سبب نقل مقر الكنيسة .. البابا يصلي أول قداس بـ "مثلث الأمل"|صور
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، أول قداس في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس (تحت التأسيس) بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة "مثلث الأمل" بالقاهرة الجديدة.
القداس الأولوفي عظة القداس قال قداسة البابا تواضروس: "هذا يوم هام في تاريخ الوطن والكنيسة، ففيه نحن جميعًا الحاضرين ههنا سنكون شهودًا على أننا شاركنا في القداس الأول الذي يصلى على هذه الأرض.
شرح قداسته الظروف التي أدت إلى التفكير في تخصيص أرض لتكون مقرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا المكان، وذلك حين تعرضت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لهجوم واعتداءات بعد سقوط حكم الإخوان ونظرًا لأن الكنيسة موجودة في منطقة تتسم بالكثافة المرورية ومكتظة بالسكان، مع وجود محطة وقود ملاصقة لها، جاءت نصيحة من بعض المسؤولين بضرورة التفكير في نقل مقر الكنيسة إلى منطقة بعيدة نسبيًا عن الكثافات السكانية، وأكثر اتساعًا من حيث المساحة.
وأضاف: "تقدمنا بطلب لرئيس الوزراء وقتها المهندس إبراهيم محلب، لتخصيص أرض، فتم تخصيص هذه الأرض (٣٠ فدان) بمنطقة مثلث الأمل وحصلنا على موافقة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في نهاية عام ٢٠١٤. وفي عام ٢٠١٥ صدر القرار الجمهوري رقم ١٧٠ بتخصيص الأرض لتصير ملحقًا للكاتدرائية المرقسية بالعباسية."
أوضح: "ولكن بسبب ظروف الأرهاب الذي كانت مصر تقاومه بقوة وقتها، فلا ننسى أن حادث شهداء ليبيا وقع عام ٢٠١٥ أيضًا حيث كان الوطن يحاول أن يقوم ويتعافى، انتظرنا، ثم حينما تهيأت الظروف بدأنا في الإجراءات حيث أقمنا سورًا بطول كيلو ونصف الكيلو على أربعة شوارع، وأعددنا المخطط العام للمساحة والتي تحوي كافة الإدارات والمؤسسات التي تحتاجها الكنيسة."
وأكد قداسة البابا أن هذه الكنيسة التي أقيم فيها القداس هي نواة للمشروع حيث أنه مشروع ممتد للمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس قداس مثلث الأمل رئيس الوزراء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
إقرأ أيضاً:
كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
بقلم : تيمور الشرهاني ..
إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أهلاً وسهلاً بمن يتفق معنا في الرؤية، ومن لا يعجبه حديثنا فلا مكان لتشاؤمه بيننا. نحن هنا لنسلط الضوء على إنجازات أبناء كربلاء الأصلاء الذين أثبتوا أن الإخلاص والعمل الجاد هما السبيل لصناعة التقدم.
يوم أمس، وخلال رحلتي من كربلاء مروراً بمحافظة بابل وصولاً إلى النجف الأشرف، رأيت مشاهد كفيلة بأن تجعلنا نقف وقفة تأمل. الطرق في بابل والنجف، بكل أسف، تفتقر إلى أدنى مقومات البنية التحتية، مليئة بالحفر والمطبات، وكأننا نسلك طرقاً مهجورة، بينما الحدائق تكاد تكون معدومة. هذه المدن التي تحمل إرثاً تاريخياً عظيماً تعاني اليوم من إهمال واضح، خصوصاً النجف الأشرف، التي تحتضن مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، رمز العدالة والحكمة. كيف لمحافظة بهذا الإرث أن تبدو بهذا الشكل المحزن؟ سؤال يطرح نفسه على المعنيين.
ولكن، عند عودتي إلى كربلاء، كان المشهد مختلفاً تماماً. بمجرد دخولنا حدود هذه المدينة المقدسة، بدأت الحياة تنبض من جديد. الطرق معبدة، الإضاءة تزين الشوارع، الدلائل المرورية واضحة، والأمان يحيط بالسائقين. وكأنك تسير في إحدى الدول المتقدمة، حيث النظام والجمال يتحدثان عن مجهودات أبناء هذه المدينة.
من هنا، نوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل يد عملت بإخلاص لتطوير كربلاء. إلى العمال، المهندسين، الفنيين، والمسؤولين الذين اجتهدوا لتقديم أفضل الخدمات. لقد أثبتم أن كربلاء ليست مجرد مدينة، بل نموذج يحتذى به، ومرآة حقيقية لرؤية مستقبلية مشرقة.
هنا نقول لكل من يحاول التقليل من شأن هذه الإنجازات أو نشر التشاؤم بين الناس: كربلاء ستبقى شامخة بفضل أبنائها المخلصين، وستظل مصدر فخر وإلهام لكل العراقيين. شكراً من القلب لكل من ساهم في هذا التطور، ونشد على أيديكم لمواصلة العمل والارتقاء دائماً.
تيمور الشرهاني