"صدى البلد " في حوار مع الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار

ملف ذوي الإعاقة على رأس الأولويات

مصر تفوز بجائزة اليونسكو كونفوشيوس لمحو الأمية 2024
رئيس تعليم الكبار يشيد بدور الجامعات المصرية في مواجهة مشكلة الأمية
لدينا 15 مليون أمى ونستهدف تعليمهم تحقيقا لرؤية مصر 2030 

الصعيد يحتل المرتبة الاولي  في معدلات الامية والمنيا علي رأسهم
الرئيس السيسي داعم كبير لقضية محو الامية 
نستهدف عددا كبيرا من الاميين يترواح ما بين 400 ألف إلى 500 ألف سنويًا
 
الأمية والتخلف وجهان لعملة واحدة، فالقضاء على الجهل يساعد الدولة المصرية على التنمية الشاملة فى كافة المجالات، وطرحت مسألة محو الأمية كقضية عالمية تبنتها الدول كلها، والتوافق على حل وحيد هو تعميم التعليم الأساسي لسد منابع الأمية وتسهيل الإنطلاق للاستراتيجيات التنموية.

 
فخلال حوار شامل لـ «صدى البلد» مع عيد عبد الواحد  رئيس الهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار الذى تحدث باستفاضة كبيرة عن المشروع القومي لمحو الامية والقضاء على الجهل فإلى نص الحوار.


حدثنا عن تاريخ إنشاء الهيئة؟

الهيئة العامة لتعليم نشات بموجب القانون رقم ( 8 ) لسنة 1991 ولائحته التنفيذية، وتم مد اختصاصات الهيئة في المادة الرابعة " وتتولى الهيئة وضع خطط وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار ومتابعة تنفيذها والتنسيق بين الجهات المختلفة التي تقتسم مسئولية تنفيذ هذه الخطط والبرامج في الدول"

ومسئولية التنفيذ يحددها ذات القانون في المادة الأولي والتي تنص علي "محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني ومسئولية قومية وسياسية تلتزم بتنفيذه الوزارات ووحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والشركات والأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية والاتحاد العام لنقابات العمال والنقابات والجمعيات وأصحاب الأعمال، وذلك وفقا للخطة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وطبقا لأحكام هذا القانون وللهيئة فروع بجميع المحافظات بعدد (27) فرع ، وعدد ( 290 ) إدارة خارجية موزعة على المراكز الإدارية على مستوى الجمهورية

ما نسبة الأمية في مصر؟

بالرغم من أن مصر التي صدرت العلم والعلماء لكافة دول العالم، مصر التي أضاءت بنور علمها ظلام جهل العالم، تعانى من أفة الأمية، حيث وصلت نسبة الأمية للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر إلى 20% بإجمالي ما يقرب من 15 مليون  أمي غالبيتهم من الاناث بنسبة 23.8% وفي الذكور إلى 16.5 طبقاً لتقديرات مركز معلومات الهيئة العامة لتعليم الكبار في 1/1/2024.

ما اسباب التسرب من التعليم؟

إن العلم أساس نهضة الأمم والصانع الحقيقي لتقدم وتطور المجتمعات وازدهارها والتسرب من التعليم يرجع للعديد من الأسباب المتعددة والمتشعبة، فهي نتيجة لمجموعة من الأسباب التربوية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ومن أسباب التسرب من التعليم الزواج المبكر وخاصة الاناث لتزوجهم وهن قاصرات، وخروج الأطفال السوق العمل المساعدة ذويهم في مصاريف الأسرة، وتدنى وعدم قدرة الأسرة على تحمل تكاليف تعليم أبنائها، وتدنى المستوى الثقافي والتعليمي للأسرة وعدم اهتمامها بتعليم أبنائها حتى لو توفرت الظروف المادية والمعيشية المناسبة وتدني مستوى التحصيل العلمي للطالب مما يشعره بالإحباط مقارنة بزملائه، وضعف مهارات الطالب التفاعلية والاجتماعية وعدم قدرته على الاندماج مع قرنائه نتيجة أسلوب حياته الأسرية ونفور بعض الطالب من الذهاب إلى المدرسة نظراً لبعدها عن مكان السكن أو تعرضهم للعقاب بأنواعه المختلفة نتيجة ضعف مستواهم الدراسي ، لذا تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تطوير العملية التعليمية ومحاربة التسرب من خلال نشر الوعي في المجتمع على أهمية التعليم ودعم مجانية التعليم ودعم الأسر الفقيرة لتتمكن من أرسال أبنائها إلى المدرسة، إقرار مناهج تعليمية مناسبة واستخدام الوسائل ذات التأثير الأفضل لتعليم الأطفال، والاهتمام بتدريب المدرسيين وتأهيلهم للتعامل مع مختلف الطلاب بمختلف المستويات التعليمية وخاصة مع أصحاب المستوى الدراسي المتدني التوسع في بناء جميع أنواع المدارس في مختلف المناطق بما فيها المناطق الريفية بحيث لا يحتاج الطالب للذهاب لمسافات بعيدة من أجل الوصول للمدرسة

متي نصل للصفر الافتراضي بمصر؟

بناء على أهتمام القيادة السياسية بالتعليم وتقليل نسبة الأمية ووضعها في أولويات الحكومة لكونها اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، قامت الهيئة العامة لتعليم الكبار بوضع مجموعة من السياسات والإجراءات من شأنها أن تصل بنسبة الأمية في مصر إلى الصفر الافتراضي في عام 2030 بالتعاون مع الجهات المعنية بقضية الأمية .

ما خطة الهيئة للقضاء على الامية؟

 محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني ومسئولية قومية وسياسية تلتزم بتنفيذه الوزارات ووحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والشركات والأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية والاتحاد العام لنقابات العمال والنقابات والجمعيات وأصحاب الأعمال، وذلك وفقا للخطة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار

لذا تسعي الهيئة العامة لتعليم الكبار بالسعي لتفعيل مشاركة كافة قطاعات الدولة في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار والتشبيك بين الجهات المختلفة، وتنتهج نهجا تنمويا قائما على الشراكات القوية مع المجتمع المدني في كافة المحافظات إيمانًا منها بأن قضية الأمية هي قضية مجتمعية متعددة القطاعات لا يصلح العمل فيها بشكل فردي أو وفقا لرؤية مؤسسة واحدة وإنما لابد من عمل مجتمعي متكامل يحقق الرؤية الشمولية المتنوعة المرنة، فلا يمكن أن تستقيم جهود محو الأمية دون جهود مكافحة الفقر ودون جهود مكافحة الظواهر المجتمعية السلبية مثل البطالة والإدمان والزواج المبكر وغيرها من الظواهر ..

كما أنه لا يمكن أن نجني ثمارًا طيبة من وراء العمل بمجال محو الأمية من منظور أنه عملية تعليمية تهدف إلى إكساب الأفراد القدرة على فك الرموز فقط، بل يجب أن تكون من منظور أوسع كونها عملية تهدف إلى تنمية كافة قدرات الأفراد وتمكينهم تمكينا شاملاً من أجل بناء مواطناً فاعلاً قادر على قيادة التغيير وتحسين مستوى حياته وصولاً لجودة الحياة ليحي حياة كريمة .

ومن بعض أمثلة الشركات الفاعلة مشاركة طلاب الجامعات في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار، ووزارة الشباب والرياضة من خلال مشروع المصريون يتعلمون، ووزارة التضامن الاجتماعي من خلال مبادرة لا أمية مع تكافل والشراكة مع هيئة تنمية الصعيد لفتح فصول دائمة في المجمعات الصناعية بمحافظات الصعيد لمحو أمية المواطنين بالقرى والنجوع الأكثر احتياجاً وتدريبهم مهنياً على بعض الحرف مثل الخياطة والملابس لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وتوفير فرص عمل لهن. والشراكة من المؤسسات الدينية سواء كانت اسلامية أم مسيحية لما لرجل الدين من تأثير فعال في المواطنين مثل الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وبيت العائلة المصرية، والأحزاب السياسية لما لها القدرة على الانتشار بين المواطنين مثل حزب مستقيل وطن وحزب حماية وطن وتنسيقية شباب الأحزاب والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة فاروق الباز، ومؤسسة نداء، ومؤسسة مجد مصر للتنمية جمعية حواء المستقبل، وجمعية المرأة والمجتمع، والشراكة مع النادي الأهلي لما له من جماهيرية وشعبية

والشراكة مع قيادة قوات الدفاع الشعبي، والقوات المسلحة والشرطة لمحو أميته المجندين خلال فترة تجنيدهم، كما تقوم الهيئة حالياً بمراجعة موقف كافة الجهات الشريكة للوقوف على أسباب تعثر بعضها لتذليل الصعاب لتفعيل الشراكة مع هذه الجهات

وجار حالياً التنسيق مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية لإطلاق مبادرة " مصر بلا أمية " نظراً لانتشار الجمعيات والمؤسسات الأهلية في كافة ربوع مصر المحروسة والتي يصل عددها ألي أكثر من 32 ألف جمعية أهلية، ولها صلة وطيدة بالمواطنين ولديها قاعدة بيانات كبيرة يمكن من خلالها الوصول للأميين وتعليمهم القراءة والكتابة وتدريبهم على بعض الحرف والمهارات التي تساعدهم على الارتقاء بمستواهم الاقتصادي والاجتماعي.

والهيئة العامة لتعليم الكبار تفتح ذراعيها لكافة الجهات الشريكة حكومية كانت أو غير حكومية للتعاون والتشارك من أجل القضاء على آفة الأمية وصولاً بمصر بلا أمية في عام 2030.

كيف حصلت مصر على جائزة اليونسكو(كونفوشيوس) لمحو الأمية 2024 وما اهميتها؟

مصر فازت بجائزة اليونسكو(كونفوشيوس) لمحو الأمية 2024


تتويجًا لتوجهات القيادة السياسية المظفرة للرئيس عبد الفتاح السيسي- رئيس جمهورية مصر العربية لبناء المواطن المصري وإعداده لجودة الحياة، في الجمهورية الجديدة، وأن التعليم والتعلم هو المُدخل الحقيقي للتنمية واستدامتها؛ منظمة اليونسكو تعلن فوز جمهورية مصر العربية  بجائزة كونفوشيوس لمحو الأمية لعام 2024، ممثلة في جامعة المنصورة بالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، ويأتى هذا الفوز نتاجًا للجهود الحثيثة التي بذلتها وتبذلها هيئة تعليم الكبار تنفيذًا لتوجيهات  الوزير محمد عبد اللطيف  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

تسلمت مصر ممثلة في  الدكتور رئيس هيئة تعليم الكبار الجائزة في حفل كبير أقامته اليونسكو بدولة الكاميرون وذلك مساء الاثنين الموافق 9/9/2024.

وتعد جائزة  كونفوشيوس لمحو الأمية تمنحها منظمة اليونسكو بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، ويأتي هذا الفوز متزامنًا مع اليوم العالمي لمحو الأمية، ليبرز الجهود المتميزة التي تبذلها الجامعة في مجال تعلم الكبار وتعليمهم  وبخاصة في المناطق الريفية والأكثر احتياجًا.


كما جاءت هذه الجائزة تتويجًا لجهود جامعة المنصورة بالشراكة مع الهيئة تعليم الكبار، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية نحو بناء  الجمهورية الجديدة الخالية من الفقر والجهل والمرض، وتعزيزًا لخدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين مستوى جودة الحياة في الريف المصري.
وأكد عبد الواحد، أن هذه الجائزة لتؤكد على فاعلية الرؤية الجديدة التي تتبناها الهيئة في استثمار العصر الرقمي، وريادة الأعمال، وجودة الحياة في شتى المناحي الاجتماعية والاقتصادية والمناخية كما أن  الحصول على هذه الجائزة سيفتح آفاقًا جديدة ومبتكرة لتعلم الكبار وتعليمهم وتبني وسائل مبتكرة لتوسيع مجالات التعلم.


وأضاف عبد الواحد، أن فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية جاء نتيجة دعم معالي الوزير الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، ومعالي الوزير السيد  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعاون المشترك بين الهيئة وجامعة المنصورة برئاسة  الدكتور شريف خاطر، والتنسيق مع الأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس جامعة المنصورة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وفي نهاية كلمته وجه عبد الواحد الشكر  الوزير الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، ومعالي الوزير  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ على دعمها للمشروع.

حدثنا اكثر عن الرؤية الجديدة للهيئة ؟

الرؤية الجديدة للهيئة العام لتعليم الكبار والتي تهدف للوصول إلى مواطن متعلم واع متمكن من مهارات ريادة الأعمال والابتكار، وقادر على التعايش مع البيئة الرقمية، ولديه عقيدة التعلم مدى الحياة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنها تسعى لإعداد مواطن متعلم واع متمكن من مهارات التعايش مع البيئة الرقمية، وريادة الأعمال والابتكار، والتعلم مدى الحياة من خلال المشاركة المجتمعية في قضايا الوطن، ومحو الأمية الوظيفية، وتنمية الجوانب التكنولوجية له، وتعزيز برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسعي إلى تعليمه مهن وحرف جديدة تتناسب مع الواقع المعاش، وتغيرات سوق العمل مع مواكبة أهداف التنمية المستدامة، التي تعزز مكانة التعلم مدى الحياة.

وأوضح ، الأهداف الخاصة الرؤية الجديدة للهيئة العام لتعليم الكبار وهي كالتالي:


-  تحسين الصورة الذهنية للهيئة العامة لتعليم الكبار لدى المجتمع المصري.

- تحديث وتطوير قواعد البيانات الربط الفروع وإدارتها بديوان عام الهيئة، مع التشبيك مع الجهات الشريكة وبخاصة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة - وزارة التخطيط الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وزارة الاتصالات).
- استهداف جميع محافظات الجمهورية لإعلانها خالية من الأمية والعمل بالتوازي مع إعطاء الأولويات للمحافظات الحدودية الأقل نسب أمية.
- تطبيق التحول الرقمي والتحول نحو الأخضر، من حيث الاستدامة البيئية والنظام السيبراني في تطبيق قواعد الأمن والسلامة داخل الديوان والفروع والإدارات.


- رفع الكفاءة المهنية للعاملين «إداريين - معلمين - مدربين - قيادات بالديوان والفروع والإدارات».
- تحديث الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة لتعليم الكبار وتطويرها؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية وتوجهات الدولة المصرية.


- الاهتمام بالتعليم البديل وتعليم الطوارئ، والتعليم المستمر، وتضمينها بالخطة الاستراتيجية والتنفيذية للهيئة.
- تعبئة الرأي العام للتأكيد على أن محو الأمية قضية أمن قومي، وتأثيرها على الأمن القومي والاستقرار المجتمعي لتحقيق الاستقرار والاستثمار.
- الاستفادة المثلى بالموارد المادية والبشرية المؤسسات الدولة لتصبح مراكز تعليم وتعلم للكبار من خلال تبادل الموارد مثل (مراكز الصحة- الجمعيات النوادي وبما لا يكلف الدولة ميزانيات جديدة) .
- تعظيم دور الشركاء لتنفيذ رؤية الهيئة العامة لتعليم الكبار للتحول من الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الجودة الحياة والتمكين والابتكار.
- تضمين مفاهيم التعايش الرقمي، احترام الآخر المواطنة في مناهج وطرق تدريس والحقائب التدريبية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
- تمكين الفئات المستهدفة من مهارات التفكير اللازمة لمقاومة الشائعات الإلكترونية ولدعم المواطنة والولاء والانتماء.


ماذا تقدم تعليم الكبار ومحو الأمية لذوي الإعاقة؟

صرح رئيس الهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار ، بأن القيادة السياسية تولي إهتمام كبير بملف ذوي الإعاقة اعترافا منها بحقوقهم، وبناء على تعليمات الوزير  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لذا فإن الهيئة تضع على رأس أولوياتها دعم ملف ذوي الإعاقة من خلال تقديم كل سبل الدعم اللازم لتحسين وضعهم و الاندماج في المجتمع وتحقيق طموحاتهم، اعترافا مننا بحقوقهم التي تكفلها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم الاتفاق على التواصل مع منظمة اليونسكو؛ لعقد دورات تعليم لغة الإشارة للمدرسين التابعين للهيئة و عقد دورات على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة كل إعاقة على حدى، مع إقامة ورش عمل بمشاركة الجهات الشريكة من الجامعات المصرية، والمجتمع المدني، والوزارات المعنية؛لاصدار مناهج وامتحانات متعددة خاصة بذوي الإعاقة كل إعاقة على حدى.

ما عدد المحافظات التي  قاربت من الصفر الافتراضي؟

قال الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن رسالة الهيئة انطلقت على عدد من الركائز أهمها: الانتقال من محو الأمية الهجائية إلى محو الأمية الوظيفية، والانتقال من محو الأمية إلى التعايش مع البيئة الرقمية ، وكذلك مواصلة التعلم، والتعليم المستمر، وإحداث حراك تنموى من خلال الندوات التثقيفية والتوعوية ولم تغفل الهيئة أي جهد لرعاية ودعم أبنائنا من ذوي الهمم والقدرات الخاصة كما أنها لم تتوان عن دعم حقوق الكبار طبقا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

 
وأضاف الدكتور عيد عبد الواحد، إن هناك 7 محافظات قاربت من الصفر الافتراضي وهى  الإسكندرية ودمياط وجنوب سيناء والإسماعيلية والوادي الجديد والسويس ومطروح.

وأكد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، داعم حقيقي للجهود الرامية لتعزيز التعليم ومحو الأمية في مصر، ساعيًا نحو جمهورية جديدة خالية من الجهل والفقر والمرض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الهیئة العامة لتعلیم الکبار لمحو الأمیة وتعلیم الکبار محو الأمیة وتعلیم الکبار رئیس الهیئة العامة القیادة السیاسیة محمد عبد اللطیف الجهات الشریکة الرؤیة الجدیدة عید عبد الواحد تعلیم الکبار للهیئة العام والشراکة مع ذوی الإعاقة العامة لمحو محو الامیة أمیة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا

 

 

 

استضافت "القاعة الرئيسية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين؛ لقاء للكاتب الكبير أحمد المسلماني؛ رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، وأدارت اللقاء الإعلامية؛ ريهام الديب، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.


في البداية؛ تحدث الدكتور أحمد المسلماني عن تطور النظام العالمي الذي بدأ منذ تاريخ 1492؛ وما بعده، حيث كان ذلك تاريخ وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى أمريكا، والذي أدى إلى إبادة ملايين من السكان الأصليين في قارة أمريكا، وهو ما ساهم في التغيير الجذري الذي نعيش فيه اليوم؛ بعدها خرج المسلمون من الأندلس، وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا؛ والبرتغال، ليتم اكتشاف "طريق رأس الرجاء الصالح" عام 1498، وكان هذا الاكتشاف يشكل تحولًا في الفكر الجغرافي؛ حيث كان الاعتقاد أن السفن التي تعبر من خلاله ستغرق في الفضاء".
وتابع المسلماني: "مصر كانت الأكثر ازدهارًا في ذلك الوقت، لكن مركزها الاستراتيجي تراجع ما أدى لدخول العثمانيين إليها؛ وفي عام 1648م؛ حدثت حرب كاثوليكية بين "الكاثوليك" و"البروتستانت"، وهي الحرب التي عُرفت بحرب "الثلاثين عامًا" وانتهت بمعاهدة أسست للدولة الوطنية الحديثة التي تأسست على الحدود، والشرطة، والقضاء؛ أما في مصر، فقد كانت في حالة سائبة جغرافيا".
وأضاف المسلماني: "في عام 1815م، اكتسح نابليون أوروبا بعد أن عانت القارة من العديد من الحروب، وانتهت بمعاهدة سميت "معاهدة السلام" الذي أنهى كل الحروب، وعاشت أوروبا في سلام نسبي حتى الحرب العالمية الأولى والثانية؛ كان هناك مقهى في "فيينا" حيث كان يجتمع المثقفون والمشاهير، وكان من بين هؤلاء "فرويد"، و"جوزيف ستالين"، و"جوزيف تيتو"، و"أدولف هتلر،"، وصحفي يبحث عن مشروع لليهود هو "هرتزل".؛ وتابع: "إن الثقافة هي المحرك الرئيس للتاريخ كما يرى "أنطونيو جرامشي"؛ وقد بدأت الحرب العالمية الثانية؛ وازدهرت الشيوعية، وشارك فيها "سبعون مليون" إنسان قُتلوا، ثم تبعتها الحرب الباردة؛ وتفكك الاتحاد السوفيتي، واليوم نعيش في عالم متقلب مع تولي -دونالد ترامب- الرئاسة".
واستعرض المسلماني؛ تطور القوة العالمية قائلاً: "عام 1900م؛ كانت أمريكا هي الأكثر تعليمًا، وعام 1920م؛ كانت أقوى دولة في العالم، ومن عام 2020م فصاعدًا، سيكون القرن المقبل صراعًا بين أمريكا والصين؛ وفي هذا السياق يرى مؤرخو العلم؛ أن القرن التاسع عشر؛ كان عصر الهندسة المعمارية، والعشرون كان عصر الهندسة الكهربائية، والحادي والعشرون هو عصر الاتصالات".
وبالحديث عن صعود الصين كقوة نووية، أوضح المسلماني؛ أن هناك جدل كبير حول قدراتها النووية، حيث تقول الصين إنها لم تتجاوز بضع رؤوس نووية؛ بينما تؤكد أمريكا أن الصين لديها آلاف الصواريخ النووية؛ وأضاف: "الصين استعادت -هونغ كونغ- و-ماكاو-، وهي ترى -تايوان- جزءًا منها، وتسعى لاستعادتها، مستفيدة من استراتيجية الصبر الاستراتيجي بعيد المدى."
كما تحدث المسلماني؛ عن المشروع الاقتصادي الصيني "الحزام والطريق"، الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر بنية تحتية ضخمة، مشيرًا إلى أن الهند تحاول منافسة الصين في هذا المجال.؛ أضاف: "الصين تحيي ثقافتها القديمة وتراثها، وقد عملت على إعادة إحياء -كونفوشيوس- من جديد من خلال وسائل الإعلام والسينما، حيث أصبح التراث مكونًا رئيسًا في الثقافة الصينية، وإذا وصل الصراع بين الصين وأمريكا إلى مرحلة من النزاع المباشر، فإن ذلك سيشكل خطرًا على العالم أجمع"؛ كنا تحدث عن التحديات التي تواجهها روسيا، قائلاً: "روسيا تواجه تحديًا تاريخيًا، إذ أن لديها تاريخ إمبراطوري من الإمبراطورية الروسية القيصرية، مرورًا بالاتحاد السوفيتي، وصولًا إلى روسيا الاتحادية، هي دولة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولهذا تسعى لتوسيع مجالها الجغرافي".
أشار المسلماني؛ إلى الهند قائلًا: "الهند أصبحت قوة اقتصادية مُهمة بفضل التعليم المنتظم؛ والبحث العلمي الدقيق، حيث يُعد المعهد الهندي للتكنولوجيا من أبرز المعاهد العلمية في العالم؛ كما أن كوريا الجنوبية صعدت بفضل الاستثمار في التعليم والبحث العلمي"؛ وتطرق المسلماني؛ أيضًا؛ إلى التحديات التي تواجهها أوروبا، قائلاً: "أوروبا لو استمرت في هذه السلبيات الليبرالية، فإن مستقبلها سيكون مجهولًا، حيث إن المسيحية في أوروبا؛ أصبحت في تراجع مستمر، وهو ما يعكس تأثير الثورة الفرنسية وانتشار الإلحاد؛ وأضاف: " لقد أظهرت إحصائيات في بريطانيا أنها لم تعد دولة مسيحية، حيث أصبح المسيحيون أقل من 50%؛ كما يتوقع أن المسيحيين في أمريكا سيشكلون أقل من 30% بحلول عام 2070".

وأشار المسلماني؛ إلى أن العالم يعيش في حالة من "اللا يقين" أكثر من "اليقين"، وأن الرؤية أصبحت صعبة في ظل التطورات الحالية؛ وقال: "إيلون ماسك عبقري لكنه عبثي في أفكاره"؛ وتحدث  كذلك عن السياسة العالمية، قائلاً: "النظام العالمي لا يُبالي، والسياسيون الكبار لا يستشيرون في قراراتهم، وعندما غزت أمريكا العراق، قالوا إنهم يبحثون عن أسلحة دمار شامل، لكن اتضح لاحقًا أن ذلك كان خطأً، وتم الاعتذار؛ وكذلك في فيتنام، حيث مات 4 ملايين مواطن، وانتهى الأمر باعتذار بعد كل تلك الأرواح"،

وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الراهنة بالقضية الفلسطينية؛ قال المسلماني: "الرئيس السيسي عبّر عن رؤية مصر في قضية غزة منذ بداية الحرب، وكان الشعب المصري واضحًا في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، مصر أعلنت تأييدها للحق الفلسطيني بوضوح".

كما أوضح المسلماني؛ أن مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وأنها من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث ترتيب القوة الناعمة، حيث تحتل مصر المركز السابع عالميًا.
كما أشار المسلماني؛ إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تسعى لإعادة "ماسبيرو" إلى مكانته المرموقة، وقال: "هدفنا هو إعادة ماسبيرو إلى مستواه العالي، ونحن في مفارقة بين مطالب اقتصادية واجتماعية في المبنى؛ ومطالب الشعب، لذلك نتطلع إلى تحقيق توازن في هذا الأمر"؛ وأوضح أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تُولي اهتمامًا خاصًا بالقارة الإفريقية، حيث أكد أن مصر لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية في مجال الدراما والبرامج هناك؛ وفي هذا الصدد؛ أضاف: "نعمل على ترجمة مسلسلات مصرية إلى اللغات الإفريقية، مثل مسلسل "أم كلثوم"، و"ليالي الحلمية"، و"الإمام الليث بن سعد"، ونهدف إلى تقديم مصر بتراثها الثقافي والحضاري إلى العالم".
كما اختتم المسلماني؛ حديثه؛ مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تعزيز قوتها الناعمة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري سيعزز من ثقافته؛ عبر زيادة اهتمامه بالثقافة والتاريخ، وسيعمل على رفع كفاءة برامج الأطفال؛ مع تطوير "قناة ماسبيرو الثقافية".

 

كما أشاد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، بهذا اللقاء الفكري البناء؛ للدكتور المسلماني، والذي يتسق في محاوره ومضامينه مع رؤية معرض القاهرة؛ والمستمدة بالطبع؛ من رؤية الدولة المصرية، موضحًا أن كلمة "المسلماني"؛ تؤكد أن "الثقافة محرك للحياة"؛ كما أشاد بهي الدين؛ بالدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للإعلام؛ في تطوير المنظومة الإعلامية المصرية؛ بما يحقق أهداف الدولة إزاء بناء الإنسان القادر على تلبية طموحات الوطن التنموية؛ مثمنًا حرص المسلماني؛ على طرح هذه الرؤى البناءة للمصريين، ولجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب؛  والذي يُعد مِنصة مُهمة ومُلهمة تُمثل أحد أقطاب القوة الناعمة المصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية: الحكومة حريصة على توفير مناخ أفضل لدعم الاستثمار
  • رئيس الوزراء: توجيهات رئاسية بتوسيع دائرة الحوار الوطني.. ولقاء مع مجلس الأمناء قريبًا
  • وزارة الأشغال: عملية حصر الأضرار في غزة ستبدأ قريبًا بمشاركة 700 مهندس
  • الياقوت يصل الدوحة لإستلام جائزة الثقافة الرياضية العربية للمبادرات لعام 2024
  • توصيات المؤتمر السنوي العشرون لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس
  • ورشة لتعليم الطلاب مبادئ الملكية الفكرية بمكتبة مصر العامة في أسوان
  • مواجهة الهجمات السيبرانية.. توصيات المؤتمر السنوي الـ20 لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس
  • رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا
  • رئيس هيئة الرقابة الصحية: المبادرات أسهمت في تحسين النظام الصحي (حوار)
  • سارع بالتقديم.. فرص عمل في الإمارات والسعودية تنتهي قريبًا