أخبار ليبيا 24

دان مجلس النواب الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها طرابلس والتي عرضت وتعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر، وذلك على خلفية التطورات الأمنية الجارية في طرابلس.

ودعا المجلس في بيان له، اليوم الثلاثاء، كافة الأطراف لوقف فوري القتال والاحتكام إلى لغة العقل وفتح ممرات آمنة تضمن سلامة المواطنين وحرية تنقلهم.

كما حمّل مجلس النواب المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية والمتسببين والمشاركين في الأعمال القتالية وجرائم الخطف وحالة الفوضى وانعدام الاستقرار التي تشهدها طرابلس وضواحيها.

وطالب مجلس النواب البعثةّ الأممية للدعم في ليبيا بتحديد موقف واضح من حالة الفوضى وعدم الاستقرار والسلاح المنفلت والاقتتال وتعريض حياة المواطنين وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة للخطر، داعيا إياها لإعلان شجبها واستنكارها وادانتها لهذه الجرائم.

وطالب مجلس النواب بإطلاق سراح مدير عام شركة النقل البحري المختطف في ظروف غامضة ويُحمّل الخاطفين المسؤولية الجنائية على سلامته.

ووجه مجلس النواب الدعوة لوزارة الصحة والأطقم والفرق الطبية والهلال الأحمر الليبي لمباشرة مهامهم وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للعالقين في مناطق الاشتباكات ومساعدتهم على الخروج منها.

وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوات جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وقوات اللواء 444 قتال، تسبب في ترويع سكان المدينة وإغلاق منشآتها العامة فضلاً عن الخسائر المادية والبشرية التي لم تحصى حتى الآن.

واندلعت الاشتباكات على خلفية اختطاف قوات جهاز الردع آمر اللواء 444 قتال محمود حمزة في مطار معيتيقة أثناء توجه إلى مدينة مصراتة لحضور حفل تخرج.

وسمع دوي إطلاق النار في مناطق متفرقة في طرابلس منها بجوار مول الملكية في عين زارة وبجوار مستشفى طرابلس الطبي و سيمافرو بطريق الشط وغيرها من المناطق.

وتبادل الفصيلان إعلان أسر عدد من قواتهم، حيث أعلن جهاز الردع أسر سرية كاملة بكامل أسلحتها وعتادها، وعلى الجانب الآخر أعلن اللواء 444 أسر مجموعة تابعة لميليشيا القضائية الموالية لجهاز الردع في عين زارة.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي

كيان الأسدي

تتسع في الآونة الأخيرة دائرة التساؤلات، لا سيّما في أوساط المحبين والمؤيدين، حول صمت حزب الله إزاء التمادي الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. هذا الصمت، في نظر البعض، قد يُفسَّر على أنه ضعف في القدرة على الرد، أو مؤشّر على أزمة داخلية تعيق اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

لكن لفهم حقيقة الموقف، لا بدّ من النظر بعين أعمق إلى المعادلات التي تحكم تعاطي المقاومة مع هذه المرحلة الدقيقة. وهنا، تبرز أربعة اعتبارات أساسية ترسم ملامح المشهد وتوضح الخلفية الاستراتيجية التي يتحرّك من خلالها حزب الله:

أولاً: الردع الاستراتيجي وتجنّب الاستنزاف

المقاومة، في جوهر عقيدتها القتالية، لا تعتمد سياسة الرد الانفعالي أو العشوائي، بل تتّبع نهج “الردع التكتيكي المتراكم”، الذي يؤسّس لمعادلات مستقبلية راسخة. من هذا المنطلق، فإن حزب الله لا يرى في كل خرق ذريعة لرد فوري، بل يحرص على بناء معادلة ردع متينة، بعيدة المدى، تؤتي ثمارها حين يحين وقتها، وتُسهم في لجم العدو عن الاستمرار في اعتداءاته.

ثانياً: الحسابات السياسية والإقليمية

تأخذ المقاومة في حسبانها تعقيدات الواقع اللبناني الداخلي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والحرص على عدم جرّ البلاد إلى حرب واسعة قد تكون تداعياتها أقسى من سابقاتها. كما توازن المقاومة بين تطلعاتها الميدانية وضغوط الواقع السياسي والدبلوماسي، سواء على مستوى الحكومة اللبنانية أو على الساحة الإقليمية، حيث تتداخل الملفات من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران.

ثالثاً: تراكم الخروقات كذخيرة سياسية

قد تمنح المقاومة أحياناً هامشاً زمنياً أوسع للدبلوماسية اللبنانية والدولية، لتُسقِط الحُجج وتُراكم الأدلة. وفي خلفية هذا الأداء، يُبنى أرشيف موثّق بالخروقات، يُستخدم لاحقاً كمسوّغ سياسي وقانوني لأي ردّ محتمل، أو حتى لتبرير خيار “عدم الرد” أمام الحكومة اللبنانية والرأي العام، في حال اقتضت المصلحة العليا ذلك.

رابعاً: الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك الضمنية

منذ حرب تموز 2006، سادت بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قواعد اشتباك غير معلنة، لكنها مفهومة ضمناً لدى الطرفين. ليس كل خرق بمثابة كسر لهذه القواعد، ولا كل انتهاك يستوجب ردّاً مباشراً. أحياناً، يكون الرد مكلفاً أكثر من جدواه، فتتقدّم الحكمة على الحماسة، وتُصان معادلات الردع بما يحفظ توازن الردع، لا ما يعرّضه للاهتزاز.

إننا أمام سلوك محسوب، يبدو للعيان صمتاً، لكنه في جوهره فعل استراتيجي دقيق، يستند إلى ما يمكن تسميته بـ”الردع المتراكم” و”الصبر الاستراتيجي”. وهو نهج يستهدف إدارة الصراع مع العدو على قاعدة تفويت الفرصة عليه لتغيير قواعد الاشتباك، أو لفرض معركة استنزاف طويلة الأمد في توقيت تختاره تل أبيب.
في هذا الصمت حسابات، وفي هذا الانتظار قرار، وفي هذا التمهّل قوّة… ستُترجم حين تحين اللحظة التي تختارها المقاومة، لا العدو.

مقالات مشابهة

  • اللواء عبد الحميد خيرت يحذر من عمليات إرهابية بالمنطقة خلال الفترة المقبلة
  • بإجمالي 133.8مليون جنية..محافظ الدقهلية يوافق على صرف الدفعة 197من قروض مشروعات شباب الخريجين
  • محافظ أسوان يشدد بسرعة إنهاء الأعمال بشارع كسر الحجر
  • تعاون بين جهاز المشروعات والتنمية المحلية لتطوير التكتلات الإنتاجية بالمحافظات
  • محافظ أسوان يوجه بسرعة إنهاء الأعمال بشارع كسر الحجر لتحقيق السيولة المرورية
  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • محافظ الغربية يعقد اجتماعًا عاجلًا لتذليل معوقات محور “محلة منوف” ويدعو لتكثيف الأعمال والتسليم في التوقيتات المحددة
  • التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” يدين الجريمة التي ارتكبها الدعم السريع بامدرمان وأدت لمقتل 31 مواطنا
  • بعد واقعة المرج.. عقوبات مشددة تواجه المتورطين في جرائم الخطف
  • البرغثي: عماد الطرابلسي وشقيقه عبد الله يمنحان الرتب والترقيات للمقربين منهم