صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:     "يمتهن بعضهم تحوير المواقف السياسية وتحريفها، وهذا جزء من اختصاصه بهدف التحريض والتعمية ووضع الحواجز أمام قيام الدولة الفعلية والاستقرار، وآخر محاولات التحوير والتضليل القول إنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يريد تغييب الشيعة عن إدارة البلد، وهو اتهام مرفوض ومردود، ولو أساسًا تجاوب مَن ورّط لبنان بالحرب مع دعوات "القوات" ورئيسها إلى التطبيق الفوري للقرار 1701 منذ ثمانية أشهر لكان جنّب نفسه وبيئته والبلد هذه الحرب المدمرة والمفتوحة، ويا للأسف، على الأسوأ.



ولا يفوِّت جعجع مناسبة إلا ويؤكد فيها أنّ الطائفة الشيعيّة من الطوائف المؤسسة للبنان، وكانت دومًا صمّام أمان إلى جانب الطوائف الأخرى، ولكن الدستور وافقت عليه الطوائف في لبنان كلّها، وإذا كان لدى أي طائفة اعتراض على هذا الدستور فما عليها سوى التعبير عن ذلك بصراحة للتفكير بالمعالجات المطلوبة، وأما إذا لم يكن هناك من اعتراض فما عليها سوى الالتزام بنصوصه بعيدًا من التعطيل المرفوض جملة وتفصيلًا.

والدستور في الجانب المتعلِّق بالانتخابات الرئاسيّة شديد الوضوح، ولا يحتمل التأويل، وينص على وجوب انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية المحددة بشهرين قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وذلك بناء على دعوة من رئيسه، أو أن يجتمع حكمًا في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس، و"ينتخب رئيس الجمهورية بالإقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي".

وتشديد الدستور على الثلثين يعني ان الميثاقية هي بين المسلمين والمسيحيين، ويكفي ان يتأمّن 87 نائبًا لعقد جلسة وانتخاب الرئيس، ولا يحقّ لأي فئة في لبنان تعطيل الدستور ومنع انتخاب رئيس، ولبنان على هذا المنوال منذ أكثر من سنتين، وفي ظروف حرب وموت وتهجير ومآسي وكوارث، وهل من ظروف أكثر مأساوية لانتخاب رئيس وعودة الانتظام الدستوري أكثر من هذه الظروف؟

يخطئ بعضهم إذا اعتبر أنّه بالتحريض والتشويه والتحريف بإمكانه إخضاع اللبنانيّين أو جعلهم يسكتون عن الحقّ، فهناك مَن يعطِّل الدستور منذ أكثر من سنتين، ومن يلام هو المعطِّل لهذا الدستور، وليس من يطالب بتطبيقه، ومن يعطِّل الدستور هو من يغيِّب المسيحيين والسنة والدروز والشيعة، وهو من يغيِّب الدولة ويحول دون الاستقرار.

وعندما خرج الثنائي نفسه من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى بهدف تعطيلها، واصلت الحكومة عملها بقوة الدستور، وبالاستناد إلى الدستور، ولم تفقد ميثاقيتها، وتعطيل هذا الثنائي للانتخابات الرئاسية هو انقلاب على الدستور وانقلاب على الميثاق، وهل يعقل ان تبقى الدولة بلا رئيس لأن هناك من يريد تعيين الرئيس الذي يريده وإلا لا رئيس؟

في ظل الفراغ الرئاسي، يمكن وبحسب الدستور ان يجتمع في أي وقت 87 نائبًا لعقد جلسة يترأسها كبير السن، في حال بقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقفه الرافض الدعوة إلى جلسة، فالمطلوب انتخاب رئيس للجمهورية، وتطبيق الدستور ليس تغييبًا للشيعة إطلاقًا، ومن يغيِّب الشيعة والطوائف كلها والدولة هو المعطِّل للدستور والذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية، فيما تطبيق الدستور وحده يعطي الطوائف كلها واللبنانيين جميعهم حقوقهم كاملة".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

موجة غضب حمراء.. ماذا يريد الأهلاوية من إدارة الخطيب ؟

لم يعتد النادي الأهلي المصري أن يظهر بهذا الشكل والأداء في منافسات دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، ويتأرجح قسرًا إلى مركز الوصيف تاركًا الصدارة لفريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، الذي تمكن من انتزاع 3 نقاط ثمينة من على عشب ستاد القاهرة في مباراة تحديد المتصدر.

تأهُل أهلاوي بلا طعم 

نعم.. الأهلي تأهل إلى الدور ربع النهائي للبطولة، لكنه تأهلَ فاقدًا بعضًا من كبرياء البطل وشخصية حامل اللقب، ليجد نفسه أمام مواجهة حتمية لواحد من ثلاث أندية عربية تصدرت مجموعاتها، وهي الهلال السوداني، والجيش الملكي المغربي، والترجي التونسي.

الأهلي يخسر من أورلاندو بايرتس بهدفين لهدف 

بالنظر إلى تاريخ النادي الأهلي ومستوياته وتدرجاته في البطولات الإفريقية من التخبط أحيانًا إلى حصد البطولة في النهاية، قد يجد منافسو الأهلي أنفسهم أمام خيار صعب يتمنوا أن لا تصدمهم به القرعة، وهو سيناريو مواجهة الأهلي في الأدوار الإقصائية، لكن على جانب آخر قد تكون هي الفرصة الأكثر مناسبة وسهولة للانقضاض على الأهلي حامل اللقب وإخراجه من البطولة، إذا ما نظرنا لحالة الأهلي الفنية التي لا تتناسب مع قيمة وتاريخ النادي.

تخبط فني وتَرَاخٍ إداري

ربما أكثر ما يزعج جماهير الأهلي المصري خلال هذه الفترة، هو ملف الصفقات الذي لم تنجح الإدارة الحالية بقيادة الكابتن محمود الخطيب أسطورة النادي الأهلي الحية، في إدارة ذلك الملف بالشكل الأمثل.

فعلى مدار السنوات الماضية لم تقنع صفقات الخطيب الجمهور، حيث لم تقدم المرجو منها، باستثناء انتداء المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي الذي أصبح عنصرًا أساسيًا وقائدًا وحيدًا لخط الهجوم.

وسام أبو علي مهاجم الأهلي 

على الجانب الفني، يفتقد النادي الأهلي لأكثر من مركزًا مؤثرًا لا يشغله لاعبون على المستوى المطلوب، حيث يحتاج الأهلي لـ لاعب مدافع يملأ فراغ محمد عبد المنعم الذي رحل إلى نادي نيس الفرنسي، وكذلك لاعب وسط مدافع بعد رحيل أليو ديانج وحمدي فتحي، وكذلك لاعب في مركز الجناح بعد إعلان رحيل برسي تاو رسميًا، إضافة إلى مهاجم قوي بجانب وسام أبو علي بعد التخلص رسميًا من كهربا الذي خرج في إعارة لنادي الاتحاد الليبي.

التراخي الإداري من جانب مجلس إدارة النادي الأهلي فيما يخص الصفقات، تسبب في موجة غضب حمراء شنتها جماهير الأهلي عبر السوشيال ميديا خاصة بعد الإعلان عن بعض المفاوضات التي باءت بالفشل مع لاعبين مثل التونسي محمد علي بن رمضان، والمغربي أشرف بن شرقي، والبرازيلي إيفرتون، ومن قبلهم الكونغولي جاكسون موليكا، وكلها كانت اختيارات فنية للمدير الفني مارسيل كولر.

المدرب يطلب.. والإدارة لا تُلبي 

خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مبراة الأهلي وأورلاندو بايرتس، وجه أحد الصحفيين سؤالًا للمدير الفني للأهلي مارسيل كولر، عن مطالبه من الإدارة وهل حصل على ضمانات بانتدابات جديدة للفريق، وهنا واجه كولر السؤال بملامح يائسة قائلًا إنه طلب بالفعل ترشيح لاعبين للاختيار بينهم وقال ذلك أكثر من مرة في الإعلام لكنه لم يحصل على نتيجة أو ضمانات.

وهنا ظهر صوت المترجم الذي قال للمدير الفني إنه لن يستطيع ترجمة ذلك حتى لا تحدث مشكلات مع الإدارة، لكن الأمر ظهر للإعلام الذي تناوله في ثوب الأزمة.

مارسيل كولر المدير الفني للأهلي 

الأمر دفع لاعب الأهلي السابق رضا شحاتة للتعقب في تصريحات تلفزيونية مستنكرًا الموقف، حيث حلل المشهد قائلًا: "الشق الأول أن يكون المترجم قد تلقى تعليمات بأن هناك أمورًا لو تحدث فيها المدير الفني، لا يترجمها، وهذه كارثة أكبر، لأن المترجم المفترض أنه انعكاس للمدرب الأجنبي شكلًا وموضوعًا".

ويُكمل: "الشق الثاني إنك تعتمد على إن الناس لن تفهم، هذه جريمة في حق الناس، يا جماعة عيب، الرياضة أخلاق، وهذا يتطلب أن تكون هناك أمانة في نقل التصريحات، لو إدارة الأهلي تريد من المدرب عدم الحديث عن أمور معينة، فعليها أن تخطر المدرب بذلك، لكن لا تطلب من المترجم عدم الترجمة، لأن لو هذا حدث فهذا يعني إن هناك مشكلة بين الإدارة والمدرب".  

الأهلي في سباق مع الزمن 

ومن المعلوم، أن فتح باب الانتقالات الشتوية بمصر بدأ منذ يوم 1 يناير وينتهى يوم 8 فبراير 2025، ما يعني أقل من شهر أمام النادي الأهلي لدعم الفريق بصفقات جديدة.

ويسابق النادي الأهلي الزمن من أجل حسم التعاقد مع 4 صفقات على الأقل، في مراكز الدفاع والجناح والهجوم، حيث ثارت أنباء عن حصول الأهلي على الاستغناء الخاص بمدافع نادي زد إف سي مصطفى العش.

كما يتكتم الأهلي على الصفقات الأجنبية التي يسعى لضمها خشية من تسريبات إعلامية تتسبب في فشل الصفقات، ويضع الأهلي أكثر من لاعب في دائرة اهتماماته وعلى رأسهم النيجيري كليتشي ايهناتشو مهاجم اشبيلية الإسباني، والبرتغالي سيرجينو لاعب فيبورج الدنماركي، والسويسري من أصول مغربية إلياس شوارف جناح سيون السويسري والبرازيلي إيفرتون دا سيلفا جناح بانيك أوسترافا التشيكي.

الدولي المغربي أسامة الإدريسي 

كما تطالب الجماهير الأهلاوية بالتعاقد مع الدولي المغربي أسامة الإدريسي نجم نادي باتشوكا المكسيكي، والذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي ويتقاضى 600 ألف دولار مع ناديه المكسيكي، وهي قيمة مناسبة جدا لميزانية النادي الأهلي.

وحتى الوقت الحالي وبعد مرور 20 يوم من فترة الانتقالات الشتوية، يتبقى أمام النادي الأهلي 18 يومًا لحسم صفقاته وتلبية الاحتياجات الفنية لفريق كرة القدم.. فهل سيلبي الأهلي طموحات جماهيره أخيرًا، أم هل سيستمر الإخفاق في ملف الصفقات لموسم آخر.

مقالات مشابهة

  • المفتي قبلان: المطلوب حكومة تفي بمشاريع إنقاذ البلد
  • تحضيرات لمؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت.. ووزير الخارجية السعودي يؤكد زيارته للبنان
  • تفاصيل خطة الرئيس ترامب للتخلص من موظفي إدارة بايدن.. طرد أكثر من 1000 شخص| عاجل
  • إحتياطي مصرف لبنان ارتفع 300 مليون دولار.. وهذه هي التفاصيل
  • لماذا يريد «ترامب» السيطرة على قناة بنما؟ وكيف رد الرئيس البنمي على تصريحاته؟
  • موجة غضب حمراء.. ماذا يريد الأهلاوية من إدارة الخطيب ؟
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة
  • قبل تنصيب ترامب.. ما هي سلطات الرئيس الأمريكي فور دخوله البيت الأبيض؟
  • هل آن أوان إعادة بعضٍ من صلاحيات رئيس الجمهورية؟
  • تقرير أمني: هذا ما سجل يوم انتخاب الرئيس