دبي-الوطن
تطهير البيئة من المتفجرات بواسطة النباتات، دراسة أجرتها الملازم أول مهندس الريم عبدالرحمن عبدالله علي، من إدارة أمن المتفجرات بشرطة دبي، في جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة، تساهم في دعم الجهود العالمية للحد من التلوث البيئي الناتج عن المتفجرات والنفايات الخطرة كالصناعات العسكرية للأسلحة والذخائر والأنشطة العسكرية الميدانية، حيث تقدم الدراسة طريقة علمية لتنظيف وتطهير المناطق الملوثة بالمتفجرات باستخدام معالجة بيولوجية “نباتية” بواسطة عشب “نجيل الهند ” (Chrysopogon zizanioides)، وهي طريقة بيئية فعالة قليلة التكلفة ومستدامة.

وحول هذا الشأن قالت الملازم أول الريم عبدالرحمن، إن الدراسات العلمية التي تُعنى بقضايا البيئة تُعد أحد العوامل المهمة للدول وللباحثين والمنظمات ذات الصلة لدعم جهودها في الحد من التلوث البيئي بمختلف أنواعه وتصنيفاته، وأن التلوث البيئي بالمتفجرات وكذلك التلوث الناتج عن النفايات الخطرة كالصناعات العسكرية للأسلحة والذخائر والأنشطة العسكرية الميدانية أصبح مأزقاً عالمياً لأنه يبقى في البيئة لعقود من الزمن، كون المادة المتفجرة ليست فقط سامة على الإنسان فحسب، بل على الحيوانات والميكروبات والحياة البحرية أيضاً.

وتابعت: يرتبط التلوث بمختلف أنواعه وتصنيفاته وأشكاله بالمناخ، وتعمل الدول على توحيد الجهود مع جميع الأطراف من أجل تعزيز العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام، وأبرز هذه الجهود هو مؤتمر الأطراف بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، لتوحيد الجهود العالمية في مجال العمل المناخي وتحديد فرص التعاون المتاحة لإيجاد الحلول للتحديات المناخية، وهو ما يشجعنا نحن كباحثين على تقديم البحوث والدراسات الداعمة.

وبينت الملازم أول الريم، أن الدراسة التي قامت بها تستعرض المرجعية العلمية لتنظيف المناطق الملوثة بالمتفجرات باستخدام معالجة بيولوجية “نباتية” بواسطة عشب نجيل الهند (Chrysopogon zizanioides) ، كونها قادرة على النمو في ظل ظروف متعددة، كالماء أو التربة، وفي درجات حرارة منخفضة أو عالية، وفي ضوء النهار أو الليل الاصطناعي أو الطبيعي، وتتمتع بأن لديها القدرة العالية في مقاومة سمية المتفجرات والقدرة على امتصاص المتفجرات الثانوية ، ويمكن للعشب أيضاً إزالة المواد شديدة الانفجار غير الحساسة.

وأضافت الملازم أول الريم، أن الدراسة تؤكد بأن عشب نجيل الهند لديها القدرة في الحد من مشكلة السمية للمتفجرات في وسائط مختلفة، وأنها تتميز بجذور قوية وعميقة لها تفرُّعات يمكن أن يصل عمق الجذر إلى أكثر من 4 أمتار، ولها قابلية في نقل وتجميع مركبات المواد المتفجرة من الجذور إلى الساق، لذلك فإن هذه الخصائص المميزة تجعل نجيل الهند نباتاً مناسباً للمعالجة النباتية للملوثات المتفجرة.

واختتمت الملازم أول الريم: أن القيادة العامة لشرطة دبي جهة رائدة في تقديم أحدث النماذج والممارسات والتجارب الأمنية والشرطية، والدراسات العلمية المتقدمة في مختلف المجالات والتخصصات ذات الصلة، بما فيها الدراسات التي تساهم في دعم الجهود العالمية في مجال البيئة، وتمتلك منظومة عمل وبيئة محفزة وداعمة للدارسين والباحثين، والعديد من المجالس التخصصية منها مجلس العلماء، ما يسهم في تقديم الأفكار الإبداعية والحلول لمختلف التحديات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجهود العالمیة التلوث البیئی

إقرأ أيضاً:

إجراءات تنظيمية للحد من الازدحام في منفذ رأس إجدير

أعلنت إدارة منفذ رأس إجدير أنها ستتخذ بعض الإجراءات التنظيمية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العاملة على الطريق المؤدي للمنفذ، للحد من الازدحام.

وأضافت إدارة المنفذ أنها أجرت بعض الدراسات للوقوف على أسباب حدوث الازدحام، مشيرة إلى أنها ستعمل على حلها.

وأكدت إدارة منفذ رأس إجدير، أن كل الإجراءات التي سيجري اتخاذها ستكون لها نتائج إيجابية، وستُتيح تقديم خدمات أفضل للمسافرين عبر المنفذ.

آخر تحديث: 16 سبتمبر 2024 - 13:46

مقالات مشابهة

  • إجراءات تنظيمية للحد من الازدحام في منفذ رأس إجدير
  • قرقاش: الإمارات تدعم الجهود السياسية لحل قضايا المنطقة
  • الالتزام البيئي يستعرض أهمية استدامة البيئة البحرية وسبل حمايتها
  • “الالتزام البيئي” يستعرض أهمية استدامة البيئة البحرية والساحلية وسبل حمايتها
  • "الالتزام البيئي" يؤكد أهمية استدامة البيئة البحرية في البحر الأحمر
  • أمن بنغازي: ضبط شخصين متلبسين بتجارة المخدرات
  • الطائف.. نقل 110 آلاف طن من النفايات والأنقاض للمدفن الصحي
  • "بـ 15 مليون جنيه.. محافظ المنيا يوجه بتطوير ترعة الإبراهيمية وحماية البيئة من التلوث
  • وزير البيئة يُثمّن الأدوار الفعّالة لصغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية وتعزيز سلاسل إمداد الغذاء العالمية
  • ريال مدريد يكافح «التلوث السمعي»!