قرار عاجل من الصومال بشأن تواجد قوات إثيوبيا في عمليات البعثة الإفريقية الجديدة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعلن الصومال، اليوم السبت، استبعاد القوات الإثيوبية من المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال (أوسوم).
وقال وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، في بيان اليوم: "يمكننا أن نؤكد أن القوات الإثيوبية لن تكون جزءا من بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة، التي من المقرر أن تبدأ عملياتها في العام الجديد 2025، لأن إثيوبيا انتهكت سلامة أراضينا وسيادتنا".
وأضاف نور أنه "سيتم الإعلان عن قائمة الدول المساهمة بالقوات قريبا"، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية "صونا".
إنشاء بعثة حفظ سلام في الصومالكان مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، قد وافق على إنشاء بعثة حفظ سلام جديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي في الصومال؛ بعد خروج قوات "أتميس" نهاية العام الجاري 2024.
وقال مجلس السلم والأمن الأفريقي، في يونيو الماضي، إن المهمة الجديدة ستدعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في المزيد من إضعاف متمردي حركة الشباب الإرهابية واستعادة السلام في الدولة التي مزقتها الحرب أثناء الانخراط في عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب ما أورده موقع "صوماليا جارديان".
كما أيد المجلس طلبًا من الحكومة الصومالية لإبطاء انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لـ ATMIS؛ لمنع حدوث فراغ أمني قد يمكّن متمردي حركة الشباب من الاستيلاء على السلطة في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصومال القوات الإثيوبية اثيوبيا الاستقرار في الصومال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله
أطلق الاتحاد الأفريقي خطة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية حركة الأفراد كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.
المراحل الثلاثفي اجتماع رسمي عُقد مؤخرًا بأديس أبابا، استعرضت مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، ميناتا ساماتي سيسوما، ملامح الخطة الجديدة، والتي تقضي بتطبيق بروتوكول حرية التنقل على 3 مراحل:
1- الدخول إلى الدول الأفريقية دون تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة.
2- الإقامة المؤقتة لأغراض العمل أو الدراسة أو الاستثمار.
3- الاستقرار الدائم، بما يشمله من ترتيبات قانونية وأمنية.
وأكدت المفوضة أن هذه الخطة تستلهم تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث لعب التنقل الحر دورًا محوريًا في تحقيق التكامل.
بطء في التصديق والتنفيذورغم اعتماد البروتوكول في قمة الاتحاد عام 2018، فإن وتيرة المصادقة عليه ما تزال بطيئة؛ إذ وقّعت عليه حتى أبريل/نيسان 2025، 33 دولة من أصل 55، في حين لم تصدق عليه رسميًا سوى 4 دول فقط هي رواندا، النيجر، مالي، وساوتومي وبرنسيب.
هذا التفاوت يعكس فجوة ملحوظة بين الالتزام السياسي والتنفيذ العملي، ما دفع الاتحاد إلى اعتماد نهج أكثر شمولًا يشمل دعم الإصلاحات التشريعية والإدارية على المستوى الوطني.
إعلان رواندا: نموذج يُحتذى بهتُعد رواندا مثالًا متقدمًا في تطبيق حرية التنقل، إذ أتاحت منذ عام 2018 تأشيرة الدخول عند الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، ما أسهم في تعزيز السياحة، وتحفيز الاستثمار، وتسهيل تبادل الكفاءات عبر القارة.
ركائز داعمة لإنجاح المبادرةتشمل الإجراءات المصاحبة للخطة:
1- توحيد أنظمة التأشيرات بين الدول الأعضاء.
2- تطوير البنية التحتية على المعابر الحدودية.
3- تدريب الكوادر الإدارية والأمنية.
كما يُسابق الاتحاد الزمن لاعتماد جواز السفر الأفريقي الموحد، بهدف تسهيل الحركة بين الدول، مع دعوات لتوسيعه ليشمل كافة المواطنين وليس فقط المسؤولين والدبلوماسيين.
آفاق وتحدياترغم التحديات الأمنية والهواجس المتعلقة بالسيادة الوطنية، يظل المشروع طُموحًا واقعيًا قابلًا للتحقيق، شرط توفر الإرادة السياسية والتعاون الجاد بين الدول الأعضاء، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي اللازم لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس.