المسارات الثقافية والمعرفية في خضم ثورة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أنهيت مؤخرا تأليف كتاب يتناول دور الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية فـي التحولات المجتمعية المتعلقة بالثقافة والمعرفة والوعي وما يتفرّع منها مثل الأخلاق والقيم -يُتوقع نشره مع الربع الأول لعام 2025م-، ولعلّ الفترة الزمنية التي اقتربت فـيها من مصادر تتناول هذا الجانب المعرفـي العميق الذي تتفاعل فـيه معطيات الحضارة الرقمية ومخرجاتها مع المنظومة الإنسانية ومجتمعاتها وثقافتها أعطتني جرعة معرفـية مهمة؛ فكشفت لي حجم التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية بسبب الطفرات الرقمية التي يأتي الذكاء الاصطناعي فـي مقدمتها، ولكن فـي المقابل كشفت لي جانبا إيجابيا كبيرا يصاحب هذه الطفرات الرقمية خصوصا ثورة الذكاء الاصطناعي التي لم نعطها حقها الكافـي فـي استعراض ما أمكن أن تسهم به فـي الصناعة الثقافـية والمعرفـية وتجديد آلية تفاعلنا فـي بناء معارفنا ومنظومة حياتنا بكل جوانبها التعليمية والصحية والاقتصادية والصناعية.
سبق التعاطي مع قضية التأثيرات المجتمعية المصاحبة للثورة الرقمية، وكانت فـي مجملها ذات طابع سلبي معني بالثقافة الفردية والعامة «الجمعية»؛ فمن الملحوظ أن التأثيرات المصاحبة للطفرات الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي ذات أبعاد ثقافـية متعددة تشمل القيم الفردية التي تتحكم فـي السلوك الفردي وثقافته، وهذا ما يمتد إلى تشكيل التأثيرات الجمعية التي تحدد الصورة الثقافـية العامة للمجتمع؛ فـيُلحظ -كما تؤكد الدراسات والاستطلاعات- أن المسارات الثقافـية للمجتمعات الواقعة تحت تأثير الأنظمة الرقمية ومنصاتها أكثر عرضة للتغييرات فـي أنماطها الثقافـية التي تبدأ بالقيم وآليات الاكتساب المعرفـي وأدواته والاتصالات الاجتماعية؛ فمن حيث صناعة القيم وتبنيها، نجد أن أفراد المجتمعات المتقدمة والنامية عرضة لتأثيرات ما يمكن أن نطلق عليه بـ«العولمة الرقمية» التي تتبنى قيمًا ذات لبنة عالمية واحدة تتصل بالنظام الأخلاقي الفردي والمجتمعي، وتأتي من مصادر فـي غالبها ذات صبغة مادية محضة؛ إذ تتشكل هذه القيم وفق قاعدة الغلبة للأقوى؛ فمعظم وسائل التواصل الاجتماعي والأنظمة الرقمية بما فـيها شبكات الإنترنت والهواتف من صنع مؤسسات تتبنى القيم المادية، وتشجّع على نشرها عبر وسائل كثيرة منها أساليب الدعاية الظاهرة والخفـية، وعن طريق تقليص أيّ صعود للقيم ذات الطابع الديني أو الثقافـي الإنساني العرفـي، ولكن ماذا عسانا أن نفهم عن الجانب الآخر لتأثيرات هذه الطفرات الرقمية خصوصا تلك التي تتعلق بثقافتنا المعرفـية ووسائل اكتسابها وإنجازها؟
فـي ظل التقدّم الرقمي الذي يعتلي الذكاءُ الاصطناعي قمةَ هرمِه، نجد أن أدوات الثقافة فـي حالة متجددة بوتيرة غير معهودة؛ فتتمازج مفهومات الإبداع -التي كانت حكرا على العنصر البشري- بين الدماغ البشري والدماغ الرقمي؛ فنجده فـي صوره الكثيرة التي تكاد لا تُحصَى مثل المظاهر الثقافـية فـي الفن والإعلام والأدب والفكر والفلسفة، بل يشمل مظاهر ثقافـية أقرب إلى الوصف العلمي الدقيق مثل الرياضيات وعلوم الحاسوب وتفرعاته مثل البرمجة، ولكي أثبت حصول هذه التغييرات، أقدمت على مجموعة من التجارب التي لم تأخذ مني الوقت الطويل لتنفـيذها والتحقق منها، فقارنتها بتجارب مماثلة سابقة -تختلف فـي أدوات تنفـيذها-؛ فسبق -مثلا- أن قمت بتصميم موقع إلكتروني -بدافع التجربة وليس التخصص- قبل سنوات طويلة، وتتطلب مني عدة أيام لأنجز هذا المشروع عبر أدوات برمجية وبأساليب تقليدية مرهقة ذهنيا، وكذلك قمت قبل سنوات طويلة بتجربة فـي التصميم الفني للصور والمقاطع المرئية؛ فكانت النتائج غير مرضية بشكل جعلني أبعد النجعة عن هذا الجانب، وأطلقت العنان لبرمجة أنظمة روبوتية -أيضا قبل سنوات طويلة-؛ فأخذ ذلك مني فترة من الزمن حتى يعمل النظام وفق الغاية المرغوبة، وأما عمل شرائح العرض -البوربوينت- للأغراض التعليمية والتدريبية؛ فإنها تستهلك مني وقتا كبيرا -حتى وقت قريب- كنت أتمنى أن أختصره فـي فترة زمنية أقصر لأستفـيد من بعض الوقت فـي مهمة أخرى، وكذلك تلخيص الأوراق العلمية والبحوث المنشورة التي أرغب فـي معرفة مستجداتها المهمة دون الحاجة لبذل الجهد الكبير المستهلك للوقت.
جاء الذكاء الاصطناعي وأدواته المدهشة ليحدث تغييرا فـي كل شيء يتعلق بثقافتنا القيمية والمعرفـية من حيث أدوات الصناعة المعرفـية والثقافـية ومن حيث آلية تفاعلنا وتأثرنا الثقافـي والمعرفـي؛ فخضتُ تجاربَ جديدة مع أدوات الذكاء الاصطناعي التي غيّرت من آلية تفاعلي المعرفـي والثقافـي بمضمونه العام؛ فبمساعدة نماذج الذكاء الاصطناعي، استطعت -مثلا- أن أصمم موقعا إلكترونيا -بدافع التجربة- فـي غضون أقل من ساعتين، واستطعت أن أصمم تطبيقا ذكيا للهاتف فـي أقل من نصف ساعة، وتمكنت من فهم مستجدات مجموعة كبيرة من آخر الدراسات المنشورة فـي غضون ساعة واحدة عبر آلية التلخيص التي قلّصت لي الوقت المستهلك دون أن أفقد الكفاءة المعرفـية والبحثية، وصار من الممكن أن أوفّر وقتا كنت أقضيه فـي تصميم شرائح العرض التعليمية التي تشمل التصميم الفني -التعزيزي- المرئي. اكتشفت أن ثمّة تأثيرات إيجابية مصاحبة لهذه الطفرات الرقمية -خصوصا الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته- لم تفقدنا شغفنا المعرفـي بل -على العكس- أسهمت فـي بناء قواعد معرفـية حديثة أيقظت فـي داخلنا التنوع المعرفـي ووسائل توليده، ولعلّ بعضنا يتساءل عن مصير الجهد الذهني الإبداعي للعقل البشري ودماغه البيولوجي فـي ظل تصاعد الهيمنة الرقمية للذكاء الاصطناعي فـي مجالات الإبداع الثقافـي والمعرفـي؛ فنقول فـي ذلك إننا فـي تسارع حضاري مستمر ومتجدد، ولا يمكن أن نوقف هذا التسارع الحتمي الذي يُفرض من قبل السنن الكونية وقوانينها؛ فكانت البشرية قبل اختراع الحاسوب تسير بكل جهد فـي أعمال تحليلية وكتابية وتخزينية للمعلومات بطرق تقليدية لا يتقبّل أحدٌ فـي زماننا العودة إليها؛ فاستهلكت الوقت الكثير وأركست النمو الحضاري للمجتمعات الإنسانية، وبعد ظهور الحاسوب استيقظت البشرية على ميلاد جديد لوسائل الصناعة المعرفـية عززت من سرعتها فـي البناء الحضاري وضاعفت من جودتها دون أن يفقد إبداعُها البشري المحض طابعَه الإبداعي، بل على العكس، دفعت بالإبداع البشري الصميم إلى مزيد من التألق، وهذا ما يمكن أن نقرأه فـي واقع حاضرنا المفعم بالتفاعل الرقمي المدهش الذي اقتحم كل قطاعات حياتنا وتفاصيلها، وكذلك هذا ما يمكن أن نستشرفه فـي مستقبلنا القادم الذي يحمل فـي طياته المزيد من المفاجآت التي ستحدث ثورات حضارية إيجابية للمجتمعات الإنسانية دون أن نقلق على مستقبل الإبداع البشري الذي سيظل مرافقا لأيّ تفوق رقمي. لا يعني ذلك أننا لا نحتاج أن نقلق على مستقبل مظاهرنا الثقافـية خصوصا تلك التي تتعلق بالقيم والمنظومة الأخلاقية؛ فنحن بحاجة إلى مراقبة ماهيتنا الثقافـية بشموليتها وجميع عناصرها الفردية والاجتماعية والأخلاقية وتحديد أي تجاوزات تهدد منظومتنا الثقافـية بشكل متوازٍ من إعادة تموضعنا المعرفـي وتطويره.
د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
حيّر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الولايات المتحدة وعمالقة التكنولوجيا فيها، من غوغل إلى إنفيديا رائدة الرقائق الإلكترونية الفائقة، وصولاً إلى الرئيس ترامب، الذي أبدى قلقاً كبيراً، وحذر من التالي، وأمر بالاستعداد لاستعادة هيبة أمريكا التقنية.
وفور إطلاق التطبيق الصيني رسمياً في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري هبت رياح التغيير القوية نحو الأسواق الأمريكية فأحدث فيها أكبر هزة، وهوى سهم انفيديا أمس الإثنين إلى أدنى قاع في تاريخ الشركة، ماسحاً بلمحة بصر أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما تصدر قائمة الأعلى تقييماً على متجر آبل متفوقاً على "شات جي بي تي"، وتالياً تسلل التطبيق إلى حصون الهيمنة الأمريكية على عرش التكنولوجيا وعبث بها ونال من هيبتها بطريقة أثارت ذهول الدولة الأقوى في العالم، وفق تقرير لـ"بي بي سي".
????سهم إنفيديا يهوي 13% خلال تعاملات الاثنين، لتخسر صانعة الرقائق 465 مليار دولار من قيمتها السوقية وهي الخسارة الأكبر في تاريخ السوق، بعد إطلاق تطبيق "ديبسيك" الصيني المنافس لتطبيقات "سيليكون فالي"
????مع تصاعد المخاوف بشأن انفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي بسبب تفوق "ديبسيك"… pic.twitter.com/QnuPsAOokN
وأكثر ما يعبر عن مدى الصدمة في أمريكا هو ما قاله المستثمر مارك أندريسن، على منصة إكس، يوم الأحد الماضي: "DeepSeek-R1 هو لحظة سبوتنيك للذكاء الاصطناعي"، في إشارة إلى القمر الصناعي الروسي الذي أعلن سباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي سابقاً والولايات المتحدة.
وأضاف أندريسن، أن شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة، التي صعدت إلى الشهرة العالمية بسرعة قياسية، قدمت نموذجاً متميزاً للذكاء الاصطناعي بفضل قدرته العالية مقارنة بتكلفته.
ما هو ديب سيك ومن يقف خلفه؟ تأسست شركة "ديب سيك" في 2023 على يد ليانغ وينفينغ مدير صندوق التحوط "هاي فلاير" الذي يستثمر في الذكاء الاصطناعي. منذ إطلاق الشركة تمكنت من بناء 6 نماذج موسعة لمعالجة اللغات بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري أطلقت الشركة أبرز نماذجها المجانية وهما "ديب سيك في 3" و"ديب سيك آر1". يتميز التطبيق عن غيره في قدرته على مراجعة المنطق في توليد الإجابات قبل عرضها على المستخدم. يعتمد على قدر أقل من البيانات في التدريب، مما يجعله أقل تكلفة. يستخدم التطبيق تقنية "التعلم المُعزز" للتعلم الذاتي من التجارب والأخطاء، والتفاعل مع البيئة المحيطة بطريقة تحاكي البشر. بني بـ6 ملايين دولار، أي أقل بـ10 مرات من ما دفعته "ميتا" الأمريكية لبناء أحدث نماذجها.????????
????ثريد
???? شركة ديب سيك تنشر تفاصيل عمل الموقع في بادرة غير مسبوقة من شركات الذكاء الاصطناعي.
اليكم الية عمل "تقنية" تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek الذي أطاح بالاحتكار الغربي خلال ساعات فقط.
????
- المصدر موقع الشركة الرسمي pic.twitter.com/mIqdxsD45B
قدرت الشركة الصينية على الوصول لهذا الإنجاز التارخي باتباع استراتيجة الصمت والصبر والاعتماد على الذات بأكبر قدر ممكن، مع الاستفادة من الخبرات الأمريكية، ورقائق إنفيديا النادرة في الصين بسبب العقوبات الأمريكية.
وبدأت رحلة ليانغ وينفينغ لتحقيق حلمه عام 2021، حينما خصص مبالغ كبيرة لشراء آلاف وحدات معالجة الرسوميات من "إنفيديا" لمشروعه الجانبي في مجال الذكاء الاصطناعي في أثناء إدارة صندوق التحوط "هاي فلاير".
وتقول الشركة، إن نموذجها تم تطويره باستخدام التكنولوجيا المحلية جنباً إلى جنب مع برامج مفتوحة المصدر يمكن لأي شخص استخدامها ومشاركتها مجاناً.
وعلى مدار سنوات، كان صندوق التحوط هاي فلاير التابع لليانغ وينفينغ يخزن الرقائق التي تشكل العمود الفقري للذكاء الاصطناعي والمعروفة باسم وحدات معالجة الرسومات. وقالت الشركة، إن نماذجها تستخدم رقائق (H800) الأقل تطوراً، التي تصنعها شركة إنفيديا.
وما يجعل الشركة الصينية أكثر تميزاً هو استعدادها لمشاركة اكتشافاتها بدلاً من الاحتفاظ بها لأغراض تجارية.
وتتميز الشركة كذكلك باستقلاليتها المالية رغم الاتهامات الأمريكية، وحسب المعلن فهي قامت بجمع أموال من مصادر خارجية، أو اتخاذ خطوات كبيرة لتحقيق إيرادات من نماذجها.
ووفق أحد المستثمرين الصينيين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن "إدارة ديب سيك تشبه إلى حد كبير الأيام الأولى لـ(ديب مايند) الأمريكية". وأضاف: "إنها تركز بشكل كامل على البحث والهندسة".
عزى الخبراء الرعب الحاصل في الولايات المتحدة إلى قلة تكلفة التطبيق المشار إليها أعلاه مقارنة بما تدفعة شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة لتطوير نماذجها، فعلى سبيل المثال أنفقت شركة "أوبين إيه آي"، 5 مليارات دولار العام الماضي وحده على الذكاء الاصطناعي.
???? تفوق تطبيق الذكاء الاصطناعي من شركة ديب سيك (#DeepSeek ) الصينية الناشئة يوم الاثنين على منافسه تشات جي بي تي
???? ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفاً المتاح على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة
???? ارتفعت شعبية تطبيق الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل بنموذج ديب سيك V3، والذي… pic.twitter.com/IvKGMt2cPV
أطبق الصمت على كل أنحاء وادي السيليكون، وعند الاتصال بأولئك الذين يسعدهم عادة التحدث عن كل جديد في عالم التكنولوجيا، بدا العديد من المراقبين والمستثمرين والمحللين مذهولين.
وفي مقابل هذا الصعود الصاروخي يعم الشك وعدم اليقين، فمن وجهة نظر المحلل المخضرم جين مونستر، فإن الحقيقة تكمن تحت جبل الجليد.
وقال مونستر لبي بي سي، "ما زلت أعتقد أن الحقيقة تكمن تحت السطح عندما يتعلق الأمر بما يحدث بالفعل". وتساءل أيضاً عما إذا كانت الشركة الصينية الناشئة تتلقى دعماً أو ما إذا كانت أرقامها صحيحة.
وقال إن برنامج المحادثة "جيد بشكل مدهش، مما يجعل من الصعب تصديقه". وبغض النظر عن ذلك، فإن وصول ديب سيك المفاجئ هو "مرونة" من جانب الصين و"وصمة عار في جبين التكنولوجيا الأمريكية"، على حد تعبيره.
وأتت المفاجأة الصينية في خضم انشغال الولايات المتحدة بمشروع "ستارغيت" للذكاء الاصطناعي، المعلن من قبل الرئيس ترامب بحضور سام ألتمان من أوبين إيه آي، ولاري إليسون من أوراكل، بقيمة تتجاوز الـ500 مليار دولار، وقدرة كبيرة لخلق أكثر 100 ألف وظيفة جديدة موعودة.
أيقنت أمريكا في تلك اللحظة، أن وجود مراكز البيانات الوفيرة والسيطرة على الرقائق المتطورة أعطاها تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، على الرغم من هيمنة الصين على المعادن النادرة والمواهب الهندسية، حتى إن البعض اعتبروا أن هيمنة أمريكا على سباق الذكاء الاصطناعي أمر محتوم، على الرغم من بعض التحذيرات البارزة من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين قالوا إن مزايا البلاد لا ينبغي اعتبارها أمراً مفروغاً منه.
ويقول الخبراء، إن الولايات المتحدة قد تستمر في قيادة القطاع، ولكن هناك شعور بأن ديب سيك هز الغرور وأقلق الذكاء الاصطناعي الأمريكي.