وزير الخارجية الإيراني: لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وقال إن هناك حاجة إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة الأميركية "من كلا الجانبين وليس من جانب واحد".
وكتب عراقجي عبر حسابه بموقع "إكس" اليوم السبت: "إيران لا تسعى نحو الأسلحة النووية. هذه سياسة تستند إلى التعاليم الإسلامية وحسابات أمننا.
وكان عراقجي يعلق على اتهامات من الولايات المتحدة بوجود صلة بين طهران ومؤامرة مزعومة لقتل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال: "الآن.. يتم اختلاق سيناريو جديد.. حيث لا يوجد قاتل في الواقع، فيتم جلب كُتّاب السيناريوهات لكتابة كوميديا من الدرجة الثالثة".
وأضاف: "الشعب الأميركي اتخذ قراره. وإيران تحترم حقهم في انتخاب الرئيس الذي يختارونه. الطريق إلى الأمام هو أيضا خيار. ويبدأ بالاحترام".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في وقت سابق إن الادعاء عبارة عن "مؤامرة مثيرة للاشمئزاز" من قبل إسرائيل والمعارضة الإيرانية خارج البلاد لـ"تعقيد الأمور بين أميركا وإيران".
ظريف وترامبمن جانبه، قال محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية: "يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".
وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
وخلال ولايته الأولى عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق إستراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.
وسحب في مايو/أيار 2018 بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.
ورأى ظريف في حديث للصحفيين اليوم أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.
وأوضح: "لا بد أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60% من 3.5%".
وأضاف ظريف: "كرجل حسابات، يجب عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".
وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران". وقال بعد الإدلاء بصوته: "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يرشح "عدو الصين" لمنصب وزير الخارجية
ذكرت مصادر، الإثنين، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختار السناتور ماركو روبيو ليكون وزيرا للخارجية، مما يجعل السياسي المولود في فلوريدا أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة بمجرد تولي الرئيس الجمهوري منصبه في يناير.
روبيو بلا شك الخيار الأكثر تشددا ضمن قائمة صغيرة وضعها ترامب للمرشحين لمنصب وزير الخارجية، ودعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا.
لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، خفف روبيو بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع آراء ترامب.
ويتهم الرئيس المنتخب رؤساء الولايات المتحدة السابقين بالزج بالبلاد في حروب مكلفة وغير مجدية، ويدفع باتجاه سياسة خارجية أكثر تحفظا.
ورغم أن ترامب يمكنه دائما تغيير رأيه في اللحظة الأخيرة، فبدا وكأنه استقر على اختياره، وفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وستواجه الإدارة الجديدة أوضاعا عالمية أكثر تقلبا وخطورة مما كانت عليه عندما تولى ترامب منصبه في عام 2017، وسط الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واصطفاف الصين بشكل أوثق مع عدوتي الولايات المتحدة روسيا وإيران.
وستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو.
وقال روبيو (53 عاما) في مقابلات بالآونة الأخيرة إن أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية عبر التفاوض مع روسيا بدلا من التركيز على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها موسكو خلال العقد الماضي.
وكان أيضا واحدا من 15 جمهوريا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تم تمريرها في أبريل.
وقال روبيو لشبكة "إن.بي.سي" في سبتمبر الماضي: "أنا لست في صف روسيا، لكن للأسف الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية بالتفاوض".
واختيار روبيو لتولي دور سياسي رئيسي قد يساعد ترامب في تعزيز المكاسب بين اللاتينيين وإظهار أن لديهم مكانا على أعلى المستويات في إدارته.
ويعد روبيو من أبرز الصقور المناهضين للصين في مجلس الشيوخ وفرضت عليه بكين عقوبات في عام 2020 بسبب موقفه المتعلق بهونغ كونغ بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.
كما أن روبيو، الذي فر جده من كوبا في عام 1962، معارض صريح لتطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية، وهو الموقف الذي يوافقه فيه ترامب.