“أسبوع دبي للتصميم” .. المشهد الإبداعي للمواهب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
لك أن تُغمض عينيك فقط وتفتحها على مشهد مليئ بالإبداع .. مشهد آسر .. لابتكارات وأفكار المواهب .. متنوع في فنون العمارة المحلية وعمليات التصميم المستدامة .. مشهدٌ تحت مظلة “أسبوع دبي للتصميم” .. أسبوع ٌيكشف عن المفاهيم الإبداعية وتنوعها .. وربما تداخلها .. غير أن السمة البارزة فيه كانت .. تألق المواهب في الشرق الأوسط.
أسبوع دبي وهو يختتم الأحد 10 نوفمبر أعمال نسخته العاشرة التي انطلقت الأربعاء الماضي 6 نوفمبر 2024 ، جمع أكثر من 1000 مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة لتبادل الأفكار وإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن تعزيزه من خلال التصميم.
الحدث الذي أقيم تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم “d3″، ضم أكثر من 40 تركيباً فنياً كبير الحجم و10 فعاليات، بالإضافة إلى معرض التصميم الرائد في المنطقة ومعرض الإصدارات المحدودة الافتتاحي والجلسات الحوارية، وأكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية، وفعالية “السوق” ، إضافة إلى ما يزيد عن 150 نشاط آخر لإلهام وترفيه الزوار.
صمم في السعودية
وكان للمملكة عدة مشاركات في الأسبوع ومنها جناح مبادرة “صمم في السعودية” المقام تحت مظلة لجنة التصميم والهندسة المعمارية التابعة لوزارة الثقافة ، والذي ضم العدد من المنتجات السعودية من التحف والأثاث واللوحات الفنية.
إثراء
كما شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بجناح “إيوان” الفائز في تحدي تنوين لتصميم جناح معماري قابل للطي ، والمصمم من قبل مجموعة المهندسين المعماريين السعوديين الناشئين وهم عبدالقادر السويدان ونواف الغامدي وحياة الموسى ولمى درداس حيث استوحوا تصميمه من العمارة الإسلامية وتحديدا تلك المساحة الانتقالية المميزة التي تعرف بها الاسم ، وكذلك “مقرنص” التي هي شكل من أشكال الزخرفة.
ويعد “إيوان” عبارة عن تركيب مفتوح استوحى إلهامه من الإيوان الإسلامي والشكل التجريدي للمقرصنات ، وهو مصنوع بالكامل من صفائح الألمنيوم المصممة بعناية في تكوين معقد وجذاب بصريا ويجسد جوهر زخارف المقرنص بأسلوب تجريدي ، وتعمل الألواح التي تم تطويعها بعناية على تعزيز تفاصيل الهيكل مما يولد تفاعلاً ديناميكيا بين الضوء والظل يجذب الجمهور إلى فضاء العمل.
ويحتفي الجناح بمبادئ التصميم الإسلامي والتنوع الذي تتيحه مادة الألمنيوم الحديثة ويمثل بوابة رمزية تقدم ترجمة جديدة للجماليات الثقافية مازجاً بسلاسة بين العناصر التقليدية والتصميم المعاصر في تجربة ثقافية غامرة.
كما شارك “إثراء” بأعمال من برنامج “الحلول الإبداعي” ، الذي يعد أحد البرامج المهتمة بالتصميم من خلال القصص والبرامج الإبداعية للشباب.
دعم المواهب
وقال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة” إن أسبوع دبي للتصميم يعكس التزامات دبي للثقافة الهادفة إلى دعم أصحاب المواهب المحلية وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال التصميم، مشيرا إلى السعي من خلال مبادرات “معرض المصممين الإماراتيين” و”سوق أسبوع دبي للتصميم” إلى إتاحة الفرصة أمام المصممين الإماراتيين والحرفيين وأصحاب الشركات الناشئة للتعريف بأعمالهم وعرض إبداعاتهم الفريدة أمام كافة شرائح المجتمع، ما يساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي في دبي.
وأعرب عن اعتزاز “دبي للثقافة” بشراكتها الاستراتيجية مع أسبوع دبي للتصميم، والتي تساهم في ترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، كأول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة .
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال مدمر بقوة 6 درجات يضرب بيرو
تبادل الأفكار
من جانبها قالت ناتاشا كاريلا مديرة أسبوع دبي للتصميم إن أسبوع دبي للتصميم حدث مخصص لتسليط الضوء على مواهب المنطقة،فضلاً عن عرض تصاميمهم الاستثنائية والأصيلة للجمهور العالمي.
وأضافت بالقول : ومع تطورنا، نحافظ على التزامنا راسخاً، وهو استخدام التصميم كمحفز للتغيير الإيجابي ومعالجة التحديات العالمية الملحة ودعم الحوار حول الاستدامة والشمول ، وتابعت : حاليا لا يعد أسبوع دبي للتصميم مجرد احتفال بالجماليات فحسب، بل تحول إلى منصة حيوية للمصممين لتبادل الأفكار وخلق تأثير هادف.
الجلسات الحوارية
كما تضمن الأسبوع عدد من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش وورش العمل بمشاركة نخبة من المتخصصين في عالم التصميم العالمي ، بحضور عدد من المسؤولين بينهم القنصل الإيطالي في الإمارات إدواردو نابولي، حيث تم بحث ومناقشة إعادة تعريف آفاق التصميم.
السوق
فيما عرض سوق أسبوع دبي للتصميم أعمال أكثر من 70 علامة تجارية متميزة، قدمت منتجات أصلية وعالية الجودة من أرقى الحرفيين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة في المنطقة.
حيث احتفى السوق بالتراث والثقافة والفنون الحرفية، حيث استكشف الزوار المجوهرات اليدوية والأزياء المستدامة، فضلا عن المشاركة في أنشطة متنوعة كزراعة البذور وتعلم فنون الفخار.
كما ضم السوق أكثر من 10 مفاهيم مأكولات محلية مميزة، وكان وجهة مثالية للعائلات، حيث أتاح للجميع فرصة التسوق وتذوق المأكولات والاستمتاع بالموسيقى الحية والتفاعل مع المبدعين المحليين.
معرض “داون تاون ديزاين”
عُرف هذا المعرض بأنه أحد أهم معارض التصميم المعاصر والراقي في المنطقة، وعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم من قبل العلامات التجارية والشركات المصنعة البارزة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من المفاهيم الإبداعية المؤقتة والمنشآت وفعاليات التواصل، إلى جانب برنامج من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسية والدورات التدريبية في المنتدى. يعد معرض “داون تاون ديزاين” الوجهة المثالية لمن يبحثون عن أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والأثاث والإضاءة وإكسسوارات المنزل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أسبوع دبی للتصمیم دبی للثقافة أکثر من
إقرأ أيضاً:
فريق هندسة عين شمس يشارك في ورشة عمل استوديو التصميم الدولي
شارك فريق كلية الهندسة بجامعة عين شمس في ورشة العمل الدولية السنوية لاستوديو التصميم الدولي، بمدينة برستول الأمريكية، برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس.
وتهدف الورشة إلى إيجاد حلول تهدف إلى تطوير المدينة، من خلال مقترحات تصميمية تركز على التنمية الشاملة والتطوير الحضري المستدام، وذلك بالتعاون بين طلاب قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وطلاب قسم عمارة تنسيق المواقع بكلية العمارة بجامعة كليمسون الامريكية، وطلاب كلية عمارة تنسيق المواقع بجامعة هوازونج الصينية.
وتضمنت الورشة دراسة الوضع الراهن لمدينة برستول، وتحليل التحديات التي تواجهها، مثل الانقسام الجغرافي بين ولايتي تينيسي وفيرجينيا، والتحديات البيئية، والبنية التحتية، والاقتصاد المحلي، كما تم تقديم مقترحات تهدف إلى تعزيز التكامل بين شطري المدينة، وخلق بيئة حضرية أكثر استدامة وازدهارًا لسكانها.
وشملت ورشة العمل عقد لقاء مع العديد من ممثلي المجتمع المحلي الأمريكي، حيث تمت مناقشة المشكلات التي تؤثر على المدينة، والتعرف على احتياجات السكان المحليين؛ لضمان أن تكون الحلول المطروحة قابلة للتنفيذ ومبنية على متطلبات المجتمع الفعلية.
وأوضح الدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس أن هذه الورشة تأتي ضمن الجهود المستمرة لاستوديو التصميم الدولي، الذي يعمل على تطوير الحلول المبتكرة لمشكلات المدن المعاصرة، مع التركيز على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للفراغات الحضرية.
وأكدت الدكتورة هالة نصار، رئيس قسم عمارة تنسيق المواقع بكلية العمارة بجامعة كليمسون الامريكية، أهمية المشروعات التي ينفذها استوديو التصميم الدولي، مشيدةً بالمخرجات النهائية لهذا المشروع، والتي تعكس رؤية متكاملة للتنمية الحضرية، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع المؤسسات غير الربحية، والمؤسسات المحلية، ومؤسسات المجتمع المدني؛ بهدف تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس يسهم في تحسين نوعية الحياة في برستول وجعلها مدينة نابضة بالحياة ومستدامة على المدى الطويل.
وأكد الدكتور أحمد خالد، المنسق المصري لاستوديو التصميم الدولي، أهمية الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في التعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية لوضع رؤى متكاملة للتنمية المستدامة في المناطق العمرانية، سواء القائمة أو الجديدة، مشيرًا إلى أن استوديو التصميم الدولي يُعد نموذجًا ناجحًا لهذا التعاون، حيث يتيح للطلاب والأساتذة فرصة التعامل مع تحديات واقعية، مما يُسهم في تطوير حلول مبتكرة تستند إلى أسس علمية وتراعي البُعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكدًا أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية والمجتمع المدني لضمان تحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز جودة الحياة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن نتائج الورشة تعكس قدرة التصميم العمراني على تحسين المشهد الحضري وخلق بيئات معيشية أكثر مرونة وازدهارًا.
وأشار الدكتور أحمد العراقي المشرف العام على استوديو التصميم الدولي وقائد الفريق المصري إلى أن ورشة عمل هذا العام تعد تجربة فريدة من نوعها حيث تم عرض مخرجاتها على المسئولين والقادة المجتمعيين للمدينة، وأشادوا بجودة وتميز إنتاج الفريق وتمثيله المشرف والاستثنائي وقاموا بتوجيه الدعوة للفريق المصري مرة أخرى مستقبلًا لمناقشة آليات ترجمة مخرجات ورشة العمل إلى واقع ملموس على أرض المدينة.