سالم بن نجيم البادي
في كل عام وحين يأتي نوفمبر تكون المشاعر الوطنية أكثر توهجاً وحب الوطن يكبر عاماً بعد عام والفخر بالوطن الغالي لا حدود له والفرحة غامرة بكل الإنجازات والمكتسبات المتتالية وهذه التنمية التي لا تتوقف في كل بقعة من أرض الوطن مع أن مساحة الوطن شاسعة وتضاريسه متنوعة وصعبة وبعيدة أحيانا، وهذا يتطلب جهودا جبارة وأموالا طائلة وتحدي العقبات والصعوبات.
وفي كل عام نرى المشاريع الجديدة والأفكار المبدعة وهذا التناغم والتكامل بين الحكومة والشعب، وكأن الجميع في سباق محموم لبناء الوطن وتطوره ورقيه وجعله جنة على الأرض، يطيب العيش فيها، وهو كذلك حقا، بشهادة القريب والغريب، وكل من جاء سائحا أو زائرا أو موظفا أو من أجل التجارة، وحتى الذين سمعوا عن عُمان من بعيد كلهم يمدحون عمان وشعبها الطيب المتمسك بالقيم والتقاليد والعادات العربية الأصيلة والأخلاق الفاضلة.
والمواطن العماني يرى أن كل من يأتي إلى عمان هو ضيف عزيز وكريم، وإن من عادات العرب إكرام الضيف والترحيب به، ولهذا صارت عمان وجهة سياحية رائدة ومميزة وفريدة في كل الفصول وأيام السنة وعلى مدار العام.
وعمان وطن الأمن والأمان والسلام والاستقرار والتجانس والانسجام بين كل فئات الشعب فلا حديث عن المذهبية، وهذا محل إعجاب وتقدير من كل الناس، ومضرب مثل وقدوة للآخرين، ولا وجود للعصبية القبلية والمناطقية، ولا أحد يذكر الطبقية في المجتمع، ولا تمايز بين أفراد المجتمع على أساس اللون والعرق والأصل.
هذا الحب المتبادل بين القيادة والشعب؛ حيث إن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- قريب من الشعب، وهو المحبوب المفدى، رمز وحدة الوطن واستقراره، والساهر على أمنه وقائد نهضته المتجددة، والحريص على رفاهية المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.
ويحق لنا أن نفخر ونعتز ونفرح ونحتفل بوطن جميل ورائع وفريد ليس في شهر نوفمبر فقط وإنما في كل وقت، وأن نتذكر الراحل العزيز السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله- الذي وحد شمل هذا الوطن وسار به إلى بر الأمان وقاد نهضته الأولى.
والحديث عن وصف جمال الوطن وتميزه وإنجازاته ومكتسباته طويل جدا وممتع ولا يُمل منه، والحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار والحياة الكريمة في ظل الوطن المعطاء والحاني على أبنائه.
ومرحبًا نوفمبر، وكل عام وعُمان وشعبها بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية والشعب المصري بعيد الشرطة
قدَّم الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أسمى آيات التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وجميع رجال الشرطة البواسل من ضباط وأفراد، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة.
وأشاد فضيلة المفتي، في بيان له، بالدَّور البطولي والتضحيات العظيمة التي يقدمها رجال الشرطة في سبيل حماية أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل رمزًا للعطاء والتضحية وتجسد أسمى معاني الوطنية والانتماء.
وأكَّد فضيلته أنَّ رجال الشرطة يسطرون يوميًّا أروعَ الأمثلة في الشجاعة والإخلاص، ويقفون صفًّا واحدًا مع أبناء الشعب المصري للحفاظ على مقدرات الوطن في مواجهة التحديات، مشيدًا بتلاحم الشعب المصري مع مؤسساته الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما أعرب فضيلته عن اعتزازه بالمجهودات العظيمة التي يبذلها رجال الشرطة في مكافحة الإرهاب والجريمة بجميع أشكالها، متوجهًا بالدعاء لشهداء الشرطة الذين ضحَّوْا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، سائلًا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وفي ختام بيانه، دعا فضيلة المفتي الله أن يحفظ مصر وقيادتها وشعبها من كل سوء، وأن يوفق رجال الشرطة في أداء رسالتهم السامية، مؤكدًا أهميةَ دعمهم ومساندتهم في سبيل تحقيق التقدم والازدهار والاستقرار.