كيف تستغل إيران يهودها للتجسس على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تناولت القناة السابعة الإسرائيلية قضية اليهودي الإيراني الذي تم القبض عليه في إسرائيل، وبحوزته جهاز تنصت مخفي في علبة مناديل، وتساءلت: "هل هذا ما سيبدو عليه التجسس في عام 2023؟".
وذكرت السابعة الإسرائيلية، أنه في الأيام القليلة الماضية تم ترحيل يهودي مقيم في إيران من إسرائيل، بعد القبض عليه وفي حوزته أجهزة تنصت مخبأة في "علبة مناديل".
وقال الباحث في شؤون إيران والشرق الأوسط إلياهو يوسيان، الحائز على جائزة الأمن الإسرائيلي إن إيران تعلم جيداً أن هذه ليست الطريقة لإدخال أجهزة تجسس إلى إسرائيل، ومن المحتمل أنها أرادت اختبار إجراءات التفتيش، وسلوك الجمارك، ومدى تأهب قوات الأمن في إسرائيل، وكيف تعمل، استعداداً لتكثيف أنشطتها، مستطرداً: "فهذه ليست طريقة العمل، لأن الأمور ليست كذلك في 2023".
יהודים מאיראן מנוצלים לריגול נגד ישראל | היהודי האיראני שנתפס בנתב"ג עם מכשיר ציתות מוסלק בקופסת טישו גורש אך הותיר סימני שאלה
https://t.co/AfwX6qZKMz pic.twitter.com/tBEbb84ujU
وفي تقرير تحت عنوان: "يتم استخدام يهود إيران للتجسس على إسرائيل"، يصف يوسيان كيف يعمل الإيرانيون، ويستفيدون من الارتباط المستمر بين الجالية اليهودية في إيران وأقاربهم الذين هاجروا بالفعل إلى إسرائيل.. ويشير إلى أن نحو عشرة آلاف يهودي يعيشون في إيران بحسب معطيات الأمم المتحدة، ويبقى هؤلاء اليهود هناك لأسباب مختلفة، مؤكداً أن "النظام الإيراني يعرف كيف يضغط على الأقليات التي لا ترى خياراً أمامها سوى التعاون".
ضغط النظام الإيرانيويقول يوسيان: "النظام الإيراني يدرك الإمكانات العملياتية"، وعلى المضيفين في إسرائيل التحقق من ضيوفهم، ومن أنهم قاموا بتعبئة جميع ملفاتهم الشخصي،ة ولم يتلقوا أي شيء لتمريره إلى شخص ما، والتأكد من أنهم لا يصورون المواقع الإستراتيجية والحساسة، مستطرداً: "هذا لأنه من المحتمل أنهم قبل مغادرتهم إيران في زيارة خارجية، تعرضوا لضغوط أو تهديدات تلزمهم بالعمل في خدمة النظام وأجهزته".
وتابع: "عليك أن تكون يقظاً، ليس لأنك لا تثق في اليهود الذين يأتون من هناك، ولكن لأنه قد تكون هناك أدوات ضغط عليهم، لا تخجل من سؤالهم عمن حصلوا منهم على الهدايا".
ويشير الباحث إلى أن النظام الإيراني على علم بتحركات اليهود الذين يبيعون عقارات وممتلكات ويحولون الأموال إلى البنوك في تركيا، وهو ما يشير إلى نيتهم مغادرة البلاد، لكنهم لا يمنعون ذلك.
وفي إشارة إلى الطريقة التي يتعامل بها النظام الإيراني مع اليهود الذين يرغبون في زيارة الخارج، يقول إنه "من الواضح للنظام أنه عندما يطلب يهودي السفر إلى تركيا، فإن وجهته التالية والحقيقية هي إسرائيل، فهم يسمحون له بسهولة بمغادرة البلاد في المرة الأولى التي يطلبها"، وبعد ذلك تتم متابعته ومعرفة مؤهلاته كشخص يمكن استخدامه في إجراءات التجسس والاستخبارات في إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران إسرائيل النظام الإیرانی فی إسرائیل فی إیران
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: إيران تجند جواسيس ومواطنونا مستعدون للخيانة من أجل المال
أكد موقع "والا" العبري، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، أن "جهاز الأمن العام الشاباك أحبط منذ بداية الحرب 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران".
وأفادت تقديرات أمنية إسرائيلية أن إيران تجند جواسيس بإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك بعض المواطنين على استعداد لخيانة بلدهم من أجل الحصول على المال.
ووفقا للتقديرات، فإن إيران تعمل لتعزيز ما وصفته بـ"الإرهاب" في الضفة الغربية و غزة واليمن والعراق والأردن.
ويعمل الإيرانيون بأساليب متنوعة لتجنيد الجواسيس داخل إسرائيل أبرزها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعرض الأموال مقابل أداء المهام وتقديم المعلومات، فيم خلصت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن "الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة".
وشدد المسؤولون الأمنيون الذين عرضوا المعطيات على المستوى السياسي الإسرائيلي حول الاتجاه المقلق لتجنيد إيران العمل بإسرائيل، وحول استعداد المواطنين الإسرائيليين لخيانة الدولة من أجل المال.
وفحصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جميع الأنشطة الإيرانية في الفضاء الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات التجسس والعمليات السيبرانية من أجل جمع معلومات استخباراتية حساسة للغاية، وشل أنظمة المعلومات والحواسيب، والتحريض على الفوضى في جميع أنحاء البلاد وتعزيز النشاط "الإرهابي" ضد الإسرائيليين في الخارج.
وتنضم عمليات تجنيد الجواسيس داخل إسرائيل إلى عمليات التمويل والتوجيه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني لتعزيز "الإرهاب" بالضفة الغربية وقطاع غزة واليمن والعراق وأماكن أخرى مثل الأردن، والتي يتم من خلالها بذل جهد مكثف للغاية لنقل أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وقالت مصادر إسرائيل التي تحارب نشاط الحرس الثوري، إن "الإيرانيين عدو متطور للغاية، ويتعلم ويستخلص الدروس، ولن يستسلموا بسرعة وسيحاولون البحث عن قنوات جديدة بعد تقويض محور المقاومة".
وأضافت المصادر الإسرائيلية: "من أجل تدمير البنى التحتية الإيرانية، من المستحيل الانتظار بعيدا، بل يجب العمل ضدهم في إيران وبطرق مختلفة، وفي الواقع هنا تأتي مسؤولية جهاز الموساد".
المصدر : وكالة سوا