تدشين فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد بمحافظة الحديدة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يمانيون/ الحديدة دُشنت في قاعة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بمحافظة الحديدة، اليوم فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446ھ.
وفي التدشين أعرب وزير الإعلام هاشم شرف الدين عن سعادته بمشاركة أبناء محافظة الحديدة تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ، التي تُعد مناسبة مهمة لاستذكار تضحيات الشهداء في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة.
وقال “لنقف على هذه الأرض المقدسة، التي سُقيت بدماء الشهداء، وارتوت بتضحيات الأبرار، نقف في الحديدة، هذه المدينة البطلة، لنُخلّد ذكرى جميعِ شهداءِ شعبنا، مَن سطّروا بأرواحِهم ملاحمَ من العزة والكرامة، لن تُمحى من صفحات التاريخ. أولئك الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم بلا أنانية، دفاعا عن وطننا وإيماننا وحريتنا”.
واعتبر الوزير شرف الدين، هذه الذكرى الجليلة شهادةٌ على شجاعة وبسالة الشهداء، الذين زرعوا بذورَ الحرية بدمائهم، وسقوا شجرةَ الاستقلال بتضحياتِهم القصوى .. مضيفًا ” إن الشهداء نالوا بإيمانِهم الراسخ وتفانيهم الذي لا مثيل له المكانةَ المتميزة عند الله تعالى، فصاروا أحياءً في حدائقِ النعيم”.
وتابع “لقد رأينا جميعاً، والعالمُ كلُه رأى، كيف أن تضحيتَهم لم تذهب سدى، وكيف أنها عززت من عزيمة شعبنا، حتى بقيَ أقوى تحالفٍ عدواني شهده التاريخ عاجزاً عن كسر إرادةِ شعبنا العزيز منذ قرابةِ عشرِ سنوات، فشجاعةُ أبطالنا في الجبهات، ومواجهتُهم للتحديات والمخاطر والغارات، تُسقى من بطولاتِ شهدائنا المليئةِ بالإلهامٍ والتحفيز”.
ولفت وزير الإعلام إلى أنه لا يمكن نسيان تضحيات الشهداء التي امتلأت يقيناً بنصر الله، وكان نبضُها نبضَ إيمانٍ وجهاد، ولا يُمكن أبداً نسيانُ تلك الأرواح الثابتة التي وقفت مثلَ الجبال التي لا تتزعزع في مواجهة عواصف الطغيان والعدوان.
وقال “ومثلما كان شهداؤنا حراساً لوطننا الغالي، يحمونه من ويلات الظالمين المعتدين، فقد كانوا وقودَ الجهادِ والصمودِ والتحدي لإخوانهم المجاهدين”.
وأفاد الوزير شرف الدين بأنه ورغم الهجمات والغارات الوحشية والعنف اللا محدود من قبل تحالف العدوان على بلدنا، يقف أبناء اليمن اليوم في مدينة الحديدة، التي استشهد الرئيس الشهيد صالح الصماد قبل سنوات.
وتساءل “هل تمكن الأعداء من احتلال المدينة؟ هل تمكنوا من قهر أهليها؟ أم أنها أصبحت بشجاعتهم وعزيمتهم رمزًا للجهاد والصمود والتضحية؟” .. مبينًا أن أبناء الحديدة قدّموا شهادةً على حقيقةٍ مفادها أن الشهداء لم يستشهدوا عبثا، ودماؤهم إنما سقت شجرةَ الحرية، وتضحياتُهم مهدت الطريق لمستقبلٍ أكثر إشراقًا.
وتطرق وزير الإعلام إلى الموقف اليمني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، .. مضيفًا “وما يزال الشعب اليمني على موقفه يخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤمنًا بأن الجهادَ بوابةُ النصر الوحيدة على أعداء أمتنا، اليهودِ والنصارى”.
كما تساءل “ورغم التحشيد العسكري الأمريكي البريطاني الإسرائيلي ضدَنا لإثنائنا عن إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني، ورغم العدوان على هذه المدينة البطلة وأهلها، هل انكسرنا؟ هل تراجعنا؟ لم ولن ننكسر ولم ولن نتراجع، وسنواصل السعيَ لتحقيق كامل حريتنا واستقلال بلدنا، لنعيش بكرامة، ويمكن لمجتمعنا أن يأخذ مكانَه الصحيحَ بين المجتمعات والأمم”.
وجدّد الوزير شرف الدين التأكيد على الالتزام بمبادئ التغيير والبناء التي قضى من أجلها الشهداء دون كلل أو ملل في السعي لبناء يمنٍ قويٍ مستقل.
فيما اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ذكرى سنوية الشهيد، محطة مهمة للتزود منها بقيم البذل والعطاء واستحضار المآثر المشرقة لبطولات الشهداء واستلهام دروس العزة والكرامة من تضحياتهم والسير على خطاهم في مواجهة الأعداء.
وبين أن هذه الذكرى تُعد فرصة للوقوف أمام تضحيات الشهداء واستذكار سيرتهم وتجديد العهد بالسير على دربهم ومواصلة النضال والكفاح في تحقيق السيادة الوطنية.
وقال الوكيل البشري “لا عزة ولا نصر ولا كرامة للأمة إلا بالعودة للجهاد في سبيل الله”، لافتًا إلى ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة بحق الفلسطيني في قطاع غزة وما ينبغي على أبناء الأمة خلال هذه المرحلة لنصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وفي الفعالية التي حضرها وكلاء المحافظة ألقيت كلمات عن العلماء سليمان الوافي وهيئة الشهداء علي الشعثمي وعن أسر الشهداء محمد هزاع، أشادت بتضحيات واستبسال الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
ودعت الكلمات إلى تعزيز جهود الرعاية والاهتمام بأسر وأبناء الشهداء وفاءً لما قدّمه ذويهم من تضحيات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، معبرة عن الاعتزاز بتضحيات الشهداء ونهجهم كمدرسة في الإحسان والعطاء دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وجددّت العهد بالمضي على نهج الشهداء وتقديم المزيد من العطاء والتضحية في سبيل الانتصار لدين الله والدفاع عن قضايا الأمة ومقدسات الإسلام.
تخللت التدشين بحضور قيادات محلية وتنفيذية وعلماء وشخصيات اجتماعية، قصيدة شعرية وأوبريت إنشادي لفرقة الشهيد الصماد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تضحیات الشهداء شرف الدین فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
اللجنة العليا للانتخابات تنظم فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت|
نظّمت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء اليوم فعالية خطابية وتكريمية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ تحت شعار “وفاء لأهل الوفاء وإجلالا وإكبارا لأسر الشهداء”.
وفي الفعالية اعتبر رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد عبدالله السالمي، ذكرى سنوية الشهيد محطة مهمة لاستذكار تضحيات الشهداء والتزود بالقيم والمبادئ التي حملوها وضحّوا من أجلها.
وقال “الشهداء عرفوا سنة الله في هذا الكون فاتبعوها لنصرة الإسلام والمستضعفين فارتبطت تضحياتهم بالله تعالى”، مبينًا أن الأمة تمر اليوم بمرحلة من أهم المراحل التي تميز الصادقين من الكاذبين والمؤمنين من المنافقين والحق من الباطل، كما تميز من يقف مع الله ورسوله والمستضعفين في الأرض، ومع من يقفون مع اليهود وأمريكا وإسرائيل.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد العزير وأعضاء اللجنة، أكد أمين عام اللجنة العليا للانتخابات محمد محمد الجلال أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي تحرك لمواجهة قوى الظلم والاستكبار، مستمدًا قوته في مواجهتهم من ثقته بالله تعالى ونصره عز وجل.
وقال “نرى اليوم كيف تحرر اليمن من الوصاية والتبعية الأمريكية والصهيونية، بفضل تضحيات الشهيد القائد وكل شهداء الوطن وخرج من حالة الارتهان والخضوع لليهود والنصارى وأصبح الدولة الوحيدة التي وقفت موقف الإسلام والإنسانية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا”.
وأكد الجلال أن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة، هو ثمرة تحرك وتضحيات الشهيد القائد وكافة الشهداء الذين قدموا دمائهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله .. مضيفًا “اليمن يُحيي رسميا وشعبيا الذكرى السنوية للشهيد، بالتزامن مع مرور 14 شهرًا من العدوان الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، والأوروبي الهمجي على غزة”.
وأشاد بموقف اليمن في ظل القيادة الثورية الحكيمة ومشاركته عسكريًا ورسميًا وشعبيًا في مساندة غزة ولبنان بمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
بدوره أكد الناشط الثقافي مجدي الحسيني على عظمة ومكانة الشهداء التي تقف الهامات خاضعة لهم إجلالًا وإكرامًا ووفاءًا لتضحياتهم، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء لم تذهب هدرًا بل أثمرت عزًا ونصرًا وكرامة واستلهم الشعب اليمني من تضحياتهم الفداء والدروس والعبر في السير على خطاهم حتى ينتصر الحق على الباطل.
وفي الفعالية التي حضرها مدراء العموم وموظفو اللجنة العليا، أشارت كلمة أسر الشهداء التي ألقتها مدير عام شؤون المرأة باللجنة هدية الدغبشي، إلى أن تضحيات الشهداء تحظى باهتمام وتقدير القيادة الحكيمة وأبناء الشعب اليمني.
وقالت :”نشعر بالفخر ونحن نرى طائراتنا المسّيرة والصواريخ اليمنية تدك يافا وعسقلان وإيلات والمدن المحتلة وتصل إلى البوارج والسفن والفرقاطات الأمريكية في عرض البحر”.
وفي ختام الفعالية كرّم رئيس اللجنة العليا ونائبه والأمين العام عددًا من أسر الشهداء بهدايا رمزية ودرع “اللجنة العليا للانتخابات” تقديرًا وعرفانًا بتضحيات ذويهم.
تخللت الفعالية عرض ريبورتاج عن عظمة الشهداء ومكانتهم عند الله تعالى.