الإعلام الأمريكي يكذِّب الاحتلال الإسرائيلي بمزاعم النصر: صعوبة المواجهة مع حزب الله
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن الوضع الراهن شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحقق انتصارات خلال مواجهته مع حزب الله جنوب لبنان.. فماذا حدث؟
صعوبة المواجهات مع حزب اللهنشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرًا عن الوضع الراهن بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، مشيرةً إلى أن إسرائيل تدعي تحقيق نجاحات كبيرة منذ تصعيد القتال قبل أقل من شهرين، بما في ذلك إضعاف البنية القيادية لحزب الله، وقتل الآلاف من عناصره وتدمير بنيته التحتية على طول الحدود، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأقرّ جنود إسرائيليون بصعوبة المواجهات على الأرض، موضحين أن مقاتلي حزب الله يعتمدون على تكتيكات حرب العصابات لإلحاق الخسائر بجيش الاحتلال واستمرار القتال.
وروى جندي احتياطي إسرائيلي حادثة عكست هذا النمط، حيث قال إن أحد مقاتلي حزب الله تربص بقوات الاحتلال حتى عادت إلى منزل سبق وأن تم تطهيره، ثم بدء الاشتباك، الأمر أشبه بحرب العصابات.
وذكر جندي احتياط آخر أنه خاض أربع مواجهات مسلحة مع مقاتلي حزب الله خلال أسبوع واحد.
وأوضح أنه في إحدى هذه المواجهات، تعرض ثلاثة جنود لكمين من أحد مقاتلي حزب الله، الذي كان مختبئًا داخل منزل، ثم قفز من النافذة وأطلق النار، فأصاب أحدهم في وجهه، وآخر في ركبته، وثالثًا في ظهره.
مقتل 35 جنديا إسرائيلياوأوضح التقرير أن جيش الاحتلال فقد نحو 35 جنديًا قتلوا منذ بدء الاجتياح البري للبنان، مشيرًا إلى اختلاف هذا الصراع عن مواجهات سابقة، حيث لجأت إسرائيل إلى نشر مجموعات صغيرة من الجنود على طول الحدود الشمالية، كذلك، أفادت الصحيفة بأن حزب الله يطلق نحو 100 صاروخ يوميًا نحو شمال إسرائيل، وتمكنت طائراته بدون طيار من استهداف مواقع حساسة، من بينها مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
حزب الله عزز قدراته العسكريةووفقًا للتقرير، تمكَّن حزب الله من تعزيز قدراته العسكرية، حيث حصل على أسلحة روسية وصينية، وأظهر مقاتلوه القدرة على مواصلة القتال رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة.
ويلجأ مقاتلو حزب الله إلى تكتيكات تعتمد على المنازل والأنفاق على طول الحدود، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة بين الجنود الإسرائيليين.
ويقول محللون إسرائيليون إن حزب الله، الذي فقد 1500 من مقاتليه حسب تصريحات إسرائيلية، لا يزال قادرًا على شن هجمات قوية.
من جانبه، أعلن الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم أن القتال سيستمر، مشددًا في خطابه الأخير على أن المعركة هي السبيل الوحيد لوقف هذه الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب لبنان اسرائيل حزب الله جيش الاحتلال التوغل البري لبنان مقاتلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أن قواته "اقتربت من النصر الكامل" لا سيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم.
جاء ذلك، خلال جولة قام بها البرهان في عدد من المناطق التي استردها الجيش من "قوات الدعم السريع".
وتعهد البرهان قائلا "سنقاتل هؤلاء الناس إلى أن نطردهم من كل البلاد" في إشارة إلى "الدعم السريع.
وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم.
يأتي هذا الهجوم وسط استمرار المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دخلت شهرها العاشر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية. ولم يتم الكشف بعد عن اسم المستشفى المستهدف، لكن تقارير محلية تشير إلى أنه كان لا يزال يقدم خدمات طبية محدودة رغم القتال الدائر في العاصمة.
كارثة إنسانية متفاقمة
الهجوم على المنشآت الصحية في السودان ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت العديد من المستشفيات للقصف أو الإغلاق القسري بسبب الاشتباكات.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.
أثار الهجوم ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. فقد نددت نقابة الأطباء السودانية بالاعتداء على المنشآت الطبية، معتبرة أنه جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.
الوضع الميداني المتدهور
منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
ومع غياب أي حل سياسي في الأفق، تتواصل معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.
ومع استمرار القتال، يحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما فيها النظام الصحي. في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.