عربي21:
2025-03-26@07:34:14 GMT

ما هي أبرز نقاط الاتفاق والاختلاف بين نتنياهو وترامب؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

ما هي أبرز نقاط الاتفاق والاختلاف بين نتنياهو وترامب؟

يرصد الإسرائيليون في الأيام الأخيرة التي تلت انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعتبرونه حقيقة حتى عودته إلى البيت الأبيض، فليس للولايات المتحدة سوى رئيس واحد وهو جو بايدن، الذي أصبح الآن متحررا من كل القيود الانتخابية، والمعنى بالنسبة للإسرائيليين احتمال أن يواجهوا مزيدا من الضغوط غير المسبوقة لإنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، وتعزيز التطبيع مع السعودية.



وقال الخبير في شؤون الولايات المتحدة بجامعة "بار إيلان" البروفيسور إيتان غلبوع: إنه "فيما يتعلق بدولة إسرائيل، من المتوقع أن تكون إدارة ترامب الثانية أكثر تأييدا لسياسات إسرائيل بشأن قضايا الحرب والفلسطينيين والسلام الإقليمي، مع تغيير جوهري بأن التوقع الاسرائيلي بأن ولاية ترامب الأولى، التي كان نتنياهو فيها رئيسا للوزراء، سوف تكرر نفسها، وهو أمر مشكوك فيه".


وأضاف في مقال نشره موقع "واللا" وترجمته "عربي21" أن "هذا التشكيك الواقعي له عدة أسباب، أولها أن الرؤساء الأمريكيين في فترة ولايتهم الثانية لا يتصرفون بنفس الطريقة التي تصرفوا بها في الولاية الأولى، خاصة عندما كان ترامب خارج السلطة بين الفترتين، ويقدم نفسه كرجل سلام، مع العلم أن سياسته في القضايا المتعلقة بإسرائيل ستكون مماثلة لسياسة بايدن، فهو يريد إنهاء الحرب بحلول موعد دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير 2025". 

وأشار إلى أنه "إضافة إلى ذلك، فإن ترامب مهتم بالتوصل إلى صفقة مع إيران، وهذا يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية التي ترى أن الطريق إلى التعامل مع التهديد النووي الإيراني يجب أن يكون مصحوبا بالتهديد الحقيقي باستخدام القوة العسكرية".

وأوضح أن "ترامب سيسعى لأن يضيف السعودية ودول الخليج الأخرى إلى مزيد من اتفاقات التطبيع، وهذا يعني الضغط على إسرائيل لتقديم أفق سياسي على الأقل للفلسطينيين، وهو شرط السعودية للتطبيع، وبالتالي فإن ترامب سيكون مهتما بالعودة إلى صفقة القرن الخاصة به للتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي تنص على أن السلام بينهما سوف يرتكز على إقامة دولة على 70 بالمئة من الضفة الغربية و100% من قطاع غزة". 


واستدرك بالقول إن "هذه هي النقطة التي يمكن أن ينشأ فيها الخلاف بالتأكيد بين إدارة ترامب المستقبلية وحكومة نتنياهو، مع العلم أن بعض التسريبات الأمريكية والإسرائيلية تتحدث متوافقة على أن ترامب اتهم نتنياهو بأنه أفشل خطة السلام الخاصة به في ولايته السابقة".

وختم بالقول إنه "إلى حين دخول ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، فإنه حتى ذلك الحين، لا يوجد سوى رئيس واحد في الولايات المتحدة، وهو جو بايدن، الذي أصبح الآن متحررا من أي قيود انتخابية، وعلى ضوء ذلك، فمن المرجح أن يضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، وتقديم موقف يسمح بالتطبيع مع السعودية وإقامة المحور الموالي لأمريكا ضد إيران".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيليون ترامب بايدن الولايات المتحدة نتنياهو إسرائيل الولايات المتحدة نتنياهو بايدن ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قد يُحدث حرب أهلية في إسرائيل.. هل بدأ نتنياهو بتنفيذ الحل النهائي؟

استفحال العنف الإسرائيلي في غزة منذ المذبحة النكراء في (18 مارس/ آذار 2025) التي خلّفت أكثر من 400 أغلبهم من الأطفال والنساء، وما أعقبها من أعمال عدوانية رفعت عدد الشهداء إلى حوالي 700، ناهيك عن الجرحى والدمار، ثم ما تمارسه في الضفة الغربية، من مداهمات ومصادرة وترويع وقنص، يُظهر بجلاء عزم إسرائيل على تفعيل خطة التهجير القسري، عن طريق الترويع، والاحتلال، ومنع دخول المساعدات.

تهزأ إسرائيل، من خلال الهجمات الأخيرة للطيران الحربي، بنتائج قمة القاهرة حول إعمار غزة، وتضرب بها عرض الحائط، إذ إن العمليات العدوانية الأخيرة، إن هي إلا توطئة لما قد نسميه بـ"الحل النهائي"، أي القضاء على الشعب الفلسطيني، من خلال ترحيله من أرضه. يعزز ذلك قرار الكابينت الإسرائيلي تبني قيام إدارة تابعة لوزارة الدفاع، في أعقاب الاعتداءات المتتالية، من شأنها "تسهيل" النقل "الطوعي" للغزّاويين، براً وبحراً وجواً.

كل المبررات حول عدم إطلاق الأسرى الإسرائيليين، أو دوافع الوضع الداخلي في إسرائيل، وترضية كل من بن غفير وسموتريتش، لإبقاء التحالف الحكومي، والوضع المهزوز لنتنياهو، هي ذرائع فقط، لأن الاعتداءات الأخيرة تندرج في رؤية؛ وهي خلق أوضاع نفسية في أوساط ساكنة غزة، من خلال الترويع والتجويع، لدفعهم على المغادرة.

إعلان

إخلاء الضفة وضم غزة، كان دوماً من أدبيات اليمين المتطرف، وينبني التحالف القائم داخل الحكومة الإسرائيلية، على تنزيل هذه الرؤى من خلال "الحل النهائي". والحل النهائي، كان هو المصطلح الذي استعمله النازيون من أجل القضاء على اليهود، قبل أن يتم استحداث مصطلح الإبادة الجماعية، من قِبل حقوقي بولندي وأصبح متداولاً بعدها.

لم تزد الإدارة الأمريكية الحالية سوى أن تبنت أدبيات اليمين المتطرف، بشكل واضح فيما يخص الضفة الغربية، بتبنيها تسمية يهودا والسامرة، ثم بعدها في تبني مخطط إجلاء غزة من ساكنتها، ولم يكن من قبيل الصدفة أن يعلن الرئيس الأميركي عن خطة الإجلاء، قبل زيارة نتنياهو للبيت الأبيض.

لقد تم امتصاص ردود الفعل التي تم التعبير عنها من قِبل حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، رفضاً لمخطط الترحيل، ثم بعد القمة العربية التي انعقدت في القاهرة لإعمار غزة، لكن خطة التهجير القسري، أو "الحل النهائي" ما يزال قائماً، وهو ما لم يُخفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي يُلوّح بضم غزة، ويسهر على تهيئة مخطط للإجلاء، أو الترانسفير، أو في اتباع إسرائيل سياسة التقتيل والترويع والتجويع والترهيب.

أكثر من 40 ألف تم ترحيلهم من الضفة الغربية في غضون أسابيع، بشهادة ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة رياض منصور، والوضع في غزة يزداد سوءاً، والحالة النفسية للساكنة غلبها اليأس، ووضعها أسوأ مما كان خلال الحرب.

المجازر المرتكبة، إن هي إلا توطئة للحل النهائي، ولا يمكن الدفع بأن قمة القاهرة حول إعمار غزة، أبطلت مخطط التهجير القسري.

لم ترد ردود قوية على التوجه الخطير الذي تسلكه إسرائيل إلا من بعض أعمدة الصحافة في إسرائيل وفي الغرب، التي تدرك خطورة هذا الانزلاق. لم يُخف مبعوث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تخوفه من أن سياسة إسرائيل من شأنها أن تنسف جهود أميركا لنصف قرن، منذ اتفاق كامب ديفيد، والتداعيات السلبية حتى على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لكن يبقى موقف الولايات المتحدة الفعلي، مؤيداً للسياسة الإسرائيلية، ولم يتم اتخاذ موقف صارم وواضح من الاعتداءات الأخيرة.

إعلان

يظل العمل الدبلوماسي، من أجل التنديد بهذا الانحراف الخطير دون ما ينبغي، سواء على مستوى الأمم المتحدة، أو في تحرك عربي فاعل، من قِبل الدول العربية التي هي حليفة للولايات المتحدة، أو على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، أو المجتمع المدني الغربي.

نحن أمام إرهاصات "الحل النهائي" للفلسطينيين، ولا يمكن التذرع بالجهل، أو مثلما قال ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، فسياسة إسرائيل لم تكن قط بالوضوح الذي هي عليه الآن، إذ ما يحركها هو أطماع استعمارية. وهذا الوضوح، هو ما يقتضي وضوحاً مقابلاً من لدن المجتمع الدولي، لإبطال "الحل النهائي".

قد يكون تواجد الرئيس ترامب على رأس البيت الأبيض عاملاً مشجعاً لنتنياهو، ولكن عناصر من المؤسسة في الولايات المتحدة تدرك خطورة "الحل النهائي"، مثلما يُستشف من تصريح ويتكوف. وحتى في داخل إسرائيل، لم تعد هناك نظرة موحدة، كما كانت بعد طوفان الأقصى، حيال غزة. وهناك اتجاهات تخشى أن يسفر العنف الجاري عن تغذية عنف مضاد يتهدد إسرائيل، ناهيك عن التمزق الذي تعرفه إسرائيل، لاختلالات داخلية، مما يجعل كثيراً من الملاحظين يحذرون من احتمال حرب أهلية.

هناك عدة أوراق يمكن لعبها على المستوى الدبلوماسي لتعطيل الخطة الإسرائيلية، على المدى المتوسط والبعيد، أو حتى في توظيف تناقضات الحقل السياسي الإسرائيلي، ولكن الأولوية هي في وقف العدوان، واحترام وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات، وهي مسؤولية الأمم المتحدة، بموازاة مع القوى الكبرى. لا يمكن التعلل بالأسرى الإسرائيليين لقتل المدنيين والأطفال والنساء. ولا يبدو أن نتنياهو يأبه بمصير الأسرى الإسرائيليين، أو هو شغله الشاغل.

ينبغي فضح مرامي الاعتداءات الأخيرة التي تهيئ الأرضية النفسية لـ"الحل النهائي" من خلال الترويع والتجويع. و"الحل النهائي"، هو وصفة الخراب في الشرق الأوسط، ولن تبقى تداعياتها محصورة فيه.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • "هدنة بحرية" واعتماد على واشنطن.. تفاصيل الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
  • البيت الأبيض: محادثات السعودية بشأن روسيا وأوكرانيا تسير بشكل جيد للغاية
  • مسؤول في البيت الأبيض يوضح لـCNN كيف تسير المحادثات في السعودية
  • بالأسماء: أبرز قادة حماس الذين قتلتهم إسرائيل في تصعيد الحرب الأخير
  • هدنة جزئية تلوح في أفق محادثات السعودية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
  • ستارمر وترامب يبحثان اتفاقاً اقتصادياً جديداً
  • قد يُحدث حرب أهلية في إسرائيل.. هل بدأ نتنياهو بتنفيذ الحل النهائي؟
  • ماهي المكاسب التي تنتظرها واشنطن من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا ؟
  • مؤرخ يبرز تعنّت نتنياهو واستخدامه الحرب كأداة.. هل اقتربت إسرائيل من حرب أهلية؟