سودانايل:
2025-03-06@20:52:00 GMT

الموت يغيب الشاعر الكبير هاشم صديق

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

تنعي سودانايل للأمة السودانية الشاعر الكبير هاشم صديق الذي وافته المنية مساء اليوم السبت بدولة الامارات العربية المتحدة وسيوارى جثمانه الثرى يوم غد الأحد بمقابر بني يأس بمدينة ابوظبي.

إنا لله وإنا إليه راجعون

هاشم صديق ويكيبيديا
هاشم صديق شاعر سوداني بارز متعدد المواهب فهو أيضا كاتب مسرحي وكاتب درامي تلفزيوني وإذاعي وناقد وأكاديمي وصحفي اشتهر بتأليفه لأوبريت ملحمة قصة ثورة وهي أول وأكبر عمل غنائي استعراضي في السودان.



الميلاد والنشأة
ولد هاشم صديق في حي شرق، بمدينة أم درمان بالسودان في عام 1957، وأبوه هو صديق الملك علي، وأمه هي أمنة بنت محمد طاهر.

التعليم
إلتحق هاشم أولا بروضة الأستاذة أمال حسن مختار في مسقط رأسه قبل أن يبدأ تعليمه الأولي بمدرسة أبو عنجة الأولية في أم درمان ثم انتقل إلى مدارس الأحفاد ودرس بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح ونال درجة البكالوريوس في النقد المسرحي من الدرجة الأولي في عام 1974 م.

وتتلمذ هاشم صديق على يد اساتذة في مجال المسرح والتمثيل أمثال إسماعيل خورشيد و السر أحمد قدور و الفاضل سعيد و محمود سراج و الطاهر شبيكة وغيرهم وسافر إلى الخارج ليدرس التمثيل والإخراج بمدرسة التمثيل ايست 15 في اسيكس بالمملكة المتحدة في عام 1976م. عمل بعد تخرجه استاذاً محاضراً واستاذا مشاركاً بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح بالسودان حتي عام 1995م وكان من انجازاته في تلك الفترة أنشاء مكتبة المسرح السوداني بشقيها المقروء والمسموع.

بداياته الفنية ومشواره
ظهرت بوادرمواهب هاشم وشغفه بالتمثيل والشعر منذ صباه وقبل دخوله المدرسة وتم اختياره من ضمن أطفال الروضة التي تم الحاقه بها من قبل والديه للاشتراك في برنامج «ركن الأطفال» بالإذاعة السودانية في أم درمان حيث قام بلعب دور الابن مع الممثل حسن عبد المجيد الذي مثل دورالأب.

وعقب ثورة 21 اكتوبر 1964 بالسودان والتي أطاحت بحكم الرئيس إبراهيم عبود أبدى الشاب هاشم نشاطاً غير عادي في الآداب وفنون الموسيقى وذلك من خلال انتمائه لفرع اتحاد شباب السودان بحي بانت حيث قام بتنظيم فعاليات ثقافية مكثفة في التمثيل والشعر والموسيقي والدراما و في تلك الفترة ألف أول مسرحية له عنوانها «قصة شهيد» وتولى بنفسه مهمة اخراجها أيضا.

وبعد ذلك توالت أعماله في الشعر والمسرح وكانت أول قصيدة له رأت النور هي قصيدة «النهاية» ( في يوم غريب )، وأول مسلسل إذاعي كان بعنوان «قطار الهّم» الذي قُدِم في ثلاثين حلقة في الموسم الإذاعي الرمضاني للدراما. وكانت «أجراس الماضي» أول تمثيلية تلفزيونية ألفها ومسرحية «أحلام الزمان» أولى مسرحياته.

 

نشاطه السياسي
مارس هاشم صديق العمل الصحفي وعمل في عدة صحف سودانية. وقد أُستُدعي مرات عديدة إلى مكاتب الأجهزة الأمنية و نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة في عهدي الرئيس جعفر نميري و حكومة الإنقاذ برئاسة عمر البشير وتعرض للاعتقال بسبب بعض أعماله الأدبية التي كانت تراها الحكومتان مناوئة لنظاميهما، فضلاً عن إتهامه بميول شيوعية تحاربها الحكومتان. ومن أعماله المحظورة آنذاك مسلسل «الحراز والمطر» وتم اعتقاله عند بثه لفترة شهر إبان حكومة نميري عام 1979، ومسلسل «الحاجز» في عام 1984م الذي تم إيقاف بثه أولا ثم قُصَت منه أجزاء من قبل الرقابة على الإعلام، وبرنامج «دراما 90 – 1993م» الذي تم إيقافه من قبل أجهزة السلطة وأخيراً مسرحية «نبتا حبيبتي» التي تم إيقافها بعد يومين فقط من عرضها بحجة أنها ضد نظام الرئيس نميري وتم تكوين لجنة لتقييمها برئاسة بونا ملوال وزير الدولة للثقافة والإعلام آنذاك ضمت في عضويتها ممثلا لجهاز أمن الدولة. وأوصت اللجنة بالسماح بعرض المسرحية «لأن إستـمرارها أقل ضرراً من وقفها»

أوبريت ملحمة الثورة
أول عمل شعري كبير وناجح ظهر به هاشم صديق وذاع صيته فيه هو ملحمة الثورة أو ملحمة قصة ثورة، كما تسمى أحيانا، وقد كتب صديق نصوصها وهو لا يزال صغيراَ في سنه لم يتجاوز العشرين. وتعد الملحمة التي قام بتلحينها الفنان محمد الأمين أول تجربة ناجحة في فن الغناء الموسيقي الكورالي بالسودان خاصة بعد أن لاقت قبولاًَ كبيراً لدى المستمع السوداني حتى صارت بمثابة تراث وطني ساد الساحة الفنية بالسودان لردح من الزمن. ورغم أن صديق يقول بأنه تجاوز ما اسماه «محطة ومرحلة الملحمة منذ فترة طويلة» إلا أنه لم يقدم أي عمل بحجمها ولم يكرر التجربة ولذلك ظلت أوبريت قصة ثورة خطوة يتيمة لم تلحقها خطوات مماثلة. وتتميز الملحمة ببساطة وسلاسة نصوصها وضخامة معانيها وجزالة الموسيقى المصاحبة لها. وفيها يروي الشاعر يوميات الثورة انطلاقاً من خلفية الإستبداد السياسي الذي وصفه بالليل الظالم الطويل وهتافات الشارع وحشود الجامعة التي انطلقت منها شرارة الثورة وشهدائها ومن بينهم أحمد القرشي طه و عبد الحفيظ نصار.

إنتاجه الأدبي والفني
المسلسلات الإذاعية (1973- 2001)
قطار الهم
الحراز والمطر
الحاجز
الديناصور
الخروج عن النهر
حزن الحقائب والرصيف
البرامج الإذاعية (1967-1993)
فنان مسرحي علي كرسي الاعتراف
مسرحية وقضية
الأعمال التلفزيونية
دراما أجراس الماضي
دراما الحواجز
دراما موعد منتصف الليل
مسلسل طائر الشفق الغريب
الأعمال المسرحية (1972-1998)
أحلام الزمان (حائزة علي جائزة الدولة لأحسن نص مسرحي للموسم المسرحي 1972 م – 1973م).
نبتة حبيبتي (حائزة علي جائزة النص المسرحي للموسم المسرحي عام 1973م – 1974)
وجه الضحك المحظور
الأعمال الشعرية (1975-2007)
كلام للحلوة
ا*لزمن والرحلة

جواب مسجل للبد
أذن الآذآن
الوجع الخرافي
الغريب والبحر
اجترار
هذا المساء
ميلاد
إنتظري
أنا شُفت يا بت في المنام
علي باب الخروج
المجموعة الشعرية الكاملة الأولى  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هاشم صدیق فی عام

إقرأ أيضاً:

عالم فيزياء يقدم أدلة تشير إلى عالم آخر بانتظارنا بعد الموت

يطرح الموت الكثير من التساؤلات حول الأمر التالي، ومصير الحياة بعده، ففي الوقت الذي يظن البعض أنه رحله إلى عالم آخر يرى آخرون أنه نهاية للوجود.

وقدم عالم الفيزياء الفلكية الكندي، الدكتور هيو روس، أدلة علمية يدعي أنها تشير إلى وجود عالم آخر يتجاوز واقعنا. ويستند في طرحه إلى شواهد من طبيعة نشأة الكون، وتجارب الاقتراب من الموت (NDEs)، وظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، معتبرا أنها قد تمنحنا لمحة عن ما بعد الحياة.

ورأى روس أن للكون حدا لا يمكن تجاوزه، مما قد يشير إلى وجود عالم آخر خارج نطاق إدراكنا، فالكون المرئي، الذي يمتد لحوالي 93 مليار سنة ضوئية، في حالة توسع مستمر، ما يعني أن هناك مناطق لن نتمكن من رؤيتها أبدا، كما يستند إلى نظرية النسبية العامة، التي تلمح إلى ضرورة وجود كيان خارج الزمان والمكان مسؤول عن نشأة الكون.



ويستشهد روس بالكتاب المقدس باعتباره مصدرا يحتوي على إشارات علمية دقيقة، مثل وصف تمدد السماوات الذي يتوافق مع نظرية الانفجار العظيم، كما يشير إلى نبوءات سفر دانيال، التي تنبأت بصعود وسقوط إمبراطوريات تاريخية، معتبرا ذلك دليلا على معرفة تتجاوز الزمن البشري.

وأشار روس إلى أن بعض الظواهر المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة، التي يطلق عليها  (UFOs)، قد تكون دليلا على وجود كيانات من عالم آخر، خاصة تلك التي تتحرك بطرق غير متوافقة مع قوانين الفيزياء المعروفة. وقد طرح علماء مثل جاك فالي فرضية أن هذه الظواهر قد تكون "بين الأبعاد"، أي أنها ليست بالضرورة من الفضاء الخارجي، بل من واقع آخر مواز.

وتعد تجارب الاقتراب من الموت من أكثر الظواهر المثيرة للجدل، حيث يروي بعض الأشخاص مشاهدات واعية رغم توقف أدمغتهم عن العمل، مثل الإحساس بالخروج من الجسد، ورؤية نفق مضيء، والشعور بالطمأنينة والسلام، واسترجاع مشاهد من الحياة الماضية.

وقال روس إن بعض هذه الظواهر لا تزال غير مفسرة علميا، مما قد يشير إلى وجود بعد آخر للوعي يتجاوز الجسد المادي.

مقالات مشابهة

  • نجم العقرب
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • نجم فم الحوت
  • حسن المطروشي ... معلّقة عمانيّة
  • العميد عاطف الإسلامبولى.. شهيد الواجب ورمز الشجاعة الذى لا يغيب
  • نجم العيوق
  • شعر عن يوم المرأة العالمي 2025
  • عالم فيزياء يقدم أدلة تشير إلى عالم آخر بانتظارنا بعد الموت
  • في ذكرى الشاعر خليل فرح
  • «العازي».. فنٌ أصيل يرمز للشجاعة والإقدام