كاليفورنيا تقود المقاومة ضد واشنطن وترامب يصف حاكمها بالحثالة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
رفعت ولاية كاليفورنيا لواء "المقاومة الجديدة" للإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث أكد كبار المسؤولين في الولاية أنهم سيقفون ضد إجراءات وعد بها ترامب خلال حملته الانتخابية، ومن بينها الترحيل الجماعي لملايين المهاجرين غير النظاميين وإلغاء قرارات تتعلق بالبيئة والتغير المناخي.
وتملك الولايات سلطات واسعة بموجب الدستور الأميركي، وتستطيع مواجهة قرارات الإدارة عبر دعاوى قضائية.
وفي أعقاب الفوز الكبير لترامب في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي، وقف المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا أمام جسر غولدن غيت الشهير بمدينة سان فرانسيسكو وتعهد بـ"مواجهة تحديات إدارة ترامب الثانية، معا".
وقال بونتا "صمدنا أمام ترامب 1.0 (النسخة الأولى في الفترة الرئاسية 2016-2020). ونعلم ما يستطيع فعله". وأضاف "سنواصل الوقوف حاجزا أمام التغول، وسنقاوم إساءة استغلال السلطة".
وصدرت تعهدات مماثلة من حكام ومدعين في ولايات أخرى ليبرالية من بينها نيويورك وإلينوي وأوريغون وواشنطن.
وقالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول "إذا حاولتَ (ترامب) إيذاء النيويوركيين أو تقليص حقوقهم فسوف أقاومك في كل خطوة من الطريق".
وبدأت المواجهة مبكرا بين الرئيس المنتخب ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم -وبينهما أصلا تلاسن قديم- بعدما دعا الأخير إلى جلسة للمجلس التشريعي بالولاية لإعداد الدفاعات القانونية ضد الرئيس العائد إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" أمس الجمعة "الحاكم غافن نيو-سكام (حثالة) يحاول قتل كاليفورنيا جميلة أمتنا"، مشيرا إلى الحاكم الديمقراطي بهذا الاسم المحرف الذي أطلقه عليه لتحقيره.
وأضاف ترامب "إنه يستخدم كلمة: ترامب بروف (التحصين ضد ترامب) سبيلا لوقف كل الأشياء العظيمة التي يمكن عملها لنجعل كاليفورنيا عظيمة من جديد".
وجاء المنشور بعدما دعا حاكم كاليفورنيا مشرعي الولاية أول أمس الخميس إلى عقد جلسة لاتخاذ إجراءات تشريعية فورية للتصدي لهجمات ترامب المتوقعة على الإجهاض والسيارات الكهربائية والهجرة، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«الهجرة والرسوم».. تحديات في ولاية ترامب مع دول أمريكا اللاتينية
تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشن حملة غير مسبوقة على الهجرة، بما في ذلك الترحيل الجماعي، واقترح أنه قد يفرض رسوما جمركية على التجارة عبر الحدود مع المكسيك.
فوز ترامب يعيد تعريف العلاقة بين واشنطن وأمريكا اللاتينيةوقالت لوسيا داميرتداميرت، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة سانتياجو في تشيلي، إنّ فوز ترامب يعيد تعريف العلاقة بين الولايات المتحدة والعديد من حكومات أمريكا اللاتينية، وسيكون له أهمية خاصة بالنسبة للرئيسة المنتخبة حديثا كلوديا شينباوم في المكسيك.
وأضافت لوسيا، في مقال منشور بمجلة «أميركاس كوارترلي»، أن السيطرة على الحدود، وسياسة الهجرة، والحرب على المخدرات، والتصنيع في المناطق القريبة، والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين ستكون مواضيع مركزية في الأجندة الثنائية لأمريكا والمكسيك.
واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب استراتيجيات مختلفة للتعامل مع تدفق الهجرة إلى الولايات المتحدة خلال ولايته الأولى، ومن المتوقع أن يتزايد ذلك في ولايته الثانية، بحسبما نقل موقع «ان بي سي نيوز» عن مستشار للرئيس المنتخب ومسؤول سابق في إدارته.
تركيز كبير على السيطرة على الحدود مع دول أمريكا اللاتينيةوقال كارلوس تروخيو، الذي كان سفيرا لدى منظمة الدول الأمريكية في ولاية ترامب الأولى، في مقابلة: «سيكون هناك تركيز كبير على السيطرة على الحدود والعمل مع دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية للقيام بذلك».
وسجلت عمليات عبور الحدود أرقامًا قياسية في السنوات الثلاث الأولى من إدارة بايدن بعد رفع القيود المفروضة في فترة الوباء، وخلال الصيف، فرضت الإدارة قيودًا صارمة على اللجوء أدت إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 50٪ في العدد اليومي للأشخاص الذين تصادفهم دورية الحدود، وهو أدنى مستوى منذ عام 2020.
وذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن إدارة ترامب تخطط لإنهاء برامج بايدن، مما قد يجعل أولئك الذين لم يحصلوا على اللجوء بعد مؤهلين للترحيل.