انتهاكات حوثية متجددة في الحديدة.. قصف يطول ريف حيس وتهجير قسري لسكان 5 قرى في الجراحي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي قصف المناطق السكنية والأعيان المدنية، في ضواحي الحديدة (غربي اليمن) مخلفة خسائر بشرية ومادية، تزامناً مع حملات تهجير للسكان وتحويل قراهم ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مليشيا الحوثي الإرهابية شنّت، مساء السبت، قصفاً مدفعياً استهدف بشكل مباشر تجمعات سكنية وأعياناً مدنية في ريف مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
وحسب المصادر، أسفر القصف عن إصابة مواطن يدعى فيصل عامر أحمد حسن مغيني بشظايا متفرقة في جسمه وبتر يده اليمنى، وتسبب بحالة خوف وفزع في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال.
وهذه الجريمة هي الثالثة من نوعها التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق أعيان مدنية في الساحل الغربي منذ مطلع الشهر الجاري، وسط صمت دولي وحقوقي مريب إزاء هذه الجرائم.
وفي نفس المحافظة، أجبرت المليشيا الحوثية مئات المدنيين على النزوح من خمس قرى في مديرية الجراحي، قبل أن تحوّلها إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت مصادر مطلعة، أن المليشيا الحوثية عززت من وجودها العسكري في المنطقة، بعد أن نقلت إليها أسلحة ثقيلة وعتاداً عسكرياً، بما في ذلك صواريخ ومدافع وعربات، تزامناً مع حملة مماثلة واسعة تنفذها في مناطق أخرى من المحافظة.
ووفقاً للمصادر، حفرت عناصر المليشيا خنادق واستحدثت تحصينات في المنطقة، ما يشير إلى أنها تنوي عدم الانسحاب منها للسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم وحقولهم لممارسة حياتهم الطبيعية، ما يضاعف من معاناة هؤلاء المهجّرين قسراً.
وطالبت مصادر حقوقية، الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية بتحمل مسؤوليتها تجاه حقوق المواطنين في حق العيش الآمن في مساكنهم، ودعتها إلى الضغط على المليشيا الحوثية لإيقاف جرائمها بحق السكان.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها وسط تهجير قسري وحرق للمنازل
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال، أجبرت الليلة الماضية الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة، وشوهد عدد من الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال، يحملون بعضا من حاجياتهم وهم يغادرون المخيم مشيا على الأقدام، في أجواء البرد القارس تزامنا مع إطلاق جنود الاحتلال للأعيرة النارية بكثافة لإرهابهم.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أحرقت منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، وسط دمار كبير وكامل في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة.
وشهد المخيم منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات: المنشية، والمسلخ، وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وباتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، في الوقت الذي ما زالت تستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور، وتحولها لثكنات عسكرية، وتنشر القناصة داخلها.
وما زال الاحتلال يفرض حصارا مشددا على المخيمين، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها، وتدمير محتوياتها وإخضاع من يتواجد بداخلها من المواطنين للاستجواب.
وخلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، ألحقت قوات الاحتلال دمارا كبيرا وكاملا، في البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن كامل المخيمين، وفاقم من معاناة الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم.
كما خلفت الجرافات العسكرية دمارا كبيرا وغير مسبوق في الطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير الممتلكات من منازل ومحال تجارية بشكل كامل وجزئي، وآخرها هدم 26 بناية بشكل كامل في مخيم طولكرم، فيما استشهد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق فيه الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
وفجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب تيسير محمود الحجار بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتخريب محتوياته، كما اعتقلت أحمد القاروط من منزله في الحي الغربي للمدينة.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ22 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة سلفيت وبلدتي قراوة بني حسان وسلوان
مماطلة متعمدة.. الاحتلال الإسرائيلي يرفض الإفراج عن الأسرى
استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة