مصادر: قطر تغلق الباب بوجه مكتب حماس وتنسحب من مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، السبت، إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة.
وفي ذات السياق، قال مسؤول مطلع لرويترز، السبت، إن قطر ستنسحب من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة حتى "تبدي حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف المسؤول أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة "لم يعد يؤدي الغرض منه"، في ضربة للحركة الفلسطينية بعد اغتيال ومقتل عدد من كبار قياداتها على يد إسرائيل.
وقال المسؤول "القطريون يقولون منذ بداية الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يبدي الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل"، مضيفا أن قطر أخطرت حماس وإسرائيل والإدارة الأميركية بقرارها.
وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس في مفاوضات لوقف الحرب في قطاع غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لرويترز، الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس الفلسطينية في الدوحة "لم يعد مقبولا"، بعد أن رفضت الحركة خلال الأسابيع القليلة الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، أن قطر "قدمت هذا الطلب لقادة حماس قبل نحو 10 أيام".
وفي نهاية أكتوبر، ذكرت تقارير إعلامية لصحف إسرائيلية أن حركة حماس تلقت اقتراحا، بوساطة من الولايات المتحدة وقطر وبعض الأطراف الدولية، يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هذه الهدنة ستشمل إطلاق سراح ما بين 11 و14 رهينة محتجزين في قطاع غزة.
وهدف الاقتراح إلى بدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس سعيا إلى تحقيق انفراجة في الأزمة القائمة، مع إمكانية الإفراج التدريجي عن رهائن إضافيين خلال فترة الهدنة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لم یعد
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن وعرض روسي للوساطة
رفضت إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن ملفها النووي، وأكدت أن عرضها بإجراء مفاوضات غير مباشرة "سخي ومسؤول"، في حين قدمت روسيا عرضا للوساطة بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بطهران، إن سلطنة عُمان تُعدّ من أبرز الخيارات المطروحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي.
وفي رده على التهديدات العسكرية ضد إيران، قال بقائي "نحن مستعدون لأي طارئ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية عملت على بناء قدراتها الدفاعية على مدى العقود الخمسة الماضية. وإذا تحققت التهديدات الموجهة لإيران، فسوف تقابل برد فعل صارم من إيران".
وأعلنت إيران أنها مستعدة للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، ووصف بقائي العرض بأنه "سخي ومسؤول".
رسالة وردوفي 12 مارس/آذار الماضي، سلّم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات رسالة من ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -أمس الأحد- إن الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأميركي "جاء بما تناسب مع المحتوى واللغة المستخدمة (من قبله)، وفي الوقت ذاته تم الحفاظ على فرصة الدبلوماسية".
إعلانوأضاف عراقجي أن "المفاوضات المباشرة مع طرف هدّد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة، وعبّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها".
وأكد أن طهران "مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبديد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة للأحداث المحتملة كافة، وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية، كما أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات".
وأكد الرئيس الأميركي -الخميس الماضي- أنه يفضّل إجراء "مفاوضات مباشرة" مع طهران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. وقال "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هو الحال وقت الاستعانة بوسطاء".
وفي وقت سابق، هدّد ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
والسبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية وليس تحت التهديد، واعتبر أن تهديدات ترامب "لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وتتناقض مع دعوتهم إلى الحوار".
عرض روسيوأعلنت روسيا اليوم استعدادها لبذل كل ما في وسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "نتشاور بشكل مستمر مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك حول مسألة الاتفاق النووي".
وأضاف "ستستمر تلك العملية بما في ذلك خلال المستقبل القريب. وبالطبع، روسيا مستعدة لبذل كل جهد ممكن والقيام بكل ما هو متاح للمساهمة في حل تلك المشكلة بالسبل السياسية والدبلوماسية".
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي إن تصريحات ترامب بشأن قصف إيران لا تؤدي إلا إلى "تعقيد الموقف"، وحذر من أن مثل تلك الضربات قد تكون "كارثية" على المنطقة بشكل أوسع.
إعلانوخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، كان من أبرز محطاتها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.