إجلاء جميع الجماهير الإسرائيلية من أمستردام
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن وزارة الخارجية -اليوم السبت- الانتهاء من إجلاء مشجعي كرة القدم الإسرائيليين من العاصمة الهولندية غداة صدامات على هامش مباراة بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب بالدوري الأوروبي.
وأوضحت هيئة البث أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أرسل طائرتين -السبت- لإجلاء ما تبقى من المشجعين الإسرائليين وهذا يعني أن نحو 1850 إسرائيليا عادوا من أمستردام إلى تل أبيب".
واندلعت صدامات مع مشجعين إسرائيليين عقب قيام بعضهم بتمزيق أعلام فلسطينية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين.
وتعمل الشرطة الهولندية على تحليل مقاطع الفيديو التي نُشرت في شبكات التواصل الاجتماعي بشأن أحداث أمستردام، في حين تجري الحكومة تحقيقا في احتمالية ورود إشارات تحذيرية من إسرائيل قبل الأحداث.
واندلعت صدامات مع مشجعين إسرائيليين عقب قيام بعضهم بتمزيق أعلام فلسطينية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام هولندية عن مسؤولة في الشرطة قولها إن الشرطة تعمل على التعرف على المنخرطين في تلك الأعمال رغم أن العملية معقدة وتتطلب وقتا طويلا.
وأضافت المسؤولة أن الشرطة مصممة على معرفة هويات الأشخاص الذين ظهروا في هذه الفيديوهات وقد شكلت فريقا خاصا لجمع الأدلة من كاميرات المراقبة في المدينة وسواها.
وأصيب 10 إسرائيليين خلال هجوم من قبل مؤيدين للقضية الفلسطينية، جاء ردا على قيام مشجعي فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي لكرة القدم بفوضى وأعمال تخريب وتمزيق أعلام فلسطينية بأمستردام.
واندلعت أعمال العنف على الرغم من حظر المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين بالقرب من ملعب كرة القدم الذي فرضته عمدة أمستردام فيمكي هالسيما التي كانت تخشى اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين ومشجعي النادي الإسرائيلي لكرة القدم.
وقالت الشرطة اليوم السبت إن 4 أشخاص ما زالوا قيد الاحتجاز من إجمالي 63 شخصا قبض عليهم في البداية.
وقال فان فيل، النيابة العامة أكدت أنها تهدف إلى تطبيق العدالة السريعة قدر الإمكان، مضيفا أن الأولوية المطلقة هي تحديد هوية كل مشتبه به.
وأشار إلى أن التحقيق سيبحث أيضا فيما إذا كانت الاعتداءات منظمة، بدافع معاداة السامية.
من جهته، أعرب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان عن "بالغ قلقه إزاء سلسلة الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية والتي بدأت بالتحريض على العنف والعنصرية المعادية للفلسطينيين والمسلمين، التي أظهرها مشجعو فريق اسرائيلي، حيث اعتدوا على منازل ومتاجر رفعت علم فلسطين تضامنا مع ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ما خيارات العرب بعد رفض واشنطن وتل أبيب نتائج قمة القاهرة؟
تثار تساؤلات بشأن الموقف العربي المرتقب بعد التصريحات الإسرائيلية والأميركية الرافضة لنتائج القمة العربية الطارئة المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية، في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، قال خالد عكاشة -مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية- إن الأطراف العربية وخاصة القاهرة تمتلك كثيرا من السيناريوهات والخيارات للتعامل مع التعنت الإسرائيلي والأميركي.
وأوضح عكاشة -في حديثه للجزيرة- أن القاهرة قد تفكر في تصعيد ما إذا تم تعطيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفض المضي قدما إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، معربا عن قناعته بأن هذه الخطوة جاهزة لدى القاهرة.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز رأى أن الخطة العربية لإعمار القطاع "تتجاهل واقع كونه مدمرا، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا".
ولا تعالج الخطة العربية -وفق هيوز- حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة، مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء "غزة خالية من (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في بيان- الخطة العربية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وبقاء حماس في السلطة.
إعلان
وحسب عكاشة، فإن الجهد الدبلوماسي يعدّ أحد أوراق الضغط خاصة إذا تم التوصل إلى مخرج ما بشأن الوضع الإنساني غير المقبول في الأراضي الفلسطينية.
ورجح أن يكون هناك فصل جديد من الجهود الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة وواشنطن، مشيرا إلى أن جميع الأطراف أشادوا بنتائج القمة، بعدما لم تقتصر الخطة العربية على إعادة إعمار غزة فحسب، بل شملت إرساء مفهوم السلام في الشرق الأوسط.
ولفت مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة تجيد توزيع الأدوار، إذ يرفع مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز سقف مطالب واشنطن وتل أبيب، في حين يتفهم المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيفن ويتكوف وجهة النظر العربية ويتحدث بلهجة بها مساحات من الضغط على إسرائيل.
وكذلك، يبرز خيار الذهاب إلى الشركاء الأوروبيين والمجتمع الدولي، معربا عن قناعته بأن الدول العربية لديها القدرة على التحرك لمواجهة هذا التعنت، ولفت إلى أنها تحاول تبريد الساحة التي يقوم بتسخينها الطرف الآخر.
ونبه عكاشة إلى كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره اللبناني جوزيف عون أمام القمة، عندما أكدا أن الأمر ليس مقتصرا على قطاع غزة فحسب، في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية واستمرار احتلال أراضٍ في جنوب لبنان.
وخلص إلى أن الموقف السوري واللبناني إلى جانب القاهرة والدوحة "قادر في الفترة القادمة على إحداث متغيرات حقيقية"، مستندا في حديثه إلى "وجود صلابة وتمسك بمخرجات القمة العربية، لأنها واقعية وحاسمة وتضع خارطة طريق مقبولة ومعقولة".
وأكد البيان الختامي للقمة العربية -أمس الثلاثاء- رفض مقترحات تهجير الفلسطينيين، واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وتوافق القادة على إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضّوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه.
إعلانورحب البيان الختامي بقرار تشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع لفترة انتقالية، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية من العودة إلى غزة.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي لنشر قوات لحفظ السلام في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكد أن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.