الجزيرة:
2024-12-22@05:55:05 GMT

تايمز: هل خسرت هاريس لأنها امرأة؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

تايمز: هل خسرت هاريس لأنها امرأة؟

قالت كاتبة العمود في صحيفة تايمز البريطانية أليس تومسون إن خسارة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس لم تكن فقط بسبب كونها امرأة، بل لأنها لم تركز بما يكفي على القضايا الأساسية التي تؤثر على الناخبين، وقد فضلت كثير من النساء التصويت للمرشح الجمهوري الفائز دونالد ترامب، إذ اعتبرن أن قضايا مثل التضخم والاقتصاد والهجرة أهم من حقوق الإجهاض، أو فضائح ترامب الشخصية.

وبرأي الكاتبة، فإن ارتباط هاريس القوي بإدارة الرئيس المنتهية ولايته جوزيف بايدن، وغياب رؤية مستقلة لها تفصلها عنه، أضعفا جاذبيتها بين الناخبين الذين كانوا يتطلعون إلى التغيير، مما جعل كونها امرأة غير كاف لجذب الناخبين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الغزيون يدرّسون أبناءهم في خيام ووسط أنقاض البناياتlist 2 of 2العميد حنا: الاحتلال يعجز عن التقدم بجنوب لبنان وإبعاد "فرقة الرضوان"end of list

وأكدت تومسون في تقريرها أن الولايات المتحدة قد تنتخب رئيسة يوما ما عندما تأتي مرشحة تقدم رؤية واضحة ومستقلة بشأن القضايا الرئيسية التي تهم البلاد، وتجذب الناخبين الذين يريدون حلولا حقيقية لمشاكلهم بدلا من استمرارية المؤسسة القائمة.

وعلقت الكاتبة في هذا الصدد بأنه "من الواضح أن العديد من الناخبات الأميركيات لم يكترثن عند التصويت بكون هاريس امرأة بقدر اهتمامهن بالسياسة".

ووفق التقرير، تشير استطلاعات الرأي إلى أن هاريس فازت بـ54% من أصوات النساء، مقارنة بـ44% لترامب، وفاز بايدن بنسبة أكبر من أصوات النساء في 2020 مقارنة بنائبته.

وأظهر استطلاع آخر من وول ستريت جورنال في الولايات المتأرجحة أن النساء دعمن هاريس بنسبة 52% فقط وترامب بنسبة 42%، أما الرجال فضلوا ترامب بنسبة 50% مقابل 41% لهاريس، حسب التقرير.

واستعرض التقرير الإستراتيجيات التي استخدمها المرشحان لجذب الجنسين، إذ حاولت هاريس في حملتها استقطاب النساء المتعلمات والتركيز على دعم حقوق المرأة وحقوق الإجهاض، وقدمت نفسها على أنها امرأة عملية وعائلية في آن واحد.

وظهرت المرشحة الديمقراطية في برامج بودكاست مشهورة بين الشباب لتعزيز هذه الرسالة، وأشارت للأعمال المنزلية عبر ذكر وصفاتها الخاصة لعيد الفصح بهدف كسب ود الناخبات اللاتي يوازنّ بين العمل والأسر.

أما ترامب، فقد ركز على تعزيز شعبيته بين الرجال من الطبقة العاملة في المناطق الريفية، متبنيا لهجة شعبوية ناقدة للنخب ومؤيدا للقيم التقليدية، وقدم ترامب نفسه في حملته على أنه حام للمجتمع ضد "ثقافة الاستيقاظ"، مكررا أن هاريس "تدعم التيار الليبرالي"، بينما يمثل هو الشعب "الأميركي الحقيقي".

وظهر المرشح الفائز على منصات رائجة بين الشباب مثل بودكاست المحافظ جو روغان، حيث أكد موقفه المناهض للسلطة الديمقراطية لائما إياها على كثير من المشاكل التي يعانيها الأميركيون، مما قربه للعديد من الناخبين، كما حصل على دعم من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، مما ساعد حملته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبان

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا استقصائيا ميدانيا من مديرية بكواه بولاية فراه، جنوب غربي أفغانستان، التي كانت بؤرة لإنتاج المخدرات قبل أن تنهار تحت معاول حركة طالبان عقب سيطرتها على السلطة في 15 أغسطس/آب 2021 مع انسحاب القوات الأميركية المفاجئ.

وذكر مراسل الصحيفة عزام أحمد -الذي زار المنطقة لإجراء التحقيق- أن حركة طالبان كانت تنشط بشكل علني في المديرية، حيث توافد آلاف الأفغان إليها هربا من الحرب التي كانت محتدمة آنذاك، من أجل زراعة نبات الخشخاش الذي يُنتج منه مخدر الأفيون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: قضاة إسرائيل يستسلمون لنتنياهو سيد الأكاذيبlist 2 of 2بسبب تكلفتها الباهظة.. إيلون ماسك يشعل الجدل حول الطائرات المقاتلة التقليديةend of list

وفي أثناء الحرب، أضحت هذه المنطقة النائية ملاذا لمقاتلي حركة طالبان التي سارعت لوضع حد لزراعة الأفيون بعد توليها السلطة في البلاد، حسب الصحيفة الأميركية.

حظر الخشخاش

فقد حظرت طالبان زراعة الخشخاش وغيرها من المخدرات، و"طهّرت" أفغانستان منها، ونجحت في غضون عامين "في ما أخفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في تحقيقه خلال عقدين من الحرب".

وقال عزام أحمد -في تحقيقه- إن الحركة أغلقت وقضت على مئات المختبرات التي أُنشئت لتصنيع الهيروين والميثامفيتامين، وهي مادة منبهة تؤدي إلى الإدمان.

وبعد أن فرضت حكومة طالبان الضرائب، اضطر عديد من السكان الرحيل من بكواه، باستثناء الفقراء أو المستثمرين الذين لا يستطيعون المغادرة، مثل رجل يدعى عبد الخالق.

إعلان

وقد قدم عبد الخالق إلى المنطقة قبل 25 عاما وعمل في بيع ألواح الطاقة الشمسية والمضخات التي كانت توفر المياه لزراعة الأفيون، مما ساعد في تحويل بكواه إلى بؤرة حدودية للمهربين والتجار والمزارعين.

وبعد أن استعادت حركة طالبان السلطة، وحظرت زراعة الخشخاش استحالت الأرض إلى يباب، لتنقلب بعدها أحوال عبد الخالق والمنطقة رأسا على عقب، وعادت الأمور إلى نقطة البداية.

مرونة

ووفقا للتحقيق، لم تكن أفغانستان مجرد مسرح لقتال تنظيم القاعدة وطردها من البلاد التي وفرت ملاذا آمنا لزعيمها أسامة بن لادن، بل كانت أيضا ساحة حرب مع المخدرات.

ومع أن الولايات المتحدة أنفقت ما يقرب من 9 مليارات من الدولارات لاستئصال شأفة المخدرات، فإن أفغانستان تفوقت على نفسها لتصبح أكبر منتج للخشخاش غير المشروع في العالم، تذكر نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن طالبان أظهرت مرونة أخلاقية ومالية، فعلى الرغم من حظرها الخشخاش لأسباب دينية قبل الغزو الأميركي، فإن الفلاحين قاموا بزراعة ما يشاؤون منه في أثناء الحرب.

ونقلت عن الجنرال جون نيكولسون القائد العسكري الأميركي في أفغانستان عام 2017 -وهو العام الذي بلغ فيه إنتاج الخشخاش ذروته- زعمه أن ما لا يقل عن 200 مليون دولار من صناعة الأفيون كانت تذهب إلى حسابات الأفغان لتمويل حربها.

وتحدث حاجي مولوي آصف، الذي يشغل الآن منصب حاكم طالبان لمنطقة بكواه، إلى الصحيفة قائلا إن الأموال الناتجة من الزراعة "بما في ذلك الخشخاش كانت تمول الحرب" ضد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة. لكنه أضاف أن "عائدات الجمارك هي التي ساعدت في تمويل نشاطات الحركة بأكملها.

أموال

وقبل الغزو الأميركي، كانت طالبان تحظر إنتاج الخشخاش، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأفيون بشكل كبير. ولكن بعد الإطاحة بحكم الحركة في ذلك الوقت، تحول عبد الخالق من زراعة القمح إلى زراعة الخشخاش، وسرعان ما لحقه آخرون.

إعلان

وفي أثناء قتالها قوات التحالف الدولي، عينت حركة طالبان حكام ظل، كما كان يُطلق عليهم، وكانت بكواه تمثل ملاذا آمنا لمقاتليها حتى إنها أصبحت جاذبة لكبار قادتها. كما أنها باتت العاصمة المالية للحركة، حيث كانت تجبي الضرائب مثل أي سلطة رسمية أخرى.

ويقول المسؤولون المحليون في طالبان -بحسب نيويورك تايمز- إن الأموال، التي تقدر بحوالي 10 ملايين دولار شهريا، تجاوزت حصيلة الضرائب التي كانت تُجبى من مزارعي الخشخاش والمهربين، وكانت تُدار كلها من بكواه.

وقد ظلت بكواه مركزا لتجارة المخدرات، وتميز الخشاش بعمر افتراضي طويل بعد حصاده. وكان السكان يعتقدون أن التجارة فيه يمكن أن تستمر، توضح الصحيفة.

لكن الحرب وضعت أوزارها بعد انسحاب الأميركيين عام 2021، وسيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد، فانهارت تجارة المخدرات بنفس سرعة ازدهارها، وقلَّ عدد الزبائن وتراجع الطلب على ألواح الطاقة الشمسية، وفق نيويورك تايمز.

تدمير شامل للمخدرات

وطبقا للتحقيق الاستقصائي، فقد أعلنت طالبان أنها ألقت القبض على عديد من المهربين، وصادرت ما يقرب من ألفي طن من المخدرات، ودهمت مئات من مختبرات الهيروين. وفي عام 2023، دمرت عشرات المعامل في بكواه، وأضرمت النيران فيها.

وقال المراسل عزام أحمد إن طالبان فعلت "بكفاءة لا هوادة فيها" ما كانت الولايات المتحدة تطمح إلى تحقيقه، فقد تخلصت الحركة من زراعة الخشخاش، "وقطعت بذلك أحد شرايين الحياة الاقتصادية".

واضطر المزارعون المعوزون، الذين لا يستطيعون مغادرة "مديرية المخدرات"، إلى إرسال أبنائهم للعمل في الحقول الزراعية في مناطق أخرى.

أما عبد الخالق فقد ألقى اللوم على طالبان، بعد أن فقد أرضه وتجارته في بيع ألواح الطاقة الشمسية ومضخات المياه، قائلا إن الحركة "لم تحل أكبر المشاكل، وهي المياه والاقتصاد".

بيد أنه بدا مستسلما للواقع، فقال "هذه هي الحياة. كل شيء سينتهي، مثلما سينتهي بي الحال يوما من الأيام. وحتى لو انتهى (عملي هذا) فسوف يبدأ في مكان آخر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد أوروبا بعقوبات ورسوم جمركية ويطالب بزيادة إنفاق الناتو إلى 5%
  • الرئيس السيسي: علموا أبناءكم نظم المعلومات والحاسب والرياضيات لأنها المستقبل
  • أربعة عقود من العزلة.. كيف خسرت إيران المنافسة على ممرات النقل الجديدة؟
  • أربعة عقود من العزلة.. كيف خسرت إيران المنافسة على ممرات النقل الجديدة؟- عاجل
  • أيمن بهجت قمر: خسرت كثيراً بخلافي مع عمرو دياب.. وهذه حقيقة ارتباطي
  • فايننشال تايمز: ترامب يريد من أوروبا زيادة الإنفاق الدفاعي للناتو إلى 5%
  • الأسهم الأوروبية تتراجع وسط قلق المستثمرين بسبب تهديدات ترامب
  • الملك: لاينبغي على الجهات إغفال المخاطر والأزمات لأنها قد تواجه جملة من التهديدات المتنامية
  • نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبان
  • ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟