البابا تواضروس يصلي أول قداس في المقر الجديد للكنيسة ب "مثلث الأمل"
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم السبت، أول قداس في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس (تحت التأسيس) بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة "مثلث الأمل" بالقاهرة الجديدة.
وأزاح قداسة البابا الستار لدى وصوله، عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لصلاة أول قداس في منطقة مثلث الأمل، والتقطت له صورة تذكارية لهذا الحدث التاريخي وحوله عدد من أحبار الكنيسة.
شارك قداسته في صلوات القداس، ٢١ من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وبعض الآباء الرهبان ورئيسات أديرة الراهبات، والمكرسين والمكرسات، والأراخنة، وأساتذة الكليات والمعاهد اللاهوتية وممثلون عن الهيئات والمؤسسات الكنسية، والمدارس القبطية.
وفي عظة القداس قال قداسة البابا: "هذا يوم هام في تاريخ الوطن والكنيسة، ففيه نحن جميعًا الحاضرين ههنا سنكون شهودًا على أننا شاركنا في القداس الأول الذي يصلى على هذه الأرض.
وشرح قداسته الظروف التي أدت إلى التفكير في تخصيص أرض لتكون مقرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا المكان، وذلك حين تعرضت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لهجوم واعتداءات في أبريل عام ٢٠١٣ ونظرًا لأنها موجودة في منطقة تتسم بالكثافة المرورية ومكتظة بالسكان، مع وجود محطة وقود ملاصقة لها، جاءت نصيحة من بعض المسؤولين بضرورة التفكير في نقل مقر الكنيسة إلى منطقة بعيدة نسبيًا عن الكثافات السكانية، وأكثر اتساعًا من حيث المساحة.
وأضاف: "تقدمنا بطلب لرئيس الوزراء وقتها المهندس إبراهيم محلب، لتخصيص أرض، فتم تخصيص هذه الأرض (٣٠ فدان) بمنطقة مثلث الأمل وحصلنا على موافقة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في نهاية عام ٢٠١٤. وفي عام ٢٠١٥ صدر القرار الجمهوري رقم ١٧٠ بتخصيص الأرض لتصير ملحقًا للكاتدرائية المرقسية بالعباسية."
وأوضح: "ولكن بسبب ظروف الأرهاب الذي كانت مصر تقاومه بقوة وقتها، فلا ننسى أن حادث شهداء ليبيا وقع عام ٢٠١٥ أيضًا حيث كان الوطن يحاول أن يقوم ويتعافى، انتظرنا، ثم حينما تهيأت الظروف بدأنا في الإجراءات حيث أقمنا سورًا بطول كيلو ونصف الكيلو على أربعة شوارع، وأعددنا المخطط العام للمساحة والتي تحوي كافة الإدارات والمؤسسات التي تحتاجها الكنيسة."
وأكد قداسة البابا أن هذه الكنيسة التي أقيم فيها القداس هي نواة للمشروع حيث أنه مشروع ممتد للمستقبل.
وقال قداسته: "سوف يسجل التاريخ أن الدولة في مصر في زماننا الحالي كانت ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم، وتسعى للمساواة" وأضاف: "هذا الوضع لا شك أنه يقدم صورة إيجابية لمصر أمام العالم".٧ وأضاف: "الكنيسة هي أحد أعمدة الوطن والمجتمع المصري، وهي عمود مخلص في التاريخ وفي الوطنية".
وعن المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة في مثلث الأمل، أشار قداسة البابا إلى أنه يعد المقر الثامن للكنيسة وسيتكامل مع المقر البابوي الجديد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.
ولفت قداسته إلى أن إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاء حينما أعلن فخامة الرئيس السيسي عنها في يناير عام ٢٠١٧ أثناء تهنئته لنا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالعيد، وقتها وعد أننا سنصلي العيد القادم في كاتدرائية جديدة وهو ما حدث بالفعل في يناير عام ٢٠١٨ حينما افتتحها فخامته، ومن بعدها صارت كاتدرائية ميلاد المسيح، هي كاتدرائية الاحتفالات والمناسبات حيث نستقبل فيها الرئيس كل عام في عيد الميلاد، وصرنا نرسم فيها الآباء الأساقفة، وغيرها من المناسبات، وملحق بها المقر البابوي، أما هنا (في مثلث الأمل) فهو مقر الكنيسة القبطية عمومًا فيه كل الإدارات والمؤسسات الكنسية والمجمع المقدس والإكليريكية وغيرها.
وأشاد بقانون بناء الكنائس الذي أتاح أن تبنى مئات الكنائس بشكل قانوني بعد قرون من المعاناة.
وعن اختيار اسم كنيسة "مثلث الأمل" أشار قداسة البابا إلى أننا اخترنا أن تكون على اسم القديس مار مرقس بوصفه كاروزنا العظيم، والقديس البابا كيرلس السادس الذي اعترف المجمع بقداسته، وهو الذي نقل مقر الكنيسة من الأزبكية إلى منطقة الأنبا رويس بالعباسية.
وقدم قداسته الشكر الخالص لكل الحضور على تلبيتهم الدعوة ومشاركتهم في هذا اليوم التاريخي، وخص بالشكر أيضًا كل من بذل جهدًا في هذا المكان بكل نوع ولا سيما المهندسين، وأيضًا من ساهموا في دعم العمل الذي يبنى بتبرعات أبناء الكنيسة في الداخل والخارج.
واختتم: "لنا إيمان أن الله يعمل ويدبر حياتنا، وسنظل نخدم رغم محاربات عدو الخير."
وأرض مثلث الأمل بالتجمع السادس بالقاهرة الجديدة، هي المقر الإداري الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتبلغ مساحتها ٣٠ فدانًا حصلت عليها الكنيسة بنظام التخصيص، وذلك لإنشاء ملحق إضافي للكاتدرائية المرقسية عليها، وفقًا لنص القرار الجمهوري الصادر لها عام ٢٠١٥. ومن المخطط له أن يُنشَأ على أرض "مثلث الأمل" مقرات للمؤسسات الكنسية التعليمية والإدارية والخدمية، في حين تضم كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، المقر البابوي للأب البطريرك. وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لثلاثة مبانٍ إلى جانب مبنى الكنيسة التي أقيم فيها القداس الافتتاحي، وجاري إنهاء تراخيص بقية المباني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القداس الاول البابا تواضروس الثاني مثلث الامل
إقرأ أيضاً:
«المجمع المقدس».. كيف تُدار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتشرت خلال الأيام الماضية الكثير من اللغط حول اللجنة الدائمة للمجمع المقدس التي دعى إلى اجتماعها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك لبحث ومراجعة بعض الأمور التدبيرية والرعوية للكنيسة، وهذا بالتزامن مع أزمتي أكتوبر الماضي (أزمة السيمينار، أزمة أسقف المقطم) وعقب إصدار اللجنة قراراتها، حيث ادعى البعض أن هذه اللجنة لا تمثل الكنيسة أولا تمثل المجمع المقدس.. «البوابة» ترصد كافة الجوانب مسلطة الضوء على الجانب الإداري داخل أروقة الكنيسة القبطية.
يمثل المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلى سلطة كهنوتية تُعنى بتنظيم شئون الكنيسة وتوجيهها روحيًا وإداريًا، وهي التي تعبر عن الرؤية الرسمية للكنيسة، ويضم المجمع حالياً 130 أسقفًا ومطراناً بجانب كاهنين بالإضافة إلى رئيس المجمع، وهو بطريرك الكنيسة القبطية "البابا تواضروس الثاني".
وكلمة "مجمع" يقابلها في اللغة اليونانية كلمة "سينودس" وهي كلمة مكونة من مقطعين "سين syn" بمعني "معًا" و"هودس hodos" بمعنى "طريق"، هو "السير سويّة" فالسينودس أو المجمع هو لقاء أو اجتماع دينيّ أو كنسّي، يحضره الأساقفة والمطارنة برئاسة البابا، ينعقد المجمع في موعدين ثابتين كل عام: أحدهما في جلسة رسمية قبل عيد العنصرة، والثاني في سيمينار بحثي دراسي في شهر نوفمبر، بالإضافة أنه من الممكن أن ينعقد المجمع في بعض الحالات الطارئة، لمناقشة القضايا الكنسية المهمة، سواء كانت تتعلق بالعقيدة أو الطقوس أو المسائل الاجتماعية والأخلاقية، إضافة إلى اتخاذ القرارات بشأن الكنائس التابعة للإيبارشيات المختلفة.
وهناك ثلاثة أنواع للمجامع:
1- (المجامع المكانية): وهو التي يجتمع فيه الأسقف بالقساوسة والشمامسة في مركز الإيبارشية.
2- (المجامع الإقليمية): وهو التي يجتمع فيه البطريرك مع الأساقفة لتدبير شئون الكنيسة، والمجمع المقدس هنا ينتمي لهذا النوع.
3- (المجامع المسكونية): وهى يجتمع فيها غالبيه أساقفه الكنيسة شرقا وغربا، وتنعقد بسبب ظهور بدعه وينتهوا علي قرار واحد يمثل الرؤية المسيحية.
وفي هذا السياق يقول الباحث جرجس حنا، تمهيدي ماجستير بقسم العلاقات الكنسية والمسكونية بمعهد الدراسات القبطية في تصريحات خاصة لـ«البوابة»: يساهم الأساقفة والمطارنة من خلال المجمع المقدس في تقديم اقتراحاتهم لمساعدة قداسة البابا في قيادة دفة الكنيسة، وفكرة مجمعية الكنسية تقليدا كتابياً، منذ العصر الرسولي حيث عقد أول مجمع في تاريخ الكنيسة المقدسة في عهد الآباء الرسل الأطهار وهو المجمع الأورشليمي والذي عقد ما بين عام ٥٠ : ٥١ م وهو يعتبر نواة المجمعية في الكنيسة، ويعد مجمع اورشليم ﻫﻮ المثال اﻷول لحياة اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ اﻟﺮوح اﻟﻘﺪس ﻟﻔﻬﻢ الإنجيل وﺗﻔﺴﻴﺮﻩ، حيث كان يقود الروح القدس الآباء الرسل في اتخاذ القرارات المناسبة للكنيسة الوليدة في العالم "لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلًا أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ:" (أع 15: 28)، ويجب أن نؤكد أن الكنيسة قائمة علي نظام روحي إداري منضبط، والترتيب والتنظيم هو أساس الحياة المسيحية كما يقول معلمنا بولس الرسول وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ." (1 كو 14: 40).
لائحة المجمع
وتشكلت لائحة تأسيس وتنظيم المجمع المقدس بشكلها الحديث عام 1985م في عهد البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة وذلك بعد أحداث سبتمبر ١٩٨١م، وبعد انتهاء احتجاز البابا عام ١٩٨٥م، وتعتبر أول مرة تصدر لائحة لعمل المجمع واختصاصاته ومسئولياته، ويتم مراجعة اللائحة بين وقت وآخر بحسب ما يستجد من ظروف وأحداث.
وأبرز ما جاء في بنود لائحة المجمع:
- عضوية المجمع المقدس هي عضوية مدى الحياة لجميع أصحاب الدرجة الأسقفية. ولباقي أعضاء المجمع بصفتهم، عضوية المجمع المقدس هي عضوية مدى الحياة لجميع أصحاب الدرجة الأسقفية. ولباقي أعضاء المجمع بصفتهم.
- المجمع المقدس هو السلطة القضائية العليا في الكنيسة. له أن يحكم على صاحب أيّة درجة من درجات الكهنوت، وكذلك على أيّ علماني، يقدم بتهمة تمس الكنيسة أو تعاليمها. ويمكن أن تُستأنف إلى المجمع أيّة أحكام كنسيّة صدرت ضد كاهن أو أحد أفراد الشعب.
- المجمع المقدس هو المسئول الأعلى عن الإيمان والعقيدة. وله أن يفسر قواعد الإيمان بما لا يتعارض مع التسليم الكنسي الثابت. والمجمع بهذه الصفة له السلطة أن يراجع أية كتب صدرت في التعليم الكنسي ويحكم بما يراه.
- يعتبر قرار المجمع قانونيًا إذا حاز موافقة ثلاثة أرباع عدد الحاضرين أو أكثر. ويحتسب في نلك صوت رئيس المجمع بصوتين.
لجان المجمع المقدس
يتكون المجمع المقدس من 12 لجنة مختلفة وهي: (اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، لجنة السكرتارية برئاسة مقرر اللجنة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، لجنة الرعاية والخدمة، لجنة الطقوس، لجنة الإيمان والتعليم، لجنة الأسرة، لجنة الإعلام والمعلومات، لجنة العلاقات العامة، لجنة العلاقات المسكونية، لجنة الرهبنة والأديرة، لجنة شئون المهجر، لجنة شئون الإيبارشيات).
وبخصوص اللجنة الدائمة التي دعى إليها البابا تواضروس الثاني، فقد انشائها قداسته في اجتماع المجمع عام ٢٠١٨م، بعد مناقشات موسعة، تمت بعض التعديلات وتم إقرارها بالتصويت العلني، ومنها استحداث لجنة دائمة مكونة من ٢٠ عضوا برئاسة البابا للنظر في الأمور العاجلة والتي يتعذر معها انعقاد كامل للمجمع.
وعرفت الكنيسة القبطية هذه اللجنة بقولها إنها لجنة مجمعية برئاسة قداسة البابا البطريرك، وتكون بصفة ما في حالة انعقاد دائم في الفترة ما بين انعقاد الجلسات الرسمية للمجمع، وتقوم بأعمال في حدود اختصاصاتها وما يكلفها المجمع المقدس من أعمال، وتتكون اللجنة البابا كرئيسًا بجانب عشرين عضوا كالنحو التالي (سكرتير المجمع المقدس، ثلاثة أعضاء من لجنة السكرتارية، عشرة أعضاء من مقررو اللجان الرئيسية للمجمع المقدس، 6 أعضاء يختارهم البابا) وتكون مدة العضوية ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
وللجنة أن تجتمع كل ثلاثة شهور، ويجوز أن يدعو البابا اللجنة لاجتماع طارئ، وهذا هو ما فعله البابا تواضروس الثاني خلال الأيام الماضية.
ومن جانبه يوضح الباحث حنا جرجس اختصاصات ومهام اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، حيث قال: تتمثل مهام اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس في النقاط التالية: تعمل كجهة استشارية للبابا تواضروس فيما يتعلق بالمواضيع التي يطرحها أعضاء المجمع المقدس، وتتابع تنفيذ قرارات المجمع، بالإضافة إلى تنفيذ المهام الموكلة إليها من قبل المجمع، كما تقوم بدراسة واتخاذ قرارات في الحالات الطارئة، باستثناء ما يتعلق بالإيمان والعقيدة، وتتابع اللجنة التزام الأعضاء بتعهداتهم الكنسية والشخصية. يحق لقداسة البابا تكليف لجنة ثلاثية من بين أعضاء اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس للتحقيق في أي موضوع ورفع توصيات للمجمع المقدس لاتخاذ القرار المناسب. كما تقدم اللجنة تقريراً سنوياً عن أنشطتها للمجمع المقدس.
وتابع، تتكون اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس من الأعضاء التالية أسماؤهم: الأنبا دانيال (المعادي) سكرتير المجمع المقدس، الأنبا غبريال، الأنبا جبرييل، والأنبا يوليوس، جميعهم أعضاء في لجنة السكرتارية. كما تضم اللجنة الأنبا باخوميوس، الأنبا تادرس، الأنبا بولا، الأنبا بسادة، الأنبا مرقس، والأنبا موسى. ويشغل الأنبا مقار منصب مقرر لجنة الإيمان والتعليم، بينما يتولى الأنبا باخوم رئاسة لجنة شئون الإيبارشيات. الأنبا بنيامين هو مقرر لجنة الطقوس، والأنبا آبرام، الأنبا ثاؤفيلس هو مقرر لجنة الإعلام والمعلومات – الميديا. كما يترأس الأنبا سيرابيون لجنة العلاقات المسكونية – الحوارات، والأنبا توماس لجنة العلاقات المسكونية - العلاقات، بينما يشغل الأنبا بيمن منصب مقرر لجنة العلاقات العامة. ويقوم الأنبا مكسيموس (بنها) برئاسة لجنة الأسرة، والأنبا يوأنس هو مقرر لجنة الرعاية والخدمة. أما الأنبا يوسف فهو مقرر لجنة شئون المهجر - أمريكا، والأنبا برنابا مقرر لجنة شئون المهجر - أوروبا، في حين أن الأنبا دانيال (الأنبا بولا) هو مقرر لجنة الرهبنة والأديرة.
وحول سؤال هل يوجد ما يقابل اللجنة الدائمة في الكنائس الأخرى قال: نعم يوجد على سبيل المثال هناك المجلس الأعلى في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، ويتشابه مع اللجنة الدائمة في كنيستنا في بعض الاختصاصات، مثل تنسيق أنشطة المجمع المقدس مع المؤسسات الأخرى على مستوى الكنيسة، وأيضا مناقشة القضايا المطروحة علي الساحة الكنسية والتي تتطلب استجابة سريعة من السينودس والمؤسسات الأخرى على مستوى الكنيسة، وأيضاً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات المجالس الأسقفية المحلية، وقرارات ومقررات المجمع المقدس، ومراسيم وقرارات الأب البطريرك.
وقال حنا أما عن الآباء الممثلين في اللجنة الدائمة في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية فهم آباء على دراية كبيره بالأمور الكنسية وذلك لاختصاصاتهم المتسعة مع الدوائر الحكومية ومؤسسات الاجتماعية والدينية بالتالي القرارات التي تصدر عن اللجنة الدائمة لها ثقل وتنال استحسان أعضاء المجمع المقدس، كما أن الآباء الأعضاء في اللجنة الدائمة يمثلون آراء متنوعة ويحملون خبرات كنسية وذلك على مدار خدمتهم الطويلة في الحقل الكنسي، فهم مجل ثقة الجميع.
الباحث جرجس حنا