◄ تقديم برامج تعكس الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة وتراعي اهتمامات الجميع

◄ وضع استراتيجية شاملة للتسويق للفعاليات السياحية

الفعاليات السياحية تساهم في خلق فرص عمل مؤقتة لأبناء المحافظة

◄ عرض صور تاريخية للمرة الأولى ضمن "معرض التصوير"

الرؤية - فيصل السعدي

أكد حمدان بن محمد بن سليمان الشحي رئيس قسم المراسم بدائرة العلاقات العامة بمكتب محافظ مسندم وعضو بفريق الشتاء مسندم، أن المحافظة تستقبل فصل الشتاء بباقة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة والتي تم اختيارها بعناية، مع مراعاة تنوع اهتمامات الزوار والمجتمع المحلي، مضيفا: "نحن ملتزمون بتقديم برامج تعكس الهوية الثقافية والتراثية لمحافظة مسندم وتبرز جمالها الطبيعي".

وأشار- في تصريح لـ"الرؤية"- إلى أن المحافظة استعدت لفصل الشتاء بالعديد من الفعاليات لتعزيز الهوية الثقافية والترويج لجمال الطبيعة المحلية، مبينا أن موسم الشتاء هذا العام بدأ بفعالية "أيام مسندم المسرحية"، والتي تضمنت عروضًا مسرحية وورش عمل ثقافية.

وأضاف الشحي: "من الفعاليات المنتظرة المهرجان الترفيهي والذي يشمل أنشطة ترفيهية تناسب جميع الأعمار، إضافة إلى معرض التصوير الفوتوغرافي مسندم عبر التاريخ والذي سيعرض صورًا تاريخية لمحافظة مسندم التقطها الدكتور وولفجانغ زيمرمان، وتُعرض لأول مرة، مقدمة للزوار فرصة فريدة للتعرف على تاريخ المحافظة".

وأوضح أن المحافظة تحرص على الاستفادة من ملاحظات ومقترحات الشركاء والزوّار، لضمان تنفيذ فعاليات تلبي تطلعات الجميع وتواكب المستجدات السياحية والثقافية، وتقديم تجربة استثنائية تناسب كافة الفئات وتدعم التنمية السياحية في المحافظة.

وتابع قائلا: "توجد أكثر من 45 فعالية ضمن أجندة الشتاء مسندم لهذا العام، حيث تستهدف العائلات والسياح بشكل عام، مع تخصيص برامج تلائم الأطفال مثل المسابقات والأنشطة التفاعلية، وفعاليات ثقافية تجمع بين الترفيه والتعليم، بالإضافة إلى ذلك هناك برامج مصممة خصيصًا للشباب، تعزز روح المغامرة واستكشاف الطبيعة، وكانت البداية من فعاليات أيام مسندم المسرحية وحاليا تقام فعاليات سباق الإبحار الشراعي من دبي إلى خصب، وهناك مجموعة من الفعاليات والأنشطة المرتقبة خلال هذا الموسم، والتي تشمل جائزة الأعلام المتميز، وجولة ومعرض السيارات الفارهة، وعروضا فنية وموسيقية، ومعرض التصوير الفوتوغرافي مسندم عبر التاريخ، وليلة في حب الوطن، ومهرجان الشتاء مسندم الترفيهي في نسخته الثانية، إضافة إلى فعاليات رياضية  مثل تحدي مسندم ملتقى المسير الجبلي".

وبين عضو فريق الشتاء مسندم أن الفعاليات تساهم في جذب الزوار من مختلف المحافظات ومن خارج سلطنة عمان الأمر الذي يعزز الإنفاق السياحي في المحافظة ويدعم القطاعات المحلية كالفنادق والمطاعم والأسواق، كما أن هذه الفعاليات سمعة مسندم كوجهة سياحية شتوية متميزة وتساهم في إيجاد فرص عمل مؤقتة ومشاركة المجتمع المحلي بشكل فعّال.

ولفت الشحي إلى التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بهدف تقديم فعاليات شتوية متنوعة ذات جودة عالية، مؤكدا أن هذا التعاون يعزز من نجاح الفعاليات ويعكس روح الشراكة في خدمة المجتمع والزوار على حد سواء.

وقال: "نعتمد في الترويج لهذه الفعاليات على استراتيجية شاملة تتضمن قنوات متعددة، حيث يتم التركيز على التواصل الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ونحرص من خلال هذه الجهود على إبراز عناصر الطبيعة والثقافة الفريدة لمحافظة مسندم من خلال محتوى إبداعي يُبرز تنوع التجارب التي تقدمها المحافظة، مما يعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية شتوية متميزة".

وأكد أنه يتم تطبيق أعلى معايير السلامة بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان سلامة الزوار، سواء في الأماكن العامة أو خلال الأنشطة المختلفة، كما يتم توفير فرق إسعاف أولية، وتأمين سلامة الموقع، وتوفير الإرشادات اللازمة لضمان تجربة آمنة للجميع، مبينا: "تم إدخال تحسينات على البنية التنظيمية للفعاليات، بالإضافة إلى توسيع جدول الأنشطة ليشمل المزيد من الفعاليات الثقافية والتجارب الفريدة، وتم تخصيص المزيد من الفعاليات التي التي تستهدف فئات معينة مثل الأطفال والشباب، وإضافة فعاليات حصرية، والتسجيل متاح عبر منصات إلكترونية مرتبطة بفعاليات الموسم، كما يمكن للزوار متابعة حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على آخر التحديثات وطريقة التسجيل لكل فعالية".

وذكر الشحي: "الرسالة التي نسعى لإيصالها من خلال هذا الحدث السنوي هي أن مسندم تحتضن الجميع وتدعوهم لاكتشاف جمال طبيعتها وثقافتها وأصالتها، لما لهذه الفعاليات من دور كبير في تعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيع السياحة المحلية، كما تم تجسيد شعار الموسم (#شتاؤنا-على-مزاجك) لتكون تجربة شتوية تلائم جميع الأذواق".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة

غزة – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن لجوء إسرائيل إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع غزة.

وذكرت في تحقيق موسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة على غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023.

وتقول إن هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في ساحات القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم.

ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين، كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت إسرائيل إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.

وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة “إيروورز” البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.

وخلال الأشهر التالية، واصلت إسرائيل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات. كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.

وأكد مسؤولون أن العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم “الاستوديو”، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.

 مخاوف أخلاقية

رغم النجاح التقني، أثارت التجارب مخاوف أخلاقية جدية. وقال ضباط إسرائيليون إن أدوات الذكاء الاصطناعي أخطأت أحيانا في تحديد الأهداف، ما أدى إلى اعتقالات خاطئة وضحايا مدنيين. فيما حذرت هاداس لوربر، الخبيرة في الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من مخاطر هذه التقنيات قائلة: “لقد غيرت الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة في الميدان، لكن دون ضوابط صارمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وفي تعليقه، أكد أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيرة، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تتبع الأشخاص والأهداف المتحركة بدقة عالية، قائلا إن “قدرات التوجيه تطورت من الاعتماد على صورة الهدف إلى التعرف على الكيان نفسه”. لكنه شدد على ضرورة الموازنة بين الفاعلية والاعتبارات الأخلاقية.

من أبرز المشاريع كان تطوير نموذج لغوي ضخم يحلل اللهجات العربية المختلفة لفهم المزاج العام في العالم العربي. وبحسب ضباط في المخابرات الإسرائيلية، ساعدت هذه التقنية في تحليل ردود الأفعال الشعبية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر 2024، من خلال تمييز التعابير المحلية في لبنان وتقييم احتمالات الرد.

لكن هذه التكنولوجيا لم تكن خالية من العيوب، إذ أخفق الروبوت أحيانا في فهم المصطلحات العامية أو أعاد صورا غير دقيقة مثل “أنابيب” بدلا من “بنادق”. ومع ذلك، وصفها الضباط بأنها وفرت وقتا ثمينا وسرعت التحليل مقارنة بالطرق التقليدية.

ورفضت كل من ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير. أما غوغل فأوضحت أن موظفيها الذين يخدمون كجنود احتياط في بلدانهم “لا يؤدون مهام مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية”.

من جهتها، امتنعت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تفاصيل البرامج “نظرا لطبيعتها السرية”، مشيرة إلى أن الجيش يلتزم بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات، وأنه يجري تحقيقا في غارة اغتيال البياري دون الكشف عن موعد انتهاءه.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الصراع كحقل تجارب لتقنياتها؛ إذ سبق أن طورت أنظمة مثل القبة الحديدية وطائرات مسيرة هجومية خلال الحروب السابقة في غزة ولبنان. لكن مسؤولين غربيين شددوا على أن حجم الاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في حرب 2023-2024 لا سابق له.

وحذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن ما يجري في غزة قد يشكل نموذجا أوليا لحروب المستقبل، التي تعتمد على خوارزميات يمكن أن تخطئ أو تساء إدارتها، ما يضع حياة المدنيين وشرعية العمليات العسكرية على المحك.

المصدر: نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • تفقد أنشطة الدورات الصيفية في مدينة المحويت
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • المرور تحرر 47 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • النقل تواصل تجارب تدريب سائقي مشروع الأتوبيس الترددي BRT.. صور
  • الشتاء لن يعود .. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير المخاوف .. تفاصيل تجارب مرعبة
  • “أمانة جازان” تزرع شتلات متنوعة بمحافظة صامطة ضمن فعاليات أسبوع البيئة
  • «برد أبوظبي 2025».. فعاليات ترفيهية وحفلات استثنائية
  • فعاليات متنوعة في قرية «القفال 34»
  • المراكز الصيفية بالحديدة.. أنشطة متنوعة وترسيخ للثقافة القرآنية