سودانايل:
2024-11-12@23:00:05 GMT

الموت يغيب الشاعر الكبير هاشم صديق

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

تنعي سودانايل للأمة السودانية الشاعر الكبير هاشم صديق الذي وافته المنية مساء اليوم السبت بدولة الامارات العربية المتحدة وسيوارى جثمانه الثرى يوم غد الأحد بمقابر بني يأس بمدينة ابوظبي.

إنا لله وإنا إليه راجعون

هاشم صديق ويكيبيديا
هاشم صديق شاعر سوداني بارز متعدد المواهب فهو أيضا كاتب مسرحي وكاتب درامي تلفزيوني وإذاعي وناقد وأكاديمي وصحفي اشتهر بتأليفه لأوبريت ملحمة قصة ثورة وهي أول وأكبر عمل غنائي استعراضي في السودان.



الميلاد والنشأة
ولد هاشم صديق في حي شرق، بمدينة أم درمان بالسودان في عام 1957، وأبوه هو صديق الملك علي، وأمه هي أمنة بنت محمد طاهر.

التعليم
إلتحق هاشم أولا بروضة الأستاذة أمال حسن مختار في مسقط رأسه قبل أن يبدأ تعليمه الأولي بمدرسة أبو عنجة الأولية في أم درمان ثم انتقل إلى مدارس الأحفاد ودرس بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح ونال درجة البكالوريوس في النقد المسرحي من الدرجة الأولي في عام 1974 م.

وتتلمذ هاشم صديق على يد اساتذة في مجال المسرح والتمثيل أمثال إسماعيل خورشيد و السر أحمد قدور و الفاضل سعيد و محمود سراج و الطاهر شبيكة وغيرهم وسافر إلى الخارج ليدرس التمثيل والإخراج بمدرسة التمثيل ايست 15 في اسيكس بالمملكة المتحدة في عام 1976م. عمل بعد تخرجه استاذاً محاضراً واستاذا مشاركاً بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح بالسودان حتي عام 1995م وكان من انجازاته في تلك الفترة أنشاء مكتبة المسرح السوداني بشقيها المقروء والمسموع.

بداياته الفنية ومشواره
ظهرت بوادرمواهب هاشم وشغفه بالتمثيل والشعر منذ صباه وقبل دخوله المدرسة وتم اختياره من ضمن أطفال الروضة التي تم الحاقه بها من قبل والديه للاشتراك في برنامج «ركن الأطفال» بالإذاعة السودانية في أم درمان حيث قام بلعب دور الابن مع الممثل حسن عبد المجيد الذي مثل دورالأب.

وعقب ثورة 21 اكتوبر 1964 بالسودان والتي أطاحت بحكم الرئيس إبراهيم عبود أبدى الشاب هاشم نشاطاً غير عادي في الآداب وفنون الموسيقى وذلك من خلال انتمائه لفرع اتحاد شباب السودان بحي بانت حيث قام بتنظيم فعاليات ثقافية مكثفة في التمثيل والشعر والموسيقي والدراما و في تلك الفترة ألف أول مسرحية له عنوانها «قصة شهيد» وتولى بنفسه مهمة اخراجها أيضا.

وبعد ذلك توالت أعماله في الشعر والمسرح وكانت أول قصيدة له رأت النور هي قصيدة «النهاية» ( في يوم غريب )، وأول مسلسل إذاعي كان بعنوان «قطار الهّم» الذي قُدِم في ثلاثين حلقة في الموسم الإذاعي الرمضاني للدراما. وكانت «أجراس الماضي» أول تمثيلية تلفزيونية ألفها ومسرحية «أحلام الزمان» أولى مسرحياته.

 

نشاطه السياسي
مارس هاشم صديق العمل الصحفي وعمل في عدة صحف سودانية. وقد أُستُدعي مرات عديدة إلى مكاتب الأجهزة الأمنية و نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة في عهدي الرئيس جعفر نميري و حكومة الإنقاذ برئاسة عمر البشير وتعرض للاعتقال بسبب بعض أعماله الأدبية التي كانت تراها الحكومتان مناوئة لنظاميهما، فضلاً عن إتهامه بميول شيوعية تحاربها الحكومتان. ومن أعماله المحظورة آنذاك مسلسل «الحراز والمطر» وتم اعتقاله عند بثه لفترة شهر إبان حكومة نميري عام 1979، ومسلسل «الحاجز» في عام 1984م الذي تم إيقاف بثه أولا ثم قُصَت منه أجزاء من قبل الرقابة على الإعلام، وبرنامج «دراما 90 – 1993م» الذي تم إيقافه من قبل أجهزة السلطة وأخيراً مسرحية «نبتا حبيبتي» التي تم إيقافها بعد يومين فقط من عرضها بحجة أنها ضد نظام الرئيس نميري وتم تكوين لجنة لتقييمها برئاسة بونا ملوال وزير الدولة للثقافة والإعلام آنذاك ضمت في عضويتها ممثلا لجهاز أمن الدولة. وأوصت اللجنة بالسماح بعرض المسرحية «لأن إستـمرارها أقل ضرراً من وقفها»

أوبريت ملحمة الثورة
أول عمل شعري كبير وناجح ظهر به هاشم صديق وذاع صيته فيه هو ملحمة الثورة أو ملحمة قصة ثورة، كما تسمى أحيانا، وقد كتب صديق نصوصها وهو لا يزال صغيراَ في سنه لم يتجاوز العشرين. وتعد الملحمة التي قام بتلحينها الفنان محمد الأمين أول تجربة ناجحة في فن الغناء الموسيقي الكورالي بالسودان خاصة بعد أن لاقت قبولاًَ كبيراً لدى المستمع السوداني حتى صارت بمثابة تراث وطني ساد الساحة الفنية بالسودان لردح من الزمن. ورغم أن صديق يقول بأنه تجاوز ما اسماه «محطة ومرحلة الملحمة منذ فترة طويلة» إلا أنه لم يقدم أي عمل بحجمها ولم يكرر التجربة ولذلك ظلت أوبريت قصة ثورة خطوة يتيمة لم تلحقها خطوات مماثلة. وتتميز الملحمة ببساطة وسلاسة نصوصها وضخامة معانيها وجزالة الموسيقى المصاحبة لها. وفيها يروي الشاعر يوميات الثورة انطلاقاً من خلفية الإستبداد السياسي الذي وصفه بالليل الظالم الطويل وهتافات الشارع وحشود الجامعة التي انطلقت منها شرارة الثورة وشهدائها ومن بينهم أحمد القرشي طه و عبد الحفيظ نصار.

إنتاجه الأدبي والفني
المسلسلات الإذاعية (1973- 2001)
قطار الهم
الحراز والمطر
الحاجز
الديناصور
الخروج عن النهر
حزن الحقائب والرصيف
البرامج الإذاعية (1967-1993)
فنان مسرحي علي كرسي الاعتراف
مسرحية وقضية
الأعمال التلفزيونية
دراما أجراس الماضي
دراما الحواجز
دراما موعد منتصف الليل
مسلسل طائر الشفق الغريب
الأعمال المسرحية (1972-1998)
أحلام الزمان (حائزة علي جائزة الدولة لأحسن نص مسرحي للموسم المسرحي 1972 م – 1973م).
نبتة حبيبتي (حائزة علي جائزة النص المسرحي للموسم المسرحي عام 1973م – 1974)
وجه الضحك المحظور
الأعمال الشعرية (1975-2007)
كلام للحلوة
ا*لزمن والرحلة

جواب مسجل للبد
أذن الآذآن
الوجع الخرافي
الغريب والبحر
اجترار
هذا المساء
ميلاد
إنتظري
أنا شُفت يا بت في المنام
علي باب الخروج
المجموعة الشعرية الكاملة الأولى  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هاشم صدیق فی عام

إقرأ أيضاً:

هاشم صديق .. هزمنا الليل..

بقلم / طه أحمد أبوالقاسم

الأستاذ .. هاشم صديق الملك .. شاعر وكاتب مسرحي .. وناقد .. له سيرة ذاتية مدهشة ..تفوق الوصف .. بدأت منذ طفولته .. وصاغت المدينة التاريخية .. أمدرمان وجدان الشاعر الكبير ..

هاشم صديق .. علامة فارقه .. ورقم مهم في الحياة السودانية .. ولعب دورا هاما وكبيرا ..اكثر من غيره .. كثيرون لا يعرفون أن هاشم صديق .. هو أحد صناع ثورة اكتوبر المجيدة ..في العام 1964 وهو ابن الخامسة عشرة .. ولن تصدق .. اذا عرفت أن هذا الصبي .. كان كتف بكتف .. مع الزعيم التاريخي .. إسماعيل الازهري .. والمحجوب .. والترابي .. وفاروق أبو عيسي .. وبقية الأرقام .. ولكن لم يكن .. ممثلا في جبهة الهيئات..
لكن هو الصائغ .. الذى صاغ وجدان الأمة السودانية .. فى ملحمته .. تميز مبدعنا .. بملحمته ..
كيف حدث ذلك ..؟؟

كان فى صفوف الثوار .. وهدير هتافهم .. الى القصر حتى النصر .. وشاهد جثث الشهداء .. والدماء في الساحات .. وفى كل خطوة شهيد .. شاهد الثائر الصغير .. مظاهرات .. وكان هناك منظرا .. لم تشهده أي تظاهرة في العالم .. الكتل البشرية الهادرة .. تحرسها .. ملائكة الرحمة ..

عندما ..كتب هاشم صديق الملحمة .. لم يبلغ العشرين من العمر بعد .. كتب الملحمة ..من وجدانه .. المستعر .. وذاكرته
الصادقة .. فهو شاهد عصر .. النساء تزغرد للشهداء .. ترجمها هاشم صديق .. فى حنجرة ..ام بلينة السنوسي .. كان القرشي شهيدنا الاول .. وأطلق .. محمد الامين العنا ن لصوته ..
هاشم صديق هو المخرج .. ومفجر الأصوات .. لتسطر .. عملا .. للتاريخ .. والأجيال القادمة .. لم يسبقه عليه أحد ..

في الإحتفال بذكري اكتوبر .. وتقديم الملحمة .. منح الأزهري مبلغ مائة جنية للشاب .. هاشم صديق .. كاتب الملحمة .. وهو لا يعلم .. أن هاشم صديق .. كان أحد السهام الملتهبة .. ومن رماة الحدق .. وشريك أصيل .. ومن هزموا الليل .. بسيوف المجد ..

دون هاشم صديق .. في ملحمته .. الميثاق .. والشرف .. والقسم .. والولاء .. واستخدامها .. شعارا ..( عبارة لما يطل في فجرنا ظالم..) إشارة . لإشعال الثورة من جديد ودق الطبول ..

التحية لك .. أيها المشعل .. والرمح .. والقرطاس والقلم ..

أقدم لكم سادتي .. الأستاذ .. هاشم صديق .. حامل أختام .. ثورة النور والمجد . اكتوبر المجيدة

اعزيكم ونفسى ..
هاشم شهيد غربة .. هاشم الموت غلاب ..يسعى بيننا بلا رجل ويصول بلا كف ..
ويقتنص وردة من دمنا
Sent from Yahoo Mail on Android

tahagasim@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • في رحيل هاشم صديق
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: أخاطبكم باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الأيام جراء العدوان الإسرائيلي الذي نشر الموت والدمار في انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • هاشم صديق .. هزمنا الليل..
  • العدل والمساواة السودانية تنعي هاشم صديق
  • الموت يغيب الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة
  • هاشم صديق.. شـقـشـقـات خـارج الـقـفـص
  • هاشم صديق.. عقد منضوم بخيط النور
  • سبب وفاة الشاعر السوداني هاشم صديق.. ربط بين الشعر والمسرح والغناء
  • بعد رحيله.. من هو الشاعر السوداني هاشم صديق؟
  • وفاة الشاعر السوداني هاشم صديق وهذا سبب وفاته و آخر ما كتبه