أكد مجلس النواب حرصه على حقوق العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر، قائلا إنه الحارس الأمين لحقوق الشعب، وسيواصل مناقشة القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن، والتعديلات التشريعية اللازمة لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا المشار إليه؛ بروح من التوازن والعدالة.

دور الانعقاد العادي الرابع

وأشار المجلس إلى أنه كلف مكتبه خلال دور الانعقاد العادي الرابع بتكليف لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بإعداد دراسة مستفيضة عن ملف قوانين "الإيجار القديم"، بما في ذلك تقييم أثرها التشريعي على أن يتم ذلك وفق محددات أقرها مكتب المجلس - من أهمها: دراسة الخلفية التاريخية للتشريعات الخاصة، وكذلك الاطلاع على أحكام المحكمة الدستورية العليا المتعلقة بهذا الشأن كافة، مع دراسة وتحليل كل البيانات الإحصائية التي تسهم في وضع صياغة تضمن التوصل إلى أفضل البدائل الممكنة التي تتوافق مع المعايير الدولية والدستورية بشأن الحق في المسكن الملائم والعدالة الاجتماعية.

وأوضح المجلس فى بيان مساء اليوم، أن لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بالمجلس أعدت تقريرًا مبدئيًا عن الموضوع المشار إليه بذات الضوابط والمحددات التي أقرها مكتب المجلس في هذا الشأن، ومن المقرر عرضه على المجلس خلال الجلسات العامة المقبلة.

كان مجلس النواب قد أصدر بيانا مهما منذ دقائق أكد فيه متابعته لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (24) لسنة 20 قضائية دستورية الصادر بتاريخ 9 نوفمبر 2024.

حكم المحكمة الدستورية العليا

وقال مجلس النواب إنه يتابع وبكل اهتمام حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر اليوم السبت 9 نوفمبر 2024 والمتضمن: عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (1) و(2) من القانون رقم (136) لسنة 1981، في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تضمنتاه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكني اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.

وتابع: وقد استندت المحكمة في قضائها على أن القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى تنطوي على قاعدتين: أولهما الامتداد القانوني لعقود إيجارها، والأخرى التدخل التشريعي في تحديد أجرتها، وكلاهما ليس عصيا على التنظيم التشريعي، فإذا كان الامتداد القانوني قد حدد نطاقا بفئات المستفيدين من حكمه، دون سواهم فإن تحديد الأجرة يتعين دومًا أن يتساند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفي العلاقةالإيجارية.

وأكد مجلس النواب اهتمامه الخاص بالقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والمعروفة بـ"قوانين الإيجار القديم"، بحسبانها تمس العديد من الأسر المصرية سيما وأنه كانت هناك محاولات سابقة لتناولها إلا أنها تعثرت لظروف عديدة.

وشدد المجلس إنه سيواصل مناقشة القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن، والتعديلات التشريعية اللازمة لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا المشار إليه؛ بروح من التوازن والعدالة، ملتزما بحماية مصالح جميع الأطراف دون تغليب مصلحة طرف على حساب طرف آخر؛ فالأمر لا يتعلق فقط بضبط العلاقة بين المالك والمستأجر، بل بخلق بيئة قانونية تعزز من الاستقرارالاجتماعي وتدعم النسيج المجتمعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحكمة الدستورية مجلس النواب الإيجار قانون حکم المحکمة الدستوریة العلیا مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

زايد العليا تقدم 68 من الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة للمقيمين في المدينة الإنسانية

قدَّمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتَعاون معَ مدينةِ الإمارات الإنسانيةِ، 68 من الأطراف الصِناعيَّةِ والكراسي المتحرِّكَة وغيرها مِن المُنتَجات العِلاجيةِ لأصحاب الهممِ والمصابين الفلسطينيين الذين تمَّ نَقلهم إلى دَولة الإمارات لتلقِّي العلاجِ والرعايةِ، تَنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بعلاج  1000 طِفل فلسطينيٍّ من الجَرحى و 1000 مِن المصابين بأمراض السَرطان من قطاع غزَّة.

وضمنَ الجهود الإنسانيةِ لدَولةِ الإمارات الرَامية إلى التخفيفِ من مُعانَاةِ المدنيين في غزة نَتيجةً للأزمةِ الإنسانيةِ المُتفاقِمَةِ، والعَملِ على الحَدِّ من تَداعياتِها السَلبيةِ خصوصاً على الفِئاتِ الأكثرِ ضعفاً كالنِساءِ والأطفالِ وكِبارِ السِنِّ، قدَّمَت مُؤسسةُ زايد العُليا لأصحابِ الهِمَم في هذا الإطارِ الدعمَ اللازمَ للحَالاتِ التي تَحتاجُ إلى تَركيبِ أطراف صِناعيةٍ، ودعامات طبية وأجهزة لإعادةِ التَأهيلِ وذلكَ من خِلالِ الوَرشةِ المَركزيةِ المُتكامِلَةِ للأطرافِ الاصطناعيةِ وتَقويمِ العِظام.

المؤسسةُ أكَّدَت أنَّ دَورَهَا في تقديمِ الدَعمِ والتَأهيلِ للجَرحى والمَرضَى في إطارِ تَكامل جُهود مُؤسَّسَاتِ الدَولةِ المُختلفةِ لمساعدةِ المدنيينَ المتأثرينَ من الأزمةِ في قطاع غزة، حيثُ تتجلَّى هذهِ القيمُ الإنسانيةُ في العَديدِ من المُبادَرَاتِ، التي تقومُ بِها الدولةُ لدعمِ وإغاثةِ الشَعبِ الفلسطينيِّ الشَقيق، والتَخفيفِ عن المُتضررينَ من آثار تِلكَ الحربِ، في امتدادٍ لمَسيرةِ الخَيرِ والعطاءِ لدولةِ الإمارات للحَدِّ من التَداعياتِ الإنسانيةِ النَاجِمةِ عن الكوارث والأزمات التي تَعصف بشعوب العَالَم.

أخبار ذات صلة دعوات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من «اتفاق غزة» الإمارات تجهز مخيم إيواء كبيراً للنازحين في شمال غزة

"زايد العليا" تقدم 68 من الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة للمقيمين في "المدينة الإنسانية"

تقرير: هدى الطنيجي
قراءة: ندى الرئيسي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/jgSIWwLt5S

— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) February 2, 2025

مقالات مشابهة

  • مجلس الدولة أمام أزمة شرعية.. مطالبات بجلسة توافقية وانتخابات نزيهة
  • كم يدفع المستأجرون بعد زيادة الإيجار القديم؟.. أمثلة توضيحية
  • القانونية النيابية:رئاسة المجلس حنثت باليمين الدستورية بتمريرها تعديل المادة 12 من الموازنة
  • زايد العليا تقدم 68 من الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة للمقيمين في المدينة الإنسانية
  • مجلس القيادة التجاري
  • ورشة عمل لـ حزب المؤتمر توصي بتعديل قانون الإيجار القديم وتعزيز مفهوم المواطنة
  • حزب المؤتمر يوصي بتعديل قانون الإيجار القديم.. ويدعو الأحزاب لصالون عن المواطنة
  • رئيس إسكان النواب يعلق على طرد ورثة مستأجر في الإيجار القديم
  • النفاتي: تعيين تيتيه قد يعكس تفاهمات دولية حول ليبيا وخطتها ستركز على حفظ مصالح كافة الأطراف
  • بعد حكم الدستورية| مفاجأة بشأن إلغاء قانون الإيجار القديم.. ماذا سيحدث؟