أثير جدل عارم مؤخرا حول تصريحات عن الفلسطينيين أدلى بها «عاموس شوكين» ناشر صحيفة هآرتس عندما كتب عنهم قائلا: (الفلسطينيون المقاتلون من أجل الحرية). وفى محاولة لتبديد الجدل سارعت الصحيفة فى افتتاحيتها تقول: (بأن «عاموس» لم يدرج مقاتلى حماس فى وصفه للفلسطينيين كمقاتلين من أجل الحرية). وعلى الرغم من ذلك ظل الجدل مثارا، بل وكانت هناك ردود فعل غاضبة، فقامت وزارات إسرائيلية بإعلان مقاطعتها للصحيفة على خلفية هذا التصريح.
قوبلت تصريحات الناشر «عاموس شوكين» بالكثير من الغضب والاستهجان فى الأوساط الإسرائيلية والتى رأت بأن «عاموس شوكين» وصف المقاتلين الفلسطينيين بأنهم يقاتلون إسرائيل من أجل الحرية، وأنه زاد الطين بلة عندما دعا إلى فرض عقوبات على قادة تل أبيب. ومن ثم بادرت الأوساط الإسرائيلية ووصفت التصريحات بأنها مثيرة للاشمئزاز، وأنها تعكس انفصالا شديدا عن القيم الأساسية، كما أنها تأتى فى وقت تخوض فيه إسرائيل حربا عادلة، وذلك فى أعقاب الهجوم المميت الذى شنته حماس ضد إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضى. وقد دعا العديد من الوزراء فى الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات بحق الصحيفة ومقاطعتها فى إسرائيل.
أكثر من ذلك سارع وزير العدل «ياريف ليفين» إلى مخاطبة النائب العام مطالبا بسن تشريع «للحد من حرية التعبير»، وأصدر وزير الاتصالات مقترحا يحث فيه الحكومة على إنهاء الإعلانات الحكومية فى الصحيفة، وإلغاء اشتراكات موظفى الدولة والجيش والشرطة والاشتراكات الشخصية. أما فى وزارة الداخلية فقد دخل المقترح حيز التنفيذ حيث أصدر المدير العام للوزارة تعليمات إلى قسم الإعلام والاتصالات بوقف جميع الإعلانات والتعاون على الفور مع صحيفة «هآرتس».
وقال محامى الصحيفة فى معرض الدفاع إن الإجراءات التى تقودها الحكومة الإسرائيلية ضد الصحيفة غير قانونية، ووصف الإجراءات بأنها محاولات وقحة لحرمان الصحيفة من الميزانيات لأسباب أيديولوجية، ومحاولة المسئولين إخفاء مخالفتهم للقانون. واعتبر المحامى العقوبات بأنها تمييز على أساس الآراء السياسية، وتسييس الموارد العامة لإسكات معسكر سياسى، ونزع الشرعية عن الخطاب اليسارى». معتبرا أن تصريحات «شوكين» مألوفة فى الخطاب اليسارى. واتهم المحامى القناة 14 الإسرائيلية فى أنها نقلت الخطاب بعد أن اقتطعت أجزاء منه، واتهمها بالترويج والتحريض على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
وكان ناشر الصحيفة «آشكن» قد قال خلال مؤتمر صحفى لجريدة هآرتس فى لندن مؤخرا «إن إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصرى على الأراضى الفلسطينية من خلال حربها على قطاع غزة، وفى الوقت نفسه تقاتل «مقاتلى الحرية»، وأضاف قائلا: «إن حكومة نتنياهو تنفذ نكبة أخرى بحق الفلسطينيين، وتمارس التطهير العرقى، واعتصاب الأراضى التى كان من المفترض أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية، وأنها تتجاهل التكاليف التى يتحملها كلا الجانبين للدفاع عن المستوطنات). ودعا «آشكن» (إلى إقامة دولة فلسطينية، وفرض عقوبات على إسرائيل، وعلى المستوطنين).
فى أعقاب موجة الغضب التى واجهها «آشكن» قال إنه بصدد إعادة النظر فى ترتيب كلماته، مع إصراره على أن الفلسطينيين (مقاتلين من أجل الحرية). وقال إن نصر إسرائيل سيمر من خلال إطلاق سراح الرهائن، وأن ضمان بقاء إسرائيل وأمنها يتطلبان إقامة دولة فلسطينية، وإنهاء الفصل العنصري، والعمل على إنهاء الإرهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد تصريحات عن الفلسطينيين الفلسطينيون المقاتلون من أجل الحریة
إقرأ أيضاً:
هتف الحرية لفلسطين.. رجل يتسلق برج بيغ بن وسط لندن ويرفع العلم الفلسطيني
وثق مقطع فيديو، صباح اليوم السبت، صعود رجل إلى قمة برج ساعة "بيغ بن" في لندن، وهو يلوح بالعلم الفلسطيني ويهتف “الحرية لفلسطين”.
وأفاد متحدث باسم شرطة لندن بأن الفرق الأمنية في الموقع عملت على إنهاء الحادث بشكل آمن، بينما قدمت فرق الإطفاء والإسعاف المساعدة.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية وصلت وحدات من الشرطة إلى المكان وأغلقت المنطقة بعد تجمع الحشود لمتابعة الحادث.
وفقًا لصحيفة "التايمز"، أسفر الحادث عن استجابة طارئة واسعة، حيث تم استخدام رافعة لإنزال الرجل بأمان، وتم إغلاق شارع "بريدج" شمال جسر وستمنستر أمام حركة المرور.
وأظهرت مقاطع الفيديو الرجل وهو يصرخ "لن أذهب إلى أي مكان" مطالبًا بتحرير فلسطين، بينما كان يتسلق البرج حافي القدمين ممسكًا بالعلم الفلسطيني وهاتفه المحمول.
وعلى الرغم من صعوبة صعوده، إلا أن العلم كان يعيق وصوله إلى قمة البرج الذي يبلغ ارتفاعه 96 مترًا.
ولم تُكشف هوية المتسلق بعد، ولكن أحد الشهود وصفه بأنه كان يبدو كـ "سبايدر مان" أثناء تسلقه.