السقا يفوز في إنتخابات الأمين العام لـ”العمل الإسلامي” بالتزكية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
#سواليف
السقا يفوز في إنتخابات #الأمين_العام لـ” #العمل_الإسلامي ” بالتزكية خلال فعاليات المؤتمر العام السادس بحضور سياسي ونيابي وحزبي واسع
الزرقان: على الجانب الرسمي إتخاذ إجراءات للمنظومة السياسية المستقبلية في مواجهة التهديدات الصهيونية التي تتهدد الأردن وفي مقدمتها تمتين الجبهة الداخلية
السقا: سنواصل دورنا الوطني في حماية الوطن ومصالحه العليا بهوية وطنية جامعة ومجتمع قوي وجبهة وطنية موحدة
مقالات ذات صلة منع استخدام الدراجات الآلية بالأحياء السكنية من الـ12 ليلاً للـ6 صباحاً 2024/11/09العضايلة: المشروع الصهيوني الذي يواجه الفشل في غَزة ولبنان لا يجد مَخرجاً لأزمته الوجودية الا الاندفاع لخيارات على حساب الأردن
العتوم: تعديلات المناهج الأردنية عكست حالة الاضطراب في الرؤية لدى المركز الوطني للمناهج
فاز #المهندس_وائل_السقا بمنصب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي بالتزكية بعد انسحاب المرشح خالد الجهني وحسن الرياطي ونبيل العواودة وأحمد القطاونة وثابت عساف وهدى العتوم وأيمن العكور من الانتخابات لموقع الأمين العام للحزب خلال أعمال المؤتمر العام السادس للحزب بحضور حشد من الشخصيات السياسية والنيابية والتربوية والنقابية وقيادات الحركة الإسلامية وأعضاء المؤتمر العام.
وتضمنت الجلسة الأولى للمؤتمر الذي أداره نائب الأمين العام للحزب الدكتور غازي الدويك إشهار دراسة أعدها الحزب حول المناهج الدراسية، كما أكد المتحدثون خلال جلسة الافتتاح على ضرورة بناء رؤية وطنية جامعة في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تهديدات المشروع الصهيوني، وتمتين الجبهة الداخلية، كما أكدوا على ضرورة إعادة بناء المناهج على أسس وطنية أساسها القيم الإسلامية والعربية والتصدي لمشاريع التغريب التي تستهدف قيم المجتمع وهويته العربية والإسلامية لتفكيك بنية المجتمع وإضعافه في مواجهة المشروع الصهيوني.
الزرقان: يجب تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعيد الثقة بمؤسسات الدولة
وأكد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي أحمد الزرقان رئيس المؤتمر العام على ضرورة أن يتخذ الجانب الرسمي عدداً من الإجراءات للمنظومة السياسية المستقبلية في مواجهة التهديدات الصهيونية التي تتهدد الأردن وفي مقدمتها تمتين الجبهة الداخلية وذلك بالتصالح والحوار الحقيقي بين الرسمي والشعبي لبناء رؤية وطنية في مواجهة المخططات الصهيونية الخطيرة التي تستهدف الأردن، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعيد الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة وإعادة العمل بالجيش الشعبي وتسليح الشعب الأردني ليكون رديفاً للجيش الأردني مطالباً بدعمه بجميع أنواع السلاح الحديث توسيع عدده في ظل إنشاء الكيان الاسرائيلي الصهيوني لفرقة جيش على الحدود مع الأردن لتنفيذ مخططاته العدواني.
كما دعا الزرقان إلى عمل خطة إنقاذ اقتصادي باستغلال واستثمار مقدرات الوطن، ووقف وقطع كامل الإمدادات التي تأتي للكيان الصهيوني عن طريق المعابر الأردنية معتبراً أن ذلك يمثل جريمة لا تغتفر خاصة في ظل حرب التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة، كما دعا الشعب الأردني للإستمرار بفعالية في دعم الشعب الفلسطيني بمختلف السبل المتاحة، ورد الجميل للمقاومة التي قامت بواجب عظيم في الدفاع عن فلسطين والأردن والأمة والتصدي لمخططات الاحتلال الخبيث، وكشفت حقيقة العدو الصهيوني السادية الإجرامية وحلفاؤه من الغرب، وفضحت دور بعض الأنظمة العربية وعجزها تجاه ما يجري من حرب إبادة جماعية منذ نحو 400 يوم واستشهاد وإصابة تكثر من 150 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
السقا: سنواصل دورنا الوطني في حماية الوطن ومصالحه العليا بهوية وطنية جامعة ومجتمع قوي وجبهة وطنية موحدة
فيما أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا أن الحزب سيواصل دوره الوطني في حماية الوطن ومصالحه العليا بهوية وطنية جامعة ومجتمع قوي ومتماسك وجبهة وطنية موحدة في مواجهة الأخطار والتهديدات الداخلية والخارجية وعلى رأسها حمايته من الخطر الصهيوني الطامع في التمدد على حساب الأردن، بانتماء أردني قوي للعمق العربي والإسلامي وحضور فاعل فيه وفي المحيط الدولي، وشراكات إقليمية ودولية فاعلة ومتوازنة وصولاً لدولة حديثة متطورة وتحقيق الأمن الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني.
وأشار السقا الى ما تمر به المنطقة من ظروف حرجة في ظل معركة طوفان الأقصى التي أظهرت صموداً أسطورياً لمقاومة الشعب الفلسطيني التي أعادت للقضية الفلسطينية ألقها وأذاقت الكيان الصهيوني هزيمة عسكرية وقانونية وأخلاقية وسياسية، مشيداً بدور الشعب الأردني في شراكته ودعمه لمعركة الشعب الفلسطيني ومقاومة التطبيع.
وطالب السقا الموقف الرسمي بالانسجام مع الموقف الشعبي من خلال إجراءات أقلها فتح علاقة مع المقاومة وتعليق اتفاقيات الغاز والمياه والمعاهدات والعلاقات معه فضلاً عن إيقافها ووقف التطبيع معه ووقف الجسر البري ومنح الشعب الأردني الحرية الكاملة في التعبير عن دعمه للمقاومة بكل الوسائل المتاحة ووقف الضغط عليه ووقف نهج التوقيف والاعتقالات، حتى يقف الرسمي والشعبي في خندق واحد في ظل التهديدات التي يطلقها قادة الصهاينة ضد الأردن، كما أشار إلى ما يكرسه المؤتمر العام للحزب اليوم من نموذج ديمقراطي شوري مستمر منذ 32 عاماً، مستعرضاً مبادئ الحزب وأهدافه ضمن مسيرة الإصلاح والمشاركة الفاعلة من خلال نوابه الذين حصلوا على ثقة الشعب الأردني، ومرجعية الحزب ورؤيته تجاه قضايا الوطن والمواطن وقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
العضايلة: المشروع الصهيوني الذي يواجه الفشل في غَزة ولبنان لا يجد مَخرجاً لأزمته الوجودية إلا الاندفاع لخيارات على حساب الأردن
فيما أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة أن المنطقة اليوم أمام إرادتان، فإما إرادة شعوب المنطقة وأشواقها نحو التحرر والاستقلال والنهضة وإرادة المشروع الصهيوني الذي يحاول رسم خرائط المنطقة وبناء شرق أوسط جديد يكون فيه الاحتلال القائد والمُهيمن، مشيراً إلى أن الأردن يمر بلحظة حاسمة وأن المشروع الصهيوني الذي يواجه الفشل في حربه على غَزة ولبنان لا يجد مَخرجاً لأزمته الوجودية الا الاندفاع لخيارات كلها على حساب الأردن، كما طالب بدعم خيار الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة بكل السُبل فهي السد المنيع أمام الاحتلال في تحقيق طموحاته.
وأكد العضايلة ضرورة تحويل المخاطر التي تحيط بالأردن إلى فرص لإعادة بناء الدولة الأردنية على أساس الاعتماد على الذات وتقليص الفجوة الإنتاجية، ودعا لإعادة بناء قدرات القوات المسلحة وتعزيز الصناعات الدفاعية وإعادة خدمة العلم والجيش الشعبي، كما طالب بإعادة رأس المال الوطني الهارب عبر وقف الفساد والاستقرار التشريعي، وإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف ملاحقة النشطاء الحِراكيين ووضع حوار مرضي لإشراك الجميع في حماية الوطن والدفاع عنه، وتنويع خيارات الأردن السياسية وعلاقاته الدولية مما يمكنه من تجاوز محاولات العزل، مضيفاً ” لعل النموذج الذي قدمته لنا غزة في قدرتها على الصمود لمدة عام ونيف أمام آلة الحرب الصهيونية المدعومة بكل ترسانة السلاح والتكنولوجيا الغربية، تؤكد ان إرادة الشعوب الحيّة لا تقهر”.
وحول ملف المناهج الدراسية طالب العضايلة ببناء المناهج على أسس وطنية أساسها القيم الإسلامية والعربية، مؤكداً أن الهوية العربية والإسلاميّة قضية مفصلية بالنسبة للحركة الإسلامية وأولوية لا نساوم عليها ولا نقبل بالضغوط الخارجية ومشاريع التغريب، التي تريد مُجتمعاً مائعاً بلا هَوية ليسهل تمرير مشاريع التطبيع والتطويع لصالح المَشروع الصهيوني المتربص بالجميع، مؤكداً أن الدراسة التي أعدها الحزب حول المناهج تأكيد على أن الحركة الإسلامية لا تكتفي بالشعارات العامة ولا تنطلق في العموميات بل أنها قامت بدراسة تفصيلية ومنهجية مُبينة على أسس عِلمية.
العتوم: تعديلات المناهج الأردنية عكست حالة الاضطراب في الرؤية لدى المركز الوطني للمناهج
فيما أشارت النائب هدى العتوم رئيسة لجنة إعداد الدراسة الخاصة بالمناهج إلى الجهد الذي بذل في إعداد هذه الدراسة الخاصة على مدى 9 سنوات بمشاركة العشرات من الخبراء التربويين حول خطورة ما تعرضت له المناهج الدراسية من تعديلات تمس هوية المجتمع العربية والإسلامية.
وأشارت العتوم إلى ما يحتاجه التعليم من تطوير دائم للارتقاء بالعملية التعليمية التربوية نظراً لتراكم المعرفة وأن يكون هذا التطوير ملازماً لكل المناهج وتدريسها ومراجعتها، محذرة من سعي أطراف لفتح الباب على مصراعيه للتطوير دون ضوابط، بدلاً من التطوير بهدف الارتقاء بهذه المناهج مع الحفاظ على الثوابت ومعالم الشخصية الوطنية الإسلامية وعدم ذوبانها، وأن ينطلق النظام التعليمي لصياغة شخصية وفق رؤية كونية تجعل الإنسان منسجماً روحياً وفكرياً ونفسياً وعقلاً ليغدو المنهاج وسيلة لصناعة الأفكار والعقول وبناء الإنسان والمجتمع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمين العام العمل الإسلامي المشروع الصهیونی الذی الشعب الفلسطینی على حساب الأردن العمل الإسلامی فی حمایة الوطن الشعب الأردنی المؤتمر العام الأمین العام وطنیة جامعة فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات
بيروت- ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة شاملة، تناول فيها رؤية الحزب للوضع الراهن في لبنان، ودرات الكلمة حول 3 محاور رئيسية: المعركة، والتفاوض، وما بعد الحرب، وتضمنت رسائل متعددة المستويات، وجهت بشكل خاص إلى إسرائيل، والمفاوضين على الساحتين المحلية والدولية، إضافة إلى الداخل اللبناني.
تحدث نعيم قاسم عن المعركة في المحور الأول من كلمته، وأشار بوضوح إلى أن "على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا استهدف بيروت"، وأوضح أن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة، مع الحفاظ على القدرة على الوصول إلى الخطوط الأمامية، وإجراء التبديلات، وتوفير السلاح، وقال "سنظل في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، وسنجعلها عالية باهظة، وسنرد اعتداء العدو ونحن في موقع الدفاع".
وفي المحور الثاني، تناول قاسم مسألة المفاوضات، مشيرا إلى استلامهم المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، والذي قدموا ملاحظاتهم عليه، وأكد أن الحزب قرر عدم الخوض في تفاصيل الاتفاق عبر وسائل الإعلام، كما أوضح أن هناك تطابقا بين ملاحظات لبنان الرسمي وتلك التي قدمها الحزب، وأضاف أن "التفاوض يتم تحت سقفين رئيسيين: الأول هو وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني ضمان الحفاظ على السيادة اللبنانية".
وفي المحور الثالث، قدم قاسم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب، موضحا مواقفه من خلال 3 رسائل أساسية:
الرسالة الأولى: أكدت استمرار حزب الله في تبني موقفه السابق قبل الحرب وهو سياسة المقاومة. الرسالة الثانية: أعادت التأكيد والتذكير على ثلاثية "الجيش، الشعب، المقاومة"، مع الإشارة إلى أن الحزب معني بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف. الرسالة الثالثة: التزام الحزب بالمشاركة في إعادة الإعمار. مواقف حاسمةقال المحلل السياسي قاسم قصير، للجزيرة نت، إن كلمة نعيم قاسم جاءت لتأكيد مواقف حزب الله والمقاومة على الأصعدة العسكرية والسياسية والتفاوضية، موضحا أن "الكلمة حملت رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج حول قوة الحزب وقدرته على الصمود، واستعداده لما بعد وقف الحرب، خاصة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتمسك باتفاق الطائف، والمضي قدما في جهود إعادة الإعمار".
وأشار قصير إلى أن قاسم شدد على أن "فشل العدو في تحقيق أهدافه يعد انتصارا"، وأكد على قاعدة تكاتف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة.
وفيما يخص المفاوضات، أشار المحلل إلى أن الأمين العام لحزب الله ربط نجاحها برد فعل إسرائيل والجدية التي يظهرها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة التفاوض تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية.
وأضاف قصير أن قاسم توجه إلى النازحين معبرا عن تقديره لتضحياتهم، وأوضح أن الحزب سيقوم بواجبه قدر الإمكان، داعيا إياهم إلى الصبر، وأكد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بالتعاون مع الدولة فور وقف العدوان.
الأمين العام أكد التزام حزب الله بالمشاركة في إعادة الإعمار فور وقف العدوان الإسرائيلي (الجزيرة) التفاوض والناريرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن خطاب نعيم قاسم يمكن قراءته من 3 زوايا رئيسية، أولها تتعلق بالميدان وتجديد بنك الأهداف بصورة يومية، وهو ما تعكسه عمليات المقاومة المستمرة التي تستهدف مستوطنات جديدة ومواقع عسكرية متنوعة، تشمل الأعمال الأمنية، والتقنية، والاستخبارية، والعسكرية، واللوجستية، وصولا إلى تل أبيب.
يشير شومان إلى أن هذه العمليات تعكس قبول المقاومة بمعادلة "التفاوض تحت النار"، التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها، إلا أن الخطاب يبرز بوضوح استعداد المقاومة لمواجهة هذه المعادلة بكل السبل الممكنة، بهدف إفشال مساعي إسرائيل لتوظيف العدوان لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات.
أما الزاوية الثانية فترتبط بالمفاوضات الجارية، التي تجري بالتنسيق والتناغم مع الدولة اللبنانية، ويوضح شومان أن خطاب قاسم اتسم بالتحفظ في التعليق على هذه المفاوضات، انتظارا لما ستسفر عنه زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب والرد الإسرائيلي المرتقب، وتأكيد قاسم استعداد المقاومة لخوض حرب طويلة إذا اختار العدو الإسرائيلي هذا السيناريو.
وبخصوص الزاوية الثالثة والمتعلقة بالوضع السياسي الداخلي، يشير المحلل إلى أن قاسم أكد التزام حزب الله باتفاق الطائف والعمل تحت سقفه، باعتباره عقدا سياسيا واجتماعيا وطنيا جامعا، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية المتوازنة والمتساوية، ويرى شومان أن هذا الموقف ينفي أي نية لاستثمار الخطاب السياسي داخليا، كما يُشاع في بعض الأوساط اللبنانية.
الميدان والسياسةمن جهته، اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن كلمة الشيخ نعيم قاسم تحمل دلالات مهمة تركز على محورين رئيسيين هما الميدان والمفاوضات، بالإضافة إلى رسائل مرتبطة بإدارة المشهد السياسي في لبنان بعد الحرب.
ففي الجانب الميداني، يوضح مطر أن الشيخ قاسم قدم شرحا مفصلا لنمط عمل المقاومة، مشيرا إلى اعتمادها أسلوب الدفاع المتحرك عوضا عن الدفاعات الثابتة التقليدية، كما بيّن قاسم أن المقاومة نجحت خلال شهرين في إحباط محاولات العدو الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم ميداني، مستشهدا باستمرار إطلاق الصواريخ والتصدي لمحاولات التوغل في مناطق مثل الخيام، وشمع، وأطراف بنت جبيل.
ووفقا لمطر، تحمل هذه الرسالة تأكيدا على أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الإستراتيجية في القضاء على البنية العسكرية لحزب الله، التي ما زالت فاعلة ومستمرة في المواجهة".
وعلى صعيد المفاوضات، يشير الباحث مطر إلى أن الشيخ قاسم أكد حرص المقاومة على الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحفظ سيادة لبنان، بشرط عدم المساس بالتضحيات اللبنانية أو إخضاعها لشروط إسرائيلية، وأضاف أن القوة العسكرية على الأرض تُعتبر ورقة أساسية لتحسين شروط التفاوض لصالح المقاومة.
وفي سياق آخر، يلفت الباحث إلى أن قاسم حرص على الإشارة بشكل غير مباشر إلى قضايا حساسة، مثل طرح إسرائيل مفهوم "الدفاع عن النفس"، وهو ما يراه مطر تدخلا خطيرا في الشأن اللبناني، وانتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
يختم مطر تحليله للكلمة بالإشارة إلى أنّ حزب الله، كما أوضح أمينه العام، يعتزم استئناف حياته السياسية بشكل طبيعي بعد الحرب، مع العمل على تطوير قدراته بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الإعمار.