بوابة الوفد:
2025-03-20@06:09:31 GMT

عفوًا «أميتاب».. الرجل الحقيقى يشعر بالألم

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

شاعت فى أواخر حقبة القرن العشرين موجة من الأفلام الهندية صارت هوسًا عند مشاهديها فأصبحت صالات السينما عند عرض أى فيلم جديد لأميتاب باتشان أو ميثون شكربروتى كاملة العدد، كما كانت نوادى الفيديو -التى تلاشت الآن بحكم تطور الزمن- تتداول تلك الأفلام كأنها كنز ثمين وأتذكر أننى عندما توجهت لاستئجار فيديو لأحد تلك الأفلام -وكنت ما أزال فتى صغيرًا- أن صاحب نادى الفيديو نظر لى بسخرية قائلًا: «يا بنى مش قبل شهر»، وحتى عند عرض الفيلم تلفزيونيًا -فى الأعياد- كانت الشوارع تخلو من المارة حيث يتحلق الجميع أمام الشاشة الصغيرة لمشاهدة الفيلم الهندى بنهم وشغف شديدين.

هكذا راجت هذه الأفلام وأصبح بطلها مناط أحلام الفتيات وحسد الفتيان بقوامه الممشوق ووسامته الفريدة وشجاعته الفائقة ورجولته الناضحة، وكلنا يتذكر تلك الواقعة الشهيرة عندما زار أميتاب القاهرة ضيفًا على مهرجان القاهرة السينمائى فى التسعينات، وتهافت المعجبات وفقدهن الوعى عند رؤيته إلى درجة تمزيق ثيابه، فى مشهد يؤكد سطوة النجوم الهنود والثقافة البوليوودية آنذاك.

ولا تزال تلتصق بذهنى عبارة رددها أميتاب فى أحد أفلامه عندما جابه أحد الأشرار بعد تكبيله وتعذيبه الشديد له قائلًا له بصوته الجهورى العميق: «الرجل الحقيقى لا يشعر بالألم»، ويبدو أن هذه الجملة -التى قد تكون خطأ من مترجم الفيلم لا أدرى- قد توغلت فى لاوعى الشباب والرجال فى ذلك الوقت إلى أن صارت مندمجة فى أفكارهم وسلوكياتهم، وإن كنت لا أخفى تأثرى الشخصى بهذه الجملة إذ أتذكر ذات مرة أننى قربت يدى أمام النار مرددًا هذه الجملة فى أعماقى، لكن للأسف كانت النتيجة معروفة والحمد لله لم تتضرر يدى كثيرًا!!

بمرور الوقت اكتشفت خطأ هذه العبارة، إذ لا بأس مطلقًا فى أن يشعر الرجل بالألم؛ فالرجولة يجب ألا تختزل فى عدة مظاهر ترتبط بخشونة الصوت أو «الجعجعة الفارغة» أو «حملقة العين» أو تجهم الوجه أو عدم الإحساس بالألم، أو الضرب والركل، بل على النقيض، فالرجل الحقيقى هو إنسان لديه شعور وإحساس، فقد يتألم بل ويبكى فى إظهاره لإنسانيته، فلا يعد بكاء الرجل ضعفًا منه بل هو تعبير عن تأثره لموقف فرحًا أو حزنًا عند نجاح أحد أبنائه أو فقدانه شخصًا عزيزًا لديه، وكذلك الرجولة «مواقف» وتحمُّل مسئولية وسيطرة على النفس -لا سيما عند الغضب- كما أوضح لنا رسولنا الكريم فأقوى الرجال هو أكثرهم سيطرة على غضبه، لذا فالرجولة الحقة بعيدة كل البعد عن تلك الصورة الهندية النمطية المتمثلة فى البطل الذى يشبع خصومه ضربًا وركلًا ولا يشعر بالألم.

وكم من شخص أعرفه ذهب هباءً لقاء فهمه الخطأ للرجولة، فتراه يندفع فى مشاجرات ومشاكسات ما أنزل بها الله من سلطان «مع طوب الأرض» قد تودى بحياته أو حياة مَن يتشاجر معه، فيهدر عمره فى لحظة غضب أو إثبات «رجولة زائفة» كان من الممكن أن يتفاداها بحكمته وسيطرته على نفسه، وكم من أسرة تشردت فقط لأن رب الأسرة كان «رجلًا»، فأوقع يمين الطلاق لأسباب تافهة كان من الممكن التعامل معها بهدوء، إذ كيف تتجرأ زوجته على أن تلفظ أمامه بكذا أو تفعل كذا أو تعصى أمره، متغافلًا قول الرسول «رفقًا بالقوارير» وأنه كان أشد الناس رحمة بأهله وعطفًا بهم.

إن الفهم الحقيقى للرجولة له آثاره عميقة الأثر فى الأسرة والمجتمع؛ يجب أن يعيها الجميع جيدًا، فلا بأس -أيها الرجل- من أن تتألم؛ تبكى؛ تظهر ضعفك؛ إنسانيتك؛ تتعاطف؛ وقبل كل ذلك ترحم، فالرجل الحقيقى هو إنسان قبل أى شيء.. يشعر بالألم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامح توفيق الأفلام الهندية فيلم جديد تطور الزمن

إقرأ أيضاً:

حالة نادرة تحير الأطباء في لبنان.. رجل مسن يعاني من الفواق لأكثر من عامين!

لبنان – كشف تقرير طبي حديث عن حالة رجل مسن عانى من فواق مستعص لسنوات، ما أثر بشكل كبير على حياته اليومية.

ونشر الأطباء في لبنان هذه القصة الطبية الغريبة في ورقة بحثية هذا الشهر في مجلة Journal of Medical Case Reports. وتفاقمت حالة الرجل لدرجة أنه اضطر إلى دخول المستشفى، حيث بدأ الأطباء في رحلة بحث لمعرفة السبب الكامن وراء هذه الحالة الغريبة والمزعجة.

واكتشف الأطباء سببا غير معتاد للفواق مرتبط بنوع معروف، ولكنه نادر من الحساسية. لحسن الحظ، بمجرد اكتشاف السبب، تلقى الرجل العلاج المناسب وتوقف الفواق أخيرا.

والفواق عبارة عن تقلصات لا إرادية في الحجاب الحاجز، وهي عضلة رفيعة تقع أسفل الصدر تساعدنا على التنفس. وعادة ما تكون نوبات الفواق قصيرة وتحدث بسبب أشياء عادية مثل الأكل السريع أو شرب المشروبات الغازية. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يكون الفواق علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة، خاصة إذا استمر لفترة طويلة.

ووفقا للتقرير، عانى الرجل من الفواق لأكثر من عامين، حيث كانت النوبات تأتي وتذهب دون سبب واضح.

وجرب الرجل عدة أدوية لوقف الفواق، بما في ذلك “باكلوفين” (مرخي عضلي)، و”كلوربرومازين” (مضاد للذهان يستخدم أحيانا للفواق المزمن)، ومثبطات مضخة البروتون (تستخدم لعلاج ارتجاع الحمض الذي قد يسبب الفواق المزمن)، ولكن دون جدوى. ووصلت الأعراض إلى ذروتها عندما عانى الرجل من فواق مستمر لمدة أسبوعين، مصحوبا بالإرهاق، ما أدى إلى دخوله المستشفى.

وفي البداية، لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب الفواق. ولكن فحص الدم كشف عن ارتفاع غير طبيعي في مستوى “الحمضات” (خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى الطفيلية). وللأسف، تلعب هذه الخلايا أيضا دورا في التسبب بأعراض الحساسية والربو. في الحالة الطبيعية، تشكل الحمضات نحو 1% إلى 4% من خلايا الدم البيضاء لدى البالغين، ولكن نسبة الحمضات لدى الرجل بلغت 18% دون وجود علامات على عدوى طفيلية.

وأكدت الفحوصات اللاحقة إصابة الرجل بحالة تسمى “التهاب المريء اليوزيني” (EoE)، وهي حالة ناتجة عن تراكم الحمضات في المريء (ويمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم أيضا). وعلى الرغم من أن نوبات التهاب المريء اليوزيني يمكن أن تسببها محفزات الحساسية الشائعة مثل بعض الأطعمة، إلا أنها تختلف عن الحساسية الغذائية التقليدية.

وغالبا ما يعاني المرضى من رد فعل متأخر تجاه المحفزات، على عكس رد الفعل الفوري الذي يحدث مع حساسية الفول السوداني مثلا.

وما يزال العلماء لا يعرفون الكثير عن التهاب المريء اليوزيني، بما في ذلك كيفية حدوثه أو أسبابه الدقيقة، على الرغم من أن الجينات قد تكون عامل خطر. ولكن هذه الحالة كانت أكثر غرابة من المعتاد، حيث أن الفواق ليس عارضا شائعا لهذه الحالة.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا صعوبة البلع، وحرقة المعدة، وانسداد الطعام في المريء، ولم يكن الرجل يعاني من أي من هذه الأعراض. كما تم تشخيص حالته في سن متأخرة، حيث يتم تشخيص معظم الحالات إما في مرحلة الطفولة المبكرة أو في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.

وبحث الأطباء في الأدبيات الطبية ووجدوا حالتين فقط يشتبه في ارتباطهما بالفواق المزمن بسبب التهاب المريء اليوزيني. وأحد التفسيرات المحتملة لفواق الرجل هو أن الحالة تسببت في إرسال خلايا المريء إشارات خاطئة إلى العصب المبهم (عصب مهم يتواصل مع الحجاب الحاجز وأجزاء أخرى من الجسم).

وأعطى الأطباء الرجل مزيجا من مثبطات مضخة البروتون و”باكلوفين”، ما أدى إلى تحسن جزئي في الفواق. وعندما تم تحويله إلى ستيرويد موضعي، توقف الفواق في غضون أسبوع، وانخفض عدد الحمضات إلى مستوى صحي.

ويقول الأطباء إن هذه الحالة تعد درسا بأن التهاب المريء اليوزيني يمكن أن يظهر أحيانا بأعراض غير معتادة. وكتبوا: “يجب اعتبار التهاب المريء اليوزيني أحد التشخيصات المحتملة لدى المرضى الذين يعانون من الفواق المزمن المستعصي، حتى في غياب الأعراض النموذجية للحالة، ويجب التفكير في العلاج الفوري بالستيرويدات الموضعية”.

المصدر: Gizmodo

Previous كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب Next ما سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال؟ Related Posts ما سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال؟ صحة 19 مارس، 2025 كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب صحة 19 مارس، 2025 أحدث المقالات ما سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال؟ حالة نادرة تحير الأطباء في لبنان.. رجل مسن يعاني من الفواق لأكثر من عامين! كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب منتخب العراق يتلقى ضربة موجعة قبل مباراتيه ضد الكويت وفلسطين بينها منتخب عربي.. 5 منتخبات آسيوية تسعى لحسم تأهلها لكأس العالم في التوقف الدولي الحالي

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • أخصائية تغذية: الرجل يمر بتغيرات هرمونية مثل المرأة .. فيديو
  • كوب شاي يغرم شركة عملاقة 50 مليون دولار تعويضا لأحد الزبائن
  • حالة نادرة تحير الأطباء في لبنان.. رجل مسن يعاني من الفواق لأكثر من عامين!
  • الليلة بقصر السينما.. عروض للتنورة التراثية واستمرار الأفلام المجانية
  • إلهام شاهين رئيس لجنة تحكيم دورة مهرجان هوليوود للفيلم العربي الرابعة
  • يشعر بالصدمة.. جوتيريش يطالب باحترام وقف إطلاق النار في غزة
  • أبرزهم أمير رمسيس.. تعرف على القائمة الكاملة للجنة تحكيم مهرجان تطوان
  • سورى مسن وقعيد أهداه محمد رمضان 100 ألف جنيه: وديها للجامع.
  • هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته جماعة؟.. الإفتاء تجيب
  • إيرادات الأفلام.. محمد سعد يفاجئ الجميع و6 أيام يلاحقه