قائد عسكري رفيع في البحرية الهولندية يدعو إلى أخذ تحذيرات اليمنيين على محمل الجد
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يمانيون../ دعا قائد عسكري رفيع في سلاح البحرية الهولندية، السبت، السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بالكيان الصهيوني إلى أخذ تحذيرات القوات المسلحة اليمنية على محمل الجد.
ونقل موقع NOS الهولندي عن القائد السابق لأكبر سفينة حربية في هولندا “بول بيليفيلد” قوله:”علينا أن نأخذ التهديد الأخير من اليمن للسفن على محمل الجد، فاليمنيون يمتلكون ترسانة ضخمة وهم قادرون على مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل”.
وأشار القائد البحري إلى أن القوات اليمنية ترسل رسائل بريد إلكتروني عبارة عن تحذير إلى شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع إسرائيل، مؤكداً أن عدة سفن هولندية تلقت رسائل تحذير من قبل القوات المسلحة اليمنية، كُتب فيها (تم إدراجكم في قائمة الحظر نتيجة قيامكم بالوصول إلى ميناء حيفا، وسيتم منع السفينة من عبور البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وسيتم استهدافها بشكل مباشر).
وكانت هولندا قد سحبت فرقاطتها “ترومب” من البحر الأحمر بداية شهر مايو المنصرم، وذلك بعد شهر من تواجدها ضمن الحملة الأوروبية لحماية الملاحة الصهيونية المسماة “أسبيديس”.
وأوضحت صحيفة “ذي إنديان إكسبريس” الهندية، أن الفرقاطة الهولندية “ZR MS Tromp” أبحرت باتجاه شرق آسيا بعد انسحابها من البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن قائد الفرقاطة الهولندية “ترومب” يافان بوسيكوم، قوله: “كنا في منطقة البحر الأحمر لأكثر من شهر، وعمليات اليمنيين تمتد من البحر الأحمر حتى خليج عدن الذي يربط البحر بالمحيط الهندي”.
ووصف قائد الفرقاطة الهولندية “بوسيكوم”، اليمنيين بـ”العنيفين” ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم، لافتاً إلى أن السفن المرتبطة بإسرائيل التي تبحر عبر تلك المنطقة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، حيث يتم استهدافها باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ المحمولة جوا، التي لا يمكن اكتشافها مسبقاً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني من الإرهاق في مواجهة اليمنيين
التقرير الذي حمل عنوان “كيف تفوق الحوثيون على واشنطن” أوضح أن البحرية الأمريكية، رغم تسخيرها لحاملتي طائرات وقوات بحرية ضخمة، فشلت في تأمين الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمكنت القوات اليمنية من فرض حصار فعلي على مضيق باب المندب لأكثر من عام، ما أجبر مئات السفن التجارية على تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الطويل والمكلف.
وأشار ماركس إلى أن التكنولوجيا العسكرية الرخيصة والفعالة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن، منحت اليمتيين قدرة لم تكن متوقعة على تهديد السفن الأمريكية، وتعطيل الملاحة الدولية.
هذه التكنولوجيا، بحسب التقرير، قلبت موازين الحرب البحرية، حيث لم تعد الحاملات العملاقة والسفن المتطورة قادرة على مواجهة هجمات تأتي من آلاف الكيلومترات بوسائل بسيطة وذكية.
الكاتب لم يتوقف عند حدود التكنولوجيا، بل أكد أن البحرية الأمريكية باتت تعاني من الإرهاق بفعل الانتشار الواسع والمهام المتعددة، خصوصًا مع تصاعد التوتر مع الصين في المحيط الهادئ، وتورطها في حماية إسرائيل وقال ماركس إن البحرية الأمريكية تواجه اليوم أسطولًا صينيًا يفوقها عددًا، في وقت تعجز فيه أحواض بناء السفن الأمريكية عن مجاراة الإنتاج العسكري الصيني.
ماركس أشار إلى أن الخيارات الأمريكية أصبحت محدودة، فالقوة الجوية التي كثفت هجماتها على اليمن – باستخدام قاذفات B2 المتطورة – لم تفلح في إنهاء التهديد الحوثي، رغم إنفاق أكثر من مليار دولار على الذخائر في غضون أسابيع قليلة.
ومع تواصل الهجمات اليمنية، بدأ الحديث في واشنطن عن الانسحاب من البحر الأحمر وترك المهمة للأوروبيين الذين يمتلكون أكثر من 1000 سفينة حربية، ويعتمدون اقتصاديًا على هذا الممر أكثر من الولايات المتحدة.
لكن التقرير حذّر من أن انسحابًا كهذا قد يُفسر كإشارة ضعف جديدة، خصوصا بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ما سيمنح اليمنيين تفوقًا معنوياً واستراتيجياً.
وقال ماركس إن الوضع الراهن يضع واشنطن أمام خيارين أحلاهما مر: إما التصعيد العسكري الشامل – وربما المواجهة البرية – أو الانسحاب وتلقي ضربة جديدة لمكانتها العالمية.
وبحسب التقرير، فإن اليمنيين نجحوا في فرض معادلة جديدة، وأجبروا البحرية الأمريكية على القتال في بيئة غير متكافئة
مضيفا : لقد قلبوا موازين الحرب البحرية، وأدخلوا واشنطن في “لعبة ضرب الخلد” التي لا نهاية لها، وبدون نصر حاسم في الأفق، فإن الهيبة الأمريكية البحرية على المحك