1- توجه حكومة سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله - الجليّ نحو النهوض بالصناعات العُمانية، واعتبار أن قطاع التصنيع يجب أن يكون المحرك الأساس للاقتصاد الوطني، توجه بنّاء سيكون له مردود إيجابي على المدى البعيد، خاصة في ظل توفر مختلف المقومات الطبيعية والاستراتيجية والإمكانات البشرية.
وإذا كان الاهتمام في الوقت الحاضر مُوجهًا نحو تمكين الصناعات التحويلية ذات العلاقة بالمشتقات النفطية وصناعات المواد الكيماوية والتعدين والصناعات القائمة على الغاز الطبيعي المسال؛ فإنه بات من الضروري الالتفات إلى الصناعات التي تلبي احتياجات المجتمع العُماني بصورة مباشرة، خاصة صناعات النسيج والملابس والأزياء، نظرًا لحاجة المستهلك المحلي لها.
من هذه الصناعات، على سبيل المثال وليس الحصر، صناعة الملابس سواء أكانت الرجالية كـ«الدشداشة» و«الكمة» و«الإزار» أو الملابس النسائية المختلفة، فجميع هذه السلع تمثل بالنسبة للمستهلك العُماني سلعًا أساسية لا يمكنه الاستغناء عنها، وهي تُصنع وتستورد في الوقت الحاضر من دول آسيوية.
لقد حققت كثير من الصناعات العُمانية سمعة محلية ودولية بلغت الآفاق بفضل مواصفات الجودة العالية التي تحوز عليها، من بينها على سبيل المثال صناعة الكابلات والعطور وكثير من المواد الغذائية ومواد التنظيف، مما يعني أن لدينا تجارب تصنيع ناجحة يمكن البناء عليها.
إن مجرد إقامة مصانع وطنية لإنتاج سلع ضرورية كهذه كفيل بتوفير فرص عمل مستدامة لعدد كبير من الباحثين عن عمل والمسرّحين بمختلف مستوياتهم الدراسية كذلك، كما أنها فرصة جيدة لإيقاف استيراد السلع «الرديئة» التي تعج بها الأسواق المحلية، التي لا تحقق الحد الأدنى من الجودة.
2- تمكنت بعض السلع العُمانية -منذ انطلاق حملة مقاطعة منتجات الدول التي تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب حربها المسعورة على غزة والأراضي المحتلة- من تسجيل حضور لافت لها في السوق المحلية.
وقد فرضت هذه السلع نفسها بديلا مناسبا ومرحبا به لسلع كانت تُستورد من الخارج، اعتاد المستهلك على اقتنائها لسنوات طويلة، من بينها المواد الغذائية وكثير من السلع المنزلية ومواد التنظيف.
كما تمكنت بعض العلامات التجارية المحلية الوليدة في مجالات دخلت السوق في السنوات الأخيرة، كمجال تحضير القهوة ومجال الوجبات السريعة، من إثبات قدرتها على منافسة المنتج المستورد بل التفوق عليه وإقصائه.
لكنه، وفي الوقت الذي تمكنت فيه بعض الشركات من توفير منتجات أقنعت من خلالها المستهلك بتغيير ولائه للعلامات التجارية العالمية الشهيرة، لم تظهر أي شركات جديدة تقوم بإنتاج سلع أساسية يحتاجها المستهلك بصورة يومية، كالأجبان والألبان والمشروبات الغازية والعصائر، فضاعت بذلك فرصة ذهبية ربما لن تتكرر من يد الشركات والمؤسسات، خاصة الصغيرة والمتوسطة؛ لأنها أفسحت المجال لشركات قادمة من الخارج لتفرض منتجاتها وتقنع المستهلك أنها البديل المناسب للسلع المقاطَعة.
النقطة الأخيرة..
يقول المهاتما غاندي: «الصناعة يجب أن تكون محلية لخدمة المجتمع وليس لاستغلاله».
عُمر العبري كاتب عُماني
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النصر للسيارات تستعد لإطلاق أول سيارة محلية الصنع بأسعار تنافسية
شركة النصر للسيارات.. في خطوة تعكس توجه الدولة المصرية نحو توطين صناعة السيارات وتقليل الاستيراد، تستعد شركة النصر للسيارات، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية، لإطلاق أول سيارة ملاكي يتم تصنيعها محليًا بنسبة مكون محلي تصل إلى 50%، وذلك خلال الشهرين المقبلين.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص السيارات الكهربائية المصرية، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
آليات الحجز للسيارات الجديدةتسعى شركة النصر للسيارات إلى توفير تجربة سلسة للمستهلكين من خلال منصة إلكترونية سيتم تدشينها قريبًا، تتيح إمكانية حجز السيارة الجديدة بسهولة، إلى جانب تقديم خدمات ما بعد البيع بالتنسيق مع شركاء محليين.
أسعار السيارات المتوقعةتشير التوقعات إلى أن السيارة الجديدة ستطرح بأسعار تنافسية تتراوح بين 550 ألف جنيه و800 ألف جنيه، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالسيارات المستوردة التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار بسبب التكاليف الجمركية وأسعار الصرف.
في إطار تشجيع التحول إلى السيارات الكهربائية، خصصت الحكومة المصرية دعمًا ماليًا بقيمة 50 ألف جنيه لمن يشتري السيارة الكهربائية خلال مراحلها الأولى، مما يساهم في زيادة الإقبال على هذه الفئة من المركبات المستدامة.
منافسة قوية في السوق المصريمن المتوقع أن تحظى السيارة الجديدة بمكانة مميزة في السوق المصري، نظرًا لسعرها التنافسي والمزايا التي تقدمها، مما يجعلها منافسًا قويًا للسيارات المستوردة، خاصة مع تزايد الطلب على المركبات الاقتصادية والجودة العالية.
تعمل شركة النصر للسيارات على تسريع عملية الإنتاج استعدادًا للإطلاق الرسمي بحلول مايو 2025. ومن المنتظر الكشف عن كافة تفاصيل السيارة، بما في ذلك المواصفات الدقيقة وأسعار الفئات المختلفة، في الفترة المقبلة، مما يرفع سقف التوقعات حول مستقبل صناعة السيارات المصرية.
اقرأ أيضاًهيونداي أيونيك 5 تشارك في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكبر تغيير في الارتفاع بواسطة سيارة كهربائية
لهذا السبب.. «تسلا الأمريكية» تسحب 239 ألف سيارة كهربائية من الأسواق
«هيونداي كريتا 2025» أرخص سيارة كهربائية بتصميم عصري