قالت منصة تحقيق بريطانية إن لا دليل على استسلام جماعة الحوثي في اليمن، ووقف هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

 

وذكرت منصة الحقيقة الكاملة " Full Fact" التي تهتم بفحص وتصحيح الحقائق الواردة في الأخبار بالإضافة إلى الادعاءات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في تقرير ترجمه "الموقع بوست": أنه "في الساعات القليلة الماضية، ورد أن الجماعة المدعومة من إيران أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار وتبنت مسؤولية هجوم صاروخي باليستي على قاعدة جوية في جنوب إسرائيل".

 

وأضافت "لا يوجد دليل على أن المتحدث باسم الحوثيين أعلن "الوقف الكامل" لعمليات الجماعة في المياه الدولية في الساعات التي أعقبت إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية".

 

وتحققت المنصة من أحد المنشورات على موقع X، والتي قالت إنه تمت مشاهدته أكثر من مليوني مرة (عند ترجمته من اللغة العربية باستخدام جوجل): "المتحدث العسكري باسم الحوثيين: عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية فقط، ونعلن وقفها النهائي".

 

وطبقا للمنصة فقد تم التقاط لقطات شاشة لهذا الفيديو وتم تضمينه في منشورات من قبل حسابات أخرى على X وكذلك Facebook وThreads، بما في ذلك بعض التعليقات التوضيحية: "لقد أصبح ترامب رئيسًا منتخبًا منذ بضع ساعات وأصدر المتحدث باسم الحوثي بيانًا بوقف العمليات الإرهابية في أعالي البحار".

 

وتابعت "لا يوجد دليل على أن الحوثيين، أوقفوا عملياتهم في البحر الأحمر، ولا تذكر التقارير الموثوقة من المنطقة أي بيان من هذا القبيل أو وقف إطلاق النار".

 

والخميس الماضي قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في بيان بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية "عملياتنا مستمرة في البحار وفي أعماق الأراضي المحتلة، مع قرار بالتعامل مع عمليات التمويه التي تقوم بها السفن الإسرائيلية".

 

ومذ نوفمبر 2023 لقد استهدف الحوثيون مرارًا وتكرارًا السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، في عمل يقولون إنه رد على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. من غير الواضح عدد الهجمات التي وقعت بالضبط، حيث تراوحت الأرقام بين 130 و 190، لكن أربعة بحارة على الأقل قُتلوا، وفق المنصة.

 

وأمس الجمعة حذرت جماعة الحوثي في اليمن، الولايات المتحدة الأمريكية من أي تصعيد، ملوحة باستهداف مصالحها في المنطقة.

 

وقال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي للجماعة -في خطاب في ميدان السبعين- إن ترامب يعرف ما سماه "الشعب اليمني"، وأن أي تحرك أمريكي لن يضره، بل سيزيده قوة، وعملياته تزداد وتتصاعد.

 

وأضاف أن "المصالح الأمريكية في المنطقة لا زالت تحت رحمة نيران صواريخنا وطائراتنا".

 

وعقب فوز ترامب بالرئاسة شككت جماعة الحوثي في قدرة إدارته الجديدة على إنهاء الحرب في اليمن وغزة.

 

ونقلت مجلة نيوزيوك عن مصدر حوثي قوله إن ترامب لن يستطيع تحقيق وعوده بوضع حد للصراعات العالمية وأنه ليس أمامه سوى كبح جماح الكيان الصهيوني في قطاع غزة.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي ترامب البحر الأحمر دلیل على

إقرأ أيضاً:

رادار العقوبات الأمريكية يهدد بقاء الحشد.. ما علاقة الحوثيين؟ - عاجل

بغداد اليوم - ترجمة

كشفت وكالة إيران انترناشونال ومعهد كارنيغي للدراسات، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، عن وجود مباحثات تجري بين صفوف الإدارة الأمريكية المسؤولة عن الملف العراقي، لوضع مؤسسة الحشد الشعبي على قائمة الإرهاب، بهدف ممارسة ضغط مباشر على الحكومة العراقية وقادة الفصائل العراقية. 

وقال المعهد بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الحكومة الأمريكية تحاول الآن ربط الحشد الشعبي كمؤسسة بقوات الحوثيين في اليمن، بهدف وضعهم على قائمة الإرهاب"، مبينة أن "واشنطن ستستخدم التعاون بين بعض الفصائل في الحشد الشعبي وقوات الحوثي كذريعة قانونية أمام المحاكم لوضع المؤسسة على قائمة الإرهاب". 

وبين المعهد أيضا، أن "الحكومة الأمريكية تحاول (فرض ضغوط) على الحكومة العراقية وقيادة الحشد الشعبي كمؤسسة، لقطع العلاقات مع ايران والحوثي، بالإضافة إلى هدف فرعي اخر يتمثل بــ (إقصاء ثلاث فصائل معروفة من هيكلية الحشد الشعبي كمؤسسة رسمية)"، مشيرة إلى أن "الحديث عن حل المؤسسة يأتي ضمن محاولات الضغط الأمريكي لتحقيق هذه الأهداف". 

وكالة إيران إنترناشيونال المعارضة، اختلفت من جانبها مع طرح معهد كارنيغي للدراسات، مشددة على أن "هدف واشنطن من الضغوط الحالية على الحكومة وتهديدها بوضع الحشد على قائمة الإرهاب، ويهدف إلى (حل المؤسسة) ودمج عناصره بالقوات الأمنية، مبينة "استهداف الحوثيين لسفن التجارة سيكون الأساس لوضعهم على قائمة الإرهاب، فيما سيتم استخدام علاقة الفصائل داخل الحشد بقوات الحوثي واستهداف بعضها للقوات الأمريكية كباعث قانوني أمريكي لوضع المؤسسة على ذات القائمة". 

تقرير المعهد أشار إلى، أن "الضغوط الأمريكية الحالية تأتي ضمن مشروع أكبر للتغييرات (الجيوسياسية) في المنطقة التي تقودها واشنطن الآن، وتامل من خلالها بإعادة بناء التحالفات في الشرق الأوسط بما يضمن تامين مصالحها والامن الإسرائيلي"، مبينة أن "استهداف مؤسسة الحشد الشعبي يأتي ضمن هذه الخطة". 

يشار إلى أن صحف كويتية بحسب ما أوردت ايران انترناشونال، اكدت وجود (مخاوف) لدى قادة الحشد الشعبي من ان يتم استخدام التهديد بــ (الوضع على قائمة الإرهاب) كورقة ضغط سياسي على الحكومة العراقية والمؤسسة لاستهداف ايران ضمن سياسة الضغط القصوى التي تتبعها إدارة ترامب حاليا ضد الحكومة الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • صناعة القهوة في أمريكا.. ستبقى بصمة شاهدة على أثر اليمنيين المهاجرين (ترجمة خاصة)
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • تكتل أحزاب يمني يدعو لاستثمار العقوبات الأمريكية ضد الحوثيين
  • رادار العقوبات الأمريكية يهدد بقاء الحشد.. ما علاقة الحوثيين؟
  • رادار العقوبات الأمريكية يهدد بقاء الحشد.. ما علاقة الحوثيين؟ - عاجل
  • وسط تحشيد الحوثي.. هل تشتعل الحرب باليمن مجددا في رمضان الحالي؟ (ترجمة خاصة)
  • كاتبة بريطانية: الولايات المتحدة بحاجة لمعارضة حقيقية
  • مسؤولون أمميون ويمنيون يدعون لتوخي الحذر في أمر تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية (ترجمة خاصة)
  • دعت لطرد وفد الحوثيين وإغلاق مكتبهم بمسقط.. مجلة أمريكية: عُمان تدعم الحوثيين يجب محاسبتها (ترجمة خاصة)
  • صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)