لك أن تُغمض عينيك فقط وتفتحها على مشهد مليئ بالإبداع .. مشهد آسر .. لابتكارات وأفكار المواهب .. متنوع في فنون العمارة المحلية وعمليات التصميم المستدامة .. مشهدٌ تحت مظلة “أسبوع دبي للتصميم” .. أسبوع ٌيكشف عن المفاهيم الإبداعية وتنوعها .. وربما تداخلها .. غير أن السمة البارزة فيه كانت .. تألق المواهب في الشرق الأوسط.

. سواء المعروفة أو الناشئة.. ليكون أسبوعاً “مُتخماً” بالإبهار.
أسبوع دبي وهو يختتم الأحد 10 نوفمبر أعمال نسخته العاشرة التي انطلقت الأربعاء الماضي 6 نوفمبر 2024 ، جمع أكثر من 1000 مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة لتبادل الأفكار وإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن تعزيزه من خلال التصميم.
الحدث الذي أقيم تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم “d3″، ضم أكثر من 40 تركيباً فنياً كبير الحجم و10 فعاليات، بالإضافة إلى معرض التصميم الرائد في المنطقة ومعرض الإصدارات المحدودة الافتتاحي والجلسات الحوارية، وأكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية، وفعالية “السوق” ، إضافة إلى ما يزيد عن 150 نشاط آخر لإلهام وترفيه الزوار.

  صمم في السعودية

وكان للمملكة عدة مشاركات في الأسبوع ومنها جناح مبادرة “صمم في السعودية” المقام تحت مظلة لجنة التصميم والهندسة المعمارية التابعة لوزارة الثقافة ، والذي ضم العدد من المنتجات السعودية من التحف والأثاث واللوحات الفنية.

  إثراء 

كما شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بجناح “إيوان” الفائز في تحدي تنوين لتصميم جناح معماري قابل للطي ، والمصمم من قبل مجموعة المهندسين المعماريين السعوديين الناشئين وهم عبدالقادر السويدان ونواف الغامدي وحياة الموسى ولمى درداس حيث استوحوا تصميمه من العمارة الإسلامية وتحديدا تلك المساحة الانتقالية المميزة التي تعرف بها الاسم ، وكذلك “مقرنص” التي هي شكل من أشكال الزخرفة.
ويعد “إيوان” عبارة عن تركيب مفتوح استوحى إلهامه من الإيوان الإسلامي والشكل التجريدي للمقرصنات ، وهو مصنوع بالكامل من صفائح الألمنيوم المصممة بعناية في تكوين معقد وجذاب بصريا ويجسد جوهر زخارف المقرنص بأسلوب تجريدي ، وتعمل الألواح التي تم تطويعها بعناية على تعزيز تفاصيل الهيكل مما يولد تفاعلاً ديناميكيا بين الضوء والظل يجذب الجمهور إلى فضاء العمل.
ويحتفي الجناح بمبادئ التصميم الإسلامي والتنوع الذي تتيحه مادة الألمنيوم الحديثة ويمثل بوابة رمزية تقدم ترجمة جديدة للجماليات الثقافية مازجاً بسلاسة بين العناصر التقليدية والتصميم المعاصر في تجربة ثقافية غامرة.
كما شارك “إثراء” بأعمال من برنامج “الحلول الإبداعي” ، الذي يعد أحد البرامج المهتمة بالتصميم من خلال القصص والبرامج الإبداعية للشباب.

دعم المواهب 

وقال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة” إن أسبوع دبي للتصميم يعكس التزامات دبي للثقافة الهادفة إلى دعم أصحاب المواهب المحلية وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال التصميم، مشيرا إلى السعي من خلال مبادرات “معرض المصممين الإماراتيين” و”سوق أسبوع دبي للتصميم”  إلى إتاحة الفرصة أمام المصممين الإماراتيين والحرفيين وأصحاب الشركات الناشئة للتعريف بأعمالهم وعرض إبداعاتهم الفريدة أمام كافة شرائح المجتمع، ما يساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي في دبي.
وأعرب عن اعتزاز “دبي للثقافة” بشراكتها الاستراتيجية مع أسبوع دبي للتصميم، والتي تساهم في ترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، كأول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة .

اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال مدمر بقوة 6 درجات يضرب بيرو

                                                                          تبادل الأفكار 
من جانبها قالت ناتاشا كاريلا مديرة أسبوع دبي للتصميم إن أسبوع دبي للتصميم حدث مخصص لتسليط الضوء على مواهب المنطقة،فضلاً عن عرض تصاميمهم الاستثنائية والأصيلة للجمهور العالمي.
وأضافت بالقول : ومع تطورنا، نحافظ على التزامنا راسخاً، وهو استخدام التصميم كمحفز للتغيير الإيجابي ومعالجة التحديات العالمية الملحة ودعم الحوار حول الاستدامة والشمول ،  وتابعت : حاليا لا يعد أسبوع دبي للتصميم مجرد احتفال بالجماليات فحسب، بل تحول إلى منصة حيوية للمصممين لتبادل الأفكار وخلق تأثير هادف.

                                                                      الجلسات الحوارية 

كما تضمن الأسبوع عدد من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش وورش العمل بمشاركة نخبة من المتخصصين في عالم التصميم العالمي ، بحضور عدد من المسؤولين بينهم القنصل الإيطالي في الإمارات إدواردو نابولي، حيث تم بحث ومناقشة إعادة تعريف آفاق التصميم.

   السوق 
 
فيما عرض سوق أسبوع دبي للتصميم أعمال أكثر من 70 علامة تجارية متميزة، قدمت منتجات أصلية وعالية الجودة من أرقى الحرفيين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة في المنطقة.
حيث احتفى السوق بالتراث والثقافة والفنون الحرفية، حيث استكشف الزوار المجوهرات اليدوية والأزياء المستدامة، فضلا عن المشاركة في أنشطة متنوعة كزراعة البذور وتعلم فنون الفخار.
كما ضم السوق أكثر من 10 مفاهيم مأكولات محلية مميزة، وكان وجهة مثالية للعائلات، حيث أتاح للجميع فرصة التسوق وتذوق المأكولات والاستمتاع بالموسيقى الحية والتفاعل مع المبدعين المحليين.

 معرض “داون تاون ديزاين” 
 
عُرف هذا المعرض بأنه أحد أهم معارض التصميم المعاصر والراقي في المنطقة، وعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم من قبل العلامات التجارية والشركات المصنعة البارزة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من المفاهيم الإبداعية المؤقتة والمنشآت وفعاليات التواصل، إلى جانب برنامج من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسية والدورات التدريبية في المنتدى. يعد معرض “داون تاون ديزاين” الوجهة المثالية لمن يبحثون عن أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والأثاث والإضاءة وإكسسوارات المنزل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أسبوع دبی للتصمیم دبی للثقافة أکثر من

إقرأ أيضاً:

“أونروا” و”يونيسف”: غزة من أكثر الأماكن المحزنة وكل الطرق فيها تؤدي إلى الموت

#سواليف

قالت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين ( #أونروا ) لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا #محاصرين في ظروف مروعة في #غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.

وأضافت ووتريدج، أن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى #الموت”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من جانبها، إن “الحرب على الأطفال في #غزة تشكل تذكيرا صارخا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم”.

مقالات ذات صلة أين ثروة الأسد وعائلته وهل يمكن للشعب السوري استرجاعها؟ 2024/12/21

وأضافت أن “جيلا من #الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.

وأكدت أن “غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب #الدمار العنيف”.

وحذرت “يونيسف” من صعوبة الوضع مع حلول فصل #الشتاء على غزة، “حيث الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • استشاري: “الحمام المغربي” يضر البشرة.. ويجب الابتعاد عن الصابون الذي يقتل 99% من الجراثيم
  • “صناع الأمل” تستقبل فوق 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • في اشارة إلى الحزب الديمقراطي.. الجعيدي: “المتأسلمون” أشد ضرراً من العلمانيين في المشهد السياسي
  • قصور الثقافة فى أسبوع..انطلاق عروض نوادي المسرح وانعقاد مؤتمر المشهد الثقافي بالإسماعيلية
  • “صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • ما هو مكتب “لوتش” الأوكراني الذي تم تدميره بضربة روسية؟
  • إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
  • إعلام العدو الصهيوني يعترف: اليمن أطلق أكثر من 370 صاروخ وطائرة مسيرة على “إسرائيل”
  • “أونروا” و”يونيسف”: غزة من أكثر الأماكن المحزنة وكل الطرق فيها تؤدي إلى الموت