بوابة الوفد:
2025-04-01@07:53:37 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٩٦»

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

«الرئيس» وردع ٢٠٢٤ووحوش البحرية.. لم ينته الدرس! 

ما ينتهيش الدرس فى أكتوبر.. الدرس لازم تعرفه الأجيال.. والنصر يخلق كل يوم أبطال، بالفعل النصر يخلق كل يوم أبطالاً، وماشاهدته منذ أيام وشاهده العالم، في النشاط التدريبى «ردع 2024» والذى نُفذ بمسرح عمليات البحر المتوسط بالذخيرة الحية وبمشاركة الأفرع الرئيسية ومختلف الإدارات التخصصية بالقوات المسلحة، بحضور الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، جعلنى أفتخر بمصريتى، وأن تطاول عنقى السماء، وأنا بين رجال يعشقون الشهادة فى سبيل الله، والوطن، رأيت وحوشًا يحتسبون أنفسهم وعرقهم لله عز وجل، ولا يهابون الموت، وهم فى أعماق البحر، لحماية وطنهم والحفاظ على أمنه واستقراره.

رأيت، وشاهدت، وشاهد العالم، كيف وصل جيشنا العظيم، وقواتنا البحرية المدعمة بوحدات القوات الجوية، والدفاع الجوي، إلى الاحترافية من التدريب التكتيكى، الذى جعل وزارة الدفاع الأمريكية وكافة دول أوروبا تطلب مشاركتهم فى التدريب القتالى.

شاهدت المراحل الإستراتيجية الثلاث للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية، والاشتباك مع الطائرات المعادية، وعناصر الحرب الكيماوية، وعناصر الدفاع الجوى التى قامت  بصد هجمة جوية معادية وتوفير الحماية لحاملة المروحيات جمال عبدالناصر والقطع البحرية المصاحبة لها بإطلاق عدد من صواريخ الدفاع الجوى طراز أفنجر للتصدى للهجوم الجوى المعادى وشاركت لنشات الصواريخ طراز سليمان عزت فى صد الهجوم الجوى، رأيت معانى التضحية والفداء فى عيونهم، ضباطًا متلاحمين مع جنودهم، وتذكرت ما حدث في تدمير ميناء ايلات البحرى، وكيف قام الملازم أول نبيل عبدالوهاب، بطل عملية تدمير ميناء إيلات البحرى، بحمل العريف محمد فؤاد البرقوقى، الذى استشهد فى العملية، ولم يترك جثته فى مياه العدو الصهيونى طبقًا للتعليمات، بل حمله على صدره إلى الشاطئ الأردنى، حتى يعود بجثته إلى وطنه وأهله، ليعطى درسًا فى الوفاء وعلاقة الحب بين الضباط والجنود، شاهدت واطمأنت على مصر الحديدة القوية وكيف أصبح فرسان البحار من أبطال البحرية المصرية لهم اليد الطولى فى البحار داخل وخارج حدودنا، وليرسل الجميع من عناصر قواتنا المسلحة رسالة تحية لصانع القرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان كالأسد فى مواجهة أجهزة مخابرات عالمية ترعى الإرهاب، حاولت الانقضاض على حلم مصر وكنوزها، ليرسم الخط الأحمر فى ليبيا، وقبرص، واليونان، وتركيا، وتكون مصر أكبر جيوش العالم فى سنوات قليلة، وكما أكدها من قبل الفريق اشرف عطوة قائد القوات البحرية، أن القيادة السياسية والقيادة العامة لم تبخل بأى جهد فى دعم وتطوير القوات البحرية، وإن القيادة السياسية أولت اهتمامًا كبيرًا لبناء قوة بحرية متطورة، فى قلب منطقة تنوء بعواصف اقتلعت شعوباً من جذورها، اطمأنوا على مصر وجيش مصر، اطمأنوا لأنها في أيد أمينة، تحافظ على كل شبر من أرضها، وتضحي من أجل استقرارها وسلامة أراضيها، بعد أن تعلمت جيدًا من الدرس، وأخذت انتصار أكتوبر بداية لبناء مصر القوية الجديدة، في تأكيد للعالم كله أن الدرس لم ينته في أكتوبر، الدرس لازم تعرفه الأجيال.. النصر يخلق كل يوم أبطال.. واللى صنع نصره.. يصنع أمان عصره.

> أزمة طلبة التربية الرياضية بنين بالإسكندرية.. أين التعليم العالى؟

نجاح ١٣٠ طالبًا فقط بكلية، وتفادي الأمر بتصعيد ما يقرب من ٥٠٠ طالب، وترك آخرين لرفع النتيجة، هل لا يفتح تحقيقًا؟ عن المسئول، وعن القصور؟ ما يحدث في كلية التربية الرياضية بنين بالإسكندرية، وصرخات أولياء الأمور الطلبة يتطلب تدخلًا مباشرًا من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى، استمعوا إلى أولياء الأمور فكل جامعات العالم المتحضر تستمع إلى أولياء الأمور، أولياء أمور الطلبة لجأوا للشكاوى الى مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي، والطلبة لجأوا لبث فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لأنهم لم يجدوا من يستمع اليهم في جامعة الإسكندرية، استمعوا عن المهازل التى يحكيها أولياء الأمور عن نظام الساعات المعتمدة، وسوء معاملة الطلبة بالكلية، اجلسوا مع أولياء الأمور وانظروا إلى السلبيات التى يتحدثون فيها عن اللائحة التى لاتنفذ كل بنودها، ما أثر على الطلاب، واكتفي بذلك، حتى يتم تصويب الوضع حفاظًا على مستقبل الطلبة ووضع الكلية، وأثق جدًا في تدخل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى، والدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس الجامعة، لبحث شكاوى أولياء الأمور عن السلبيات التى تحدث بكلية التربية الرياضية بنين بالإسكندرية. 

> رافو.. أسترداد أراضي الأوقاف المغتصبة 

الجميع يتحدث عن ضربة شركة آمن وزارة الاوقاف الجديدة بالإسكندرية، والتى استطاعت استرداد أرض منطقة الدواجن (١٣ فدانًا) بحوض المثلث والتى تقدر بمليارات الجنيهات، بعد اغتصابها لسنوات، الجهود الجديدة حققتها الشركة الجديدة التى اسستها وزارة الأوقاف بالإسكندرية لحماية تلك الأراضى، بإشراف اللواء زين الغراوي مساعد مدير أمن الإسكندرية السابق، برافو وزارة الأوقاف، وبرافو اللواء زين الغراوى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص ردع 2024 النشاط التدريبى أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

(مناوي) الذي لا يتعلم الدرس

الخطاب السياسي لمناوي هو خطاب مرتجل وعشوائي، لكنه يظل عينة مناسبة لفحص المرض، فخطاب مناوي نموذج مكشوف لمستتر مكنون خطاب السودان الجديد، وهو في حالته العارية بلا رتوش المثقفين وفي ذات الوقت بدون حس التعبئة والحشد، وسبب ذلك أن مناوي يرجو منه أن يكون خطابا سياسيا لحركته لكن الخطاب يأتي متفجرا وخطيرا، وخصوصا حين تضيف له حس الهزل والهذر عنده. أن صفة التفجر والعنف هي أصل الخطاب وحقيقته، وأظن مناوي جاهل بذلك ولكن يجب في كل الحالات أخذه بجدية.

فيما يخص مناوي نفسه فليس المقام مناسب لتحليل تام وطويل لحالته، ولكنه اختصارا عبارة عن رجل أعمال سياسي مسلح، يتحرك وفق منطق براغماتي نحو الدولة، حركته حركة عرقية تلبست لباس السودان الجديد وبذلك فهي تحالف مصالح نخبوي هدفه تحقيق العوائد من السياسة، وهذه الحالة يطول شرحها لأنها تختلف في صيغة مناوي البراغماتية عنها في صيغ الحلو وعبدالواحد، ومهما كان فصيغة مناوي قابلة للتسوية وهناك بعيدا ستجد ثوابت معقولة، وربما ارتباط أكثر بعناصر محلية. لكن في كل الحالات تظل هي ظاهرة تحالف مصالح عرقي مسلح لا يحمل أي صفة شرعية للحديث عن دارفور وتحتاج لإصلاح.

المهم بالنسبة لي هو مضمون الخطاب الذي قدمه، ولي فيه ثلاث نقاط، ثم ختام بخلاصة نهائية ونصيحة للرجل وحركته وأتباعه:

أولا: تفسير الصراع:
ثمة خلط مفاهيم كبير يحدث في عقل مناوي لأنه لا يملك فرصة للفهم، ولا يوجد من حوله من يساعده في ذلك، إن مفاهيم مثل لعبة الأمم والتدخل الخارجي واستغلال التناقضات الداخلية هي مفاهيم صحيحة، لكن من يقولها لا يمكن منطقيا أن يردد دعايات الآخرين حول وجود سياسات متعمدة عرقيا ويربطها بالشمال ضمنيا في حديثه، ولو فرضنا جدلا صحة الحديث المبتور عن زمن الإنقاذ، فما معنى ذلك سوى رغبة في ابتزاز الدولة من جديد. دعك عن أن حركة مناوي نفسها تقوم على علة قديمة، فهي حركة عرقية صرفة وارتكبت انتهاكات كثيرة أيضا بل وكانت تصنف جزء من الجنجويد أنفسهم كما أشارت الصحفية جولي فلينت في ورقتها الشهيرة، أيضا فإن اتفاق أبوجا الذي تحدث عنه مناوي ظلم عرب دارفور ومطالبته بنزع سلاح الجنجويد كانت جزء من دعاية غربية، وظفت مناوي ودعته لزيارة أمريكا ووقتها وكان هو قطعة في رقعة شطرنج أو (كلبا في لعبة الضالة) كما قال، كان مطلوبا نزع السلاح من الجميع وفهم مخاوف مجتمعات العرب هناك، وقد كان مناوي يتغاضى عن ذلك ويفكر في قسمة سريعة للسلطة والثروة فالنفظ وقتها كان وعدا بثمن غال وكان مدفوعا بمنظمات وجهات خارجية تساعده فنيا وسياسيا. إن مسألة العمالة لم يكن بعيدا عنها وهي كانت في نوع من التحالف مع مشروع غير وطني، على مناوي أن يعيد القراءة والنظر في تفسير الصراع والتواضع أكثر فمن كان بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بحجر، وهذا الفهم سيمنحه قدرة لتشخيص الأبعاد المركبة وفهم كيف أنه قبل يوما أن يكون أداة في يد الآخرين.

ثانيا:خريطة دارفور.
خريطة دارفور التي ظهرت في خطابه أيضا تثير استفزازا كان في غير محله، ومناوي يخدم بذلك خطوطا تقسيمية خطيرة، وحتى لو فرضنا أنه ظنها مسألة خلافية فما معنى بعثها اليوم؟ في الحقيقة فإن خريطة دارفور حدودها شمالا حتى خط ١٦ عرض وتبدأ جنوبا من خط ١٠ عرض، وشرقا حدودها خط ٢٧ ثم غربا حتى خط ٢٢. وأدناه صورة من كتاب موسى المبارك عن دارفور يعود بمصدره لبحث مهم عن تاريخ دارفور للبريطاني لامبن. G.D.Lampen بعنوان تاريخ دارفور. لكن المهم أن مناوي أن مناوي يظن أنه يتحدث بذكاء حين يقول أن أهل دارفور هم وكلوه بهذا الحديث، وهذا ابتزاز وتذاكي خبيث فمناوي لم يفوضه أحد ومن المهم له أن يكون أكثر تواضعا أيضا في هذا الأمر، لا يمكن له أن يتحدث عن السودان ككل وحين يأتي لدارفور يتحدث كأنه الصوت الوحيد.

ثالثا:مراجعات مطلوبة.
ما سبق هو مناقشة لماورد في خطابه لكن القصة أكبر من ذلك، مطلوب من مناوي وحركته مراجعات أعمق كنت قد طالبتهم بها من قبل، إن مسألة تحرير السودان، والأبعاد العرقية في التفسير، وابتزاز السلطة وعدم الوعي بالمخطط الخارجي كل ذلك يمنع تحول مناوي من براغماتي ذو بوصلة وطنية إلى وطني حقيقي، فالحالة الأولى قابلة للانتكاس في أي لحظة.

الختام:
على مناوي وحركته ضبط الخطاب جيدا، ويجب أن يترك طريقة الهذر والسخرية والارتجال والعشوائية وإدعاء الخفة والمرح، ليكون مسؤولا عن أفعاله وخطابه، المسألة ليست هذرا ولعبا بل مسؤولية وجد، وعلى أعضاء حركته ألا يكونوا مجرد حراس لمصالح وموظفين برواتب أمام مديرهم التنفيدي، بل عليهم مراجعة هذا المدير التنفيذي وتطوير وعيهم بهذه الأمور.

نقول ما سبق لأننا نؤمن إيمانا قاطعا، بأن ما يوحد السودان أعظم وما يجعل المصير مشتركا أكبر بكثير وأن كل مداخل التفكيك متشابهة كيفما كانت، سواء من الشمال أو الغرب أو الشرق، فإنها ستتوسل مفاهيم مضللة في تفسير الواقع، ثم وةتغذي هذه الحالات بعضها البعض بردود فعل ومتتالية هندسية تصاعدية تفكك البلد وتخدم الغير. مناوي إذا لم يتطور فهو جزء من هذه المتتالية وفي كل الحالات فإن مجتمع دارفور ومعنى وجودها في التاريخ السوداني كل ذلك أكبر من مناوي ومن حركته.

هشام عثمان الشواني
الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصين تعلمت الدرس من اليابان.. كيف تهزم البحرية الأميركية؟
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • محافظ حجة يتفقد أحوال المرابطين في ميدي وحيران
  • تفقد أحوال المرابطين في ميدي وحيران
  • السودان بعد استعادة الخرطوم.. تحديات استقرار البلاد وسط استمرار التوترات والفصائل المسلحة
  • وزيرالداخلية يهنئى الشعب السودانى والقوات المسلحة بالانتصار على المليشيا المتمردة ويؤكد إنتشار الشرطة فى كافة المناطق المحررة
  • قيادات عسكرية تتفقد أحوال الجرحى في عدد من المستشفيات
  • المساوى يطلع على أحوال المرابطين في الخطوط الأمامية بجبهة تعز
  • الاطلاع على أحوال الجرحى في عدد من المستشفيات بالأمانة
  • مستشار رئيس الأركان يطلع على أحوال الجرحى في عدد من المستشفيات