حمدوك يُعرب عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في السودان ويُحذر: على أوروبا الاستعداد لاستقبال الملايين
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أعرب رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، عن تخوّفه من خطر اندلاع حرب أهلية شاملة في البلاد، والاتجاه إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في العام 1994، نظراً لتنامي خطاب الكراهية وتعدد الجيوش وحالة الاصطفاف العرقي.
وحذّر من احتمالية "انقسام السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤراً جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب"، مؤكداً أن ما يتعرض له المدنيون في السودان هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وسلط الضوء على الآثار المدمرة للصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 159,000 شخص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وحذر من أن البلاد تواجه كارثة إنسانية وأن انهيار الدولة قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والعنف.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين العالقين في الصراع الدائر في البلاد، داعياً إلى فرض منطقة حظر جوي فوق السودان ونشر قوات حماية دولية، وإنشاء مناطق آمنة والقيام بعملية إنسانية واسعة النطاق لتقديم المساعدات للمتضررين من القتال.
ولفت إلى أنّ استمرار الوضع الآني "سيفاجئ الجميع بأكبر أزمة لجوء لم يشهدها العالم من قبل"، مضيفاً أن على أوروبا الاستعداد من الآن لاستقبال الملايين الذين سيطرقون أبوابها عبر البحر الأبيض المتوسط.
ودخل السودان في صراع دموي منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، عندما اندلعت التوترات التي طال أمدها بين بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم، وامتدت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك دارفور.
وأعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 14,000 شخص قُتلوا وأصيب 33,000 آخرين، وحذرت مؤخرًا من أن البلاد قد دُفعت إلى حافة المجاعة.
Relatedبالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريعالسودان: حرب منسية تهدد بكارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقةقوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنةمن جهتها، أشارت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها في أيار/ مايو إلى أن الهجمات التي شنتها القوات شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف في دارفور في عام 2023، شكلت حملة تطهير عرقي ضد السكان غير العرب في المنطقة.
وقالت المنظمة الحقوقية إن قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها استهدفت قبيلة المساليت العرقية وغيرها من الجماعات غير العربية في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مشيرةً إلى أن المساليت الذين تم أسرهم تعرضوا للتعذيب، واغتصبت النساء والفتيات، ونُهبت ودمرت أحياء بأكملها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: فيضانات جنوب السودان تُشرّد 379 ألف شخص وتؤثر على 1.4 مليون قوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنة الجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريع قوات الدعم السريع - السودان جمهورية السودان حرب أهلية إقليم دارفور عبد الله حمدوك إبادةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا إعصار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا إعصار قوات الدعم السريع السودان جمهورية السودان حرب أهلية إقليم دارفور عبد الله حمدوك إبادة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إعصار قطاع غزة قصف إيران الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قوات الدعم السریع یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
مغردون: كيف تركت قوات الدعم السريع القصر الجمهوري بالخرطوم؟
أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد قرابة عامين من وقوعه تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ومع دخول مقاتلي الجيش إلى القصر، فوجئوا بالحالة المزرية للمبنى، حيث أصبح خاليًا تمامًا من الأثاث والممتلكات.
هذه المشاهد أثارت الكثير من التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي في السودان، حول ما كان يحدث داخل القصر الجمهوري طوال فترة سيطرة قوات الدعم السريع عليه، خاصةً أن القصر بات فارغًا تمامًا.
ونقل ناشطون عن مقاتلين في الجيش السوداني أن معظم المكاتب داخل القصر أصبحت خاوية من الأثاث الفاخر المصمم بمواصفات عالية الجودة. ووفقًا لمصادر مطلعة، أقدمت المليشيات المسيطرة على حرق الأثاث تدريجيًا على مدار 707 أيام، حيث استخدمته كحطب للطهي نتيجة انعدام مصادر الوقود – مثل الفحم أو الغاز – داخل القصر.
واتهم المغردون قوات الدعم السريع بممارسة عمليات تخريب ونهب ممنهج، حيث وردت تقارير تفيد بسرقة الأثاث، التحف، المكتبات، السجاد، وحتى المواد الأساسية مثل الحديد، الألمنيوم، الزجاج، وأسلاك الكهرباء المعدنية من القصر، بغرض تهريبها أو بيعها في الأسواق السوداء.
وأكد البعض أن هذه الممتلكات تم تهريبها أو بيعها في الأسواق السوداء، ووصفوا هذا السلوك بأنه أشبه بقطاع الطرق، مشيرين إلى أنه لا يمكن وصفهم بمواطني السودان أو أهل البلاد.
والأسوأ هو ما فعلوه بمبنى القصر الجمهوري القديم (التاريخي)… فيه آثار لا تقدر بثمن، تحكي قصص جميع الحقب السياسية التي مرت على السودان.
— Haythem Hammour | هَيْثَم حَمُّور (@HaythemHammour) March 23, 2025
كما أضاف مغردون أن المخلفات التي خلفتها قوات الدعم السريع لم تقتصر على القصر الجمهوري فقط، بل امتدت إلى مؤسسات حكومية، فنادق، بنوك، جامعات، مدارس، ومستشفيات، ما يشير – بحسب رأيهم – إلى أن هدفها الأساسي كان تدمير البلاد ونهب ثرواتها، وليس السعي إلى الحكم أو تحقيق الاستقرار، مجددين اتهاماتهم بوجود أجندات خارجية موجهة.
إعلانمن جهة أخرى، رأى ناشطون أن استعادة القوات المسلحة وحلفائها للقصر الجمهوري، بعد عامين من المعارك ومن مسافة لا تتعدى بضعة كيلومترات، يُعتبر إنجازًا عسكريًا بارزًا. وأكدوا أن هذه المعركة تُعد واحدة من أهم المعارك العسكرية في تاريخ القوات المسلحة السودانية الممتد لأكثر من قرن.
ليس القصر فقط , كل المؤسسات الحكومية , الفنادق ,البنوك و الجامعات المدارس المستشفيات , الهدف من البداية كان نهب وتدمير وليس حكم
— khsobayra (@nanona1838) March 23, 2025