قالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أشرك الملياردير إيلون ماسك في مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اتصل لتهنئة ترامب على فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية الثلاثاء الماضي.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر قوله إن ماسك كان مع ترامب في منتجعه الخاص "مارالاغو" في فلوريدا عندما اتصل زيلينسكي لتهنئة الرئيس المنتخب في محادثة "إيجابية وودية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هل خسرت هاريس لأنها امرأة؟list 2 of 2كاليفورنيا تقود "المقاومة" ضد واشنطن وترامب يصف حاكمها بالحثالةend of list

وأضاف المصدر أن ترامب شغل مكبر الصوت في الهاتف لإشراك ماسك في المكالمة، فقام الرئيس الأوكراني بتوجيه شكره للملياردير -الذي يقود عددا من أكبر شركات التكنولوجيا- لمساعدته في توفير خدمات الاتصالات لأوكرانيا عبر نظام ستارلينك خلال الحرب الدائرة مع روسيا.

وذكر المصدر أن المكالمة استغرقت 7 دقائق تقريبا ولم تتطرق إلى قضايا سياسية.

وذكرت "سي إن إن" أن مشاركة ماسك -الذي دعم حملة ترامب بملايين الدولارات- في تلك المكالمة يثير تساؤلات بشأن حدود نفوذه المتوقع في الإدارة الأميركية المقبلة.

قفز سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا 31.67% إلى 44.69 دولارا عقب إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية وعودته إلى البيت الأبيض، في حين ربح إيلون ماسك 5 مليارات دولار. https://t.co/J4pz71p7tl

— الجزيرة نت تكنولوجيا (@aljazeeraTech) November 6, 2024

وأشارت الشبكة أيضا إلى أن ترامب أثار خلال حملته الانتخابية شكوكا بشأن استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا إذا فاز بالرئاسة وأطلق تصريحات تشير إلى احتمال دفع كييف للتوصل إلى هدنة مع روسيا.

بدورها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أوكراني مطلع على الاتصال أن زيلينسكي وماسك تحدثا خلال المكالمة التي جرت الأربعاء الماضي، لكنه قال إن ماسك ربما لم يكن على الخط خلال المكالمة بأكملها على ما يبدو.

وقالت الوكالة إن مشاركة ماسك في المحادثة توضح مدى نفوذه في الدائرة المقربة من الرئيس. وأشارت إلى أن ترامب كان قد تحدث عن احتمال تكليف ماسك بدور رسمي في الإدارة المقبلة يختص بالكفاءة الحكومية، وهو ما يثير تساؤلات بشأن تضارب المصالح في ضوء العقود الحكومية الكبيرة لشركة "سبيس إكس" التي يقودها ماسك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تعيينات مشروطة.. الطريق الطويل لمرشحي الرئيس الأميركي إلى مناصبهم

يتقاسم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع مجلس الشيوخ، سلطة تعيينات المناصب الإدارية العليا والمناصب الوزارية، وإذ يبدأ الأمر وينتهي في جزء منه عند رغبة الرئيس، يبقى الجزء الأكبر محل انتظار الموافقة التامة، أو رفض الترشيحات من قبل المجلس.

وحتى كتابة هذا التقرير، أعلن ترامب عن ترشيح 4 أسماء رئيسة في إدارته المقبلة التي تتسلم مهام عملها رسميا بعد أداء اليمين الدستورية في 20 يناير 2025.

ويمنح الدستور الأميركي للرئيس سلطة ترشيحات المناصب العليا ورفع أسمائها لمجلس الشيوخ، الذي يملك القرار بالنهاية، بعد سلسلة من الإجراءات الدستورية التي تتولاها لجان متعددة، الهدف من ذلك تلافي احتكار السلطة في يد واحدة.

ومن الأسماء التي رشحها ترامب وتنتظر الموافقة من مجلس الشيوخ، حالياً، ماركو روبيو وزيرا للخارجية، وإيليس ستيفانيك سفيرة في الأمم المتحدة، وكذلك لي زيلدين لقيادة وكالة حماية البيئة.

بينما ستشغل سوزي وايلز منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، وستيفن ميلر نائباً لها، بشكل رسمي في يناير المقبل، دون الحاجة لموافقة مجلس الشيوخ، فكل ما يخص إدارة البيت لأبيض ومستشاري ترامب هو قراره، إذ يشكلون فريقه الشخصي، ويحق له اختيار من يراه الأفضل لمساعدته في القيادة خلال السنوات الأربع المقبلة.

ملامح إدارة ترامب.. أسماء رسمية وأخرى تقترب أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بشكل رسمي عن أربعة أسماء رئيسية في إدارته المقبلة، مع زيادة حجم التكهنات حول المناصب الأكثر تأثيرا في الإدارة التي تتسلم مهام عملها رسميا بعد اليمين الدستورية في يناير المقبل.

بين الرئيس والشيوخ.. قرار مشترك

ووفق بيانات موقع "تحديثات الانتقال الرئاسي"، يجب أن يبدأ تحديد المرشحين المحتملين للبيت الأبيض وقيادة الوكالات وكذلك بناء فرق الدعم الخاصة بهم في وقت مبكر جدا من العملية الانتقالية، الأمر الذي يستمر حتى السنة الأولى في المنصب.

وتختلف عملية تعيين الموظفين اختلافا كبيرا حسب مستوى ونوع التعيين. فالمواقع التي تتطلب موافقة مجلس الشيوخ لها خطوات إضافية كما يزداد احتمال التأخير.

يصف الخبراء العملية ككل بأنها مثل "خط الإنتاج" لأنها تتطلب تخطيطا وتفكيرا مسبقا لضمان ألا يؤدي أي خلل في أحد الترشيحات إلى إخراج العملية برمتها عن مسارها.

وينص بند التعيينات في الدستور الأميركي على أن الرئيس يرشّح، بمشورة وموافقة مجلس الشيوخ، السفراء والوزراء والقناصل العموميين الآخرين وقضاة المحكمة العليا، وجميع المسؤولين الآخرين في الولايات المتحدة، الذين لم يتم النص على تعييناتهم في هذه الوثيقة (الدستور)، التي يحددها القانون.

وبعد إعلان الرئيس تعييناته وترشيحاته لمختلف المناصب يتم إرسال ذات القرار المشترك بينه وبين الشيوخ، للكونغرس، الذي يدرس ويحلل المسائل التشريعية لأعضاء مجلسيه (النواب والشيوخ)، كما ذكرت منظمة "ذا هيريتيج فاونديشن" للسياسات العامة، وفق هذه الطريقة:

أولا- يختار البيت الأبيض معينا محتملا ويرسل ترشيحا رسميا إلى مجلس الشيوخ.

ثانيا- يقرر مجلس الشيوخ ما إذا كان سيؤكد الترشيح أم لا.

ثالثا- يقدم الرئيس وثيقة موقعة للمرشح الناجح الذي يؤدي اليمين الدستورية، ويتولى سلطة تنفيذ واجبات المنصب.

داعمة ترامب ومرشحته في الأمم المتحدة.. من هي إيليس ستيفانيك؟ قبل عشر سنوات، دخلت الشابة الريفية والأصغر في تاريخ الكونغرس الأميركي إليز ستيفانيك إلى مجلس النوّاب، ولم تغادره حتى اللحظة، إذ كسبت كل الجولات الانتخابية الماضية، آخرها قبل أيام، حيث هزمت خصمتها الديمقراطية باولا كولينز، بحصولها على 62.3 في المئة من أصوات الناخبين في الدائرة الانتخابية للكونغرس "نيويورك 21".

وحتى تاريخ إصدار تقرير المنظمة الأميركية (تم آخر تحديث له في سبتمبر 2024)، رفض مجلس الشيوخ 9 ترشيحات فقط لمناصب وزارية، أربعة منها قام بها الرئيس جون تايلر عامي 1843 و1844، بما في ذلك اختيارات لمنصب وزير الحرب ووزير الخزانة.

وفي عام 1834، أصبح الديمقراطي أندرو جاكسون أول رئيس يخسر معركة تأكيد رئيسية، حين رفض مجلس الشيوخ تعيينه أثناء العطلة لروجر تاني كوزير للخزانة.

كما رفض المجلس عام 1868ترشيح الديمقراطي أندرو جونسون لهنري ستانبيري كمدع عام، وكان الأخير يسعى لاستعادة المنصب بعد استقالته للدفاع عن جونسون في محاكمة عزله.

وخلال الأعوام المئة الماضية، رفض مجلس الشيوخ 3 ترشيحات جميعها من رؤساء جمهوريين، كانت الأولى عام 1925 حين اختار الرئيس كالفين كوليدج تشارلز وارن لمنصب المدعي العام، وفي 1959 حين اختار دوايت أيزنهاور لويس شتراوس لمنصب وزير التجارة، وفي 1989 حين اختار جورج دبليو بوش جون تاور لمنصب وزير الدفاع.

وتم سحب 13 ترشيحا وزاريا آخر من مجلس الشيوخ لأسباب محتلفة، كما شهدت ترشيحات بيل كلينتون في التسعينيات انسحاب 5، وانسحب 2 من مرشحي جورج دبليو بوش (الابن) في عامي 2001 و2004، ثم في 2009، انسحب 3 من مرشحي باراك أوباما.

اختارها ترامب لمنصب مهم.. من هي سوزي وايلز؟ اختار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب الخميس رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

"بطء" باستثناء فترة أوباما

وتساهم عوامل عدة في حدوث تأخيرات خلال عملية التعيين النهائي، منها مدى جاهزية الرئيس لاتخاذ القرارات بشأن التعيينات والترشيحات للمناصب العليا في الدولة، بالإضافة لكفاءة عملية صنع القرار للتعيينات في جميع المستويات، وتوافر الموارد اللازمة للفحص في فرق التوظيف الرئاسي، ولجان مجلس الشيوخ.

وفي مارس 2012، أصدرت "لجنة معهد آسبن لإصلاح عملية تعيينات الرئيس" توصيات من الحزبين الجمهوي والديمقراطي مع أهداف ومعايير مقترحة لجعل العملية أكثر سلاسة ويُسراً، منها:

أولا- توظيف كامل طاقم العمل في البيت الأبيض بحلول يوم التنصيب (20 يناير 2025 في هذه الدورة الانتخابية)، لا سيما أن هذه المناصب لا تتطلب موافقة مجلس الشيوخ.

ثانيا- ملء أعلى 50 منصباً قيادياً في الوكالات بعد وقت قصير من التنصيب، و50 منصبا آخر بحلول نهاية أبريل، على أن يشمل ذلك جميع وزراء مجلس الوزراء ونوابهم وأعضاء فرق القيادة الرئيسية في معظم الوكالات الكبرى.

ثالثا- ملء 300 منصب رئيسي إضافي في الوكالات الفيدرالية بحلول عطلة الكونغرس في أغسطس، أي بعد حوالي 200 يوم من بدء عمل الإدارة.

لكن، وفق ما ذكر الموقع نفسه، لم تحقق أي إدارة جديدة هذه الأهداف الطموحة. إلا أن فترة الانتقال الرئاسي للرئيس باراك أوباما، تعتبر من أنجح الانتقالات الأخيرة، إذ حصل على 67 تأكيداً على ترشيحاته من مجلس الشيوخ بحلول اليوم 100 فقط على تولّيه المنصب، بينما ساد "البطء" بعملية الترشيح والتأكيد لرؤساء اخرين.

من التصويت إلى التنصيب.. مراحل عودة ترامب إلى البيت الأبيض من المقرر أن يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد هزيمة كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024. ومع ذلك، لن يتم تنصيبه حتى 20 يناير 2025. فحص أمني وأخلاقي

ولتبسيط الإجراءات، فلنأخذ ترشيح ماركو روبيو لحقيبة الخارجية مثالاً، إذ يصل اسمه أولاً لمجلس الشيوخ، وتتسلم ملفه لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، ومنه إلى مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي آي) الذي يجري فحصاً أمنياً، يليه فحص أخلاقي من قبل مكتب أخلاقيات الحكومة (أو جي إي)، وتتضمن هذه المراجعات التحقق من أي تضارب محتمل في المصالح أو قضايا أخلاقية.

وبعد ذلك، تُعقد جلسات استماع في لجنة خاصة داخل مجلس الشيوخ، يدلي فيها روبيو بشهادته ويجيب عن أسئلة أعضاء اللجنة، الذين يقيّمون مدى أهليته لشغل المنصب، وبعدها يتم التصويت مع أو ضد الموافقة على تعيينه.

يتطلب تأكيد الترشيح عادة أغلبية بسيطة (51 من أصل 100 سيناتور)، وإذا حصل تعادل، يحسم رئيس مجلس الشيوخ القرار.

إذا تمت الموافقة على روبيو من المجلس، تأتي الخطوة التالية وهي التعيين وأداء القسم، وإذا رُفض، يجب أن يقدم الرئيس مرشحاً آخر، لتبدأ العملية نفسها من جديد.

وتعكس هذه العملية الهيكل الدستوري لنظام الضوابط والتوازنات في الولايات المتحدة، إذ يتم فحص المرشحين المعينين من قبل الرئيس، من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية قبل توليهم المنصب.

ومع ذلك، فما دام الأمر برمّته تقريباً في مجلس الشيوخ، حيث شكّل الجمهوريون الأغلبية فيه خلال الانتخابات الأخيرة، وكذلك يسير الأمر على ما يبدو من النتائج حتى الآن في مجلس النواب، فهناك احتمال كبير أن تتم الموافقة على أغلب إن لم تكن كل التعيينات التي يقترحها دونالد ترامب بشكل سلس.

وكانت قناة "سي إن إن" وصفت في تقرير نشرته صباح الثلاثاء، أن ترامب يسير بترشيحاته على خطة فريقه الانتخابي وبشكل يوازي تماماً وعوده الانتخابية الصارمة.

مقالات مشابهة

  • تعيينات مشروطة.. الطريق الطويل لمرشحي الرئيس الأميركي إلى مناصبهم
  • ثروة إيلون ماسك ترتفع 70 مليار دولار منذ فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية
  • هل يحقق دونالد ترامب طموح إيلون ماسك باستعمار المريخ؟
  • تحقق حلم إيلون ماسك للوصول إلى المريخ بعد فوز ترامب
  • غارديان: إيلون ماسك بات “نائبا ثانيا” لترامب
  • إيلون ماسك حليف ترامب هل يؤيد زعيم من الجمهوريين لمجلس الشيوخ الأمريكي
  • مكالمة بين ترامب وبوتين.. وطلب من الرئيس الأميركي المُنتخب
  • غارديان: إيلون ماسك بات نائبا ثانيا لترامب
  • إيلون ماسك يؤيد تدخل ترامب في عمل «الاحتياطي الفيدرالي»
  • إيلون ماسك يؤيد تدخل الرئيس الأمريكي في قرارات البنك الفيدرالي