رسالة إسرائيلية لمواطنيها في هولندا بعد أحداث أمستردام
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
وجه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رسالة طمأن فيها الإسرائيليين في أمستردام بأن موجة العنف التي اندلعت بعد مباراة فريق مكابي تل أبيب، مساء الخميس، قد انتهت، مما يعني أنه لا يوجد حظر على تحركاتهم داخل المدينة.
ورغم ذلك، شدد بيان أصدره المجلس على ضرورة اتباع إجراءات الحيطة، إذ أن هولندا ما زالت تحت مستوى تحذير من الدرجة 2، ويوصى بتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية والحفاظ على اليقظة بسبب الحساسية الأمنية في أمستردام عقب الأحداث الأخيرة.
ونصح المجلس بالتواصل مع السلطات المحلية في حال وقوع أي حادث غير اعتيادي، إلى جانب إبلاغ مركز تحذيرات السفر التابع له.
ودان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ونظيره الهولندي، كيسبر فالدكامب، في تصريحات مشتركة للصحافة عقب اجتماعهما، "الاعتداءات" التي طالت إسرائليين في هولندا الخميس.
وتوجه ساعر إلى هولندا في زيارة جاءت عقب الهجوم على مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في أمستردام.
وأصدر ساعر، ونظيره الهولندي تصريحات مشتركة للصحافة عقب اجتماعهما، حيث عبّر الوزير ساعر عن قلقه من تصاعد معاداة السامية في أوروبا، قائلاً: "معاداة السامية الجديدة، التي تتزايد في أوروبا، تركز على نفي حق إسرائيل في الوجود وحقها في الدفاع عن نفسها. رأينا قبل يومين أنهم يستهدفون كل إسرائيلي ويهودي كهدف للعنف الهمجي. من المهم أن تستيقظ أوروبا وتدرك هذا التحدي. نحن نعلم أن هذه ليست قيم هولندا، لكن في شوارع أمستردام كانت هذه الظاهرة بارزة. من المهم أن يكون موقف السلطات الهولندية واضحًا بأن هذا أمر غير مقبول ويستوجب عقوبة شديدة."
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الهولندي فالدكامب عن أسفه قائلاً: "نشعر بالحزن الشديد لحدوث ذلك في مدينة سبينوزا وآنا فرانك. كونوا واثقين من أن المجرمين سيُحاسبون. ستُجرى تحقيقات شاملة في هولندا للنظر فيما إذا كانت السلطات الهولندية قد تصرفت بالشكل المناسب. سنقوم بتقييم الوضع وما حدث".
واندلعت مواجهات بين مؤيدين للفلسطينيين ومشجعين إسرائيليين في العاصمة الهولندية ليل الخميس بعد مباراة بين أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب.
وقالت شرطة أمستردام إنها اعتقلت 62 مشتبها بهم بعد تعرض مشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم لهجوم ممن وصفتهم رئيسة بلدية أمستردام فمكه هالسما "بفرق كر وفر معادية للسامية".
وأوضحت "الشرطة على علم بالتقارير التي تفيد باحتمال وجود رهائن وأشخاص مفقودين لكن ليس لديها حاليا أي تأكيد على ذلك. هذا الأمر قيد التحقيق أيضا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عمدة أمستردام تتراجع عن تصريحاتها وتغضب إسرائيل
عادت أعمال الشغب التي شهدتها مدينة أمستردام إلى الواجهة، اليوم الاثنين، بعد تصريحات لعمدة المدينة فمكا هالسما تراجعت فيها عن وصف الأحداث بـ"المذبحة".
وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اندلعت أعمال شغب بين مشجعين إسرائيليين وآخرين من أصول عربية بعد مباراة فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي ضد "آياكس" الهولندي في أمستردام بالدوري الأوروبي.
وبينما وصف مسؤولون إسرائيليون الأحداث بأنها "مذبحة" ضد الإسرائيليين، أوضحت مقاطع فيديو أن الاضطرابات جاءت عقب اعتداءات واسعة من قبل الإسرائيليين، وهتافات بكلمات نابية ضد العرب وإزالة أعلام فلسطين من شرفات منازل واعتداء على سائق سيارة أجرة.
والأحد، قالت عمدة أمستردام هالسما لموقع "نيوز أور" الهولندي "إذا عقدت المؤتمر الصحفي مرة أخرى في اليوم التالي لليلة الاضطرابات فلن أستخدم كلمة مذبحة مرة أخرى".
وأضافت "لو كنت أعرف أنه سيتم استخدامه سياسيا بهذه الطريقة، وأيضا كدعاية، فلن أرغب في القيام بذلك على الإطلاق". واعتبرت تبني استخدام كلمة "مذبحة" من قِبَل السياسيين الهولنديين "تمييزا ضد مسلمي أمستردام"، وفق موقع "إسرائيل 24".
هالسما (يسار) اعتبرت تبني استخدام كلمة "مذبحة" من قبل السياسيين الهولنديين تمييزا ضد مسلمي أمستردام (غيتي) غضب إسرائيليوتعليقا على تصريحات هالسما، اتهمها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر "بالتستر". وقال في منشور على منصة "إكس" إن "التصريح الذي أدلت به عمدة أمستردام غير مقبول على الإطلاق. ولا ينبغي أن يتفاقم الفشل الذي حدث في تلك الليلة بفشل خطير آخر: وهو التستر".
وزعم أن "مئات من المشجعين الإسرائيليين الذين جاؤوا لمشاهدة مباراة كرة قدم، تعرضوا للملاحقة والهجوم، واستهدفهم حشد يطلب جوازات سفرهم للتحقق مما إذا كانوا مواطنين للدولة اليهودية. ولا توجد كلمة أخرى لوصف هذا سوى مذبحة".
وأضاف زاعما أن "استخدام مصطلح المذبحة لم يكن اختراعا إسرائيليا. فقد استخدمه سياسيون هولنديون أدركوا خطورة الحادث وطبيعته المعادية للسامية". وتابع "لن نقبل أبدا مرة أخرى اضطهاد اليهود على أرض أوروبا أو في أي مكان آخر".
وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة "لا توجد مدرسة في غزة، لأنه لم يعد هناك أطفال".