اكتشاف مواقع أثرية تعود إلى 4000 عام في الكويت
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، اليوم السبت، إن فريقا كويتيا دنمركيا مشتركا عثر على مبان أثرية بينها بقايا معبد في جزيرة "فيلكا" يعود إلى حضارة "دلمون" من العصر البرونزي قبل حوالي 4000 عام.
وأوضح المجلس، في بيان، أن هذا الكشف جاء تكليلا لموسم التنقيب لعام 2024 وامتدادا للعمل في مواسم 2022 و2023.
وقال محمد بن رضا الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس إن الاكتشاف "يضيف حقائق جديدة" حول استيطان الإنسان لجزيرة "فيلكا" قبل أربعة آلاف عام، وهو ما يعطي أهمية إضافية للجزيرة ودورها الثقافي والتجاري والاجتماعي في منطقة الخليج قديما.
ونقل البيان عن ستيفان لارسن رئيس البعثة الدنمركية في الكويت قوله إن القطع الأثرية المكتشفة مثل الأختام والأواني الفخارية تؤكد أن المعبد المكتشف يعود إلى فترة "دلمون" المبكرة.
وأوضح أن هذا الاكتشاف، الذي وصفه "بالاستثنائي"، يمثل علامة بارزة في فهم الممارسات الدينية لحضارة ومملكة "دلمون".
وأوضح أن أعمال التنقيب سوف تستمر في هذا الموقع خلال 2025، مما يعد بمزيد من الأفكار حول فترة التاريخ القديم للكويت.
نشأت حضارة "دلمون" في الفترة ما بين 2800 و323 قبل الميلاد في جزر البحرين وتاروت بالسعودية وجزيرة فيلكا بالكويت وكانت أشبه بسوق حرة يأتي إليها التجار من كل مكان وامتلكت أسطولا بحريا تؤجره لنقل البضائع.
من جانبه، قال حسن أشكناني أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت إن اكتشاف معبد لحضارة "دلمون" بجانب معبد دلموني آخر يعد اكتشافا مثيرا ومهما ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضا على مستوى المواقع الدلمونية في منطقة الخليج.
وأضاف أن وجود معبدين في نفس الموقع وبجانب مبنى إداري ضخم يعكس أهمية الموقع كمركز إداري وديني على أرض الجزيرة ويعكس تطور مملكة "دلمون" التي ظهرت في العصر البرونزي قبل أكثر من أربعة آلاف سنة على أرض جزيرة "فيلكا" إلى جانب ميناء الخضر الدلموني ومساكن دلمون في تل سعد. أخبار ذات صلة «مسابقات الخليج» تعقد اجتماعها في الكويت رئيس الدولة يبدأ غداً الأحد زيارة دولة إلى الكويت
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مواقع أثرية معبد الكويت فی الکویت
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل العسكرية لفيديو قيادات حماس الراحلين؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المقطع المصوّر الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يحمل رسائل عسكرية متعددة تعكس استمرارية حماس في البناء والإعداد رغم استشهاد قادتها.
وبثت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر للمرة الأولى مشاهد تجمع قادة حماس الراحلين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، وقد تضمن كلمات تؤكد استمرار المعركة، ومشاهد زيارات لورش تصنيع الأسلحة مع إخفاء وجوه من رافق القادة الثلاثة في تلك الزيارات.
وأوضح الفلاحي -في تحليله العسكري- أن وجود قيادات أخرى لم تظهر هوياتها في الشريط يشير إلى أن حماس لا تزال تحتفظ بعناصر قيادية فاعلة تواصل العمل الميداني بعيدًا عن الأضواء.
وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أن فقدان هؤلاء القادة كان له تأثير لكنه أكد أن الحركات المقاومة مثل حماس تتسم بقدرتها على ولادة قيادات جديدة.
وأوضح أن القيادات التي ظهرت في الفيديو أعطت مثالًا للجندية الحقيقية، مشيرا إلى اللحظات الأخيرة في حياة السنوار حين ظهر يقاتل طائرة بعصا.
معركة الاستنزاف مستمرة
وفيما يتعلق برسائل الفيديو، أوضح الفلاحي أن المقطع يؤكد أن معركة الاستنزاف ضد الاحتلال مستمرة، حيث تحمل كلمات مثل "مدد بلا حد" دلالة على قدرة حماس على التعافي واستئناف المواجهة، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
إعلانوأضاف الخبير الإستراتيجي -في تحليله العسكري- أن القيادات التي لم تظهر في الفيديو تعمل على إعادة بناء القوة، مما يزيد من تعقيد معركة الاستنزاف بالنسبة للاحتلال.
من جهة أخرى، علق الفلاحي على العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا، شمالي غزة، واصفًا إياها بأنها مثال على تكتيكات حرب العصابات والقتال الخاص الذي تميزت به المقاومة.
وكانت القسام كشفت في وقت سابق أمس عن عملية نوعية مركبة بمخيم جباليا، حيث قتل مقاومون 5 جنود من مسافة صفر، كما ذكرت أن مقاتليها ألقوا "قنابل يدوية صهيونية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند وأوقعوهم بين قتيل وجريح وسط المخيم".
وأشار الخبير الإستراتيجي -في حديثه- إلى أن هذه العملية العسكرية أظهرت قدرة القسام على ابتكار أساليب جديدة، تتطلب تسلسلا ورصدا دقيقا للمواقع الإسرائيلية.
وأضاف الفلاحي أن تنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية يعتمد على امتلاك معلومات استخباراتية دقيقة ودراية شاملة بطبيعة الأرض.
وأوضح أن المقاومين الفلسطينيين استفادوا من طبيعة المباني في غزة للوصول إلى أهداف حساسة للجيش الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات حول فشل هذا الجيش في صد مثل هذه الهجمات رغم تفوقه العسكري.
وأشار الفلاحي إلى أن استخدام الأسلحة البيضاء في هذه العمليات العسكرية يعكس استغلال المقاومة نقاط ضعف جيش الاحتلال، خاصة خلال فترات استرخاء جنوده.
وأوضح أن العمليات العسكرية التي تعتمد على السكاكين تمنح المقاومين ميزة التخفي وتجنب الانتباه، مما يعزز فرص نجاح هذه الهجمات.