إيران تتهم ألمانيا بتجاهل حقيقة "جمشيد شارمهد"
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
اتّهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ألمانيا "بتجاهل حقيقة" أن جمشيد شارمهد كان "إرهابياً"، في سياق الأزمة الدبلوماسية بين برلين وطهران، التي أثارتها وفاة المعارض الحائز الجنسية الألمانية في إيران.
وقضى جمشيد شارمهد، الذي عُرف خصوصاً بتصريحاته المناوئة للنظام الإيراني على القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية، في سجن في إيران، في أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
أصدرت محكمة في طهران في فبراير (شباط) 2023 حكماً بالإعدام في حق شارمهد لإدانته بتهمة "الإفساد في الأرض" والضلوع في هجوم استهدف مسجداً في شيراز (جنوب) في أبريل (نيسان) 2008 أوقع 14 قتيلاً ونحو 300 جريح.
وفي بادئ الأمر قالت طهران إنها نفّذت حكم الإعدام الصادر في حقّه، قبل أن تقول إن وفاته حدثت قبل إعدامه، ما يدفع إلى الظن أنه توفّي لأسباب طبيعية.
وأثار الإعلان عن إعدام شارمهد أزمة دبلوماسية مع برلين، التي استدعت سفيرها في إيران، وأغلقت 3 قنصليات إيرانية في ألمانيا.
وفي مقابلة مع أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية نشرت، السبت، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "يؤسفني أن يؤثّر ذلك على العلاقات الألمانية الإيرانية وكنت أتمنّى تفادي الأمر".
وأردف: "لكن ذلك كان يقتضي تعاون الحكومة الألمانية وإقرارها بأن جمشيد شارمهد كان إرهابياً بدلاً من أن تدافع عن شخص داس على كلّ القيم الإنسانية".
ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة لمواطنيها.
وكان شارمهد المولود في طهران هاجر إلى ألمانيا في الثمانينات، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في 2003. وهو كان مهندس برمجيات عمل وكتب لموقع إلكتروني تابع لمجموعة "تندر" (رعد) المعارضة الإيرانية في الخارج، التي تدعو للعودة إلى النظام الملكي الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979.
وتصنّف طهران هذه المجموعة التي اتهمت شارمهد بإدراتها في عداد "المنظمات الإرهابية".
ودان القضاء الإيراني شارمهد كذلك بتهمة التواصل مع ضباط في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأمريكيين وبأنه "حاول الاتصال بعملاء من الموساد الإسرائيلي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيراني برلين إيران ألمانيا جمشید شارمهد
إقرأ أيضاً:
ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تضغط واشنطن على بغداد لوقف استيراد الغاز من إيران وتقليل نفوذ طهران، بينما تؤكد الحكومة العراقية تمسكها بسياسة التوازن في علاقاتها الخارجية.
وناقش وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء العراقي ضرورة استقلال بغداد في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي.
وتتداول الأوساط السياسية العراقية أنباء عن عقوبات أميركية محتملة قد تستهدف شخصيات ومؤسسات مالية.
و في المقابل، تحاول الحكومة العراقية إعادة تصدير النفط من إقليم كردستان رغم الخلافات مع الشركات العاملة هناك.
يأتي ذلك في سياق أوسع من الضغوط الأميركية ضمن سياسة “الضغط القصوى” ضد إيران.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الولايات المتحدة طرحت على بغداد مسألة وقف استيراد الغاز من إيران، في خطوة تعكس ضغوطًا متزايدة على الحكومة العراقية للحد من الاعتماد على الطاقة الإيرانية.
واعتبر حسين، في تصريحات متلفزة، أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من واشنطن وطهران، في إشارة واضحة إلى رفض بغداد الانصياع الكامل للمطالب الأميركية.
تصريحات الوزير العراقي جاءت بعد أيام من طلب أميركي رسمي للحد من ما وصفته الخارجية الأميركية بـ”النفوذ الإيراني..” في العراق. وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، عقب محادثة بين الوزير ماركو روبيو ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على ضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي، إلى جانب الالتزام بشروط تعاقد الشركات الأميركية العاملة في العراق.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن النقاشات بين الطرفين تطرقت أيضًا إلى أهمية تحجيم نفوذ طهران، في حين تجنبت الحكومة العراقية الإشارة إلى هذه النقطة في بيانها الرسمي حول الاتصال. هذه اللهجة الأميركية المتشددة ليست جديدة، لكنها تأتي في سياق إقليمي ودولي حساس، حيث تسعى واشنطن لتضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني عبر الدول المجاورة.
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقًا، إن العراق بات جزءًا من سياسة “الضغط القصوى” التي تنتهجها واشنطن ضد إيران. وفي منتدى أربيل، أوضح شينكر أن الإدارة الأميركية لا تنظر إلى العراق بمعزل عن استراتيجيتها الأشمل في مواجهة طهران، بل تعتبره ساحة رئيسية في هذه المواجهة.
هذا التصريح يعيد إلى الأذهان قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شباط الماضي، حينما وقع مذكرة تعيد فرض سياسة الضغط القصوى على إيران، مؤكدًا أن القرار يأتي لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي واحتواء نفوذها الإقليمي.
وفي بغداد، تتداول الأوساط السياسية معلومات عن عقوبات أميركية جديدة قد تستهدف شخصيات وكيانات ومصارف عراقية، مع سعي الحكومة إلى تهدئة الموقف ومحاولة تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب. ويرى مراقبون أن العراق يجد نفسه في موقف معقد، حيث يحاول تجنب التصعيد مع واشنطن دون خسارة علاقته الاستراتيجية مع طهران.
وفي سياق متصل، كثفت الحكومة العراقية جهودها لإعادة ضخ النفط من إقليم كردستان، بعد توقف دام عامين، في خطوة تأتي أيضًا ضمن المطالب الأميركية بفك ارتباط بغداد الاقتصادي بطهران. وقالت وزارة النفط العراقية إن الاستئناف سيكون بمعدل أولي 185 ألف برميل يوميًا، مع زيادة تدريجية للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts