روائح كريهة وقلق من انتشار أمراض بعد فيضانات اسبانيا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
سرايا - تنتشر روائح كريهة في المناطق المجاورة لفالنسيا بعد أن اجتاحتها فيضانات مدمرة الأسبوع الماضي، ما يثير تساؤلات حول احتمال ان تترتب عليها مخاطر صحية.
وقال عالم الأحياء في جامعة بوليتكنيك في فالنسيا ميغيل روديلا إن روائح "البيض الفاسد والكبريت" المنبعثة من المناطق المنكوبة ناتجة من "تحلل مواد عضوية بدون أكسجين".
وأكد أن تنشقها "ليس مثاليا للصحة" لافتا إلى أنها ستصبح سامة في حال تركزت انبعاثات المواد المتحللة في الهواء بشكل "أكبر".
وقال "قد نجد العديد من حالات الإصابة بصداع، وتشوهات في الإدراك" مع مرور الوقت.
واشتكى العديد من المتطوعين والضحايا في المناطق المتضررة، من صداع نصفي ودوار بعد تنشق روائح كريهة.
وفي فالنسيا والمناطق المحيطة بها، لجأ كثيرون إلى وضع كمامات كما درجت العادة خلال جائحة كوفيد-19.
ومع ذلك، طمأنت وزيرة الصحة مونيكا غارسيا على موقع "اكس" قائلة إنه "لم يتم الإبلاغ أي عن وباء مرتبط بالفيضانات حاليا".
وأكدت وضع بروتوكول مراقبة "للوقاية من العدوى والأمراض التي تنتقل من طريق عناصر موجودة في الوحل والمياه الراكدة".
ولم يقنع موقفها منظمة "غرينبيس" غير الحكومية التي تُعنى بالبيئة. وقالت المنظمة "الرواية الحكومية الرسمية تؤكد عدم وجود مشكلة، لكن لا تتوافر لدينا طريقة للتحقق من ذلك، لذا سنجري تحليلنا الخاص" للوحل.
- أمراض -
بعد ظهور بعض حالات التهابات المعدة والأمعاء، أقر وزير الصحة في حديث عبر إذاعة عامة بأن "أدلة علمية تشير إلى وجود خطر مرتبط بعوامل مسببة للأمراض، لاسيما في المياه الراكدة، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي أو التهاب رئوي".
إلى ذلك، أعلنت السلطات الصحية في المنطقة "الاشتباه" بإصابة متطوعَين شاركا في عمليات التنظيف "بداء البريميات"، وهو مرض بكتيري.
وانتشرت سلسلة من التوصيات على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تجنب خطر انتشار الأمراض مع تدفق متطوعين من كل أنحاء إسبانيا للمساعدة.
وشدّدت المتحدثة باسم لجنة الطوارئ التي شُكلت بعد الكارثة روزا توريس خلال مؤتمر صحافي على أهمية أن يكون "أي شخص يتوجه إلى المنطقة المتضررة مجهزا بكمامة وقفازين وحذاء و(قميص ذي) أكمام طويلة وسروال طويل ونظارات واقية، خصوصا لدى التعامل مع المياه الراكدة أو الوحل".
وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على الفيضانات التي خلفت 220 قتيلا على الأقل في جنوب شرق إسبانيا، لم تُزل بلديات عديدة في منطقة فالنسيا بعد كل الوحل البني الرطب المنتشر على الطرق وعلى جدران المنازل مُصدرا روائح كريهة.
- انتشار البعوض -
تنبعث رائحة كريهة من متجر كبير في بلدة سيدافي الواقعة في منطقة فالنسيا.
وقال توني ماركو (40 عاما) الموظف في شركة تنظيف "إنها لحوم فاسدة".
وأفاد بأن اللحوم "كانت هنا يوم الفيضان ولم يُتح إمكان إخراجها قبل الآن". وبقيت المواد الغذائية لعشرة أيام في ثلاجات بدون كهرباء.
ولفت أنجيل ألدهويلا (51 عاما) وهو رجل إطفاء يعمل في كاتاروجا بالقرب من فالنسيا إلى أن الروائح "تتغير" من شارع إلى آخر لأن "لكل عنصر متحلل رائحة مختلفة".
وتوقع أن تزيد الروائح الكريهة وقال "لا أعرف كم من الوقت سيستمر هذا الوضع" مقدرا أن تستغرق عملية التنظيف "بضعة أسابيع".
وفي الأيام المقبلة، ستولي السلطات الصحية في مقاطعة فالنسيا اهتماما خاصا أيضا بمخاطر انتشار البعوض في المياه الراكدة، كونه ينقل الأمراض. ودعت وزارة الصحة في المنطقة البلديات الـ79 المتضررة إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذا الوضع.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 1441
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-11-2024 08:09 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: روائح کریهة
إقرأ أيضاً:
سرايا أولياء الدم العراقية تكشف عن سلاح جديد في استهداف إيلات
في تطور جديد، كشفت ميليشيا "سرايا أولياء الدم" العراقية عن استخدامها لطائرة مسيرة من طراز "شاهد-101" في عملية إطلاق استهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية، حيث تم إطلاق الطائرة من قارب صغير في 19 تشريم الثاني / نوفمبر 2023، في تكتيك يعكس تطورًا في استراتيجيات الجماعة.
وفي تقرير مفصل نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أكد أن عملية "سرايا أولياء الدم" العراقية بإطلاق طائرة مسيرة من طراز "شاهد-101" تكتيك جديد يستخدم لأول مرة من قبل الجماعات العراقية، حيث تم إطلاق الطائرة المسيرة من زورق بخاري بطول 15 قدمًا في مجرى مائي غير محدد، بهدف شن هجوم على مدينة إيلات الإسرائيلية، وفقًا لما أعلنه التنظيم.
وأضاف التقرير أن الصور التي تم نشرها توضح الطائرة وهي تتحرك عبر مساحة مائية كبيرة نسبيًا، ما يعزز احتمالية أن الممرات المائية التي تم الإشارة إليها قد تكون بحيرات "الثرثار" أو "حمرين" في العراق.
ورغم ذلك، هنالك فرضية أخرى تشير إلى أن الفيديو قد تم تصويره خارج العراق، ربما بتعاون مع الحوثيين في اليمن، خاصة في البحر الأحمر، المعهد أشار إلى أن التنسيق والتهديدات التي تروجها هذه الجماعة تُظهر تطورًا في استراتيجيات الهجمات على أهداف إسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن المثير في العملية هو توثيقها باستخدام طائرة مسيرة رباعية المراوح، التي التقطت صورًا من زاوية علوية أثناء عملية الإطلاق، كما ظهرت الصور المقربة للطائرة التي تم تعتيم أرقامها التسلسلية، وهذا التكتيك يضيف عنصرًا جديدًا لأساليب "سرايا أولياء الدم"، التي تسعى دائمًا لابتكار طرق جديدة وملفتة لتوثيق الهجمات.
ولاحظ المعهد أنه بالرغم من أن هذه العملية قد تم الإعلان عنها في 19 تشرين الثاني / نوفمبر، إلا أنه من المحتمل أن الفيديو قد تم تصويره في وقتٍ سابق، ربما في السابع عشر أو الثامن عشر من الشهر نفسه، وهذا يشير إلى أن الطائرة المسيرة قد أكملت رحلتها قبل يوم من نشر الإعلان، مما يعكس كيفية تقديم الجماعة للمعلومات بأسلوب مُوجه ومُخطط له مسبقًا.
#عفيف_حزب_الله#سرايا_أولياء_الدم pic.twitter.com/fxz4fIcgCT — Sadiq Al-Nabulsi (@SadeqNabolsi) November 19, 2024
وتستمر "سرايا أولياء الدم" في عرض مقاطع فيديو تظهر تنوع الأساليب التي تستخدمها في عملياتها، ما يعكس استراتيجية جديدة تستخدم فيها وسائل الإعلام بشكل مبتكر للوصول إلى جمهورها، مع التركيز على التفاصيل التقنية لكل عملية، مثل طريقة الإطلاق والزي التكتيكي المستخدم من قبل مقاتلي الجماعة.
وتبرز هذه العملية كإشارة إلى التحول التكتيكي في أسلوب العمليات العسكرية للجماعات العراقية، مما يشير إلى مزيد من التصعيد في التوجهات المستقبلية لهذه الجماعات، مع تأكيد على ضرورة مراقبة المزيد من هذه الأساليب على الساحة العسكرية في العراق وفي المنطقة بشكل عام.