باحث في الحركات الإسلامية: الإنهاك والإرباك هما سر خطة الإخوان لاستهداف مصر
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية رغم فشلها الذريع فإنها تحاول من وقت لآخر الترويج لشائعتها التي تستهدف بها النيل من الدولة المصرية، وتشويه الحقائق وتزيفها بالشكل الذي ربك الرأي العام ويشكك المواطن في قدرة الدولة.
سر الخطة الإخوانيةوأوضح «فرغلي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل بشكل منظم ومخطط، والإنهاك والإرباك هما سر الخطة الإخوانية التي تم وضعها منذ سقوط الجماعة في ثورة 30 يونيو، ووضعها مجموعة من الأشخاص من التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وجميعهم يعملون في المركز الدولي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ومقره كان في بيروت، وهو مركز إخواني بالكامل وليس له موقع على الإنترنت، وخلال وضع الخطة اعتمدوا فيها على نموذج تشافيز في فنزويلا، ولكن لم تفلح تلك الخطة في مصر نظرا لطبيعة شعبها وجيشها وطبيعة الأرض وغيره، واكتشفت الجماعة أن نموذج الإنهاك والإرباك هو الحل الأفضل في التعامل مع المصريين.
وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن الإنهاك والإرباك يكون عبر وسائل متنوعة ومتعددة منها الاستقطاب والإعلام ونشر الشائعات بهدف تهديد الاستثمارات وتخويف المستثمرين، وفي النهاية حينما تنهك الدولة ويحدث ارتباك سياسي تضطر إلى التحاور والتفاوض، وهي الفرصة التي ينتظرها الإخوان للمشاركة في الحكم أو الحصول على أي مكاسب سياسية على الأقل، وهو ما تبين للجميع في 2014 و2015، إلى أن وصلنا لـ 2019 وتأكدنا من فشل وانهيار خطة الإخوان، وفشل الإخوان وإعلامهم في حشد الجماهير أو استقطاب الجمهور، ومن هنا بدأت الخطة تتلون وتتغير وأحيانا تتوقف لفترات وجيزة، لإعادة المراجعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان الشائعات الحركات الإسلامية الحركات
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة