أكثر من 60 ألف نازح في بعلبك جنوب لبنان
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تشير الأرقام الرسمية وإحصائيات الجمعيات المختصة، التي حصلت عليها "النهار"، إلى أن عدد النازحين في منطقة بعلبك الهرمل قد تجاوز الـ 60 ألفاً، يتوزعون على البلدات الآمنة، مثل دير الأحمر وقراها، عرسال، رأس بعلبك، القاع، جبّولة، الفاكهة والجديدة، الزيتون، معربون، مجدلون، حوش سنيد، وحدث بعلبك.
في قرى دير الأحمر والجوار، يقيم 22,991 نازحاً، بينما تحتضن بلدة عرسال 2050 نازحاً في داخل المنازل.
وفي ما يتعلق بالتداعيات وتأثيرها على تفاقم الأوضاع الصحيّة في منطقة بعلبك الهرمل، أشار النائب علي المقداد في حديثه لـ"النهار" إلى أن الاستجابة الطارئة للاحتياجات الصحية في بعلبك الهرمل تُعتبر مقبولة في زمن الحرب، بالرغم من محدودية الموارد والقدرات المتاحة.
ولفت المقداد إلى أن استعداد المستشفيات في المنطقة لتقديم الرعاية الطبية لا يزال مقبولاً، حيث تتوفر الأدوية والمعدات الجراحية، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة. وبالرغم من الضغوط الهائلة التي تواجهها، والتي تعيق قدرتها على التعامل مع جميع حالات المصابين نتيجة الغارات، فقد أُغلِقَ بعضها قسراً، ثم عادت إلى استئناف العمل في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشيّ الذي لا يرحم.
ميدانياً، يوجد العديد من التحديات التي تواجه المنظمات الدولية والمحلية، خاصة تلك المعنية بالصحة، مثل الصليب الأحمر اللبناني ومنظمة أطباء بلا حدود والهيئة الصحية الإسلامية.
وأشارت المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في لبنان، الدكتورة لونا حمود، لـ"النهار" إلى أن "الضربات الإسرائيلية أثرت سلباً على قدرة المنظمة على تقديم الرعاية الصحية في منطقة بعلبك-الهرمل. فالقصف المستمر أجبر أكثر من 50,000 شخص على النزوح، بمن في ذلك نحو 30 من موظفينا، مما صعّب وصولنا إلى المراكز الصحية ونقل الإمدادات الطبية إلى عياداتنا، وفريقنا يعمل في ظروف تتّسم بغياب الأمان، مما يؤثر على توفير الرعاية الصحية واستمرار الأنشطة اليومية".
اقرأ ايضاًوأكدت حمود الصعوبات الكبيرة، في ما يتعلق بتوفير الأدوية للعيادات، من خلال بذل جهود كبيرة لتأمين الأدوية اللازمة، خصوصاً للأطفال والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري والصرع. "لدينا 58 مريضاً مصاباً بالسكري من النوع الأول في عيادة الهرمل فقط، بالإضافة إلى مرضى عيادة عرسال، وجميعهم يعتمدون على الأنسولين. أحد هؤلاء المرضى توقف عن تناول الدواء بسبب الغارات في المنطقة، مما أدى إلى تعرضه لنوبات زادت من معاناته، كما أن العديد من المرافق الطبية والصيدليات مغلقة الآن، مما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية. ونعمل أيضاً على توفير المستلزمات الأساسية مثل الأفرشة والأغطية، بالإضافة إلى الأدوية، لضمان استمرار الحد الأدنى من الرعاية في هذه الظروف الصعبة".
كذلك الحال في عمل الهيئة الصحية الاسلامية التي يوجد لها في البقاع 17 مركزاً للخدمات الصحية الأولية لتوفير الأدوية والرعاية الطبية، حيث يعمل 6 منها على مدار الساعة، بينما تعمل الأخرى وفق دوام عادي. وأكد مصدر معني لـ" النهار" أنه بسبب ظروف الحرب، تغيّر أسلوب العمل لديهم، وأصبح التركيز على المستوصفات المتنقلة، خصوصاً في المناطق التي لا تحتوي على مراكز صحية ثابتة، حيث تستقبل عدداً كبيراً من النازحين.
وأكد المصدر أن "التحدي الأكبر يتمثل بنقص الأطباء، إذ إن العديد منهم نزحوا، أو يعملون في أماكن مختلفة، مما يزيد من صعوبة تأمين الكادر الطبي، فيما يبقى الفريق الطبي للهيئة في جهوزية عالية ويتم توفير الأدوية والمستلزمات الأساسية، إضافة إلى تقديم حليب وحفاضات للأطفال في مراكز النزوح نتيجة الظروف المادية الصعبة. أما التنقلات فقد أصبحت خطرة، خصوصاً عند تأمين الأدوية للمستوصفات وتوزيعها بين النازحين المنتشرين في منازل أو مناطق آمنة محاطة بخطر. وإنه منذ بداية الحرب وحتى الرابع من الشهر الجاري، قدّمت المستوصفات المتنقلة نحو 255 ألف خدمة صحية، من معاينات طبية وتصوير صوتي وفحوصات مخبرية إلى رعاية أسنان ودعم نفسي".
Via SyndiGate.info
Copyright � 2022 An-Nahar Newspaper All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: بعلبک الهرمل أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
«صحة بالشرقية» تعقد اجتماعًا لتحسين جودة الخدمات الصحية ودعم مبادرات الرعاية الأولية
عقد الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور محمد عبد الله، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة بوزارة الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات الفنية بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، ومديري الإدارات الصحية بالمحافظة. وذلك في حضور الدكتور بهاء أبو شعيشع، وكيل المديرية، وفريق الإشراف المركزي من الوزارة، والذي يضم كلًا من الدكتورة فاطمة السنباطي، والدكتور محمود بدوي، والدكتور بيشوي عادل، والدكتورة مروة راغب، والدكتورة رضوى ياسر، والدكتور شادي محمود، والدكتور محمد عزت. وقد عُقد الاجتماع بقاعة الاجتماعات بديوان عام المديرية، لمناقشة آليات تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بوحدات الرعاية الصحية الأولية.
تناول الاجتماع عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية بالمحافظة، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز تدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية الصحية الأولية على خدمات مبادرة "قلبك أمانة"، لرفع كفاءتهم في التعامل مع مرضى القلب. كما تم التنبيه على الفرق الإشرافية بالمتابعة المستمرة لوحدات التطوير، ومراجعة آليات التسجيل بالملفات الطبية وسجلات الإحالة، مع التأكيد على ضرورة التدريب المستمر لهيئة التمريض على استيفاء البيانات لضمان دقة التوثيق الطبي. بالإضافة إلى التوجيه بالتوسع في فتح ملفات طب الأسرة بجميع الوحدات، وزيادة الدعاية لخدمات العلاج على نفقة الدولة، والتي تتم في عدد 5 وحدات صحية بالمحافظة كمرحلة أولى، وتشمل: (صان الحجر القبلية، ومنشأة أبو عمر، والعزيزية بمنيا القمح، والحي الأول بالعاشر من رمضان، وبني صريد بفاقوس)، لضمان وصول الخدمات العلاجية للمستحقين.
كما أكد الدكتور هاني جميعة على تكثيف التوعية والتثقيف الصحي، وعمل الدعاية لخدمة الأخصائي المسائية بوحدات التطوير، بهدف تعزيز الاستفادة من الخدمات التخصصية المتاحة. مع التنبيه بزيادة خدمات التدخلات في عيادات طب الأسنان، مثل الحشو وكحت الجير وغيرها، لضمان تقديم خدمة متكاملة للمرضى. كما تم مناقشة إمكانية زيادة عدد عيادات السمنة بعد التنسيق مع برنامج السن المدرسي، وإجراء إحصائية دقيقة لقياس مدى الحاجة إلى تلك العيادات.
وفي ختام الاجتماع، أشاد وكيل وزارة الصحة بالشرقية ومدير الإدارة المركزية للرعاية المتكاملة بجهود الفرق الطبية والعاملين بالقطاع الصحي، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في دعم الوحدات الصحية لتحقيق أعلى مستويات الجودة. كما شدد على ضرورة تذليل أي معوقات قد تواجه تنفيذ خطط التطوير. وتم التوجيه بصرف مكافأة شهر لفريق وحدة جزيرة السعادة، تقديرًا لجهودهم المتميزة في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.