نداء عاجل من النواب للمديرة العامة لليونسكو: الأولویة لحمایة المواقع التاریخیة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كتب النائب فؤاد مخزومي، اليوم السبت عبر منصة "اكس":
وقعت وعدد من زملائي النواب على رسالة موجهة إلى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، تضمنت نداءً لحماية التراث المشترك للبشرية، وجاء في نص الرسالة:
"خلال الحرب المدمرة على لبنان، ارتكبت إسرائيل انتهاكات وفظائع جسيمة لحقوق الإنسان، ومزقت القوانين الدولية وكذلك القيم التي تأسست عليها الأمم المتحدة.
تابعت الرسالة: "بصفتنا برلمانیین، نناشدكم ونلفت انتباھكم إلى ضرورة ملحة لحمایة المواقع التاریخیة في لبنان، لا سیما في بعلبك وصور وصیدا وغیرھا من المعالم الثمینة التي تواجه خطراً كبيرا نتیجة تصاعد الفظائع. فهذه المواقع تجسد قروناً من التاريخ والإنجازات والھویة الإنسانیة، وتحمل القیم العمیقة التي تربط بین الأجیال. إن حمایتھا لیست مجرد مصلحة وطنیة؛ بل مسؤولیة للحفاظ على جزء من الحضارة الإنسانیة الذي ینتمي إلى تراثنا العالمي والدولي المشترك".
اضافت: "بصفتكم المدیر العام للیونسكو، تتحملون مسؤولیة كبیرة في الدفاع عن ھذه الرموز التي لا تُقدر بثمن لتاریخنا البشري المشترك. إن مھمة الیونسكو - في تعزیز السلام من خلال التعلیم والعلوم والثقافة - تجعل حمایة ھذه المواقع أمراً أساسیًا".
ووجّهت الرسالة دعوة، "لإعطاء الأولویة بشكل عاجل لحمایة ھذه المواقع التاریخیة، من خلال تعبئة سلطة الیونسكو، وتأمین الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابیر الحمائية كافة . إن ھذا النداء یتجاوز الحفظ المادي؛ إنه یتعلق بحمایة التقالید والقصص والقیم التي تمثلھا ھذه المواقع - إرث یربط بین ماضینا ومستقبلنا. نحن، كممثلین للشعب ونیابة عن المجتمعات التي ترتبط ھویاتھا بعمق بھذه المعالم الثقافیة، نناشد الیونسكو للاستجابة لھذا النداء العاجل".
ختمت الرسالة: "إن قیادتكم وتأثیركم والعمل السریع ضرورية لضمان بقاء ھذا التراث الثمین، لیكون رمزاً للوحدة والسلام. وباحترام وثقة في تفانیكم لتراث الإنسانیة المشترك، نحثكم على اتخاذ جمیع الخطوات اللازمة لحمایة ھذه الأیقونات الثقافیة. من خلال دعم الیونسكو، نؤمن بأننا نستطیع زیادة الوعي العالمي، وتأمین الدعم الدولي، وتعزیز الالتزام بحمایة ھذه المواقع التي لا تُقدر بثمن".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ھذه المواقع
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة» تستضيف مؤتمر اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة
دبي: «الخليج»
ضمن فعاليات «قمّة المعرفة 2024» التي تنظّمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تستضيف المؤسسة مؤتمـــر اليونسكــو العالمــي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، الذي تنظمه منظـــمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» تحت شعار «المنافع العامة الرقمـــية: حلول مفتـــوحة لوصول شامل إلى المعرفة»، وذلـــك يومَي 19 و20 نوفمبر الجاري بمركز دبي التجاري العالمي.
وسيجمع المؤتمر الذي ينعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية قرابة 500 مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار الذين يمثلون قطاعات حيوية متعددة مثل التعليم والخدمات الرقمية والاتصالات، كما سيحتضن نخبة من المؤسسات التعليمية والمبتكرين فــي القطاع التربوي من مختلف أنحاء العالم لاستكـــشاف الإمكانات الكبيرة التي تتيحها الموارد التعــليمية المفتوحة في مجــال تعــزيز الوصــول العادل لمصادر المعرفة.
توظيف الموارد
يستعرض المؤتمر سبل توظيف الموارد التعليمية المفتوحة لدفع جهود التعاون الدولي الرقمي تماشياً مع توصية اليونسكو بشأن الموارد التعليمية المفتوحة لعام 2019، حيث سيعقد المشاركون مناقشات معمقة حول أفضل الممارسات والابتكارات والاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز أثر هذه الموارد، مع التركيز على الأساليب والجهود التعاونية التي من شأنها تسهيل الحصول على الموارد التعليمية المفتوحة في جميع أنحاء العالم.
ويهدف المؤتمــر إلى وضــع المبــادئ التوجيهية حول المحتوى المرخَّص بشكل مفتوح، ومعالجة التحديات التي يفــرضها الذكاء الاصطناعي والتقنــيات الصاعدة الأخرى، وسيتم في ختام المؤتمـــر إطلاق «إعلان دبي للعمل بشأن الموارد التعلــيمية المفتوحة» الذي يرسم خطوات محددة لدفع مسارات تحسين التعليم وتعزيز شموليته وعدالته.
مبادرات وتجارب
سيشهد المؤتمر استعراض مبادرات وتجارب بعض الدول التي تمكّنت من إحراز خطوات متقدمة في تطبيق توصيات اليونسكو بشأن الموارد التعليمية المفتوحة، فعلى سبيل المثال نجحت «جامعة الصحة الافتراضية» بجمهورية كوبا في نقل مستوى التعليم الصحي إلى مستوى متقدم من خلال تزويد العاملين ببرامج تعليمية مفتوحة الموارد تتصف بالمرونة واليسر وتتوفر حتى في الأماكن البعيدة.
وأبدت مدغشقر استجابة مميزة لتحديات جائحة كوفيد19 من خلال إطلاق منصة تعليم إلكتروني، وتوزيع أجهزة لوحية، واستخدام المحطات الإذاعية لتضييق الفجوة الرقمية الموجودة في التعليم الأساسي.
وفي ماليزيا، تضمن سياسة الموارد التعليمية المفتوحة الشاملة إتاحة الموارد التعليمية للجميع بفضل دعم الحكومة لتدريب المعلمين والاستثمار في التكنولوجيا.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للموارد التعليمية المفتوحة والعلوم المفتوحة التي أطلقتها المملكة المغربية لتطوير القطاع التعليمي وتفعيل المسؤولية البحثية عبر تعزيز انخراط المعلمين في المنظومة التعليمية. وتظهر هذه المبادرات الأساليب المتنوعة التي اتبعتها الدول ضمن ظروف وأطر مختلفة من أجل تعزيز الوصول العادل إلى المعرفة من خلال الموارد التعليمية المفتوحة.