البوابة:
2024-11-12@23:03:11 GMT

لبنان بين حل دبلوماسي وبين تصاعد المواجهة المفتوحة

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

لبنان بين حل دبلوماسي وبين تصاعد المواجهة المفتوحة

يتأرجح المشهد السياسي والعسكري في لبنان بين تمادي تل أبيب في حربها التدميرية، والترويج لمعاودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين تحركه؛ سعياً وراء إعطاء الأولوية للحل الدبلوماسي لوقف إطلاق النار، بدلاً من أن تبقى كلمة الفصل للميدان في ظل الأكلاف المادية والبشرية المترتبة على توسعة المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»، رغم أن رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي لم يتبلغا حتى الساعة، كما تقول مصادرهما لـ«الشرق الأوسط»، بموعد مجيئه إلى بيروت، في حال أنه حسم أمره وقرر التوجه لإسرائيل وتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب غير قابل للنقض؛ لئلا يكون تكراراً للقاءاته السابقة، وكان آخرها تأييده للنداء الأميركي - الفرنسي المدعوم عربياً وأوروبياً قبل أن ينقلب عليه.

اقرأ ايضاًحزام ناري على جنوب لبنان.. وأكثر من 68 غارة (فيديو)

فالترويج الإعلامي لمعاودة هوكستين وساطته، تتعامل معه مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت بقولها لـ«الشرق الأوسط»، على أنه بمثابة الفرصة الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن قبل نحو شهرين ونيف من انتهاء ولايته الرئاسية، وهي تطرح مجموعة من الأسئلة؛ أولها مدى استعداد نتنياهو للتجاوب مع وساطته، أم أنه يود أن يقدم وقف إطلاق النار لخلفه الرئيس دونالد ترمب بعد أن يستكمل تدميره للبنان لفرض شروطه لتطبيق القرار 1701؟ وثانيها: هل الظروف أمام الإدارة الأميركية الحالية أصبحت مواتية لإنهاء الحرب بخلاف الظروف السابقة؟

ومع أن بري وميقاتي يرحبان بأي تحرك يؤدي لوقف الحرب، فإنهما في المقابل يتريثان في إصدار الأحكام على النيات، ليس لأنهما لم يتبلغا رسمياً باستعداد هوكستين للتحرك، وإنما لا يمكن الرهان مسبقاً على نجاحه في إقناع نتنياهو بتسهيل مهمته لوقف إطلاق النار، ونشر الجيش في الجنوب تمهيداً لتطبيق القرار 1701.

وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن «حزب الله» وافق ضمناً على عدم الربط بين جبهتي غزة والجنوب. ولفتت المصادر إلى أن توافق ميقاتي وبري على تطبيق القرار 1701 يعني حكماً بأن الأخير يحظى بتأييد الحزب الذي كان فوّض بري للتوصل لوقف النار وإعادة الهدوء للجنوب. ورأت أن الحزب بموافقته يعني حكماً بأنه بات على قناعة بأن لا مجال للربط بين جبهتي الجنوب وغزة، وقالت إنه بموقفه أزعج إيران التي اضطرت للدخول على الخط لإعادة الربط بينهما؛ ليكون في وسعها الإمساك بالورقة الجنوبية وإدراجها بنداً على جدول أعمال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.

وعدّت ردّ ميقاتي على وزير خارجية إيران عباس عراقجي، على خلفية إصراره على الربط بين الجبهتين، أنه بقي ضمن الجدران المغلقة عندما استقبله في زيارته الأولى لبيروت، وقالت إنه لم يتردد في تظهير اعتراضه للعلن لدى اجتماعه برئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، وقوبل موقفه بأوسع تأييد لبناني تصدّره الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، بقوله إنه يجب على طهران معرفة أن هناك دولة مستقلة اسمها لبنان.

لكن المصادر الأوروبية تتخوف من تمرد نتنياهو على المحاولة الأخيرة لهوكستين لترجيح كفة الحل الدبلوماسي على العسكري، ويمعن في حربه التدميرية، وهي تسأل: ما العائق أمام نتنياهو للالتزام بخريطة الطريق لتطبيق الـ1701 التي توافق الوسيط الأميركي مع بري عليها وينتظر أن يلقى التجاوب من فريق الحرب في إسرائيل لتأخذ مجراها لنزع فتيل التفجير في الجنوب؟

وتتحسب المصادر لرد فعل نتنياهو الذي يبدو أنه يصر على كسب الوقت قبل أن يبدأ ترمب ولايته الرئاسية، آخذة بعين الاعتبار مضيه في جنوحه لمواصلة تدميره لمنطقة جنوب الليطاني، وصولاً إلى شماله لتحويلها منطقة عازلة تصعب الإقامة فيها.

اقرأ ايضاًهل تسحب قطر يدها من جهود الوساطة بشأن غزة؟

لذلك حذّرت من تمادي نتنياهو في تدمير ما تبقى من جنوب الليطاني، ليس لفرض شروطه بمنع أي وجود مسلح لـ«حزب الله» فحسب، وإنما للقضاء على بنيته العسكرية ومخزونه الصاروخي في الأنفاق. وقالت إنه مصمم على تحويلها إلى منطقة منزوعة السلاح والبشر؛ لتفريغها من سكانها على نحو يزيد من أعداد النازحين؛ ما يؤدي إلى حصول احتكاكات بين مجموعة من النازحين ومضيفيهم، ويشكل إحراجاً للحزب بعدم توفيره الأمان لبيئته الحاضنة، وبتأمين احتياجاتهم في أماكن إيوائهم.

ولم تسقط المصادر الدبلوماسية من حسابها استعصاء نتنياهو على الإدارة الأميركية التي تستعد للرحيل، ويصر على استغلال الفترة الزمنية الفاصلة بين التسليم والتسلم، مستفيداً من الأجواء الدولية والإقليمية المناوئة لحركة «حماس» و«الحزب»، ليواصل حرقه منطقة جنوب الليطاني وتحويلها أرضاً مهجورة ليتعظ «حزب الله» مما أصاب الجنوب، وتكون له عبرة يحسب لها ألف حساب قبل أن يفكر بالدخول مجدداً في مواجهة مع إسرائيل.

ويبقى السؤال: هل يعتزم هوكستين تعويم وساطته بضوء أخضر من بايدن، أم أن الترويج لمعاودة تحركه يبقى في إطار اختبار رد فعل تل أبيب قبل أن يحسم أمره ويتخذ قراره النهائي؟ وهل يعني ذلك أن الحل الدبلوماسي سيكون بديلاً عما ستؤول إليه المواجهة المفتوحة في الميدان كما راهن مجدداً الشيخ قاسم في خطابه الأخير، وبالتالي من يمنع إسرائيل، في حال إسقاط الحل السلمي من تماديها في حربها التدميرية تحت عنوان أنها اتخذت قرارها بتوسيع حربها البرية؟

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند لبنان بين حل دبلوماسي وبين تصاعد المواجهة المفتوحة 400 يوم على الإبادة.. عشرات الشهداء بمجازر الاحتلال المتواصلة ظروف مأساوية يكابدها أكثر من 11 ألف معتقل في الضفة حزام ناري على جنوب لبنان.. وأكثر من 68 غارة (فيديو) أكثر من 60 ألف نازح في بعلبك جنوب لبنان Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: حزب الله قبل أن

إقرأ أيضاً:

أكثر من 30 عاما.. أسما إبراهيم تكشف عن فارق العمر بينها وبين زوجها

كشفت الإعلامية أسما إبراهيم عن فارق العمر بينها وبين زوجها.

وقالت أسما إبراهيم فى تصريحات تليفزيونية، أنها تزوجت فى سن صغير كانت بعمر لل٢٢ عام وأن زوجها يكبرها ٤٠ عاما وأنها كانت تشعر معه بإحساس الأبوة والصداقة القوية.

وأضافت أسما ، معلقة: "حياتي كانت مقفولة وبرفض ارتبط وأنا في الجامعة قلقانة من الارتباط مش عارفة ليه لحد ما اتعرفت على جوزي، حد حسيت معاه بأسلوبه وبطريقته حسسك أن تمام وانضم للناس اللي بتدلعك، أنا كنت بشوف نماذج سيئة حواليا طول الوقت وعلاقات مريضة كان عندي حالة رعب مش عايزة أعيش دا.

وعن فترة انفصالهما، قالت أسما إنها انفصلت عن زوجها لمدة سنة ونصف او سنتين وحاول الكثير الدخول لحياتها العاطفية ولكنها رفضت ومازال هو الشخص الداعم لها والصديق المخلص فى كل الأوقات.

وفى وقت لاحق،  كشفت أسما إبراهيم عن أول صورة لها مع زوجها رجل الأعمال محمد الخشن، بعد سنوات من الحرص على إخفاء هويته وعدم نشر أي صور لهما سويا. 

وعلقت أسما إبراهيم على صورتها مع زوجها ووالد أبنائها التي شاركتها عبر انستجرام قائلة:" my everything". 

يذكر أن أسماء إبراهيم هى إعلامية مصرية تقدم برنامج “حبر سري” على قناة القاهرة والناس.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 30 عاما.. أسما إبراهيم تكشف عن فارق العمر بينها وبين زوجها
  • وقائع.. هل سيفترق حزب الله عن إيران؟
  • مساعي وقف اطلاق النار جدية والحذر واجب
  • شهداء وجرحى بقصف صهيوني استهدف بناية تؤوي نازحين شمال لبنان
  • سعي لـهدنة شهرين تؤسس لحلول دائمة؟ ثمن التطبيع دولة للفلسطينيين
  • عاجل - تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية يسفر عن مقتل وإصابة عشرات في غزة وجنوب لبنان
  • إصابة بالغة لمواطن جراء قصف حوثي جنوب الحديدة
  • إنسحاب قطر لا يعطّل المفاوضات
  • القمّة العربيّة الإسلاميّة 2 في الرياض: هذه هي التوقّعات؟
  • تحذيرات أوروبية من توسعة إسرائيل للحرب: لبنان بين الحل الدبلوماسي والمواجهة المفتوحة