أوكرانيا تستهدف مصنع أسلحة وسط روسيا ومسيّرات تقصف ميناء أوديسا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا استهداف مصنع لإنتاج الأسلحة والمتفجرات وسط روسيا، في وقت شنت فيه طائرات مسيرة روسية هجوما على ميناء أوديسا الإستراتيجي المطل على البحر الأسود، في أحدث فصول المواجهة بين الدولتين الجارتين اللتين تخوضان حربا منذ نحو ألف يوم.
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لرويترز -اليوم السبت- إن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت وأصابت مصنع أليكسينسكي الروسي الكيميائي الذي ينتج البارود والذخيرة والأسلحة في منطقة تولا بوسط روسيا في هجوم الليلة الماضية.
وأضاف المصدر أن الهجوم في تولا، التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو، جزء من إستراتيجية يتم بموجبها استهداف المصانع التي تدعم حرب روسيا على أوكرانيا.
وذكر المصدر أن "الهجمات على مستودعات الأسلحة والمطارات والمؤسسات العسكرية التي تشكل جزءا من المجمع الصناعي العسكري الروسي تحد من قدرة روسيا على إرهاب بلادنا"، وفق تعبيره. ولم يقدم أي تقدير للأضرار التي لحقت بمصنع أليكسينسكي.
من جانبها، نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع في موسكو القول إن قوات روسيا أسقطت 50 طائرة مسيرة أوكرانية في 7 مناطق روسية الليلة الماضية.
ومع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من اليوم رقم ألف، تقف كييف المدعومة غربيا في موقف دفاعي في ساحة المعركة ضد عدوها الأكبر حجما والأفضل تجهيزا.
وتتقدم قوات روسيا بشكل مطرد في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وتخترق خطوط الدفاع الأوكرانية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم إن الوضع على خط المواجهة معقد، مشيرة إلى وقوع أكثر من 170 اشتباكا في الساعات الـ24 الماضية معظمها في الشرق.
الحرب بين روسيا وأوكرانيا مستمرة منذ نحو ألف يوم دون أفق واضح لنهايتها (رويترز) هجوم على أوديساعلى الجهة المقابلة، قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر اليوم السبت إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة استهدف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين.
وأضاف كيبر أن أضرارا لحقت بعدد من المباني السكنية والمنازل والمباني التجارية والسيارات في الهجوم الذي طال مدينة أوديسا لليوم الثاني على التوالي.
وقال عبر تليغرام "هاجم العدو مرة أخرى أوديسا والمنطقة المجاورة بطائرات مسيرة هجومية خلال الليل.. ولقي شخص حتفه وأصيب 13. وكان من بين المصابين طفلان يبلغان من العمر 4 أعوام و16 عاما".
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 51 طائرة مسيرة على أوديسا والمنطقة المجاورة في جنوب أوكرانيا بشكل أساسي، مضيفا أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية ومجموعات متنقلة مختصة أسقطت 32 طائرة روسية مسيرة.
ونقلت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية (سوسبيلني) عن سكان أن طائرات مسيرة روسية تسببت كذلك في اندلاع حريق هائل بإحدى مناطق أوديسا.
ونشرت وسائل إعلام أخرى في المدينة مقاطع مصورة تظهر سيارات ومباني مشتعلة وأعمدة دخان كثيف تتصاعد في السماء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها
اشتعلت النيران في العديد من مواقع الطاقة في روسيا بعد هجوم شنته عشرات المسيرات الأوكرانية فجر أمس، وفقا للسلطات ووسائل الإعلام المحلية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه تم اعتراض وتدمير 70 طائرة أوكرانية من دون طيار خلال الليل فوق ست مناطق روسية منها روستوف وفولغوغراد، جنوب غرب البلاد.
وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في حملة وصفت بأنها رد على القصف الروسي المتواصل للمدن ومنشآت الطاقة الأوكرانية، والتقدم الميداني الذي تحرزه القوات الروسية.
ففي منطقة فولغوغراد تسبب «هجوم جوي ضخم بمسيرات في اندلاع حريق في مصفاة نفط» دون تسجيل اصابات بحسب بيان للإدارة الإقليمية نشر على «تلغرام».
وفي منطقة أستراخان، استهدف الهجوم «مواقع البنية التحتية للطاقة» مما أدى إلى نشوب حريق، حسبما قال حاكم المنطقة إيغور بابوشكين على تطبيق «تلغرام».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق اندلع في مصنع كبير لمعالجة الغاز تابع لشركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في أستراخان.
وكتب المسؤول الأوكراني أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة، وهي هيئة اعلام حكومية «مرة أخرى، تستهدف مصفاة فولغوغراد لتكرير النفط»، من دون أن يحدد كيف تم استهدافها.
إلى ذلك، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن انفصاليا أوكرانيا مطلوبا لدى كييف قتل متأثرا بجروح أصيب بها خلال انفجار في مجمع سكني فخم في موسكو أمس.
وقالت وكالة «تاس» للأنباء، نقلا عن مسؤولين صحيين، إن أرمين «سركيسيان توفي في المستشفى بعد عملية اغتيال تعرض لها في موسكو». وأكدت وكالتا «ريا نوفوستي» و«إنترفاكس» أيضا أنه توفي.
وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي تقدمه وسيطرته على 430 كيلومترا مربعة داخل الأراضي الأوكرانية في يناير الماضي مقتربا من بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا لقوات كييف، وفق تحليل أجرته وكالة «فرانس برس» أمس استنادا إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.
سياسيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن محادثات بلاده مع كييف وموسكو بشأن النزاع في أوكرانيا تسير «على نحو جيد».
وقال ترامب إثر نزوله من الطائرة في واشنطن بعد عودته من مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا «نحن نتعامل مع أوكرانيا وروسيا. لدينا اجتماعات ومحادثات مقررة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا. وأعتقد أن هذه المحادثات تسير في الواقع على نحو جيد».
في موازاة ذلك، تداعى قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للاجتماع في بروكسل أمس لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي.
وتعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية «سابقة ثلاثية»، فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ 27 منذ أن أدى ترامب اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصريا للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.