ما سبب ارتداء العائلة المالكة البريطانية دبابيس الخشخاش الأحمر في نوفمبر؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يتحد أفراد العائلة المالكة البريطانية خلال شهر نوفمبر من كل عام في اختيارهم لإكسسوار ذي مغزى وهو دبوس الخشخاش الأحمر.
اقرأ ايضاًترتدي كيت ميدلتون والأمير ويليام وميغان ماركل والأمير هاري والملك تشارلز والملكة كاميلا وأعضاء آخرون من العائلة المالكة الدبابيس كل شهر نوفمبر، حتى أن دوق ودوقة ساسكس ارتديا الدبوس بعد تراجعهما عن العمل كأعضاء في العائلة المالكة في عام 2020.
عندما يخرج أفراد العائلة المالكة في يوم الأحد التذكاري يوم الأحد القادم، 10 نوفمبر -من المرجح أن يرتدي الجميع الدبوس المرفق بملابسهم الخاصة.
سبب ارتداء العائلة المالكة دبوس الخشخاش الأحمر
منذ عام 1921، استُخدمت زهرة الخشخاش لإحياء ذكرى العسكريين الذين لقوا حتفهم في الحروب. وترتبط الزهرة الحمراء في الغالب بالمملكة المتحدة ودول الكومنولث في يوم الذكرى في الحادي عشر من نوفمبر، ويُعتقد أن رمز الخشخاش جاء من قصيدة "في حقول فلاندرز" لجون ماكراي، وهي قصيدة عن الحرب العالمية الأولى.
اقرأ ايضاًيشهد شهر نوفمبر تاريخيًا مشاركة أفراد العائلة المالكة في العديد من الفعاليات لتكريم أفراد الجيش، في 10 نوفمبر من هذا العام.
ستجتمع العائلة لحضور فعالية في النصب التذكاري للحرب في The Cenotaph في وايتهول بلندن، حيث سيشاركون في احتفال مهيب بدقيقتين من الصمت ووضع أكاليل الخشخاش ومسيرة احتفالية أمام آلاف المحاربين القدامى.
يقام يوم الذكرى في الأحد الثاني من شهر نوفمبر من كل عام وهو احتفال وطني لتذكر أفراد القوات المسلحة في جميع أنحاء المملكة المتحدة والكومنولث الذين فقدوا أرواحهم في الصراع أو الحرب.
كلمات دالة:العائلة المالكة البريطانيةأخبار المشاهيراعمال المشاهيرتصريحات المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: العائلة المالكة البريطانية أخبار المشاهير اعمال المشاهير تصريحات المشاهير العائلة المالکة شهر نوفمبر
إقرأ أيضاً:
احرصوا على سجل الذكريات
الذكريات صفحات تسجلها الذاكرة منذ الطفولة، مع كل الأشخاص الذين نعيش معهم، ويعيشون حولنا في الشارع والحارة، في المدرسة، في بيوت أهالينا وجيراننا، وفي كثير من المواقف التي تمر بنا، وتلتصق بذاكرتنا، إما لطرافتها، أو لجمالها ، أو لصعوبتها وقسوتها، وتبقى الذكريات أجمل ما نحمله معنا، حتى القاسية منها، تفقد قسوتها مع مرور الزمن. والجميل يطغى على السيئ، وكثيراً ما يحتاج الناس لا ستراجعها من الذاكرة، لإرواء عطش تصحُّر أيام أصابها الجفاف، واستيراد دفء الماضي، وقد تفيد في إشعال الأمل للمستقبل.
واعتقد أن أهم محضن، وأول ميدان لصناعة الذكريات، هو (منزل العائلة)، وصناعة الذكريات، واجب جميع أفراد العائلة، وعلى رأسهم الوالدين والأجداد والإخوة والأخوات، ولن أنسى العائلة الممتدة من خلال الأب (أعمام وعمات) وكذلك الأم (أخوال وخالات)، ويدخل ضمنها الجيران وزملاء وزميلات العمل. من كل هؤلاء، وبهم، ومعهم، تصنع الذكريات. لذا فمن المهم جداً، أن يحرص كل فرد في العائلة، وكذلك الأصدقاء والجيران أن يرسموا خريطة ذكرياتهم بكلماتهم ومواقفهم وتواجدهم بين بعضهم البعض. فالذكريات لا تأتي من نفسها، بل هي كاللوحة الفنية يرسمها الرسام، لذلك ينتقي للوحته الألوان الجيدة، والوقت المناسب، لتكون اللوحة قد رسمت بحب وشغف. والعكس صحيح. فبدون اعتناء، وحرص، ستكون اللوحة مشوشة. هكذا الذكريات وليس منا من أحد إلا ويختزن في ذاكرته ملفات وفيديوهات بعضها مشرقة بحروف دونها أصحابها من نور. في استرجاعها سعادة وشوق وسرور، وأخرى قاسية غليظة بغلاظة من كتبها في ذاكرة الآخرين سواء أبناء أو زملاء أو جيران! ولعل أهم الذكريات، هي التي ينقشها الوالدان في عقول أبنائهما، فعلاقة الأب بالأم علاقة جميلة راقية ملؤها الاحترام، حتى لو اختلفا، فبعيداً عن السوء من الأفعال والأقوال، يحرصون على تعريف الأبناء أن الحياة جميلة حتى مع الخلافات، وأن الخلافات أمر طبيعي لا يخلو منها بيت، لكن نوع الخلافات، وأسلوب تعاطيها، هو المهم. فالخلاف مع النقاش الهادئ المحترم، مهم جداً ليتعلم الأبناء كيف يكون الخلاف. فأكثر ما يترك أثراً في ذاكرة الأبناء، هي العلاقة بين والديهم. وقيسوا على ذلك تعامل الوالدين مع بقية أفراد العائلة، فعندما تسود العلاقات الجيدة المليئة بالود والتقدير، وحين تكون اللقاءات العائلية، والرحلات الترفيهية بينهم، فبدون شك هم يصنعون ذكريات، يحفظها أفراد العائلة وأهمهم الأبناء الذين تتشكل ذاكرتهم بحسن سير وتعامل أهلهم، الجلسات العائلية الدافئة، تصنع ذكريات غاية في الجمال، فكيف يفرط البعض في ذلك؟ وأيضاً الصحبة الطيبة الراقية، بيئة رائعة لصناعة الذكريات، فتستحق الحرص عليها. العلاقات مع الأهل والأقارب، ميدان خصب لأجمل الذكريات. فهل يمكن التفريط في ذلك؟ كما أن علاقات العمل والمساجد والمدارس، كلها محاضن لذكريات كم أسعدت كثيراً ولازالت. الذكريات استثمار للسعادة في الحياة.
من المهم أن يستثمر رب العائلة وقته مع زوجته وأبنائه فيملأه حباً ولعباً وتعاملاً راقياً وتعاوناً، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (فخيركم خيره لأهله وأنا خيركم لأهلي) لا أدري ألا يخجل الرجل القاسي في بيته والليِّن مع رفاقه، ألا يخجل الرجل الذي يقضي جل وقته لاهياً خارج بيته وعائلته آخر اهتمامه؟ مثل هؤلاء الرجال (هداهم الله)، الخجل يخجل منهم! حتى يكبر الأبناء وهم يحملون أجمل الذكريات، لابد أن يبذل الآباء والأمهات جهداً لفهم معنى العائلة وواجباتها التي لا تتوقف عند المأكل والمشرب والملبس، فللحياة احتياجات نفسية وعاطفية وعقلية مهمة جداً، إذا تم التفريط فيها، فكثيراً ما تحدث نتائج لا يريدها الأهل. فلله در أولئك الذين يزرعون في نفوس الآخرين أجمل وأطيب الذكريات.
إن جودة صناعة الذكريات، مسؤولية الجميع.
وليبقى الكل في ذاكرة الكل ذكرى جميلة، أرجو أن يوفق الله الجميع لصناعة أجمل الذكريات في حياة أحبتهم. ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).