الرياض- الرؤية

وقعت مؤسسة أوسارا، من خلال شركتها التابعة "أوسارا للتطوير العقاري"، اتفاقية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) لتطوير مصانع جاهزة في المدينة الصناعية الثانية بجدة. يمثل هذا التعاون الاستراتيجي انطلاقة لمشروع تطويري جديد ومميز، يتضمن إنشاء مصانع جاهزة متطورة، مما يعزز نمو الأعمال ويدعم التوسع الصناعي للمملكة بما يتماشى مع تطلعات المنطقة.

ويعكس هذا المشروع التزام مؤسسة أوسارا بالاستثمار بأكثر من مليار ريال سعودي في المملكة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتركز المؤسسة على تطوير مجمعات صناعية ولوجستية متقدمة بهدف المساهمة في تنويع الاقتصاد، وتعزيز التصنيع المحلي، وجذب الشركات الإقليمية والعالمية لتأسيس وتوسيع عملياتها في المنطقة. سيلعب هذا المشروع دوراً حيوياً في تعزيز الابتكار الصناعي، وتوفير فرص العمل، وتحفيز النمو الاقتصادي في ظل سعي المنطقة نحو أن تصبح رائدة عالمية في الصناعة.

وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، صرح م.كلات بن غلوم البلوشي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أوسارا: “يمثل هذا المشروع ركيزة أساسية لالتزامنا ببرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية. ويؤكد النمو اللافت في عدد المصانع من 7,206 في 2016 إلى 11,549 في 2023، مع هدف طموح للوصول إلى 36,000 بحلول عام 2035، ثقتنا في مستقبل القطاعين اللوجستي والصناعي في المملكة. ستعمل مصانعنا الجاهزة كمنصة رئيسية لجذب الشركات المحلية والدولية، بما يتماشى مع  تطلعات المنطقة وأهداف رؤية المملكة لعام 2030 في تنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل. كما نُعرب عن امتنانا للدعم المقدم من مدن الذي سهل عملية استثمارنا، ونتطلع إلى استمرار التعاون لتحقيق رؤية هذا المشروع.”

ستدعم هذه المنشآت الجديدة مجموعة متنوعة من الصناعات مع التركيز على التصنيع، وستلعب دورًا محوريًا في تعزيز البنية التحتية الصناعية للمملكة. سيساهم هذا التطوير بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة وتنويع اقتصادها، مما يوفر فرصة جذابة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء. وسيكون هذا المشروع محركًا رئيسيًا للنمو الصناعي المستدام في المنطقة.

وتعزز هذه الاتفاقية رؤية مؤسسة أوسارا الاستراتيجية والتزامها المستمر بالإستثمار بالمنطقة. من خلال هذا المشروع، تواصل الشركة إظهار التزامها بدعم التحول الصناعي للمنطقة وازدهارها على المدى الطويل، مما يساهم في نمو القطاعات الحيوية بما يتماشى مع رؤية المنطقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي

يتوسط مسجد القبلي، https://goo.gl/maps/PKUkA9NmpgaYqirF7 أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، حي منفوحة أحد أقدم أحياء مدينة الرياض، ويعود عمره إلى أكثر من 300 عام، حيث بني في العام 1100هـ، ثم أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بإعادة بنائه في العام 1364م، وهو أقرب المساجد لقصر الإمارة.

وتتميز عمارة مسجد القبلي، الذي تقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م2، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م2، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.

وفي الوقت الذي تصل فيه طاقة مسجد القبلي الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال صيانته، فإن التحدي لأعمال التطوير في هذا النوع من المساجد المبنية على الطراز النجدي يتمثل في ندرة العنصر الخشبي حول المسجد، إلا أن المشروع وفر نوعية الأخشاب المطلوبة، وما يتطلب من عمليات لإتمام إعداده بالطريقة الصحيحة مثل مراحل التقويم والتنكيس التي يتم التخلص فيها من عصارة الخشب حتى لا يتلف، ومن ثم معالجته لمنع الإضرار به من الحشرات.

ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.

ويأتي مسجد القبلي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

اقرأ أيضاًالمجتمع“الصحة” تكثف جهودها الرقابية لضمان الامتثال بالأنظمة المعتمدة في صرف الأدوية

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي أُطلقت مع بداية المشروع في العام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • الخطوط السعودية تواصل ريادتها لتعزيز رؤية المملكة 2030 بإنجازات كبرى
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • "التربية" توقع اتفاقية لبناء المحفظة المالية لموظفيها
  • برلماني: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
  • تطوير العقبة توقع اتفاقية لتدريب أبناء المجتمع المحلي في الغوص التجاري وأعمال اللحام تحت الماء
  • مصر: مفاوضات المرحلة الثانية ستكون صعبة وخطة إعمار غزة جاهزة
  • جامعة صحار توقع اتفاقية تعاون مع جامعة "نيد" الباكستانية
  • الجزائر تعزز شراكتها الصناعية مع الصين عبر مشروع إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية سنوياً
  • شراكة مبتكرة لتطوير المدارس
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي