
  • رسالة من ترامب في طريقها إلى موسكو
  • هل تقود روسيا القيصرية إلى نظام عالمي مُتعدد الأقطاب؟
  • جدول أعمال وتفاصيل المشاركين في مؤتمر عمان للأمن الإلكتروني 2025
  • الرسوم الأمريكية تطيح بأوروبا… وتركيا تعتلي عرش زيت الزيتون!