شراكة بين «ESET» و«Gatelock» لتعزيز الحماية الرقمية فى مواجهة التهديدات الإلكترونية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة "ESET"، الرائدة في تقنيات الأمن السيبراني، عن شراكتها مع شركة "Gatelock" المصرية المتخصصة في الحلول الأمنية لتعزيز الحماية الرقمية في السوق المصرية ومنطقة الشرق الأوسط. تهدف هذه الشراكة إلى توفير حلول شاملة لمكافحة التهديدات السيبرانية المتزايدة والمعقدة، مثل هجمات الفدية والاختراقات المتقدمة.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية ESET التوسعية التي تركز على دعم الشركاء المحليين في المنطقة، بما في ذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستجابة المُدارة لاكتشاف التهديدات قبل حدوثها. وقد تكللت هذه الجهود مؤخرًا بصفقة استراتيجية تضم 2000 مستخدم، مما يعزز مكانة ESET ويؤكد فعالية حلولها في مواجهة تحديات الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق، قال إلياس تسابسيدس، مدير المبيعات في ESET للشرق الأوسط وقبرص ومالطا: "تشير الإحصائيات إلى زيادة بنسبة 30% في الهجمات الإلكترونية عالمياً مقارنة بالعام الماضي، مما يوجب على الشركات الاعتماد على حلول متطورة لحماية أنظمتها وبياناتها. حلول ESET تعد أساسا مهما للشركات التي تسعى لتعزيز دفاعاتها الرقمية وتطوير استراتيجيات أكثر شمولية."
من جانبه، أكد محمد هارون، الشريك المؤسس ومدير عام شركة Gatelock، أن الشركة تساهم في تعزيز الوعي الأمني لدى الشركات من خلال ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة في أحدث الاتجاهات في مجال الأمن السيبراني. وأضاف هارون: "نحن ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة للعملاء في بيئة رقمية متغيرة بسرعة، مما يمنحهم القدرة على حماية بياناتهم وضمان التحول الرقمي بثقة واستمرارية."
مع تصاعد التهديدات السيبرانية، تمثل الشراكة بين ESET وGatelock خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمان الرقمي في المنطقة، حيث يجمع الطرفان بين الحلول المتقدمة والخبرات المحلية لتقديم استراتيجيات فعالة تساعد المؤسسات على مواجهة التحديات المتزايدة في عالم الإنترنت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تقنيات الذكاء الإصطناعى
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر وفرنسا.. شراكة استراتيجية بين الحاضر والمستقبل
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، جاءت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة كخطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة. إن العلاقات بين مصر وفرنسا لم تكن مجرد علاقات دبلوماسية فحسب، بل هي شراكة استراتيجية تتسم بالاستمرارية والتطور في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مصر قلب المنطقة ومفتاح الاستقرار
تعد مصر، بقيادتها الحكيمة، القوة المركزية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا يمكن تجاهل دورها المحوري في السعي لتحقيق الاستقرار الإقليمي. فمنذ سنوات، أصبحت مصر عنصر استقرار رئيسي في ظل التقلبات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة. إن موقفها الثابت في مواجهة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى دورها القيادي في القضايا العربية والإفريقية، يجعل منها حليفًا استراتيجيًا بالغ الأهمية بالنسبة لفرنسا وأوروبا بشكل عام.
مصر، وهي عضو مؤسس في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، قد استطاعت أن تظل ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية والإفريقية. كما أن دورها الفعال في الأزمة الليبية يُظهر بوضوح مدى تأثيرها في تحقيق التسويات السلمية والمساعدة في بناء مستقبل مستقر في الجوار القريب. لذا، تمثل مصر بالنسبة لفرنسا جزءًا حيويًا من استراتيجياتها السياسية والأمنية في المنطقة.
إن التحديات التي تواجهها المنطقة، مثل النزاعات المسلحة في الدول المجاورة، وموجات الهجرة غير الشرعية، وأزمة اللاجئين، لا يمكن حلها دون التنسيق الوثيق بين القوى الإقليمية والدولية. في هذا السياق، تُعتبر مصر عنصرًا أساسيًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف الفاعلة، وهو ما يعزز قيم السلام والاستقرار في المنطقة.
ماكرون السياسة الواقعية والتعاون الثنائي
زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر، التي تعد واحدة من أبرز الشركاء في شمال إفريقيا، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل السياسية والاقتصادية. يولي ماكرون اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون مع مصر، وهو ما تجلى في توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. من خلال هذه الزيارة، يسعى ماكرون إلى تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، والنقل، والبنية التحتية.
ماكرون، الذي يتسم بالواقعية في سياسته الخارجية، يدرك أن التعاون مع مصر يتجاوز المصالح الاقتصادية البحتة ليشمل أيضًا التعاون الأمني والتكنولوجي. في مواجهة تهديدات الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والعالمي، يعتبر ماكرون أن تعزيز الشراكة مع مصر في مجالات الاستخبارات، مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات العسكرية يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.
كما أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر يعد خطوة أساسية لتحقيق مصالح فرنسا على المدى الطويل. تعتبر مصر بوابة هامة للنفاذ إلى أسواق إفريقيا الكبرى، وتظل واحدة من الأسواق الواعدة للاستثمارات الأجنبية. من هنا، يعد تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر وسيلة رئيسية لتحفيز النمو الاقتصادي لفرنسا ودعم الشركات الفرنسية العاملة في المنطقة.
دور مصر في دعم الاستقرار الأوروبي
مصر تلعب دورًا كبيرًا في ضمان الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا لفرنسا في التعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية، ومكافحة شبكات التهريب. كما تعد مصر حلقة وصل مهمة بين أوروبا وإفريقيا، مما يسهل التعاون في مجالات متعددة، مثل التنمية المستدامة، والبحث العلمي، والابتكار. هذه الجهود المشتركة تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات العديدة التي تواجهها المنطقة، من خلال التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
فيما يتعلق بقضايا الهجرة، تتعاون مصر مع فرنسا والاتحاد الأوروبي بشكل مستمر من خلال تعزيز برامج التدريب، وتوفير الدعم للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط. كما تساهم مصر في تحسين الوضع الأمني على حدودها، مما يسهم في الحد من نشاطات المهربين والعصابات.
التعاون الثقافي والتعليمي فتح آفاق جديدة
لا تقتصر العلاقات بين مصر وفرنسا على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضًا التعاون الثقافي والعلمي. من خلال الزيارة، يمكن أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التعاون في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والثقافة. فرنسا، بفضل معاهدها التعليمية والثقافية العريقة، تسعى إلى تعزيز التعاون مع مصر في هذه المجالات، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية والعلمية المستمرة التي تشهدها مصر في العقود الأخيرة. كما يمكن أن تفتح هذه الشراكات أفقًا جديدًا للشباب المصري، وتتيح لهم فرصًا تعليمية متميزة في فرنسا.
تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لهذا التعاون الثقافي في تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات والمعاهد العلمية في البلدين. فرنسا لديها تاريخ طويل في مجال التعليم والبحث العلمي، ويمكن لمصر الاستفادة من هذا الرصيد الكبير من خلال التعاون المشترك في مجالات مثل الهندسة، الطب، والابتكار التكنولوجي. كما أن البرامج الثقافية المشتركة ستعزز من فهم ثقافات البلدين، مما يعزز من العلاقات الشعبية بين الشعبين المصري والفرنسي.
أري أن زيارة الرئيس ماكرون لمصر تعكس تقدير فرنسا الكبير لدور مصر المحوري في المنطقة، واعترافًا بأهمية هذه العلاقة الاستراتيجية التي تتجاوز الأبعاد السياسية إلى التعاون الاقتصادي والأمني. وبالرغم من التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهها الدول الكبرى، تظل مصر دائمًا عنصر استقرار وقوة مؤثرة في عالم اليوم، وهو ما يعزز مكانتها كداعم رئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.
هذه الزيارة تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، بما يعود بالفائدة على الشعبين في المستقبل. من خلال تعزيز التعاون في مجالات مختلفة، يظل هذا التحالف قويًا وداعمًا للمصالح المشتركة، ويعكس التزام الطرفين بتطوير شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الأجيال القادمة.