بوابة الوفد:
2025-02-01@17:21:19 GMT

وش خير

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

استشعرت البورصات العالمية فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، فتبدل الحال من ترقب للسواد الأعظم للمستثمرين والمتداولين بأسواق المال العالمية، إلى تفاؤل كانت تداعياته على البورصات العالمية وليس السوق المال الأمريكى «ول ستريت» فقط، الذى حقق قفزات تاريخية.

أسواق المال الأمريكية، هى المحرك الرئيسى لكل البورصات، ومحط أنظار المستثمرين، وتجربة ترامب فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وما قدمه لأسواق المال العالمية، تحمل له رصيدًا كبيرًا عند المستثمرين فى البورصات، وهو ما انعكس بالإيجاب على أسواق المال العربية، دون استثناء، وطارت المؤشرات فى البورصة المصرية، احتفالًا بمكسب ترامب.

ربما يتساءل البعض عن الارتياح الذى سيطر على العديد من المستثمرين، فى الحقيقة ليس المشهد يتطلب التساؤل، لكن الذى عاش فترة رئاسة ترامب السابقة، يدرك التسهيلات، والمحفزات المقدمة من الرجل خلال رئاسته السابقة، للشركات، كونه مؤمنًا بسياسة التوسع، فى المشروعات، وتقديم المزيد من المحفزات المالية لسوق المال، والاقتصاد.

أى كانت هذه المحفزات سواء خفض ضرائب، أو غيرها من التيسيرات، فكلها أمور خير على أسواق المال، وهو ما ترجمته أسواق المال العربية أيضا، خاصة القطاعات النفطية...البورصة المصرية متوقع أن ينالها من الحب جانب بعد حالة التفاؤل والارتفاعات الكبيرة التى شهدتها المؤشرات الرئيسية والثانوية، ووصولها إلى مستويات تاريخية خلال الفترات القادمة.

يتوقع أيضًا أن يشهد السوق المحلى طفرة فى الشركات الأمريكية خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى القائمة على التوسع خارجيًا فى الأسواق الناشئة، مع الطفرة الكبيرة التى شهدتها بيئة الاستثمار، وتحسن مناخ الاستثمار وتنوع فى الفرص المتاحة أمام المستثمرين، ووصول الشركات الأمريكية إلى 1200 شركة بالسوق المحلي، مع نمو حجم التبادل التجارى مع الولايات المتحدة.

ستنال صناديق الاستثمار الأمريكية نصيبًا كبيرًا من تعزيز استثماراتها فى البورصة المصرية، فى العديد من الأسهم ذات الوزن الثقيل والمنتقاة، التى تمتلك فرصًا ذهبية لاقتناصها، نتيجة تدبى أسعارها مقارنة لما تمتلكه من أصول تقدر بالمليارات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارج المقصورة البورصات العالمية المرشح الجمهوري دونالد ترامب أسواق المال الأمريكية أسواق المال

إقرأ أيضاً:

الرئيس المقاول

دونالد ترامب اكثر رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية إثارة للجدل لا يكاد يمر يوم واحد دونما ان يصدر قرارا او تصريحا يشعل ضجيجا اعلاميا ينتهى بتوجيه سهام النقد الحاد بسبب سلوكه الطائش فهذا الرجل كسر الرقم القياسى فى فترة وجيزة بتوقيع 350 امرا تنفيذيا طبقا لما تعهد به فى حملته الانتخابية، شملت هذه الأوامر قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائى وغيرها، وألغى أيضا قرارات تنفيذية كان اتخذها سلفه جو بايدن لذا ثمة تساؤلات مشروعة عن هوية ترامب السياسية بسبب خطابه الشعبوى المقلق وسياسته الهوجاء فتوجهاته الصادمة تبث الرعب والهلع بين الاصدقاء قبل الأعداء فهل هو مجرد رئيس جمهوري بالمفهوم الكلاسيكى أم انه يشكل ظاهرة سياسية قائمة بذاتها لذا يعد التحليل السيكولوجى لشخصية أقوى رئيس فى العالم فرض عين وقد خلص مجموعة مرموقة من أساتذة علم النفس الأمريكيين بعدما قاموا باجراء أبحاث علمية حول شخصيته استندت إلى نظريات عالم النفس الشهير سيجموند فرويد بأنه شخص لديه الكثير من العقد النفسية التى تجعله غير لائق أو مؤهل ليكون على رأس السلطة وخرجت تلك التحليلات بنتيجة مثيرة تفيد بأنه مريض بالنرجسية الخبيثة فهو كما يصفونه سياسى ميكافيلى غشاش سادى عنصرى محتال معتل اجتماعيا مجرد من الانسانية مؤمن ايمانا عميقا بفلسفة القوة على غرار هتلر وموسولينى قد يظن البعض ان ذلك من قبيل المبالغة ولكن بنظرة متعمقة لتاريخه المشبوه كرجل أعمال فى مجال التطوير العقارى الذى جعل منه نجما لامعا فى محيط الصفوة المدهش انه اقر بنفسه بكل هذه الصفات المشينة فى كتابه The art of deal فن الصفقة والذى نشر فى عام 1987 بمشاركة الصحفى تونى شوارتز وحصل على المركز الأول فى الأكثر مبيعا فى قائمة نيويورك تايمز فهو يعده من اعظم انجازاته الفكرية وانه كتابه المفضل بعد الكتاب المقدس!! يسعى بشكل حثيث فى هذا العمل الركيك إلى سرد سيرته الذاتية منذ الطفولة وتوضيح تجربته الشخصية واسلوبه ونجاحه فى مجال الأعمال، حيث يشارك استراتيجياته ومبادئه التى اعتمد عليها خلال صفقاته الكبرى من خلال 11 خطوة للنجاح فى الأعمال مستوحاة من كتاب «قوة التفكير الإيجابي» لنورمان فينسنت بيل. يذكر ترامب مراحل تعليمه المتواضعة فقد قضى سنتين فى جامعة فوردهام فى عام 1964، انتقل بعدها إلى مدرسة وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا لكن التأثير الاكبر يعود إلى والده فريد ترامب المطور العقارى الذى كون ثروته الطائلة عن طريق بناء الشقق السكنية فى نيويورك وتشييد مساكن للعسكريين الأمريكيين. وكان يرفض بعنصرية مقيتة بيع الوحدات السكنية الى الملونين وخاصة السود وسار الابن على نفس نهج أبيه ولا يستحى من ان يقدم نصائحه للجمهور عن فن عقد الصفقات حيث يعتقد أن الصفقة الناجحة تعتمد على مهارات التفاوض والإقناع، واختيار التوقيت السليم، والقدرة على التحكم فى الرأى العام ويعتبر استراتيجيته التضخيم الصادق جزءا مهما من فلسفته، حيث يمزج بين المبالغة والتفاؤل ما يمكنه من خلق اهتمام زائف بمشروعاته، فمن خلال هذا النهج الملتوى ، يستطيع تشكيل تصورات إيجابية عن مشاريعه، وزيادة قيمتها، وتحقيق زخم يعزز النجاح.

مفتاح فهم سياسات الرئيس ترامب هى كونه يفكر كمقاول بناء وليس كقائد لدولة عظمى فهو مصاب بتضخم الأنا فكل افكاره السياسية غير عقلانية أو واقعية ولأنه يتصف بالعناد والحماقة معا فهو يرى فى معتقداته غير العقلانية حقائق مطلقة يستطيع اجبار الآخرين على تنفيذها. ومثل هذه الأوهام لها سوابق مثل جعل كندا الولاية 51 وسرقة جزيرة جرينلاند من الدانمارك والاستيلاء على قناة بنما وجوب تنظيف غزة بتهجير قسم كبير من سكانها الى مصر أو الأردن أو حتى ألبانيا أو إندونيسيا ومن هنا كان خوف العالم الذى أصبح يدرك مخاطر حكم هذا الامبراطور الشعبوى واعتقد ان البداية الحقيقية كانت من ردة فعل الأبطال الغزاويين الذين قاموا بمشهد أسطورى اذهل العالم اجمع بالسير عشرات الكيلومترات على الأقدام الى ارضهم التى دمرها النازيون الجدد على أمل جعلها خرابات غير قابلة للحياة الادمية لكنهم خالفوا كل توقعات اعدائهم وقرروا التشبث بأرضهم وهم يعلمون أن لا ضمانة لهم ولا مكانة ولا احترام ولا وعد ولا عهد فى أى مكان آخر اعتقد أن بهكذا ارادة فولاذية وعزيمة انسانية عظيمة قادرة على تحدى جبروت عقلية الرئيس المقاول الذى يريد ان يغير العالم باتجاه معاكس لدوران عقارب الساعة بالقضاء على العولمة بالخروج من التجارة العالمية واتفاقية باريس للمناخ التى تعنى انفلات الاحتباس الحرارى وتغيير تقاليد الناتو بالحصول على أجور نقدية لحماية أوروبا وحلفائها فى جنوب اسيا والخليج العربى إلغاء اتفاقية البرنامج النووى مع ايران إنهاء رؤية حل الدولتين.

 دونالد ترامب هو خليط مدهش من رؤية توفيق عكاشة وذكاء رضا عبالعال وفهلوة حمو بيكا وقد قال الروائى الامريكى جوزيف هيلر مقولة عظيمة عن جنون العظمة «مجرد أنك تعانى جنون العظمة لا يعنى أنهم لا يطاردونك».

مقالات مشابهة

  • فلسطيني: مصر قائدة العرب وقادرة على كسر العجرفة الأمريكية
  • الثاني من نوعه خلال أسبوع.. 6 قتلى في تحطّم طائرة إسعاف في ببنسلفانيا الأمريكية
  • محمد صبحي: «فارس يكشف المستور» كناية عن المؤامرات العالمية التى تحاك ضد الأمة
  • ليس كما يريد«ترامب»!
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • سياسات «ترامب» تزيد التوتر فى العالم!!
  • الرئيس المقاول
  • مكمن صلابة مصر
  • وزيرة التنمية: توجيهات من القيادة السياسية بتذليل العقبات أمام المستثمرين
  • نشاط أسواق المال العربية| ارتفاع في أداء البورصات العربية.. المصرية تغلق على ارتفاع والبحرينية تتباين